وجاءت قصائده المقاومة اعلاناً صارخاً وجريئاً ومتحدياً في مقاومة الاحتلال البريطاني العجوز في منتصف الخمسينيات:
يا رجالاً تقدموا *** موكب الزهو والفخار
اشعلوها حميَّة *** تسحق العار والشنار
واسمعوا الدهر صرخة *** تصرع الليل بالنهار
وافهموا الغير اننا *** قد بدأنا ولا اصطبار
ايقظونا بظلمهم *** فشعرنا، ولا قرار
إن طلبنا حقوقنا *** صمت الغير في احتقار
اسمعوه فانه *** الف السمع بالرصاص
واخبروه بأنها *** قد دنت ساعة القصاص
قد طلبنا حقوقنا *** فاليها ولا مناص
وجمعنا صفوفنا *** وبدأنا فلا انتكاص
وطلعنا على الدنا *** أمةً تطلب الخلاص
كتب الله ذلة *** كتب الله لا مناص
حب وطنه وتمرده على كل اصناف الظلم والعذاب والاضطهاد الذي فرضه المستعمر وأزلامه من السلاطين في قصيدته:
وجعلت من وطني حبيباً حبه * يملي الشقاء فيكتب التخليدا
ما ان شقيت به وذبت صبابة * إلا طلبت من الشقاء مزيداً
.......
في أمة أحييتها في خافقي * أملاً وعشت بحبها مصفوداً
ويقول في وطنه:
ويا وطني الحبيب كفاك إني * نقشت من اليراعة ذوب نفسي
وأسديت النصيحة في زمان * يجازي الناصحون به بنكس
طعنت بريشتي في الظلم حتى * دوى في مسمع الأيام جرسي
أردت الخير والرحمن أدرى * بحسن طويتي ونزيه هجسي