الخيار الوطني لإنقاذ الوحــــــــدة !

[ابو عهد الشعيبي]

يستكثرون علينا حقنا في المطالبة السلمية بحقوقنا المشروعة ولا يوجهون حتى لوم او إنتقاد قوي للنظام الذي أعادنا بتركيبة مؤسسات فساد الجمهورية العربية اليمنية إلى واقع العصور الحجرية في تخلف وجهل ومرض وفقر ..

الـ 14 العام العجاف من عمر المحنة مع اخواننا في الشمال هي كل الحاضر وهي كل تفاصيل المأساة التي نعيشها في كل بيت .. انا لا ادعي للعودة إلى ما قبل 22 مايو ولا أطالب بعودت نظام النجمة والمنجل على الطريقة البائدة التي عشناها و إيدلوجية النهج والسياسات العامة للدولة في الجنوب البعيدة عن أصول الدين والإسلام فهذا أمر مرفوض بالجملة والتفصيل في تفكيرنا ومبادئنا المبنية على الفهم المتأصل لروح الدين السمح ، لكني ادعو لإعادة مايو إلى الوطن كمشروع ابيض يرفع الظلم والظيم عنا وإعطائنا حقوقنا كابناء دولة شريكة في الوحدة وفق نصوص كل إتفاقيات الوحدة السلمية بين دولتي الوحدة وهذا ما سأظل متمسك به شخصيا كخيار عمل لا رجعة عنه اينما حللت وما استطعت وعشت وغيري مئاات الالاف من الاحرار .. كما إني اؤمن إن المرحلة الراهنة تتطلب لضروفها نظام مختلف تماما عن نظام الجنوب سابقا ونظام الجمهورية العربية الحالي .. نحن نرى هكذا وننطلق من هذة المفاهيم كحزب وأفراد وجماعات مدنية بأفكار إسلامية وإصلاحية أكثر إنفتاحية على العالم والمحيط مستلهمين كل حركات الأحداث وتقلبات الدوائر والمربعات في المحيطين الإقليمي والدولي ولا يمكن في أية حال إن يوجد هذا النظام المقبول لحياة افضل إلا بالعودة إلى الخط الوطني الحقيقي لوحدة 22 مايو السلمية !

إننا نعيش هزيمة معنوية ونفسية مزمنة جراء ما لحق بنا من غدر ودمار وتشريد وطمس لكل اساسيات ومقومات حياتنا العامة والفردية وتمزيق متعمد لكل ما كنا نتمتع به من قيم وعادات إجتماعية في الجنوب .. هزيمة نتذوقها على مختلف الصعد مع كل يوم .. ولا نستطيع إن ننكر هذا الحاصل فينا ووضعنا بالفعل يدعو للاسف والحزن والأسئ ..

توسلنا الإخوة فيهم ولم نجدها ، وناشدنا برفع الباطل عنا وإعادت حقوقنا ولا مجيب ، وسخرنا العمل السلمي والحرف وضربونا في مكاتب الصحف وأدخلونا السجون وفرضوا علينا قيود لا يقرها وازع من دين .. يمارسونا علينا الحيلة مابين الداخل والخارج ويسلطون علينا اجهزتهم العميلة في مهام اكثر قذارة ، و يراوغونا ويخادعوننا بخبث بالنسبة لقظية تمييع حقوقنا وقهرنا وظلمنا بل وإنهم يحولون إستبدادهم لنا إلى ديمقراطية لم يعرفها العالم بعد !!
واصبح كل شيئ في حياتنا خطوط حمراء . . نعم نحن في مأزق ولكني لا أقول إننا هلكنا !!!
إنهم بغباء رهيب يجرونا نحو سبيل آخر في مواجهتهم لا نؤمن به في الوقت الراهن ..
وإن كنا نعاني من كل هذا لن نقبل الرضوخ والتركيع وسياسات إفراغ المحتوى لهويتنا وتاريخنا وأصالتنا في ارضنا .. فأجدادنا كانوا عبر رالتاريخ أصحاب سبق في الإنتصار للحياة الكريمة والكبرياء ولن نكن اليوم أقل شأنا منهم مهما حاول علي عبدالله ومن إلية تفريق صفنا وتجويعنا وقهرنا وتجهيل ابنائنا عن حقائق التاريخ والاحداث والثورات ..
فالوقت قد حان وبقوة للوقوف بحزم شمالا وجنوبنا إلى جانب قظية وحقوق ابناء الجنوب في الوحدة وهذا هو الخيار الوطني لإنقاذ الوحدة والحفاظ على ثوابتها السلمية الحقيقة وياتي في مقدمة هذا الموقف الدعوة لدك معاقل هذا النظام العسكري القبلي الفاسد لنتخلص من غطرستة وشررة ..