عوبل: قوى في الحراك الجنوبي تستجيب لدعوة المشترك للحوار

[د0 الشبواني]

عوبل: قوى في الحراك الجنوبي تستجيب لدعوة المشترك للحوار
22/01/2010 الصحوة نت- حوار / سمير حسن:



كشف رئيس لجنة "القضية الجنوبية" المنبثقة عن اللجنة التحضيرية للحوار الوطني الدكتور عبدالله عوبل
عن استجابة بعض قيادات وأطراف الحراك الجنوبي لدعوة اللجنة واللقاء بها مع استمرار وتواصل العمل بشان اللقاء مع باقي القيادات.

وأكد عوبل- الأمين العام لحزب التجمع الوحدوي اليمني- أن اللجنة ما تزال مستمرة في العمل حاليا بمحافظة عدن وأنها ستنتقل خلال اليومين القادمين إلى حضرموت مروراً ببعض المحافظات الأخرى لبحث الحوار مع الشخصيات الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني والحراك.

وأشار في لقاء معه تنشره الصحوة نت إلى عدد من القضايا السياسية، مؤكداً بأن حوار اللجنة سيكون شامل مع الجميع بروح وبهدوء وبمرونة دون استثناء معرباً عن أمله في تحقيق نتائج ايجابيه كبيره خلال الفترة الحوارية القادمة.





نص الحوار:

* دكتور هل بالإمكان إعطاء القارئ الكريم قراءة سريعة لاتجاهات مؤشر الأزمة السياسية في البلد؟

- الأزمات بشكل عام تتجه إلى مسارات خطيرة لاسيما بعد طلوع القاعدة على الخط زادت الأوضاع سوءاً وتدهوراً بالذات على مستوى الجنوب، نشاط الحراك الجنوبي يتسع ويتصاعد فيما السلطة أصبحت ضمن أولوياتها هي القاعدة ،مع العلم بالمناسبة أنها تحاور القاعدة والحوثيين بينما هي لاتستطيع أن تحاور الحراك الجنوبي وهذا أيضاً مؤشر على أن السلطة تطلب من الجميع أن يرفعوا السلاح حتى تستطيع أن تحاورهم.وعلى كل حال الوضع يزداد تدهوراً ولا يوجد حلول في الأفق فالسلطة لاتزال تقابل أنشطة وفعاليات الناس الاحتجاجية سوى في المحافظات الشمالية أو الجنوبية «بإذن من طين وأخرى من عجين»لايوجد حتى الآن حوار حقيقي فدعوة السلطة للحوار دعوة الهدف منها في الأساس تقويض الحوار وهي رسائل للخارج أكثر منها رسائل جديه من أجل حوار حقيقي للخروج من الازمة الوطنية الراهنة وبالتالي لانتوقع إلا مزيداً من التدهور في ظل هذا الوضع.

* لجنة الحوار الخاصة بالقضية الجنوبية التي تترأسها هل من جديد بشان قبول الأطراف المعنية في الجنوب بالحوار معكم؟

- نعم اللجنة بدأت بالنزول الميداني إلى محافظة عدن وعقدت لقاءات مع قيادات جنوبية تمثل جميع الأطياف لبحث أزمة الجنوب. وهناك قبول لمبدأ الحوار حتى الآن لم يرفض أي طرف كل الأطراف التي اتصلنا بهم وجلسنا معهم من حيث المبدأ عبروا عن قبولهم للحوار وقبول الجلوس معنا ونحن نستمر ونجلس كل يوم مع مجموعة.

* وماذا عن مستوى النتائج؟

- على مستوى النتائج هناك أمل كبير في تحقيقها خلال الفترة الحوارية القادمة أما الآن فمن المبكر جداً أن نتكلم عن النتائج.

* أعلنتم تدشين عملية الحوار في الجنوب..فعمدت السلطة إلى تنفيس الاحتقان بضرب صحيفة الأيام.. إلا تعتقد بأن المهمة أصبحت أكثر تعقيداً؟

- طبعاً هي ضربة للحوار موجهه من قبل السلطة كونها جاءت في نفس يوم تدشين الحوار ،نحن كنا قد بدأنا في الصباح تدشين عملية الحوار وفي المساء قمنا بحضور لقاء التضامن وبعد التضامن مدة ساعة مع صحيفة الأيام عدنا لنواصل عملية الحوار لكن الأحداث الدامية التي جرت في الأيام والطريقة التي تعاملت بها السلطة مع الناشر ورئيس التحرير هشام باشراحيل ومع الناس المعتصمين طريقة مقرفة لاتنسجم مع أصول السياسة ولا أصول الحكم.

* اتخذت السلطة أساليب تم فيها إذلال الناس الذين كانوا معتصمين وتم فيها إذلال الناشر هشام باشراحيل وبالتالي أججت من حالة الاحتقان لدى ألحراكيين وكان من الصعب جداً الحديث معهم مباشرة في هذه الظروف.

* السلطة تقول بعدم شرعية الحراكيين..ودعوتها للحوار مع القاعدة جاء مشروطاً بإلقاء السلاح؟

- لا القاعدة تملك شرعية ولا حتى لدى السلطة هذه الشرعية لاتوجد مشروعية للسلطة في الوقت الراهن ولاتوجد مشروعية للقاعدة فالقاعدة تنظيم قائم على الحرب وعلى العنف الأصل عندهم الموت والحياة هي الاستثناء، وبالتالي هو سيحاور من هو لاشرعي مثله لأنه هو لايمتلك الشرعية سيحاور من لايمتلك الشرعية، شرعية الحكومة هذه تقوضت مادام هناك تآكل في الأطراف من الشمال وتآكل من الجنوب وتآكل من الوسط أي شرعية هذه الذي يتمتع بها النظام اليوم.

* لكنكم أنتم كمعارضه في المقابل رفضتم دعوة الرئيس لكم مؤخراً للحوار؟

- دعا إلى حوار دون أن نكون اللاعبين الأساسيين ضمن هذا الحوار يعني حوار لايريد أن يدخل فيه الحراك ولا يريد أن يدخل الحوثيون فيه ولا يريد أن نكون نحن في المعارضة والمشترك و التجمع الوحدوي شركاء في تحديد أجندة الحوار بل العكس المؤتمر حدد حتى من الذين سيحضرون فأي حوار هذا؟

أي حوار يتطلب أولاً تهيئة المناخات بمعني إطلاق سراح السجناء والمعتقلين إطلاق الصحف الموقوفة إطلاق سراح المختطفين ووقف الحرب في صعدة وقف الملاحقات والكف عن التهديد بالحرب والعنف كل هذه الإجراءات لابد أن تتخذ من قبل السلطة لوقف جميع هذه المسائل التي ذكرتها حتى تتبين حسن نية أنها فعلاً جادة في الحوار أما حوار في هذه الظروف واستثناء اللاعبين الأساسين على الأرض من الصعب جداً أن يوصل هذا الحوار إلى نتيجة.

* البيض والعطاس...الخ...هل من شخصيات سيتم استثنائها من قبلكم في عملية الحوار؟

- نحن نحاور الجميع في عدن والمحافظات الجنوبية من الشخصيات الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني والحراك، الحوار حوار شامل وكامل ومع الجميع ،أولاً:لشرح روية الإنقاذ الوطني التي أقرتها اللجنة التحضيرية وثانياً:لمناقشة الناس لمعرفة ما هي الهموم لربطها في الحوار ثالثا:الحوار حول إمكانية توحيد عمل المعارضة بين الحراك والمعارضة الرسمية التي هي اللجنة التحضيرية للتشاور الوطني.

* أليس هناك من شروط أو سقف محدد من قبل اللجنة التحضيرية لعملية الحوار تلك؟

لا توجد لدى احد شروط مسبقة ولا يوجد سقف نحن نتحاور بهدوء ونتناقش بهدوء وأي نتائج سنصل لها نعمل وفقها جميعاً وليس بالضرورة أن نتفق مائة في المائة في كل شيء ولكن حتى لو اتفقنا في أي جزء سنضع برنامج مشترك لتنفيذ كل مايمكن الاتفاق عليه.

* كيف لنا أن نجلس للحوار على طاولة واحدة مع أحزاب معارضة شرعية ومع من يرفعون السلاح في وجه السلطة من الحوثيين؟!!...هذا ماتقول به السلطة في مبدأ رفض الحوار معكم...ما تعليقكم على ذلك؟

- إذا كان الحوثيون هم من وافقوا أولاً على رؤية الإنقاذ.يجب أن يأمر الرئيس أولا بوقف الحرب خصوصاً وأنهم وافقوا على النقاط الست الأخيرة والتي من ضمنها حتى تجريدهم من الأسلحة ،في هذه الحالة للحوثيين مطالب سياسية مثلاً يريدون جامعة خاصة بهم يريدون مثلاً أن يكون لهم حزب سياسي يريدون إطلاق سراح المعتقلين يريدون تعويض عن ماحصل من دمار هذه مطالب تحل بالحوار أذا لابد أن يكونوا جزء من الحوار في نهاية المطاف لابد أن يجلسوا على طاولة المفاوضة ويطرحوا كل القضايا التي لديهم وبالتالي الحوثيون والحراك الجنوبي والمشترك والتكتلات الاجتماعية التي حوله التي صاغها في تحضير اللجنة التحضيرية....كل هذه أشكال يمكن أن تشكل محل قوى قادرة على التحاور والوصول إلى نتيجة إيجابية.

* ما هي خطتكم خلال الفترة القادمة بشأن الحوار مع قوى الحراك؟

- نحن مستمرون وموجودون حاليا في محافظة عدن سننتقل ربما إلى حضرموت وسنمر في المحافظات الأخرى ليس لدينا استعجال في هذا الأمر ولكن نتحاور بروح وبهدوء وبمرونة ونتمنى أن نصل إلى نتائج ايجابيه.

* ألا تتوقعون بان ثمة حلول يمكن أن تأتي بها السلطة من لندن؟

- توقعاتنا من مؤتمر لندن هو أن يضع البلد تحت الوصاية، ولكن ليس لدينا حقيقة معرفة بأجندة المؤتمر حتى هذه اللحظة

* ألستم مدعون للمشاركة؟

لا.هو مؤتمر رسمي خاص بالحكومة.

* بالنظر إلى مؤتمر لندن هل دولت قضية اليمن؟

- مؤكد أصبحت قضية دولية مؤتمر لندن هو مخصص لأفغانستان وعلى هامش مؤتمر أفغانستان اليمن معناه القضية اليمنية تداولت، الموقف الجغرافي طبعا هو الذي يسعى بالدول الكبرى أنها تدول القضية اليمنية

* هل من تبعات سلبية ستنعكس على الأوضاع في البلد جراء التدويل؟

- مؤكد وللأسف

* ما هو المخرج الحقيقي للبلد من هذه الأزمات؟

المخرج الحقيقي هو الحوار بدل العنف بدل الصراع بدل الدماء لا يوجد مخرج أخر سوى الحوار والحوار مع الكل ومن قبل الكل وكل الذين يهمهم أمر الوطن نجلس جميعاً في مؤتمر وطني ونطرح كل الرؤى وكل التصورات كل حزب يطرح تصوراته كل جماعة تطرح تصوراتها وكل تكتل اجتماعي أو منظمة يمنية تطرح تصوراتها ثم نعمل عقداً اجتماعياً توافقياً يعبر عن مصالح جميع هؤلاء الذين هم جزء من الحوار يمثلوا المجتمع تمثيلاً مناسباً وبالتالي الوصول إلى شكل الدولة التي نريد أن نبنيها دولة المواطنة والدولة التي تحقق الكرامة والشراكة في السلطة والثروة من قبل جميع المنظمات.

* ألا يبدو الحوار في ظل اشتداد الأزمة متأخراً بعض الشيء؟

- ليس متأخراً فمهما تأخرنا حل غير الحوار هو الذي سيحل قضية الوطن.

* كلمة أخيرة؟

- أن تتنازل السلطة من برجها العالي وأن تنظر إلى هذا الوطن هذا الذي يدمر والذي يتآكل كل يوم بينما هي لا تفعل شيئاً وبيدها أن تنقذ الوطن من الصوملة ومن المصير المجهول. المسؤولية الوطنية الآن تقتضى بأن الأزمة الراهنة وصلت إلى حد لا يمكن معه أن يتصدى أحد بمفرده لمعالجتها فعلى الحزب الحاكم أن يدرك أن الوضع خطير والحل لابد أن يكون بتكاتف وتعاون جميع القوى الوطنية في الساحة وإذا لم نتعاون جميعاً فلن يستطيع أحد إيقاف التدهور القادم الذي يمكن أن يقود البلد إلى الصوملة وأنا أرى أن البلد في هذه المرحلة يحتاج إلى حوار بين كافة القوى الفاعلة في الساحة اليمنية.