قائمة الشرف



العودة   منتديات مركز صوت الجنوب العربي (صبر) للحوار > قسم المنتديات الأخبارية و السياسية > المنتدى السياسي

القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن

عاجل



آخر المواضيع

آخر 10 مواضيع : الأثنين القادم فعالية تأبين كبرى لـ«فقيد» الوطن اللواء د عبدالله أحمد الحالمي في عدن (الكاتـب : nsr - مشاركات : 0 - المشاهدات : 317 - الوقت: 12:13 AM - التاريخ: 07-04-2024)           »          الرئيس الزبيدي يلتقي دول مجلس الأمن الخمس في الرياض (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 14319 - الوقت: 03:28 PM - التاريخ: 11-22-2021)           »          لقاء الرئيس الزبيدي بالمبعوث الامريكي بالرياض ١٨ نوفمبر٢٠٢١م (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 5632 - الوقت: 09:12 PM - التاريخ: 11-18-2021)           »          الحرب القادمة ام المعارك (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 10985 - الوقت: 04:32 AM - التاريخ: 11-05-2021)           »          اتجاة الاخوان لمواجهة النخبة الشبوانية في معسكر العلم نهاية لاتفاق الرياض (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 5267 - الوقت: 05:20 AM - التاريخ: 11-02-2021)           »          اقترح تعيين اللواء الركن /صالح علي زنقل محافظ لمحافظة شبوة (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 5105 - الوقت: 02:35 AM - التاريخ: 11-02-2021)           »          ندعو لتقديم الدعم النوعي للقوات الجنوبية لمواجهة قوى الإرهاب (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 5086 - الوقت: 08:52 AM - التاريخ: 10-31-2021)           »          التأهيل والتدريب (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 4993 - الوقت: 04:49 AM - التاريخ: 10-29-2021)           »          الرئيس الزبيدي يجري محادثات مع وفد رفيع المستوى من الاتحاد الأوروبي (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 5766 - الوقت: 12:56 PM - التاريخ: 10-27-2021)           »          تحرير ماتبقى من اراضي الجنوب العربي (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 5223 - الوقت: 02:53 AM - التاريخ: 10-15-2021)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-15-2008, 08:25 AM
عضو برونزي
 
تاريخ التسجيل: Aug 2007
الدولة: الجنوب العربي المحتل
المشاركات: 818
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رئيس تحرير صنعاء برس يتهم أطرافاً في النظام بالوقوف وراء الأزمة الصحية التي تعرض لها

هل مات الرئيس باجمال فعلاً..!!

رئيس تحرير صنعاء برس يتهم أطرافاً في النظام بالوقوف وراء الأزمة الصحية التي تعرض لها الرئيس عبدالقادر باجمال
أرسلت في: 14/05/2008 - 03:53
• حسين اللسواس


ايام خلت كان لزاماً على (العبدلله) كرئيس لتحرير موقع اخباري ان يختار بين احد امرين للتعاطي مع خبر طازج ورد على لسان قيادي مؤتمري بارز، إما النشر وبالتالي تحمل التبعات المترتبة على ذلك وإما عدم النشر الذي قد يؤدي فيما اذا تاكد الخبر الى ضياع سبق صحفي قد لايتكرر.

بإهمال عاملي الزمان والمكان، صادف ذات يوم ماطر ان تواجدت في فعاليه هامة برفقة رهط من زملاء الحرف، بينما كنا نتأهب لتناول طعام الغداء فاجئنا احد الزملاء بنقل خبر على لسان قيادي مؤتمري بارز مؤداه يؤكد على ان الرئيس عبدالقادر باجمال، رئيس الوزراء السابق، وامين عام الحزب الحاكم قد التحق بالرفيق الاعلى إثر اصابته بجلطتين قبل حوالي ثلاثة ايام من تلك الفعالية.
قفزت التساؤلات من الافواه صوب محيا الزميل ناقل الخبر باحثةً عن المصدر لهذا النبأ الذي ادى لوجوم الوجوه، فما كان منه سوى ان أومأ الى قيادي مؤتمري متواجد في ذات الفعالية، وزاد الزميل من شعر الفواجع بيتاً ليؤكد ان القيادي اخذ يتلقى التعازي في وفاة باجمال.

إنبرى رهط الزملاء صوب القيادي، وألفيت في اثرهم وذلك في محاولة لسماع الخبر من مصدره قبل اتخاذ قرار بالنشر او عدمه، وصلنا الى بهو الفندق فكان القيادي ينتظر ان تكف السماء عن إدرار دمعها الغزير (المطر) حتى يأوي الى سيارته الوثيرة مغادراً، باشرته بتقديم واجب التعزية واتبعت ذلك بالنص التالي: هل تأكدتم من وفاة عبدالقادر باجمال؟ فأجاب: قبل دقائق تلقيت إتصالاً من الرئاسة يؤكد ان روح باجمال قد فاضت الى بارئها إثر عجز الاطباء عن إحتواء حالته المتدهورة.

حينها تقدم بقية الزملاء لتقديم واجب العزاء المستعجل، بينما ذهبت صوب الانترنت السياحي في الفندق وذلك لنشر الخبر، في الطريق كانت نفسي تنازعني بين النشر وعدمه، اعدت التفكير لبرهة ووجدت ان النشر هو الخيار الامثل لسببين الاول ان ناقل الخبر شخصية قيادية واجتماعية بارزة وفاضلة ولايمكن ان يلجأ للأكاذيب وبالاخص في شأن يتعلق بالموت، ثاني المسببات يكمن في الخوف من ضياع إمتياز السبق في نشر الخبر.

على عجل ودون الاستعانة بالورقة والقلم، قمت بصياغة الخبر على لوحة المفاتيح مستذكراً جميع المعلومات (الشحيحة أصلاً) التي توفرت عن حادثة اصابة باجمال بجلطتين في الدماغ.
بعد ست دقائق تقريباً كان نبأ وفاة باجمال يزين واجهة صنعاء برس تحت عنوان يفيض بالألم والحزن هو (شبكة صنعاء برس تنعي للشعب اليمني وفاة عبدالقادر باجمال).

غادرت الفندق بعد دقائق، وحينها بدأت المكالمات والرسائل القصيرة تغزو هاتفي النقال بحثاً عن حقيقة الخبر الكارثة الذي يقطن قلب صنعاء برس، بعد ساعة اشتدت وتيرة النفي للخبر بالتزامن مع تصاعد القلق لدي من ان يتحول الخبر بقدرة قادر الى (فشنك) ويتحول الى كذبة ابريل!!

كنت حينها امام خيارين اما الذهاب الى اقرب محل انترنت لحذف الخبر، واما اللحاق بالطائرة التي كانت بانتظاري للمغادرة صوب العاصمة صنعاء، طبعاً فضلت اللحاق بالطائرة لسببين الاول ان حذف الخبر بعد ساعة ونصف من نشره سيضاعف من حجم الشكوك في انتماء الخبر الى قوائم الفبركة السياسية، والثاني: الخوف من ان يتضح في النهاية حقيقة الخبر وواقعيته وبالتالي بروز الموقع في حالة غير محمودة من التخبط.

الوصول الى مطار صنعاء الدولي تلاه مغادرتي للمطار مع بعض الزملاء في سيارة فارهة لقيادي كبير، تجاذبنا اطراف الحديث حتى طرقنا باب خبر وفاة باجمال حينها نفى القيادي بطريقة قطعية صحة الخبر مؤكداً انه كان على اتصال برموز النظام صباحاً واكدوا له عدم صحة شائعات وفاة باجمال، لحظتها بلغت القناعة لدي مستوى متقدم ورضخت لنصائح الزملاء بضرورة الغاء الخبر من الموقع وذلك حرصاً على امرين الاول مصداقية الموقع والثاني عدم التسبب في جرح للرجل لاسيما اذا كان في حالة وعي ويدرك ما يدور حوله.

توجهت الى اقرب انترنت واخضعت الخبر لطائلة الإخفاء وكأن شيئاً لم يكن.
الى هنا وتنتهي ملابسات نشر الخبر التي رأيت لزاماً عليّ ان اوضحها للراي العام، ولكن قد يتساءل البعض اين هي التفاصيل التي وعدت بكشفها حول الغموض الذي يغلف مرض باجمال؟ وهاكم التتمة ولكن بأسلوب مغاير وعلى شكل حقائق ومن ثم استنتاجات...

الحقيقة الاولى

اجدني على اعتقاد جازم بان ما حدث لباجمال في سنغافورة لم يكن حدثاً عابراً او محض مصادفة والدلائل على ذلك كثيرة لعل ابرزها واعلاها شاناً، ارسال الرئيس علي عبدالله صالح لوفد امني وطبي رفيع المستوى للتحقيق وتقديم تقرير عاجل الى (القلعة) حول ملابسات الحادث.

وهنا يجد القارئ فيما بين السطور ان خبر ارسال الوفد سببه احد امرين: إما ان الرئيس فعلاً لم يكن له علاقة بما حدث لباجمال فأرسل مستطلعاً عن وضعه الصحي وإما ان يكون ارسال الوفد إمعان في التمويه لغرض إظهار القيادة في موقف الحريص المندهش مما حدث وبالطبع انا هنا لا اتهم الرئيس ولا ابرءة لان هذا الجزء بالذات لازال مغلفاً بقالب من الغموض.

الحقيقة الثانية

يدرك كثير من المطلعين بصراعات النخبة الحاكمة ان باجمال خاض حرباً باردة مع كثير من اقطاب النظام منذ ان تولى منصب وزير الخارجية وحتى حلوله كحاكم لمبنى اللجنة الدائمة، الصراعات اياها كانت سبباً رئيسياً في تحول علاقته بالرئيس من علاقة ود ظاهرية الى علاقة تفصلها شعرة معاوية التي ظل الانقطاع يهددها في كثير من الاوقات والمراحل السياسية وذلك كنتاج بديهي لاصرار كل طرف على العناد للتعاطي مع الاخر.

وهنا لابد من التعريج على بعض النقاط منها ان باجمال استطاع بدهائه وعبقريته السياسية ان يحول منصب رئاسة الحكومة من موقع ديكوري شبيه بـ(السكرتاريا) لحاكم القلعة، الى منصب بصلاحيات سياسية فعلية وعملية.

لم يكن باجمال كغيرة من رؤساء الحكومات السابقين الذين كانوا يتعاطون مع الرئيس اما بالانصدام والاستقالة او الاقالة كما هو الحال ببن غانم في الاولى والعطاس في الثانية واما بالخنوع والطاعة كما هو الحال بالبقية، لقد وظف باجمال امكانياته وقدراته في سبيل تحقيق توازن سياسي ادى لإنتزاع بعض صلاحيات رئيس الجمهورية وإضفائها على شخصه، لم يكن من النوع الذي يقبل إمضاء توجيهات الرئيس الخطية شبة اليومية، حيث كان وبدلاً من رفضها يؤجل النظر في امرها حتى يلتقي بالرئيس في مقيله القاتي وبالتالي تخضع تلك التوجيهات لطائلة النقاش الذي غالباً ما ينتهي بإبطال غالبية تلك التوجيهات وإلغاؤها، ولعلي لست مبالغاً ان جزمت بان باجمال تحول الى ند فعلي لرئيس الجمهورية وحاكم داخلي بصلاحيات واسعة لم يسبق لرئيس وزراء يمني في العصر الحديث ان حصل عليها في ظل ظروف كالتي مر بها باجمال.

إعتراضات باجمال وكثرة نقاشاته وجنوحه لطائلة التنظيرات ادى مع التقادم الزمني لتنامي غيض الرئيس لاسيما في ظل وجود محفزات دائمة ظلت توفر لشجيرة (الغيض) تلك، لوازم النماء والتطور حتى باتت شجرة وارفة تتأهب للإنقضاض على باجمال في أي لحظة، وهنا عني بالمحفزات، الوشايات وفنون ايغار الصدر التي يتمتع بها بعض المحيطين في الفلك الرئاسي.

تصاعدت وتيرة الخلافات بين الرجلين ومضى باجمال في مخطط سياسي يهدف الى ادخال الرئيس في قفص انعدام الصلاحيات الفعلية بحجة انه لايفهم شيئاً في فن الادارة الحكومية بقدر فهمة في الرقص على رؤوس الثعابين (مشائخ القبائل الكبيرة)، في ظل التأزم الصامت بين الرجلين كان مقيل الرئيس يحفل بتعليقات ساخرة موجهة لشخص باجمال بينما كان مقيل باجمال ينضح بنقد لاذع للرئيس وبعض الاغبياء الذين يحيطون بقلعته.

في ذلك التوقيت كان على باجمال ان يقنع البرلمان بقرار حكومي لم عد اذكر مضمونه، يومها اوعز حسين الاحمر الملقب بـ(صقر حاشد) الى مرافقيه بإشهار الاسلحة في وجه باجمال لحظة قدومة او خروجه من البرلمان، في عصرية ذلك النهار ذهب باجمال قاصداً القلعة الرئاسية وفوجئ بوجود حسين الاحمر الى جوار صاحب الفخامة وهما يتبادلان الضحك، لقد كان مشهداً إستفزازياً اكد لباجمال ان حادثة اشهار الاسلحة في وجهة لم تكن سوى توجية من حاكم القلعة كرسالة تهديد مبطنة يقضي مضمونها بضرورة التخلي عن سياسات افقاد الرئيس من شهوة التدخل في اختصاصات وصلاحيات الحكومة.

بذريعة العلاج غادر باجمال ارض الوطن صوب عاصمة المملكة المتحدة، لندن، وبعد فاصل من اللقاءات والمشاورات مع القائمين على شؤون الدولة التي احتلت جنوب الوطن قرناً من الزمن، استهل باجمال اتصالات مكثفة مع الداخل والخارج مضمونها يؤكد على انه قرر اللجوء السياسي الى بريطانيا.

عصفت بالقلعة يومها حالة من الجنون واستهل صالح تحركات سياسية لإثناء باجمال عن قراره الذي ظل طي الكتمان على صعيد الراي العام، ارسل صالح بأحد وزراء الحكومة للتفاوض مع باجمال فما كان من الرجل إلا ان قال للوزير المفاوض (لقد ايقنت ان حياتي في خطر بعد ما كان من امر اشهار الاسلحة في وجهي)، وهنا ارجوا من القراء تذكر هذه العبارة جيداً، عاد الوزير وذهبت وفود اخرى غير ان باجمال بدى للجميع ماضياً وعاقداً العزم على تنفيذ وعيده باللجوء لاسميا بعد تصريحات متلفزة لاحدى القنوات الخارجية، وحينها لم يجد صالح بداً من حزم حقائب السفر صوب بريطانيا للإلتقاء برئيس وزرائه (الحانق).

ووفقاً لمصادر عليا فان اللقاء بين الرجلين تمخض عن اتفاقية يقوم بموجبها الرئيس بتقديم ضمانه خطية الى المملكة المتحدة تضمن سلامة باجمال، ليعود الرجل الى ارض الوطن مواصلاً ما بدأه من عزل الرئيس عن التدخل في اختصاصات الحكومة.

تضاعفت حدة الخلافات بين الرجلين وبلغت ذروتها عندما رفض باجمال في اتصال هاتفي مع الرئيس ان يلغي حواراً سياسياً كان يرأسه في تلك اللحظة مع المعارضة، يومها قيل ان صاحب الفخامة مد بيمناه الى جعبة (الكروت السياسية) والقى بالكرت الحاسم ظناً منه انه بذلك سيحقق عبارة (تشيك مات)/ الكرت كان عبارة عن تكليف للدكتور علي مجور بتشكيل حكومة جديدة، وبينما كان باجمال منهمك في جدال المعارضة جاءت رسالة ماسيج نصها التالي (رئيس الجمهورية يكلف د. علي مجور بتشكيل حكومة جديدة)!

الحقيقة الثالثة

كان صالح والمقربون منه على اعتقاد بان القاء الكرت السابق سيطيح بباجمال بالضربة القاضية غير ان الرجل تمكن من تجاوز الصدمة رغم ما اشيع من ترديده لعبارة (يجب ان اتغدى به قبل ان يتعشى بي).
متواليات المصالحة بين الرجلين افرزت اتفاقاً بتنصيب باجمال على راس الحزب الحاكم كأمين عام، كان الرئيس يعتقد ان مثل هذا الموقع سيؤدي لعزل باجمال عن الحياة السياسية، غير ان ذلك الاعتقاد مع التقادم الزمني سرعان ما لحقت به عدوى التبدد حيث تمكن الرجل من خلق هالة غير مسبوقة حول هذا المنصب الذي ظل شرفياً وذا طابع (مراسيمي).

لقد انصدم باجمال مع الحرس القديم واستهل فاصلاً من التصفية والتهميش لرجال الارياني وشيئاً فشيئاً بدأت الخلافات بين الرجلين تطرق بوابة القلعة وكنتاج بديهي لعدم فض الاشتباك اندلعت حرب مفتوحة (خلف الكواليس) بين الطرفين وكانت ابرز جولاتها كشف باجمال لفضيحة فساد من الطراز الاول ألا وهي (مؤسسة الميثاق للطباعة).
ابرز نتائجها تمثلت في تسليم الارياني ورجاله بانتصار سياسي لباجمال ورضوخ للواقع الذي يريد ان يفرضه في اروقة ودهاليز التنظيم.

الحقيقة الرابعة

لقد خضع باجمال لتعامل متصف بطابع (الصلف) في حقب هامة ولعل كثيرين لازالوا يتذكرون انه اعيد من مطار صنعاء الدولي اثناء اعتزامه المغادرة بعد ان تاكد للرئيس انه لن يعود مهماً كانت التنازلات، لقد خضع لطائلة الاقامة الجبرية قبل ان يعقد مع الرئيس صفقة جديدة تقدم فيها الطرف الاول بتنازلات مادية وسياسية غير معلومة.

الحقيقة الخامسة

كان باجمال يجيد ممارسة، اساليب الضغط والابتزاز السياسي وهي اساليب ظلت تقض مضجع الرئيس وتقلق منامه وتحول سكونه الى فاصل من الصخب.
وهنا لعل كثيرين لازالوا يتذكرون ارسال الرئيس لمليار ريال يمني كجزء من الكعكة السلطوية التي قام صالح بتوزيعها على ابناء الجنوب اثناء مكوثه في عدن، وكان سبب تلك المنحة استياء باجمال من تعيين الرئيس لعبدالقادر هلال كمتعهد لتوزيع الكعكة السلطوية التي كان هدفها اخماد جذوة اللهيب على صعيد المربع الجنوبي.

الحقيقة السادسة

لقد اثار مرض باجمال المفاجئ قلقاً على صعيد العواصم المجاورة وبالاخص لدى المملكة المتحدة باعتبارها كانت الوسيط في اتفاقية عودة باجمال الى اليمن مقابل ضمان على حياته، القلق على صعيد العواصم تجلى في ارسال ولي العهد السعودي الامير سلطان بن عبدالعزيز لطائرة ملكية خاصة الى سنغافورة بغرض نقل باجمال الى لندن عاصمة المملكة المتحدة وهو تصرف جوبه بمعارضة يمنية خوفاً من تبعات انكشاف المستور وبروز بعض الامور التي قد تؤدي لخلط الاوراق وبالتالي رفع عصا الوصاية التاريخية البريطانية على جنوب الوطن.

الحقيقة السابعة

هل يعقل ان يصاب شخص قام بالقاء خطبة عصماء قبل ساعات بجلطتين متتابعتين في المخ بعد القائه للخطبة وتسلمه للجائزة

الحقيقة الثامنة

لم يسبق لجائزة كأبطال الارض ان احيطت بصخب اعلامي يماثل ما تم مؤخراً، بل لعل كثيراً من المهتمين بالشان السياسي الدولي لم يسمعوا بها بصورة نهائية وهو امر دفع بعض المحللين للجزم بان الجائزة لم تكن سوى محض ترتيبات دولية مع دوائر نافذة في النظام يشتبه بعلاقتها بتيارات (ماسونية) وذلك لغرض محو مسمى باجمال من الخارطة السياسية المحلية بدعوى ان وجوده يمثل تهديداً فعلياً على تنامي التيار الماسوني في اليمن.

الاستنتاجات

الربط بين آنف الحقائق لا يؤكد إلا على حقيقة واحدة مؤداها ان ما حدث لباجمال من ازمة صحية عاصفة لم يكن محض مصادفة بل كان عبارة عن مؤامرة مفضوحة تم الترتيب لها على درجة عالية من السرية والتكتم، ولكن من هو المدبر والمخطط الذي تفضلت انامه بوضع السيناريست؟، ثم من يكون المنفذ النهائي الذي اخرج المسرحية في طورها النهائي. ذلك ما لايزال الجزم فيه غير مؤكد مما يدفعنا للتذكير بالتالي:

اولاً: تسريب خبر وفاة باجمال تم عبر قيادي مؤتمري نقل الخبر بدوره عن مصدر في القلعة مما يعني ان المحيطين بالقلعة كانوا على دراية مسبقة بالازمة.

ثانياً: ظل الرجل حتى ماقبل مغادرته في حالة عداء مع اقطاب بارزين في سدة الهرم الاعلى.

ثالثاً: خلافه مع الرئيس برز الى العلن.

رابعاً تصرفاته وتحركاته واتقانه لفنون الضغط والابتزاز السياسي يعد دافعاً كافياً للتعجيل بفصل روجه عن جسده في حال كان هنالك مخطط مسبق لذلك.

خامساً: وجوده كان سيجعل من اختيار المحافظين مغايراً تماماً للقائمة الحالية على الاقل في المربع الجنوبي بسبب نفوذه الطاغي في اللجنة العامة وقدرته على اذابة قرارات الرئيس وتبخيرها.

سادساً بعض خطواته وقراراته الاقصائية اوجدت مناصرين لفكرة انهاء وجودة على خارطة المسرح السياسي.

سابعاً: نفوذه ووجوده القوي والمؤثر ظل بمثابة تهديد للمشاريع السلطوية المستقبلية ومنها مشروع التوريث.

ثامناً: تنامي تياره في اوساط المؤتمريين جعل منه شخصية مؤهلة للقفز الى موقع الرجل الاول في حال خلو المقعد لاي سبب كان.

الخلاصة

ربما انني لم اقدم للقارئ ما كان يتوقعه من حقائق غير ان ذلك لا يمنع من التاكيد على ان ما نشر ليس كل شيء فهنالك كثير من الاشياء التي لايمكن للمرء ان يقولها فضلاً عن ان يكتبها او يفصح عنها حتى لايقع تحت طائلة المساءلة وتصبح حياته بالتالي على كف عفريت.

أؤمن بان الحياة هي هبة من العظيم جل شأنه وإنهاؤها مرتبط بكتاب وأجل، غير انني لااخفي قلقاً مشروعاً من تبعات هذه الاسطر، وثقتي تظل كاملة في ان صاحب مقولة (لايمكن معالجة مصاعب الديمقراطية إلا بالمزيد من الديمقراطية) سيتلقى سطوري هذه –كعادته- بصدر رحب وبإبتسامته المعهودة التي غالباً ما تزين محياة لحظة ان تقع عيناه على نقد موجه الى شخصه.

ختاماً

باجمال لازال حياً يرزق بحسب المصادر السلطوية وهو وحدة الذي يملك الحق في كشف تفاصيل الازمة التي عصفت بصحته مع التاكيد على ان عودته لممارسة مهام عمله (كوزير) في رقعة الشطرنج السلطوية قد لايبدو ممكناً على الاقل في الوقت الحالي وهو امر يدفعنا للإبتهال الى العظيم جل شأنه بالشفاء العاجل واعادته الى وطنه سالماً معافى والله من وراء القصد.

ملاحظة:
كتب هذا المقال لسببين: الاول توضيحاً لموقف شبكة صنعاء برس الاخبارية من نشرها لخبر وفاة باجمال.
والثاني رداً على اتهامات واباطيل صحيفة الجمهور الموجهة ضد رئيس التحرير والمنشورة في هذا الرابط.
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:49 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
الحقوق محفوظة لدى منتديات مركز صوت الجنوب العربي (صبر) للحوار 2004-2012م

ما ينشر يعبر عن وجهة نظر الكاتب أو المصدر و لا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة