قائمة الشرف



العودة   منتديات مركز صوت الجنوب العربي (صبر) للحوار > قسم المنتديات الأخبارية و السياسية > المنتدى السياسي

القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن

عاجل



آخر المواضيع

آخر 10 مواضيع : الأثنين القادم فعالية تأبين كبرى لـ«فقيد» الوطن اللواء د عبدالله أحمد الحالمي في عدن (الكاتـب : nsr - مشاركات : 0 - المشاهدات : 293 - الوقت: 12:13 AM - التاريخ: 07-04-2024)           »          الرئيس الزبيدي يلتقي دول مجلس الأمن الخمس في الرياض (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 14292 - الوقت: 03:28 PM - التاريخ: 11-22-2021)           »          لقاء الرئيس الزبيدي بالمبعوث الامريكي بالرياض ١٨ نوفمبر٢٠٢١م (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 5607 - الوقت: 09:12 PM - التاريخ: 11-18-2021)           »          الحرب القادمة ام المعارك (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 10955 - الوقت: 04:32 AM - التاريخ: 11-05-2021)           »          اتجاة الاخوان لمواجهة النخبة الشبوانية في معسكر العلم نهاية لاتفاق الرياض (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 5238 - الوقت: 05:20 AM - التاريخ: 11-02-2021)           »          اقترح تعيين اللواء الركن /صالح علي زنقل محافظ لمحافظة شبوة (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 5071 - الوقت: 02:35 AM - التاريخ: 11-02-2021)           »          ندعو لتقديم الدعم النوعي للقوات الجنوبية لمواجهة قوى الإرهاب (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 5054 - الوقت: 08:52 AM - التاريخ: 10-31-2021)           »          التأهيل والتدريب (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 4966 - الوقت: 04:49 AM - التاريخ: 10-29-2021)           »          الرئيس الزبيدي يجري محادثات مع وفد رفيع المستوى من الاتحاد الأوروبي (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 5733 - الوقت: 12:56 PM - التاريخ: 10-27-2021)           »          تحرير ماتبقى من اراضي الجنوب العربي (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 5190 - الوقت: 02:53 AM - التاريخ: 10-15-2021)

إضافة رد
  #1  
قديم 01-06-2008, 08:07 PM
عضو برونزي
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 754
افتراضي استدعاء محافظ أبين ومديري الأمن العام والسياسي إلى صنعاء على خلفية تداعيات الإنفلات

انفلات أمني وصل حد التراشق بالأسلحة النارية على بعد أمتار من إدارة المحافظة ..
استدعاء محافظ أبين ومديري الأمن العام والسياسي إلى صنعاء على خلفية تداعيات الإنفلات الأمني في المحافظة
06/01/2008 الصحوة نت – أبين – منصور بلعيدي

علمت الصحوة نت أن وزير الداخلية استدعى أمس السبت احمد المقدشي مدير الأمن العام بمحافظة أبين على خلفية الانفلات الأمني في المحافظة والذي بلغ درجة كبيرة تنذر بالانهيار الأمني إذا لم يضع المعنيون حلاً لما يجري في المحافظة قبل اتساع الرقعة على الراقع.

وأكدت مصادر متطابقة لـ"الصحوة نت" أن رئيس جهاز الأمن السياسي غالب القمش استدعى أيضاً العميد اسماعيل الحمزة مدير الأمن السياسي بمحافظة أبين على خلفية ذات الأسباب, التي استدعي على خلفيتها أيضاً محمد صالح شملان محافظ المحافظة من قبل الرئاسة إلى صنعاء.

يذكر أن الحوادث الأمنية في المحافظة ازدادت وتيرتها في الآونة الأخيرة حيث أصبحت بعض المدن والمديريات مسرحاً للتراشق بالأسلحة النارية بين جماعات مختلفة مجهولة وأخرى معلومة, وأصبحت هذه الظاهرة عادة شبه يومية في جعار وزنجبار العاصمة والمحفد وغيرها من المديريات في ظل غياب الإجراءات الأمنية الرادعة التي بها يطمئن الناس وتحفظ لهم الأمن والسكينة العامة المفقودة أصلاً في أبين منذ شهور.

الانفلات الأمني في أبين ... من المسئول عنه؟

كما تشهد محافظة أبين هذه الأيام فلتان أمني في الكثير من المديريات بما فيها العاصمة زنجبار لم يسبق له مثيل.. هذا التدهور الأمني الكبير والتسيب الإداري التي تعيشه المرافق الحكومية بمختلف اختصاصاتها جعل المواطن الأبيني يعيش حالة قلق وترقب حذر لما تؤول إليه الأحداث في قادم الأيام, ويتساءل الناس عن المسئول عن حالة التدهور التي تعيشها المحافظة في كثير من المجالات الحياتية لكن أخطرها على الإطلاق هذا الانفلات الأمني الذي وصل حد التراشق بالأسلحة النارية على بعد أمتار من إدارة المحافظة دون أن يرى المواطن اثر لإجراءات أمنية تعيد له الثقة ـ المفقودة أصلاً ـ في الأجهزة الأمنية والتي أصبحت كالزوج المخدوع ـ آخر من يعلم ـ أو أنها قد أصبحت جزء من المشكلة وقديما قيل: "الأمن قبل الإيمان" فكيف يستطيع المرء ان يمارس حياته الطبيعية وهو غير آمن على نفسه وماله ومصالحه ويرى العبث بالأمن العام وإقلاق السكينة العامة يمارس على مرأى ومسمع من السلطة المحلية وكأنها قد أصبحت عاجزة عن فصل شيء يعيد للمواطن ثقته بأجهزتها الأمنية التي وجدت في الأصل لحماية أمن المواطن وسكينته لكنها لا تفعل.

وإذا ما نظر إلى واقع حال المحافظة نظرة عجلى لرأينا حالة اللاأمن هي سيدة الموقف منذ مجيء مدير الأمن العام ومدير الأمن السياسي الذي ارتفعت في حضرتهم وتيرة الانفلات الأمني بصورة مغلقة وأحيانا مفزعة فقد دخلت المحافظة في حالة من التوترات المختلفة على كل المستويات .. فالاعتصامات والإضرابات تتوالى دون أن يرى المواطن أثر لإجراءات السلطة حتى لمحاولة إصلاح الخلل في إطار المتاح لا أكثر, كما أن إضراب نقابة المهن الطبية أدى إلى توقف العمل في أغلب مستشفيات المحافظة بسبب عدم استلام العاملين لمستحقاتهم وإهمال الإدارة المسئولة الفاضح, كما قطع الطريق العام في مدينة زنجبار العاصمة أكثر من مره بسبب احتياجات طالبي الوظائف وهم يشكون الظلم والحيف الذي لحق بهم من إجراءات السلطة المحلية في المفاضلة التي لم تكن عاجلة ولجنة الطعون التي شكلت بضغط من طالبي الوظائف التي كانت نتائجها أشد ظلماً من سابقاتها كما أن المحافظة تشهد تدهوراً غير مسبوق في الخدمات العامة وخاصة في الصرف الصحي والنظافة وأسواق الأسماك في زنجبار وجعار الذي أدى تراكم مخلفات الأسواق إلى ما يشبه الكارثة الصحية باتت تهدد بيئة الحياة في الجوار كما تزايدت الهجمات المسلحة التي تقوم بها مجهولون وأصبحت أشبه بالظاهرة اليومية في أكثر من مديرية وخاصة في باتيس التي استمر فيها الاشتباك بين مجموعتين إلى ساعة متأخرة من الليل في الأسبوع الماضي, أما جعار فحدث ولا حرج فإطلاق النار وصراع الجماعات في قلب المدينة لا ينقطع منذ سنوات حتى أن الناس قد تعودون على مثل هكذا تصرف أرعن وتعايشوا مع الخوف والغقق والخطر المحدق بهم جراء الهجمات الليلة في المدينة لأنهم فقدوا الأمل في سلطة الدولة الغائبة أو المغيبة ـ لا فرق".

وفي مديرية المحفد التي تبعد عن العاصمة زنجبار بحواري 200 كيلو متر إلى الشرق فقد أصبح المشهد فيها قائما حيث أن الهجمات الليلية والتقطعات المستمرة في الطريق العام لا تنقطع وتجاوز ذلك إلى السطو على ممتلكات المواطنين بعد أن كان حكرا على آليات الدولة .. ففي مطلع شهر ديسمبر من العام المنصرم أوقف قطاع الطرق شاحنة لمواطن كان يحمل فيها 40 رأس من الأغنام وكان قد اشتراها من محافظة عدن ليقيم بها عرسا لولده فسلبوها منه تحت تهديد السلاح كما أن قوات الأمن المركزي المرابطة في المجمع الحكومي بالمحفد تتعرض ليليا لإطلاق نار من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة من قبل مجهولين, وأصبحت بالنظر إلى تكرار حجز القاطرات المارة بالطريق يومياً بسبب الاحتجاجات التي بدأت تأخذ طابعاً عنيفاً في أكثر من منطقة ولا تخلو من تعبيرات معادية لكبار المسئولين وإطلاق شعارات تمس بالوحدة الوطنية كردة فعل غاضبة تجاه تجاهل السلطة المحلية لمطالب الناس وهمومهم كما حصل أمام مبنى المحافظة السبت الماضي من قبل المعتصمين من طالبي الوظائف وصارت المحفد خارجة عن السيطرة كما لو أنها قد أصبحت إمارة مستقلة.

مصادر محلية وصفت ما يجري في أبين بأنه يمثل غياب شبه كامل للدولة ممثلة بأجهزتها الإدارية والأمنية وطغيان الفساد الذي شل حركة المرافق وخفض الشعور بالواجب لدى المسئولين بالمحافظة .. وحذرت المصادر من الانهيار الوشيك للوضع الأمني إذا لم تتداركه السلطة وتتخذ الإجراءات الكفيلة بوقف هذا التدهور من خلال محاسبة المسئولين على ما يجري سواء أمنيين أم إداريين وإعادة التوازن الطبيعي للحياة العامة في أبين بعد أن أصيبت بشيء من الاهتزاز وفقدان التوازن.

أحد القيادات الأمنية المتوسطة في المحافظة ألقى باللائمة على كاهل د. المقدشي مدير الامن العام الذي حول منزله إلى مركز تحكيم قبلي لقبائل محافظة ذمار وأدار ظهره ـ الغليظ ـ لهموم ومشكلات أبين في الجانب الأمني الذي هو مسئول مباشر عليه بالإضافة إلى مدير الأمن السياسي اسماعيل الحمزة الذي أصبح حضوره باهتاً في المشهد الأمني وكأنه تفرق لبناء الذات على حساب القضايا الأمنية المفترض أن يكون له حضورا فاعلاً فيها.

المواطن سليمان الدابية وجد مقتولا في قرية الشيخ عبدالله ضاحية مدينة زنجبار العاصمة ولم تستطيع الأجهزة الأمنية معرفة القاتل منذ أسبوع من البحث والتحري وقبل عشرين يوما وجدت أجزاء من يد بشرية لعبت بها الكلاب الضالة في احد أحياء زنجبار وهذه الحوادث الغامضة تترجم حالة الإنفلات الأمني وتداعياته المخيفة وسط صمت رسمي يثير الشكوك والمخاوف.

وفي ظل هكذا وضع يتساءل المواطنون عمن المسئول عن هذا الانفلات الأمني هل هي الأجهزة الأمنية بكل تفريعاتها التي لا تظهر عضلاتها إلا في الاستقواء على المواطنين الضعفاء ويغيب دورها في ضبط إيقاع الحياة الأمنية للناس.

أم هي الجهات الإدارية القائمة على مؤسسات الدولة في المحافظة والتي كان لها الدور الأعظم في نشر ثقافة الفساد والإفساد حتى تعطلت الحياة وأصبحت آسنة وصالحة لانتشار ميكروبات وجراثيم الفوضى والانفلات والتسيب.

أم هو المحافظ الجديد محمد صالح شملان الذي كان له بداية جيدة ما لبثت أن تلاشت تدريجياً قبل أوانه وأنها وأصبح الفاسدون من حوله أكثر بروزاً من ذي قبل وخفتت الآمال العريضة في قدرته على إصلاح الأوضاع بموجب الدعاية التي سبقت وصوله من أنه مقربا من موقع القرار المركزي وأن الفرج سيأتي على يديه لهذه المحافظة المظلوم أبناءها.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 01-06-2008, 09:37 PM
الصورة الرمزية شمسان عدن
عضو ألماسي
 
تاريخ التسجيل: Dec 2005
المشاركات: 1,509
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي

هذه هي ابين فرسان الجنوب الابطال هذه هي ابين الرافضه للقهر

هؤلا الابطال لازالت دماء عمر علي وعبدالنبي مدرم والحسني تشتعل بشرايينهم ولازالت دماء ثوار اكتوبر ونوفمبر تشتعل بعروقهم تلك الدماء التي كانت تغتلي ضد الاحتلال البريطاني يعاد تكررارها من مضخات قلوب وافئدة نشاماء الجنوب
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 01-06-2008, 10:04 PM
الصورة الرمزية سيف الجنوب
المدير
 
تاريخ التسجيل: May 2005
المشاركات: 4,611
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي

اقتباس
أم هو المحافظ الجديد محمد صالح شملان الذي كان له بداية جيدة ما لبثت أن تلاشت تدريجياً قبل أوانه وأنها وأصبح الفاسدون من حوله أكثر بروزاً من ذي قبل وخفتت الآمال العريضة في قدرته على إصلاح الأوضاع بموجب الدعاية التي سبقت وصوله من أنه مقربا من موقع القرار المركزي وأن الفرج سيأتي على يديه لهذه المحافظة المظلوم أبناءها.



كل الذين ياتون الى المحافظات الجنوبيه هم قريبين من راس النظام وتربطهم به علاقه اسريه او قربا دم .. وكل هذا مكافئه منه لهم لكي ينهبو ويسرقو ما استطاعو اخذه بدون وجه حق .. من اراضي وممتلكات عامه وخاصه ... احييك ولك الشكر ابو ابداع
__________________
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 01-07-2008, 05:56 AM
عضو برونزي
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 754
افتراضي

في وادع الشيخ

وداعاً شماخ







ورحل شيخ العطاء * بدر بن عقيل
مديرية الشحر... تنتظر الزيارة المكوكية لوزير الكهرباء *احمد عمر مدي
شيخ مشايخ قبائل الجزيرة العربية * حافظ الشيخ صالح
فقيد اليمن والأمة الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر* د. طارق أبو جابر
رحيل الشيخ الأحمر .. فراغٌ في انتظار الأبناء - عبد الكريم هائل سلام
ما بعد الشيخ... ما الداعي لقلق البعض؟! * نصر طه مصطفى

المزيد






مواقع مختارة





























انفلات أمني وصل حد التراشق بالأسلحة النارية على بعد أمتار من إدارة المحافظة ..
استدعاء محافظ أبين ومديري الأمن على خلفية الإنفلات الأمني بالمحافظة
06/01/2008 الصحوة نت – أبين – منصور بلعيدي



علمت الصحوة نت أن وزير الداخلية استدعى أمس السبت احمد المقدشي مدير الأمن العام بمحافظة أبين على خلفية الانفلات الأمني في المحافظة والذي بلغ درجة كبيرة تنذر بالانهيار الأمني إذا لم يضع المعنيون حلاً لما يجري في المحافظة قبل اتساع الرقعة على الراقع.

وأكدت مصادر متطابقة لـ"الصحوة نت" أن رئيس جهاز الأمن السياسي غالب القمش استدعى أيضاً العميد اسماعيل الحمزة مدير الأمن السياسي بمحافظة أبين على خلفية ذات الأسباب, التي استدعي على خلفيتها أيضاً محمد صالح شملان محافظ المحافظة من قبل الرئاسة إلى صنعاء.

يذكر أن الحوادث الأمنية في المحافظة ازدادت وتيرتها في الآونة الأخيرة حيث أصبحت بعض المدن والمديريات مسرحاً للتراشق بالأسلحة النارية بين جماعات مختلفة مجهولة وأخرى معلومة, وأصبحت هذه الظاهرة عادة شبه يومية في جعار وزنجبار العاصمة والمحفد وغيرها من المديريات في ظل غياب الإجراءات الأمنية الرادعة التي بها يطمئن الناس وتحفظ لهم الأمن والسكينة العامة المفقودة أصلاً في أبين منذ شهور.

الانفلات الأمني في أبين ... من المسئول عنه؟

كما تشهد محافظة أبين هذه الأيام فلتان أمني في الكثير من المديريات بما فيها العاصمة زنجبار لم يسبق له مثيل.. هذا التدهور الأمني الكبير والتسيب الإداري التي تعيشه المرافق الحكومية بمختلف اختصاصاتها جعل المواطن الأبيني يعيش حالة قلق وترقب حذر لما تؤول إليه الأحداث في قادم الأيام, ويتساءل الناس عن المسئول عن حالة التدهور التي تعيشها المحافظة في كثير من المجالات الحياتية لكن أخطرها على الإطلاق هذا الانفلات الأمني الذي وصل حد التراشق بالأسلحة النارية على بعد أمتار من إدارة المحافظة دون أن يرى المواطن اثر لإجراءات أمنية تعيد له الثقة ـ المفقودة أصلاً ـ في الأجهزة الأمنية والتي أصبحت كالزوج المخدوع ـ آخر من يعلم ـ أو أنها قد أصبحت جزء من المشكلة وقديما قيل: "الأمن قبل الإيمان" فكيف يستطيع المرء ان يمارس حياته الطبيعية وهو غير آمن على نفسه وماله ومصالحه ويرى العبث بالأمن العام وإقلاق السكينة العامة يمارس على مرأى ومسمع من السلطة المحلية وكأنها قد أصبحت عاجزة عن فصل شيء يعيد للمواطن ثقته بأجهزتها الأمنية التي وجدت في الأصل لحماية أمن المواطن وسكينته لكنها لا تفعل.

وإذا ما نظر إلى واقع حال المحافظة نظرة عجلى لرأينا حالة اللاأمن هي سيدة الموقف منذ مجيء مدير الأمن العام ومدير الأمن السياسي الذي ارتفعت في حضرتهم وتيرة الانفلات الأمني بصورة مغلقة وأحيانا مفزعة فقد دخلت المحافظة في حالة من التوترات المختلفة على كل المستويات .. فالاعتصامات والإضرابات تتوالى دون أن يرى المواطن أثر لإجراءات السلطة حتى لمحاولة إصلاح الخلل في إطار المتاح لا أكثر, كما أن إضراب نقابة المهن الطبية أدى إلى توقف العمل في أغلب مستشفيات المحافظة بسبب عدم استلام العاملين لمستحقاتهم وإهمال الإدارة المسئولة الفاضح, كما قطع الطريق العام في مدينة زنجبار العاصمة أكثر من مره بسبب احتياجات طالبي الوظائف وهم يشكون الظلم والحيف الذي لحق بهم من إجراءات السلطة المحلية في المفاضلة التي لم تكن عاجلة ولجنة الطعون التي شكلت بضغط من طالبي الوظائف التي كانت نتائجها أشد ظلماً من سابقاتها كما أن المحافظة تشهد تدهوراً غير مسبوق في الخدمات العامة وخاصة في الصرف الصحي والنظافة وأسواق الأسماك في زنجبار وجعار الذي أدى تراكم مخلفات الأسواق إلى ما يشبه الكارثة الصحية باتت تهدد بيئة الحياة في الجوار كما تزايدت الهجمات المسلحة التي تقوم بها مجهولون وأصبحت أشبه بالظاهرة اليومية في أكثر من مديرية وخاصة في باتيس التي استمر فيها الاشتباك بين مجموعتين إلى ساعة متأخرة من الليل في الأسبوع الماضي, أما جعار فحدث ولا حرج فإطلاق النار وصراع الجماعات في قلب المدينة لا ينقطع منذ سنوات حتى أن الناس قد تعودون على مثل هكذا تصرف أرعن وتعايشوا مع الخوف والغقق والخطر المحدق بهم جراء الهجمات الليلة في المدينة لأنهم فقدوا الأمل في سلطة الدولة الغائبة أو المغيبة ـ لا فرق".

وفي مديرية المحفد التي تبعد عن العاصمة زنجبار بحواري 200 كيلو متر إلى الشرق فقد أصبح المشهد فيها قائما حيث أن الهجمات الليلية والتقطعات المستمرة في الطريق العام لا تنقطع وتجاوز ذلك إلى السطو على ممتلكات المواطنين بعد أن كان حكرا على آليات الدولة .. ففي مطلع شهر ديسمبر من العام المنصرم أوقف قطاع الطرق شاحنة لمواطن كان يحمل فيها 40 رأس من الأغنام وكان قد اشتراها من محافظة عدن ليقيم بها عرسا لولده فسلبوها منه تحت تهديد السلاح كما أن قوات الأمن المركزي المرابطة في المجمع الحكومي بالمحفد تتعرض ليليا لإطلاق نار من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة من قبل مجهولين, وأصبحت بالنظر إلى تكرار حجز القاطرات المارة بالطريق يومياً بسبب الاحتجاجات التي بدأت تأخذ طابعاً عنيفاً في أكثر من منطقة ولا تخلو من تعبيرات معادية لكبار المسئولين وإطلاق شعارات تمس بالوحدة الوطنية كردة فعل غاضبة تجاه تجاهل السلطة المحلية لمطالب الناس وهمومهم كما حصل أمام مبنى المحافظة السبت الماضي من قبل المعتصمين من طالبي الوظائف وصارت المحفد خارجة عن السيطرة كما لو أنها قد أصبحت إمارة مستقلة.

مصادر محلية وصفت ما يجري في أبين بأنه يمثل غياب شبه كامل للدولة ممثلة بأجهزتها الإدارية والأمنية وطغيان الفساد الذي شل حركة المرافق وخفض الشعور بالواجب لدى المسئولين بالمحافظة .. وحذرت المصادر من الانهيار الوشيك للوضع الأمني إذا لم تتداركه السلطة وتتخذ الإجراءات الكفيلة بوقف هذا التدهور من خلال محاسبة المسئولين على ما يجري سواء أمنيين أم إداريين وإعادة التوازن الطبيعي للحياة العامة في أبين بعد أن أصيبت بشيء من الاهتزاز وفقدان التوازن.

أحد القيادات الأمنية المتوسطة في المحافظة ألقى باللائمة على كاهل د. المقدشي مدير الامن العام الذي حول منزله إلى مركز تحكيم قبلي لقبائل محافظة ذمار وأدار ظهره ـ الغليظ ـ لهموم ومشكلات أبين في الجانب الأمني الذي هو مسئول مباشر عليه بالإضافة إلى مدير الأمن السياسي اسماعيل الحمزة الذي أصبح حضوره باهتاً في المشهد الأمني وكأنه تفرق لبناء الذات على حساب القضايا الأمنية المفترض أن يكون له حضورا فاعلاً فيها.

المواطن سليمان الدابية وجد مقتولا في قرية الشيخ عبدالله ضاحية مدينة زنجبار العاصمة ولم تستطيع الأجهزة الأمنية معرفة القاتل منذ أسبوع من البحث والتحري وقبل عشرين يوما وجدت أجزاء من يد بشرية لعبت بها الكلاب الضالة في احد أحياء زنجبار وهذه الحوادث الغامضة تترجم حالة الإنفلات الأمني وتداعياته المخيفة وسط صمت رسمي يثير الشكوك والمخاوف.

وفي ظل هكذا وضع يتساءل المواطنون عمن المسئول عن هذا الانفلات الأمني هل هي الأجهزة الأمنية بكل تفريعاتها التي لا تظهر عضلاتها إلا في الاستقواء على المواطنين الضعفاء ويغيب دورها في ضبط إيقاع الحياة الأمنية للناس.

أم هي الجهات الإدارية القائمة على مؤسسات الدولة في المحافظة والتي كان لها الدور الأعظم في نشر ثقافة الفساد والإفساد حتى تعطلت الحياة وأصبحت آسنة وصالحة لانتشار ميكروبات وجراثيم الفوضى والانفلات والتسيب.

أم هو المحافظ الجديد محمد صالح شملان الذي كان له بداية جيدة ما لبثت أن تلاشت تدريجياً قبل أوانه وأنها وأصبح الفاسدون من حوله أكثر بروزاً من ذي قبل وخفتت الآمال العريضة في قدرته على إصلاح الأوضاع بموجب الدعاية التي سبقت وصوله من أنه مقربا من موقع القرار المركزي وأن الفرج سيأتي على يديه لهذه المحافظة المظلوم أبناءها.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
طريقة عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:52 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
الحقوق محفوظة لدى منتديات مركز صوت الجنوب العربي (صبر) للحوار 2004-2012م

ما ينشر يعبر عن وجهة نظر الكاتب أو المصدر و لا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة