هكذا تتعقد الاْمور ويبدو هكذا ستؤول وسبحان الله

[بو فلان]

المتفحص للقضية الجنوبية يجد انها اعوص واكثر تعقيد من كل القضايا التي عصفت بالعرب ولاابالغ اذا قلت انها اعصى من قضية فلسطين قضية العرب المركزية , وبنظره سريعه على دراما الاْحداث خلال العقدين الماضيين يمكن ان تسجل بوضوح ان اعلان الوحدة اليمنية عشية 22مايو1990م بالطريقة التي تمت بها لكن ما ميز الاْعلان انه جاء طوعيا وسلميا وحضاريا في خطوة اثارت اعجاب الكثير وحظيت بتاْييد عربي ودولي واسع لكن تلك الفرحة سرعان ماتلاشت وانتهت تحت قصف المدافع وحمم الصواريخ وفتاوي بتكفير شعب الجنوب واباحة دمه / هذه اول مرة على حد علمي تم فيها توظيف الدين/ وانتصرت الجمهورية العربية اليمنية على جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في 7/7/94م
وعوضا عن معالجة اثار الحرب وتخفيف معاناة المفجوعين شاهد الكل كيف نهبت القوات الشمالية ممتلكات دولة وشعب الجنوب وجاء الحراك الجنوبي سلميا لكن ظهرت قيادات الخارج وهي متباينة الرؤى والتوجهات ’ حيث ظل الاْقليم العربي ودول الجوار تراقب مايجري بحذر دون ان تنصح نظام صنعاء ولو نصح بعدم الاْفراط في استخدام القوة والقمع ضد شعب الجنوب وعندما حاولت القوى الدولية التدخل في مؤتمر لندن اشتطاط عمرو موسى غضبا ووقف معه وزير خارجية قطر ووزير خارجية السعودية رافضين التدخل او تدويل القضية....وفي مؤتمر القمة العربية بسرت مارس 2010م طلب الرئيس علي عبدالله صالح امهالة الى اكتوبر من نفس العام للقضاء على الحراك الجنوبي كما ضغط على قناتي العربية والجزيرة بعدم نشر فعاليات الحراك وتمكن من وقف قناة عدن الحرة من النيل سات ومع ذلك ظل الحراك مستمرا وبزخم اكبر..... ومع اقتراب موعد اجتماع لقاء اصدقاء اليمن في الرياض فبراير من العام القادم اصر الرئيس على استضافة نسخة خليجي 20في عدن وحشد الحشود العسكرية وجاءت فرق الخليج الرياضية وكان الاْفتتاح مثيرا للجدل والاْستغراب معا النسخة خليجية والحضور السياسي لبعض دول القرن الاْفريقي كما ان الملعب اكتظ بالحسنوات في ظاهرة لم تشهدها ملاعب عدن التي عرفت اللعبة منذ مايزيد على المئة سنة
وباْستطاعتي ان ارى المشهد السياسي القاد لاْصدقاء اليمن واقول انه فاشل قبل ان يبداْ كما انقسام الحراك على مشروعين سميا احدهما بمشروع العطاس والاْخر بمشروع البض لايبشر بخير وانما يبشر بزيادة تعقيدات القضية والتي ستتعقد معا قضايا اخرى في المنطقة من لبنان وفلسطين وايران وربما تمتد شررها الى السودان والى صعدة وستكون المنطقة متفجرة في اغسطس القادم لتكون الكارثة الخامسة وتبداْ البدايات لنهاية اللعبة والله اعلم.