كلمة حسن باعوم في مؤتمر حضرموت

[أبن حضرموت]

الموضع منقول من منتدى الحوار العربي
للكاتب حضرمان

نزلت كالصاعقة على رؤوس الحاضرين من المسؤولين ... كلمة باعوم في مؤتمر الحزب في حضرموت
كنت ولحسن الحظ من بين المئات من الضيوف الذين حضروا الجلسة الإفتتاحية التي لمؤتمر منظمة الحزب في حضرموت وقد كان من بين الحضور العديد من المسؤولين في الدولة كضيوف على الحزب في مؤتمره في المحافظة وقد كانت ترتسم على وجوههم إبتسامات زائفة سرعان ما تحولت تلك الوجوه الى وجوه تحمل كل معاني البلاهة حين ألقى المناضل حسن باعوم كلمته المزلزلة والتي لا أظن أن هناك رجل داخل الوطن يستطيع البوح بمثل ربع ما جاء فيها وإليكم هذه الكلمة التي وزعت على الحضور في نهاية الجلسة .

ملحوظة: نقلت هذه الكلمة من الورقة التي قد توجد بها بعض الأخطاء المطبعية ، لذلك فأرجو أن تعذروا لي أي خطأ قد يكون موجوداً بها


كلمة حسن أحمد باعوم السكرتير الأول لمنظمة الحزب الإشتراكي اليمني بمحافظة حضرموت في المؤتمر السابع لمنظمة الحزب المنعقدة يوم السبت الموافق 14/5/2005م

الأخوة أعضاء المؤتمر السابع لمنظمة الحزب الإشتراكي اليمن بمحافظة حضرموت
الإخوة الضيوف الكرام
الحاضرون جميعاً
حياكم الله وألهمكم الصواب والقدرة على التمييز بين الحق والباطل وبين الغث والسمين وسدد خطاكم

إسمحوا لي أن أولاُ بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن أعضاء الحزب في في مراكز ومديريات حضرموت التي شرفنا بالإنتماء إليها وائتمنا عليها ، أحييكم تحية طيبة صادقة
قال تعالى في كتابه الكريم " إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقنا منها وحملها الإنسان وكان ظلوماً جهولاً " صدق الله العظيم

أيام قلائل وتحل الذكرى الخامسة عشر لإعلان الوحدة ، لن أستعرض كل الحصاد المر منذ الإعلان وسأكتفي بأبرز وأهم ما تم حصاده ولعل أبرز ما حصد هو أن السيادة الوطنية لم تعد مثار إهتمام السياسة الداخلية وتظل قضية سقوط جزيرة حنيش وما نتج عنها من إتفاقية تحكيم بين أطراف الأزمة المفتعلة ومعاهدة جدة وما أسفر عنها من إتفاقية ترسيم الحدود مرسوم في الذاكرة الوطنية ، أما مقتل الحارثي بصواريخ الطائرات الأمريكية وعلى الأراضي اليمنية والبيانات المتلاحقة حول تلك الحادثة من قبل وزارة الداخلية اليمنية المضللة للرأي العام والتي كشفتها الإدارة الأمريكية أوصلت السياسة اليمنية الى درجة الفضيحة ، أما التعاون الأمريكي اليمني لمكافحة ما يسمى بالإرهاب الذي لم تعرف حدوده حتى الآن فقد كشف عورة لا يمكن سترها مهما تبجحت أجهزة الإعلام التي لا تعمل من أجل الشعب على الإطلاق والموظفة فقط لتجميل صورة الحاكم ، إن هذه الحالة المهينة التي وصلت إليها البلاد تعتبر إنعكاساً طبيعياً لسياسة النظام الداخلية الغير وطنية والتي إنتهجتها السلطة في صنعاء منذ إنتصارها في الحرب عام 1994م بهدف إسقاط الوحدة المتفق عليها بين الجنوب والشمال وإحتلال الجنوب إحتلالاً عسكرياً بدلاً عن الوحدة المتفق عليها بين الطرفين من أجل السيطرة على أراضيه وثرواته وطرد قياداته ليس من السلطة فحسب بل من الوطن بأكمله كي تستطيع التصرف بحرية وكيفما تشاء بمقدراته كما كانت تفعل ذلك في بعض المناطق في (ج.ع.ي) قبل الوحدة .
إن إستمرار نهج الحرب على الجنوب وإستمرار وضعه تحت الإحتلال العسكري من قبل سلطة الشمال بعد طرد جميع أبنائه من كوادر عسكرية ومدنية مؤهلة تأهيلاً عالياً وإلغاء المؤسسات التي كانوا ينتمون إليها حتى من قبل الوحدة ، وكانت نتائج الحرب بمثابة إعلان عن فشل هذه الوحدة كما أن وضع شعار عودة الفرع الى الأصل وواحدية الثورة كان تعبيراً عن المجاهرة بذلك الفشل وتعبيراً عن أن الوحدة قد أصبحت كارثة على الجنوب والجنوبيين الأمر الذي أوصلهم الى ماهم عليه اليوم من حالة إستلاب شامل لا تدمع له العيون فقط بل تنفطر له القلوب وهو الحال الذي لا يستطيع أحد قبوله ولا ينكره جاحد مهما كبر جحوده وخصوصاً عندما نعلم أن المسئولين الذين أرسلوا الى حضرموت قد جمعوا الملايين والملايين من الإتجار بأراضيها ونهب ثرواتها وقس على ذلك عدن ولحج وشبوة والمهرة والضالع وكل صقع من أصقاع الجنوب المحتل ولهذا وإنطلاقاً من حرصنا على إستعادة حقوقنا وإستعادة مشروع الوحدة بعد فشله فإننا نعلن :
1- إن ما هو قائم اليوم ليس وحدة بل هو إحتلال للجنوب من قبل سلطة اليمن الشمالي وعبث بمقدراته .
2- إن نتائج الحرب الظالمة غير شرعية وما تعرض له سكان الجنوب بسبب تلك الحرب جريمة بشعة يحق لهم الإحتفاظ بحقهم القانوني والإنساني بملاحقة المسئولين عن ذلك قضائياً في الوقت والمكان المناسب .
3- إن آلاف الكوادر الجنوبية المؤهلة تأهيلاً عالياً والتي كانت تدير شؤون الدولة في الجنوب بكفاءة عالية قد تم تصفيتها من جميع مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية من قبل سلطة الشمال المنتصرة في الحرب وما زالت التصفيات مستمرة .
4- إن أضراراً قد لحقت بسكان الجنوب من جراء الحرب وممارسات القادمين من الشمال لحكمهم قد تركت آثاراً لا يمكن تجاوزها بدون إزالة آثار الحرب وإعادة الإعتبار لسكان الجنوب .ولذا فأنه يتوجب الآتي :
1. إدانة الحرب الظالمة والفتوى الدينية التي شنت تحت مظلتها والنتائج المترتبة عليها .
2. عدم الإعتراف بنتائج الحرب العدوانية .
3. الدعوة للمصالحة الوطنية وإصلاح مسار الوحدة وجعلها أساس العلاقات السياسية مع السلطة والقوى السياسية الأخرى .
4. إصلاح مسار الوحدة فقط وفقاً لإتفاقياتها أو وفقاً لوثيقة العهد والإتفاق .
5. إعادة جميع من تمت تصفيتهم من أجهزة الدولة المدنية والعسكرية وفقاً لأسس الوحدة ورفضاً لجميع المعالجات المعتمدة على مصادرة الحق الوطني في الوحدة والتي تم إتباعها منذ إنتهاء الحرب لتعويضهم تعويضات عادلة إضافة الى إعادة حقوقهم كاملة .
6. التمسك الكامل بقرارات الشرعية الدولية المتمثلة بقراري مجلس الأمن الدولي 924 – 931 وتأكيد مطالبتنا للأمين العام للأمم المتحدة والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن على تحريك تلك القرارات وإلزام النظام في صنعاء على الحوار من أجل إستعادة الوحدة وفقاً لأسسها المتفق عليها أو بموجب أسس جديدة يتم الإتفاق عليها خلال فترة يمكن تحديدها أو وثيقة العهد والإتفاق .
7. إعتبار الأضرار التي لحقت بأبناء الجنوب جميعاً سواء كانت أضراراً مادية أو معنوية إغتصاباً لحقوق شرعية عن طريق القوة
8. دعوة جميع الأفراد الذين تضرروا بأي شكل من الأشكال موافات المنظمات المهتمة بحقوق الإنسان المحلية والعربية والدولية بذلك وتشكيل لجان تهتم بحصر حالات جميع الأفراد بشكل عادل .
9. ندعو جميع ابناء الجنوب الى الوحدة والتعبير عن رفضهم التنازل عن حقوقهم والدفاع عنها .
10. إعتبار الذين سقطوا ضحايا عنف وإرهاب الدولة بأي شكل من الأشكال شهداء والذين تعرضوا لتعذيب بسبب مواقفهم أبطال ويحق لهم ملاحقة المسئولين عن تلك الجرائم قضائياً

عاشت حضرموت وعاش الجنوب

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذا صوت المناضل الفذ حسن باعوم وهو يتفق مع ما تطرحه تاج

لترتفع اصوات ابناء الجنوب وقيداته عاليا للمطالبه بحقنا المسلوب
وما ظاع حق وراه مطالب