بلاغ صحفي لأحمد عمر بن فريد

[southman]

بن فريد يستنكر طريقة اعتقاله ويدعي السلطة الاعتراف بقضية الجنوب قبل فوات الاوان






عدن – لندن " عدن برس " خاص : 6 – 8 – 2007


إستنكر الكاتب والنشط السياسي أحمد عمر بن فريد الطريقة التي الاستفزازية التي مارستها ضده أجهزة الامن في عدن وهو في طريقه للمشاركة في الاعتصام السلمي للمتقاعدين الجنوبيين في ساحة الحرية بخورمكسر ، وقال بن فريد في بلاغ صحفي وزعه الليلة وحصل " عدن برس " على نسخة منه : " اعتقد انه لا مفر أمام السلطة السياسية سوى الاعتراف بها – القضية الجنوبية - واقعا سياسيا لا سبيل للهروب منه الا بمواجهته.



بسم الله الرحمن الرحيم


(( بلاغ صحفي ))


ممارسة لحقي الشرعي والدستوري وتضامنا مع جميع زملائي المعتقلين في سجون عدن , وتلبية لفعالية الاعتصام التضامني معهم المقررة في ساحة الحرية بخور مكسر , توجهت صباح يوم أمس الأنين في تمام الساعة الثامنة صباحا الى مكان الاعتصام المحدد , و وأثناء اقترابي من مديرية خور مكسر لاحظت وجود انتشار أمني مكثف في مداخل ساحة الحرية مع انتشار واضح لعدد كبير من عناصر الأمن السياسي هناك , وفور دخولي الساحة مع بعض الزملاء ووقوفنا منتظرين بقية المعتصمين , لاحظنا اقتراب عناصر من الأمن والأمن السياسي من مكان تواجدنا بأكثر من سيارة مع حدوث مشاورات فيما بينهم واتصالات هاتفية تنبئ عن تدبير أمر ما بشأننا .. وما هي الا لحظات حتى تم تطويقنا بشكل مبالغ فيه وبما يعطي الانطباع للمارة وكأنما تم القبض على عناصر إرهابية او ماشابه ذلك ... حيث أحاط بي شخصيا ثلاثة من أفراد من الأمن السياسي , في الوقت الذي كانت عربتهم نوع ( هايلكس غمارتين ) قد وقفت بسرعة إلى جانبي وفتح بابها وتم على الفور الدفع بي داخل العربة من بين زملائي الوقفين إلى جانبي.


ومن ثم تم نقلي الى مقر البحث الجنائي بكريتر وحجزي في غرفة صغيرة , جرى خلالها تفتيشي واخذ بطاقتي الشخصية وبعض الأوراق واستمر الاحتجاز قرابة الأربع ساعات انتهت بإطلاق سراحي بصحية الأخ علي الجفري الذي اصطحبني بسيارته إلى مديرية المعلا وأنزلني هناك ... علما أن أمر الاعتقال قد جاء من قبل قيادة الأمن السياسي في عدن .


وعلى أية حال ...فإننا نعتقد ان استمرار السلطات في عدن في نهجها هذا المفضي للمزيد من الاعتقالات ومنع المواطنين من ممارسة حقوقهم الشرعية والقانونية وفق روح الديمقراطية , لا يمكن الا ان يزيد الأمور تعقيدا فوق تعقيداتها وتراكماتها المستمرة , وسوف ينتج وضع امني غير مستقر في مختلف محافظات الجنوب , وهو في جميع الأحوال لن يلغي القضية السياسية التي نناضل من اجلها سلميا وهي ( قضية الجنوب ) ولن يقلل من شأنها , التي اعتقد انه لا مفر أمام السلطة السياسية سوى الاعتراف بها واقعا سياسيا لا سبيل للهروب منه الا بمواجهته .