الحوثي يرفض عرض الشاويش

[الدقم]

الحوثي يرفض العرض الرئاسي بالعفو غير المشروط
وصالح يكشف مؤامرة لقلب النظام بدعم خارجي


صنعاء ـ القدس العربي ـ من خالد الحمادي:
كشفت مصادر مطلعة أن المرجعية الزيدية في اليمن الشيخ بدر الدين الحوثي، الذي تزعم التمرد المسلح ضد القوات الحكومية نهاية آذار (مارس) الماضي، رفض العرض الرئاسي بالعفو العام غير المشروط عنه وعن أتباعه وفي مقدمتهم القائد الميداني عبد الله عيضة الرزامي.
وأكدت لـ القدس العربي أن أسباب عدم قبول العرض راجعة ربما إلي عدم الثقة بالوعود الحكومية وربما لعدم اشتمالها علي الاستجابة للعديد من الشروط التي يطالبون بها مقابل قبولهم لذلك العرض الذي لم يكشف عن تفاصيله، رغم أن الرئيس علي عبد الله صالح عقد اجتماعا خاصا السبت ضم أعضاء جمعية علماء اليمن وهيئتي مجلسي النواب والشوري وكان من المقرر أن يعلن فيه صالح العفو العام عن الحوثي وأتباعه بالكامل.
وأوضحت أن صالح اكتفي بتقديم آخر المستجدات بالتفصيل لقضية الحوثي وكشف حجم الخسائر البشرية والمادية التي تكبدها البلد جراء الحربين الأولي والثانية بين القوات الحكومية والعناصر المسلحة التابعة للحوثي.
وذكرت أن تأخر إعلان العفو الرئاسي الصريح جاء نتيجة استمرارية الرفض من قبل الحوثي للقبول بذلك، وأن السلطة كانت تتوقع ألا يأتي اجتماع يوم السبت إلا وقد حصلت علي الموافقة علي ذلك، بعد أن حصلت علي مؤشرات أولية عبر الوساطة التي يقوم بها الشيخ شاجع محمد بن شاجع، أبرز مشايخ قبيلة وائلة بمحافظة صعدة، بين الجانبين. وطرح الاجتماع الرئاسي تفاصيل بحجم الأضرار والخسائر والنتائج والانعكاسات للحرب الرسمية مع عناصر التمرد المسلحة التي قادها الحوثي الإبن حسين بدر الدين صيف العام الماضي والحوثي الأب بدر الدين نهاية آذار (مارس) المنصرم أشار إليها صالح باختصار وفصّلها أعضاء الحكومة الذين حضروا الاجتماع. وذكر صالح أن الحوثيين هم (ميليشيا مسلحة) لحزبي الحق واتحاد القوي الشعبية واتهمهم بمحاولة قلب نظام الحكم في البلاد والعودة به إلي عهد الإمامة البائدة التي كانت تحكم الشطر الشمال من اليمن قبل قيام ثورة 26 أيلول (سبتمبر) 1962 وأن بلاده تواجه تآمر خارجي وتآمر من الداخل .
وكان وزير الداخلية الدكتور رشاد العليمي أوضح في ذات المقام أن أحداث صعدة الأولي والثانية تسببت في خسائر كبيرة بالأرواح من الجانب الحكومي بلغت 525 قتيلا و2708 جريحا من أفراد القوات المسلحة والأمن والمتطوعين والمواطنين، فيما أغفل حجم الخسائر البشرية من أتباع الحوثي