عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 06-13-2020, 10:51 PM
المـشـرف الـعـام
 
تاريخ التسجيل: Jun 2020
المشاركات: 4
افتراضي الخطيئة الكبرى لتنظيم الإخوان بقلم مجدي عبدالله احمد الحالمي

الخطيئة الكبرى لتنظيم الإخوان

مجدي عبدالله احمد الحالمي



تجمع حزب الإصلاح تنظيم جماعة الإخوان المسلمين بأذرعها لطالما كانت تلك القصة البشعة والمؤلمة التي تبث سمومها في كل مجالات الحياة عبر تغلغلها في حكومة الانتداب اليمني (الشرعية) ليدفع ثمنها المواطن اليمني والجنوبي.

فينسب إليها المصائب والويلات وتبني التطرف والإرهاب وعمليات الاغتيال لكل من يعارض أهدافها لتصل إلى حد اغتيال الكلمة أيضا، مخالفة بذلك الدين والأعراف وقوانين حقوق الإنسان وحرية التعبير التي كفلتها المواثيق الدولية والتشريعات، وذلك عبر حضور هذه الجماعة الشيطانية في الحياة الاجتماعية والسياسية.

كما أنها تعمل بخطى الماسونية كعالم مغلق لا تعرف ماهيتها الداخلية إلا من خلال ما ينتج منه من سياسات وممارسات، لا نجد ما نصفها بها إلا بالإرهابية البشعة ولديها أيضا القدرة على الإنكار والكذب الأمر الذي أصبح عقيدة لديها، فهي ترفع شعار " اكذب حتى يصدقك الناس" عبر السعي لنشر الشعارات الكاذبة واستخدام أسلوب الفبركة والشائعات وإلقاء خطاياها المكشوفة على الغير.

الخطيئة الكبرى لهذا التجمع الماسوني طعن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية بالانخراط بتقارب مع المليشيات الحوثية، ليست بالثنائية حيث لعب مثلث برمودا الشيطاني (تركيا، قطر، وإيران) دوراً رئيسياً في بناء تلك العلاقات المشبوهة وذلك من خلال سيناريوهات إقليمية تتداخل خيوط اللعبة الجيوسياسية فيها.

فقد استطاعت جماعة الإخوان عبر سيطرتها على كل مفاصل حكومة الانتداب اليمني (الشرعية) أن تحرف مسار الحرب وأن تغيّب دورها في محاربة مليشيات الحوثي الإيرانية وتجميد جبهاتها، كما عمدت إلى تسليم مناطق استراتيجية للأخيرة ضمن مخطط اللعبة الجيوسياسية لمثلث برمودا الشيطاني التركي، القطري، الإيراني لاستنزاف التحالف العربي وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية الأمر الذي أطال من أمد الحرب وضاعف من معاناة المواطن اليمني والجنوبي على حد سواء.


لقد تورط هذا التنظيم الخبيث عبر حكومة الانتداب اليمني (الشرعية) بخيانات مفضوحة جمة في الحرب ضد المد الفارسي في حسم المعارك في جبهات صرواح ونهم وعدم تقدم ألويتها نحو صعدة وعلى الساحل الجنوبي، إضافة إلى محافظة الجوف التي لازالت بين مد وجزر، وكل هذا للإبقاء على الدعم المادي والعسكري السخي للتحالف لتصبح هذه الحرب المباركة مجرد سلعه بيديهم لكسب المال والقوة العسكرية.

أكدت الأحداث الأخيرة في الجنوب العربي في معركة أبين الصمود ما يتم الحديث عنه من خيانات ينفذها هذا التنظيم الذي عطل جبهات الشمال لتحقيق أجندات خارجية والدفع بكل الثقل العسكري في شبوة وأبين للزحف نحو عدن، في تحدٍ صارخ لأهداف عاصفة الحزم والالتفاف على اتفاق الرياض، لكنه تلقّى مواجهه قوية من القوات المسلحة الجنوبية بقيادة المجلس الانتقالي الذي اكتفى بالتصدي وتحكيم العقل التزاما منه على تنفيذ اتفاق الرياض وحرصا منه على عدم الانحراف عن أهداف عاصفة الحزم المباركة في القضاء على المد الفارسي.

يبدو أن هذا التنظيم من خلف حكومة الانتداب اليمني (الشرعية) سيقوم بالدفع بهذه القوة العسكرية الكبيرة في معركة مفصلية في الجنوب ضاربا التحالف العربي بعرض الحائط لفرض واقع سياسي على طاولة التفاوض والضغط على قيادة التحالف لتحقيق أهدافهم واستخدام ورقة تقارب تركيا وإيران في المنطقة كورقة ضغط على التحالف.

إن كل الأدلة على الأرض تشير إلى أن حكومة الانتداب اليمني ومن خلفها تنظيم الإخوان الماسوني لم ولن يكن في مستوى الدعم البري والبحري والجوي السخي المقدم من قبل التحالف العربي، وإنه في خضم هذه التطورات الخطيرة على المشروع العربي المعتدل وما يكشف من معلومات عن تلك المؤامرات، بات على القيادة الحكيمة في التحالف العربي إعادة تقييم ما يجري على الأرض بشكل كامل، على اعتبار أن استمرار حكومة الانتداب اليمني (الشرعية) بوضعها وتركيبتها الإخوانية الحالي أمر يحمل الكثير من المخاطر بشأن أهداف عاصفة الحزم وما عليه من تبعات وخيمة على المشروع العربي المعتدل في المنطقة.

[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]


التعديل الأخير تم بواسطة مجدي عبدالله أحمد ; 06-15-2020 الساعة 02:09 PM
رد مع اقتباس