[ناهد احمد]

يحتفل الأمريكيون في رابع خميس من كل عام في شهر نوفمبر بوجبة عيد الشكر. عيد الشكر هو عطلة وطنية في الولايات المتحدة وهو اليوم الذي يقدم فيه الشكر على نعمة الحصاد وعلى نعم العام السابق. هو ذلك الوقت الذي تجتمع فيع العائلات والأصدقاء للمشاركة في تناول وجبة الطعام التقليدية والتعبير عن شكرهم لكل ما هو جيد ولكل نعمة في الحياة. كما أنه يشكل وقتا مناسباً لتقديم الخدمات الى الآخرين في المجتمع. يتطوع الكثير من الناس لإعداد وتقديم وجبات عيد الشكر للمحتاجين. ويتبرع اخرون بالعمل مع الجمعيات الخيرية. وكذلك قد تشاهد العائلات الاستعراض السنوي المتلفز الذي تقدمه متاجر ميسي في نيويورك أو مباريات كرة القدم الامريكية التي تجرى في جميع أنحاء البلاد. ويصادف اليوم التالي لعيد الشكر بداية موسم التسوق العام لعيد الميلاد.

وتتمثل إحدى الممارسات الحديثة والطريفة "بالعفو" السنوي عن ديك رومي يهدى إلى الرئيس الامريكي وبذلك ينقذ من مصيره المحتوم على مائدة العشاء. ويعاد الطير السعيد الحظ إلى حديقة حيوانات كي يعيش فيها بقية حياته بطمأنينة.

قال الرئيس أوباما يوم 26 نوفمبر 2013 "إن احتفالنا السنوي بهذه المناسبة يستمد جذوره من العادات والتقاليد العريقة التي كانت سائدة إبان عهد الأستعمار البريطاني منذ قرون خلت. وحينما نتجمع حول مائدة الطعام فإننا نقتدي بالحجاج وأفراد البوابانوغ الهنود الذين تقاسموا غلة حصادهم الوفير قبل 400 عام. وحينما نقدم شكرنا فإننا نقتدي بأولئك الذين خصّصوا يوماً للصلاة. وحينما ننضم إلى أصدقائنا وجيراننا لرفع كاهل المعاناة ونجعل مجتمعاتنا مكتملة، فإننا نكرم ذكرى الرئيس أبراهام لينكولن الذي دعا أبناء شعبه للتضرع بخشوع إلى الخالق كي يساعد في اندمال جراح الأمة واستعادة حالها، حتى يتسنى لها أن تنسجم مع الأهداف الإلهية للتمتع الكامل بالسلام والوئام والهدوء والطمأنينة والوحدة.

فريق التواصل في القيادة المركزية الامريكية