عرض مشاركة واحدة
  #20  
قديم 10-23-2009, 10:00 PM
عضو نشط
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 87
افتراضي

اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بوعمر
وقفة مع .. علي سالم البيض







مقدمة :
وتعظم في عين الصغير صغارها * وتصغر في عين العظيم العظائم







ما تنبئنا به حدث كاملاً فلقد أوردنا قبيل ما يقارب الأربعين يوماً مقالةً معنونةً بـ ( لن نلتقي في .. أكتوبر ) ، وهذا ما حدث تماماً فلم يلتقي الجنوبيين العرب مع الجنوبيين اليمنيين في أكتوبر برغم الحشود التي زحفت إلى ردفان في 13 و 14 أكتوبر 2009م والتي عبرت في واقعها عن مسألة أفرزتها التدافعات التي بلغت حد المصادمات الفكرية التي عبرت عن الأيدلوجية بين الصفوف الجنوبية المختلفة وإن تمسك البلداء بالوحدة الجنوبية أو باللحمة الجنوبية ...

الهوة تبدو جد واسعة بين الجنوب العربي الهوية والتاريخ السياسي وبين ميراث الجنوب اليمني الملطخ بالأفكار الاشتراكية البالية ، ومن الطبيعي أن يحدث ما حدث ، ومن الطبيعي جداً أن ترتسم على وجوه الكثيرين علامات الصدمة فمن لم يعتبر من تاريخ مازال يلاحقنا بل مازال يحيط بنا هو من عليه اليوم أن يتوقف ملياً ويعتبر فمازال هنالك ثمة فرصة مواتية لمن أراد الحرية للدولة الجنوبية العربية لا للدولة اليمنية الجنوبية التي لن تعود بالمطلق ...

علي سالم البيض وبعد أن خرج عن واحدة من خطاياه الكثيرة والماثلة في اعتكافه الغير مبرر على مدار خمسة عشر عاماً يبدو وأنه مازال ضائعاً فيما يجب أن يكون عليه ، فهو لا يدري أين يجب أن يقف ومع من يجب أن يقف ، مع الشعب في الوطن ، أم مع أيدلوجية الحزب ، هنا مكمن دقيق وإن حاولنا في السابق تعطيل جوانب منه لأجل تحقيق أقل ما يمكن إنجازه بفك الارتباط السياسي عن الجمهورية العربية اليمنية سنبقى في هذا الإطار بين ضفتي اللامعقول التي يدفعنا إليها فكر القيادة السياسية المصممة على انتهاج الطريق الخطأ ...

لاشك أن المرحلة الآنية هي أصعب المراحل ، فحتى ميلاد الثورة السلمية وحصولها على شهادة ميلادها في السابع من يوليو 2007م لم تكن مرحلة صعبة حيث أن الولادة كانت طبيعية ومنسجمة مع تطلعات الشعب بينما اليوم تلكم التطلعات والطموحات عليها إما أن تتجاوز الحزبية الاشتراكية أم أن تتصالح معها ..؟؟ ، وهل من المنطق أن يصل بنا الحراك السلمي إلى هذا المستوى ..؟؟ ، مؤكد أن هنالك ثمة أمر غير طبيعي في السياق السياسي يجري خلف الكواليس ...

علي سالم البيض الذي ناشدته الأمة الجنوبية العربية طويلاً ليخرج من صومعته أو من سردابه ليساعدها في تحقيق ما تحتاج إليه ، وجدت نفسها في إطار يحتمل الخلافات ، ويحتمل التصادمات ، ويحتمل استعادة ميراث طويل من المآسي ، واقعية الشعب الثائر على الأرض هي المحرك الذي مازال يعمل وإن حاول من حاول الاستئثار به ، لذلك لابد من التوجه إلى القيادة السياسية مع إدراكنا بعدم امتلاكها للحنكة السياسية بالمطلق ونتساءل لماذا لا يتم التأسيس للدولة الجنوبية العربية وفقاً لحيثيات التاريخ السياسي ، التأسيس للدولة القادمة من خلال ما هو موجود من مكونات وهيئات سياسية عاملة وموجودة في الداخل والخارج منها الكثير المثابر والمجتهد ...

هل تساءل أحد لماذا انطفأت حضرموت ..؟؟ ، ولماذا أضحت البيانات أكثر بكثير من الأفعال ..؟؟ ، ولماذا أصبح الاستقطاب السياسي هو الصفة البارزة للحراك السلمي ..؟؟ ، ولماذا الرئيس اليمني علي صالح لم يعد يواجهه المظاهرات بقوات الجيش ..؟؟ ، الإجابات تكمن عند السيد علي سالم البيض لأنه ببساطة ليس مؤهلاً لقيادة الجنوب العربي ، بينما هو يستطيع أن يقود الجنوب اليمني بكل جدارة وحصافة أيضاً ...

حتى هذه اللحظة وما تحمله من غيوم ملبدة في سماء الجنوب العربي مازلنا نتأمل في الزعيم البيض خيراً وخيراً عظيماً ، فكما ذهب إلى صنعاء منفرداً ضارباً عرض الحائط بالرفاق وتحذيراتهم وتحفظاتهم نتأمل أن يذهب منفرداً إلى الجنوب العربي بقناعة تامة أن هذا الجنوب العربي هو الجوهرة الثمينة التي يكمن فيها حقيقة الوطن وما غير ذلك سوى هراء يأتي به الجهلاء ، ويأتي به الخارجين من مقبرة التاريخ ، الجنوب العربي هو الميدان الأصح لما يريده الشعب ...

الحديث ليس عاطفي بل هو حديث سياسي له عمقه السياسي ، إرادة الشعب اليوم ليست فقط أن يخرج اليمنيين من أرضهم ، وليست المسألة استعادة الأراضي المنهوبة ، وليست في استعادة مناصب العسكريين والموظفين ، بل في استعادة الوطن المغدور به منذ فجر 14 أكتوبر 1963م لماذا ذهب الجنوب العربي في معركة لم يجب أن تذهب به إلى كارثة تاريخية يدفع ثمنها الجيل بعد الجيل عقود أربعة مضت كلها تحمل حقيقة وحيدة هي أن الخطيئة الأولى هي من ندفع ثمنها باهظاً ، وسنظل ندفع ثمنها حتى نحرر البعض من تاريخ لم يأتي بخير ...

علي سالم البيض كان مؤثراً في كل مراحل التاريخ السياسي للجنوب اليمني ، بل علي سالم البيض هو أعظم رجالات القومية العربية بما فيهم ميشيل عفلق وجمال عبدالناصر ، كلهم نكصوا وانهزموا أمام ثوابت القومية العربية غير هذا البيض الذي تربع على هرمها وحيداً ولن يتجاوزه أحد من كان فكل الأحجار والأوثان تسقط إلا هو ، هذا البيض بما يحمله من تاريخ تليد أليس جديراً به أن يتعرف على وطنه ، وهو الحضرمي الهاشمي ..!!

يستطيع علي سالم البيض أن يضرب كل الخارجين عن حتمية مصير الجنوب العربي في دقيقة واحدة ، أن يتوجه إلى مكونات هذا الحراك السلمي ، إلى المجالس والهيئات وحتى إلى الرموز الحية من بقايا الجنوب العربي ويدعوهم إلى مؤتمر عام ، وسيتحمل الشعب نفقات السفر والإقامة بشرط أن يخرج المؤتمر بميثاق وطني شامل فيه دعوة لإقامة الجنوب العربي ، وأن تتحمل هذه الهيئات والمكونات الجهد الوطني ، فهذا المكون يتحمل ملف المعتقلين والأسرى في سجون الأحتلال اليمني ، وهذا المكون يتحمل الدور الإعلامي ، وهذا المكون يتحمل ملف الشهداء ...

كل المكونات الحاضرة اليوم تدعو إلى هدف واحد ، فلماذا نخسرها في خضم معركة التوحيد والتذويب تحت قيادة ( مجلس الثورة ) ..؟؟ ، من غير المنطق تمزيق الجسد الصحيح بل المنطق والمحفز يؤكد على حتمية النظر في قوة هذه المكونات والهيئات الأخذ بها إلى وضعية المواجهة هو أسلوب قادر على تأسيس دولة الجنوب العربي وليس العودة إلى ضياع الجنوب اليمني ...

الزعيم والرئيس والقائد
علي سالم البيض

راهنوا على الشعب ، والشعب هو الورقة الرابحة في كل تحديات وإن تعاظمت ، الشعب الذي أسس ليوم السابع من يوليو 2007م هو الوحيد الرابح في معركة طويلة دامية يريدها أن تنتهي بالكيفية الصحيحة وليس بالكيفية السقيمة ، راهنوا على الشعب الذي مازال ينظر إليكم كقيادة لوطن وليس كقيادة لحزب ، مازال في الأمر متسع وكما سقناها أول مرة نسوقها مرة أخرى .. ولو خضت بنا البحر لخضناه معك ...






يا بوعمر انت كاتب ممتاز وسارد للاحداث جيد ولكن ينقصك الثبات على الموقف
يوم سوف تخوض البحر مع الرئيس البيض ويوم تمسح به البحر والبر مع الاعتذار
لسيادة الرئيس البيض لكنكم تريدونها هكذا ان ياخذ الناس ماخذكم ولا احترام
لاحد او مقامات ........حتى الشماليين برغم ان علي عبداللةصالح ماسح بهم
الارض ولكن عندهم
مقامات واحترام له وهذا شانهم وكيف بنا نحن ابناء الجنوب ونحن من دعاء
وترجاء الرئيس البيض سنين يخرج
عن صمته ويدافع عن الجنوب وعندما فعل نكون اول من يهاجمه ويقلل من
مستواة .......المشكلة ليست في سيادة الرئيس البيض المشكلة فيك انت
لانك ليس لك موقف ولا مبداء كل يوم بلون وموقف ورئحه
دعني اهمس في اذنك كن على موقف وحتى لو مت سوف تموت وانت
مرتاح لانك مت على مبداء وياحبذا ان يكون مبداء شعب الجنوب حتى تتذكرك
الاجيال وتحترمك روحك التي بين اضلاعك وتصدقك كل خلية في جسمك
ولا تنسى اخوانك الذين يعذبون ويسحلون في سجون الاحتلال وهم صابرون
وعلى معتقداتهم صامدون ومفارقين بناتهم والبنون وعلى مبئداهم ثابتون
وما بدلوا تبديل
رد مع اقتباس