تواضع الوفود .. صفعة للنظام اليمني

[صوت الجنوب]

تواضع الوفود .. صفعة للنظام اليمني
الكاتب: الشيخ الحضرمي
ملتقى الحوار العربي شبكة حضرموت العربي

----------------------------------------------


اذا كان النظام لا يفهم مغزاء الرسالة المقدمة له من دول مجلس التعاون الخليجي فهذه بحد ذاتها مشكلة كبرى ، وان كان يفهم فالمشكلة اكبر واعمق .

فرسالة شعوب وحكام دول الخليج و اضحة للرئيس اليمني ولنظامه وعليه ان يفهم محتويات الرسالة وتفاصيلها ، وعليه العمل على تصحيح وضعه اولاً وأن يكف عن الغطرسة وعن اعطاء نفسه وضع اكبر من وضعه واكبر من حجمه لان امكانياته محدودة للغاية والدور الذي يجب عليه ان يلعبه هو ان يطيع الجميع في مجلس التعاون وان ينحني لهم مثلما كان بالسابق القريب.

وعليه ان يفهم بان الاعلام لن يكون كل اشي في ظل حقائق ملموسة على الارض يكاد يراها من هو مصاب بالعمى . فهناك فقر وهناك بطالة وهناك اطهاد لابناء الجنوب وهناك شي مما يقوله ابناء الجنوب بان وحدة الشمال في 7 يوليو هي ضم واللحاق ، خاصة وان هناك قرارات دولية هي بمثابة حبل برقبة النظام في صنعاء فيمكن في اي وقت تحريك هذه الخيوط لجره مثل كبش الى مجزرة الحكام وصدام حسين لازال مثال حي للرئيس اليمني الذي كان شقيقة ذات يوما . وتخلى عنه بصورة مخزية في خطابه الاخير بعيد الوحدة حتى لم يدين الصورة التى ظهر فيها في و ضع مخزي.

ناهيك عن ارتفاع الاسعار وتدني الرواتب ، وقد نضيع اذا دخلنا في متاهات الصحة والتعليم والقضاء وغيرها من الامور التى تشكل هاجس من عدم الاطمئنان لابناء اليمن والدول المجاورة ، اضافة الى مشكلة الحوثي القائمة وصراع الرئيس مع قبائل اخرى ، بما في ذلك الثأر الذي تدعمه الدولة وهو معروف دلى ابناء اليمن ولدى الدول المجاورة .

واذا عرجنا على الوضع اليمني الاقتصادي نجده غير مستقر وهو مرتبط ارتباط بالتوجهه السياسي فاليمن تبدو على كف عفريت بعد رحيل الرئيس اليمني وهو متوقع في اي لحظة حيث انه يعاني من امراض خطيرة وقد زار المانيا في اوقات متقاربة العام الحالي بسبب العلاج ، وعم وضوح الصورة فيما من يخلفه في سدة الحكم ، وابنه غير مرغوب فيه بالمرة وهناك اعداء له في الاسرة الحاكمة ذاتها وفي القوات المسلحة .

الانشقاق الكبير الذي حصل بين الرئيس والزعيم الروحي لليمن الشمالي الشيخ عبدالله بن حسين بعد الحملة التى شنها المؤتمر نت على شخص الشيخ عبدالله بموافقة مباشرة من لارئيس ، كل هذه الامور تلقي بظلالها على مستقبل اليمن ، وعلى الاخوة المستثمرين بان لا يرمون بيضهم في غياهب لعبة مجهولة الهوية .

واخص بالذكر الشيخ عبدالله بقشان ومحاولته المستميته الزج بكثير من رجال الاعمال الحضارم في العمل في مشاريع في حضرموت ، قد تتضح نتائجها في وقت قريب بانها فاشلة ، وقد تعود الامور الى الصفر وهذه قد يشكل مشكلة كبرى في تنمية حضرموت والمناطق الجنوبية في فترة سابقة . لانه بصدق لا النظام اليمني يعرف حقيقة الحضارم ولا حتى بقشان وهو يعود في الاصل الى اصول حضرمية . واقول هذا الكلام من واقع ملموس ومعروف لي ولبقشان وللرئيس اليمني .

اضافة الى تنامي المعارضة في الخارج ، وهناك لها اركان في الداخل وفي القوات المسلحة بالذات كل هذه العوامل ، تلقي بظلالها على وضع اليمن الذي ينظر له الاخوة في الخليج بواقعية ، والرئيس يحاول ان يغطي عين الشمس بغربال .

هذه نقاط من واقع الرسالة التى ارسلتها دول الخليج لليمن ، وعليهم فهمها كما يريدون .

وعلى الرئيس ان لايثق في تصريح بوش ولا شيراك فهولا لا كلمة لهم ، فما اسهل ان يغيروا تصاريحهم بين ليلة وضحااااااااااه