عرض مشاركة واحدة
  #36  
قديم 03-24-2006, 04:11 AM
الصورة الرمزية أنا هو
عضو فضي
 
تاريخ التسجيل: Jan 2006
المشاركات: 1,472
افتراضي

قبل عام 1918م كان للإمام سلطة دينية على المذهب الزيدي بدون سلطة سياسية !

وفي عام 1911م تم توقيع اتفاق (دعان) بين الإمام يحيى والقوات التركية ، وتم الاعتراف بالسلطة الدينية للإمام في المناطق التي سيطر عليها. وبعد هزيمة تركيا في الحرب العالمية الأولى (1914م-1917م) صار الإمام يحيى هو الوريث الشرعي لتركيا في اليمن وفق الاتفاقات الدولية المعقودة بعد الحرب، وطوال السنوات التالية عزز الإمام يحيى حميد الدين سلطته في المناطق التي حكمها وعرفت باسم المملكة المتوكلية اليمنية، وتحولت الإمامة إلى نظام فردي مستبد يحكمه الإمام يحيى وأبناؤه، وتحولت البلاد إلى مملكة مغلقة يعاني شعبها من التخلف والجهل والمرض والمظالم مما أدى إلى ظهور حركة معارضة في الثلاثينيات قادها علماء ومثقفون وشخصيات سياسية من داخل نظام الإمام يحيى نفسه، ووصلت المعارضة إلى ذروتها بقيام ثورة 1948م التي أقامت نظاماً دستورياً بعد مقتل الإمام يحيى لكن الثورة فشلت بعد 3 أسابيع فقط بعد أن نجح ولي العهد والابن الأكبر للإمام – أحمد بن يحيى – من تأليب القبائل ضد النظام الجديد في صنعاء حتى تم إسقاطه، وتم استباحة صنعاء لمدة ثلاثة أيام، واعتقال معظم رجال الثورة الدستورية ولقي العديد منهم مصرعهم في ساحات الإعدام، وقضى الآخرون سنوات طويلة في سجون الإمام الرهيبة.

استمر نظام بيت حميد الدين في الحكم وتخللت حكمه عدة انتفاضات والتي منها حركة 1955م وحركة القبائل 1959م حتى اندلاع ثورة السادس والعشرين من سبتمبر (انقلاب)1962م، وإعلان قيام النظام الجمهوري باسم الجمهورية العربية اليمنية، ولقي النظام الجديد بقيادة الزعيم عبد الله السلال مقاومة من الإمام المخلوع محمد البدر وأنصاره مدعوماً بالتأييد السعودي فيما دعمت مصر النظام الجمهوري، واستمرت المعارك ثماني سنوات حتى انتهت الحرب بانتصار النظام الجمهوري وإعلان المصالحة الوطنية عام 1970م.

وفق الاتفاقات الدولية المعقودة بعد الحرب ، وطوال السنوات التالية عزز الإمام يحيى حميد الدين سلطته في المناطق التي حكمها وعرفت باسم المملكة المتوكلية اليمنية!!

التعديل الأخير تم بواسطة أنا هو ; 05-05-2006 الساعة 12:58 PM
رد مع اقتباس