((( الجنوب العربي .. الدولة والهوية والاستقلال )))

[بوعمر]

الجنوب العربي .. الدولة والهوية والاستقلال










مقدمة :
ما هو الجنوب العربي ...؟؟ ، هو موطن للنكبات والمؤامرات ...!!!









سيظل الحضارمة مصدراً ملهماً لفكرة الثورة والتحرر ، أظن أن الحضارمة من أكثر الشعوب تمرداً في هذا الجانب ، الثورة الفكرية إنجاب الأفكار والإحاطة بها قد تكون من ضمن أطر المكونات الذاتية للجينات الحضرمية ، فكلما أعود إلى أغوار التاريخ السياسي أجد عند هؤلاء القوم شيئاً من التمرد حتى وإن تقاطعت الأزمنة تظل مصادر التمويل الفكري السياسي غزيرة عند الحضارمة ، وحتى الهولنديين في إقليم آتشيه الاندونيسي قد يوافقون هذا الرأي فلهولندا مع الحضارم حكاية مطلعها وادي عمد ونهايتها زرع ثورة لم تأتي بالدولة ...

فيما بعد أحداث 13 يناير 1986م آلت سلطة الحزب الاشتراكي الحاكم للسيد / علي سالم البيض ، سيد بدوي حضرمي ، سلطة الحزب تعني سلطة الدولة التي نبتغي خلاصها اليوم من الاحتلال اليمني ، وما بين 13 يناير 1986م وحتى 22 مايو 1990م تبدو خطيئة علي سالم البيض الكبرى ، وتبرز حالة الولاء إلى القيم والمبادىء للأفكار القومية والمعادية إلى الإمبريالية هي إطار مفهوم الرجل الذي تخلى عن خصاله الحضرمية وبقي محافظاً على مكتسبات الجذور لا غير ، خطيئة علي سالم البيض أنه لم يكن قادراً على التعاطي مع الجذور الحضرمية وسحب الدولة ( اليمن الجنوبي ) إلى عملية تصحيح تتجاوز المفهوم الحاضر في الذهن القومي الثوري ...

لا شك إن ميراث الدولة التي وجدها علي سالم البيض كان قاسياً دموياً عنيفاً وهو حصاد ما بين الثلاثين من نوفمبر 1967م وحتى 13 يناير 1986م بما فيه عسكرة وتشدد وتقديم القيم والمثل والمبادىء الاشتراكية على مفاهيم التكوين الصحيح للدول والأمم ، وحين نجرد تاريخنا لابد وأن نتعامل معه بالكيفية الصحيحة لنتعلم من الخطأ وندرسه تماماً لعدم الوقوع فيه تارةً أخرى ، ولا أعتقد أننا نذهب إلى السبيل الخطأ في هكذا منهجية لأننا نبحث عن السبيل الصحيح ...

أين يكمن خطأ علي سالم البيض ..؟؟
عندما نحاول أن نبرز الخطأ في مسار السير إلى دولة الوحدة اليمنية لابد وأن نسافر إلى سنوات أبعد وتحديداً إلى العام 1963م ، وهذا التاريخ هو ما على الحضارمة والجنوبيين الباحثين اليوم عن رص الصفوف وعن الاصطفاف الوطني أن يحضروه إلى افهامهم ونفوسهم ، ففي ذلكم العام ألقى المناضل شيخان الحبشي يرحمه الله خطابه التاريخي في هيئة الأمم المتحدة ، خطاباً تاريخياً جاداً بلسان حضرمي وقلب جنوبي صميم ، خطاب حدد ملامح الدولة الجنوبية ، وحدد الهوية ، والمرجعية السياسية والتاريخية ، حدد المطالب كلها من حالة التشرذم في إمارات الجنوب العربي وحتى مطلب التعويض من بريطانيا العظمى عن فترة استعمارها لمدينة عدن ، يومها خرج شيخان ومعه بقية الشرفاء الطاهرين من هيئة الأمم المتحدة حاملين حق الاستقلال السياسي قانوناً لمصلحة الجنوب العربي بعد أن صوتت الجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة بأكثرية سبعة وسبعين صوتاً واعتراض عشر دول ، وامتناع أحد عشر دولة كان من ضمنها الجمهورية العربية اليمنية ...؟

هنا أخطأ علي سالم البيض في أنه لم يعد إلى التاريخ الذي فيه نضال الشعب لأجل الدولة والسيادة والهوية ، الخطأ في عدم العودة إلى مرجعية التاريخ القانونية ، كان من الممكن إزالة عسكرة الدولة وتحويلها إلى نظام حضاري قائم على اقتصاد مفتوح ، وتداول دستوري للسلطة ، كانت القبضة قادرة فلا السوفييت قادرون على الحياة ، ولا حتى القوميين قادرين على مسايرة الحياة ، خطأ علي سالم البيض ذهب به إلى الوحدة ثم الاحتلال القائم على بلادنا ...

هل نحاسب البيض على خطيئة الزمن الماضي ..؟؟ بلى نحاسبه أشد الحساب لأن النضال اليوم ليس نضال من أجل العودة إلى دولة ما قبل 22 مايو 1990م بل هو من أجل تصحيح كل شيء على أرض الجنوب العربي ، إرادة الخروج من الاحتلال اليمني يجب أن تترافق مع قدرتنا على تنمية المستقبل في ضمائرنا فالدولة دولة قانون ، والقانون يريد منجزات على الأرض ليحصل الإنسان في الجنوب العربي على ما حرم منه قسراً على مدار عقود طويلة من الزمن ...

العودة إلى التاريخ وقراءة فصوله ونتائجه ليست مدعاة إلى إنشاء المحاكم بمقدار العبرة والاتعاظ ، لذا أجد من المهم قراءة خطاب شيخان الحبشي في هيئة الأمم المتحدة مرات بعد مرات وهو ما نصه :

" السيد رئيس الجلسة، السادة الأعضاء الموقرين..

يجب قبل كل شيء أن أعلن شكر وامتنان شعب الجنوب العربي نحو الأمم المتحدة كمنظمة دولية وكأعضاء في هذه المنظمة، فقد استطاعت المنظمة أن تحقق استقلال كثير من الأمم الأفريقية والآسيوية واستطاعت أيضاً أن تكفل إلى حد كبير السلام والأمن للعالم، بيد أن ما يستحق الشكر والامتنان بوجه خاص هو أن المنظمة قد أصدرت قرارها الدولي الخاص بإلغاء الاستعمار ومنح الاستقلال لكل الشعوب والأقطار المستعمرة وبوجه أخص إنشاء الجمعية العامة هذه اللجنة كتنفيذ نص ومعنى بنود القرار كيما تستطيع جميع الشعوب والمناطق المحتلة أن تحصل على استقلالها.
لقد حضرت إلى الأمم المتحدة في عام 1959 ظاناً أني سأطرق أبوابها أسألها أن تمنحنا الاستقلال وكان الاعتقاد آنذاك أن الأمم المتحدة تستطيع أن تفعل شيئاً، غير أنها لم تكن قد أصدرت قرار منح الاستقلال، وكذا فقد علمت من الجميع وكنت اعتقد أنني لن أحصل وأتمتع بحق الاستماع في المنظمة ما لم أهدد السلم العالمي وأريق الدماء وأرتكب التخريب والقتل وكثيراً من أعمال العنف، عندئذ فقط أستطيع لفت نظر الأمم المتحدة.
والآن وقد صدر القرار المشار إليه أنفا نستطيع معشر أبناء الجنوب العربي أن نتمتع بحق الاستماع والكلام والفضل يرجع إلى الأمم المتحدة. ورغم ذلك فإن كثيراً من ذوى النوايا الطيبة في العالم ما زالوا يعتقدون أن الأمم المتحدة لا تلتفت إلا إلى إراقة الدماء والقتل والمذابح والتخريب وأعمال العنف، لأن الأمم المتحدة عودتهم على مثل هذا الاعتقاد.. وأنا اعتقد أن الأمم المتحدة يجب أن تزيل هذه الفكرة بأعمالها وتصرفاتها في السنين القادمة، ولا سيما إزاء الجنوب العربي.
إن الجنوب العربي جزء من العالم العربي ومن السهل جداً أن يفعل أهله مثلما فعل الجزائريون والقبارصة، فيريقوا الدماء ويزهقوا الأرواح فيحصلوا على احترام الأمم المتحدة لرغباتهم وأهدافهم.
لقد أتيت إلى الأمم المتحدة بتوجيه من أبناء الجنوب العربي وكلي ثقة وإيمان بأن الأمم المتحدة ستقوم بتنفيذ قرارها العالمي دون الحاجة إلى ما لا يلزم من إراقة الدماء وارتكاب أعمال العنف.
إنني أرى أن أمام الأمم المتحدة فرصة طيبة لتثبت أنها قادرة على تنفيذ قرارها وأنها حريصة على حياة الضعفاء والمستعمرين، وحقن دمائهم حرصها على حياة الأمم القوية.
وأرجو ألا يؤدي حضوري إلى الأمم المتحدة ولجوئي إليها إلى الاستهانة بتصميم شعبي الأكيد على مواصلة كفاحه لنيل حقه ألا وهو الحرية. فعلى الأمم المتحدة أن تلتزم بقراراتها فهي منظمة أمم متحدة لا أمم متنافرة، تنصر الحق والعدل وإذا تحقق العدل في كل مكان، انتصر السلام والأمن.
إن قضية الجنوب العربي واضحة وبسيطة وسهلة الفهم إذا تحاشينا التعقيدات الكامنة خلفها. إنها قضية شعب مُستعمر- أعني شعب الجنوب العربي- يعيش في ظل الحكم البريطاني وتحت سيطرته ليس له من تمثيل لدى أي تنظيم أو هيئة عالمية ولا يتمتع بعضوية المجتمعات الحرة.. هذه هي قضية الجنوب العربي. إنه قطر مستعبد، وعلى الأمم المتحدة أن تجعله قطراً حراً.
إن عالم اليوم لم ير من قبل قطراً صغيراً قليل السكان متأخراً إلى حد كبير، يرأسه هذا العدد الغفير من الحكام، ومقسماً إلى هذا العدد من الولايات لكل منها علمها الخاص وضرائبها الجمركية كالجنوب العربي. في الجنوب العربي عدد من الولايات يضاهي عدد ولايات الأمريكيتين. فيه حوالي 23 ولاية أو تزيد برؤسائها من أمراء وسلاطين وشيوخ، هم أنفسهم ليسوا إلا عبيداً لغيرهم لا حول لهم ولا قوة.أما في المجالات الخارجية، فالجنوب العربي واحة سياسية لا تتجزأ رغم أنه داخلياً مقسم إلى هذا العدد الكبير من الولايات، كل واحدة منها مستقلة تماماً عن الأخرى، إلا أنها تخضع جميعها لعدن وعدن مستعمرة. هذا هو الحال في الجنوب العربي، وأي حال!.
وطالما أن حقيقة الأوضاع هناك لا زالت خافية على هذه المنظمة، فإن من واجبي أن اكشفها وأبينها، لا رغبة في التشهير والفضيحة ولكن لإحقاق الحق وكشف القناع عن الواقع المرير الذي يعيشه ذلك الصقع التعس.

ما هو الجنوب العربي؟

إن بلدي كما ذكرت يتكون من مستعمرة عدن - وهي مجرد مدينة - وعدد من السلطنات والإمارات والمشيخات، لا يعلم عددها أحد لأنها تتكاثر من وقت لآخر. كل هذه المنطقة وهي وحدة في نظر العالم الخارجي تقع على الساحل الجنوبي- الغربي من بلاد العرب. أما عدن فتبلغ مساحتها 75 ميلاً مربعاً فقط، بينما تبلغ مساحة عدن والمحميات حوالي 120000ميل مربع. وكانت قد قسمت منذ عهد طويل إلى سلطنات وإمارات متعددة كل واحدة تتبع شيخاً، ثم جاءت قوات المملكة المتحدة في عام 1838 إلى عدن واحتلها بالقوة الحربية واختطفتها من سلطنة لحج. ومنذ ذلك العام استطاعت سلطات المملكة المتحدة في عدن أن تخضع جميع شيوخ المنظمة وتربطهم بالسلطات البريطانية في عدن ولندن. وهكذا تدرج الشيوخ حتى أصبحوا رؤساء لولاياتهم أمام مواطنيهم، أما بالنسبة للمملكة المتحدة فليسوا سوى عبيد لا حول لهم ولا قوة، لا يملكون حق التصرف بدافع من رغباتهم وأهدافهم ويتحتم عليهم طاعة وتنفيذ أوامر ونصائح سلطات المملكة المتحدة في عدن، وقد ارتبطوا بما يسمى معاهدات الحماية ومعاهدات الاستشارة. إنهم بمقتضى معاهدات الاستشارة محرومون من إقامة علاقات أو الاتصال أو التفاوض مع أي جهة في الداخل أو الخارج، إلا بعد موافقة الحكومة البريطانية بعدن، ولا يستطيع أي منهم التفاوض مع شيخ آخر ولو كان جاراً له، دون موافقة الحكومة البريطانية في عدن.وبمقتضى هذه المعاهدات قسمت المنطقة إلى وحدات سياسية متعددة، وزاد استبعادها وتقييدها إزاء العالم الخارجي. وقد كان واضحاً للجميع أن بريطانيا كانت - ولعلها لا زالت - تطبق سياسة (فرق تسد)

تلك كانت حالة الجنوب العربي، صحيح أن عدن ربما تكون ذات أهمية بالنسبة للملاحة التجارية، ولكن هذا لا يحتم بقاءها تحت الاحتلال العسكري البريطاني.

وطال ما أن المملكة المتحدة قد فرضت وصايتها كأمر واقع، فيجب عليها أن تقوم بارتباطات وواجبات الوصية الصالحة، فتطعم من استوصت نفسها عليهم وتقدم لهم العلاج وترعى مصالحهم. وهو ما لم تفعله المملكة المتحدة، فلم تطعم أبناء البلاد ولم تأبه لصحتهم ولم تنمّ مصالحهم الاقتصادية أو الاجتماعية أو السياسية أو الثقافية بأي حال من الأحوال. فحتى عام 1956 لم يكن بالجنوب العربي أية مدرسة ثانوية عدا مدرسة واحدة في عدن وهي إحدى مستعمرات التاج البريطاني، ولم يكن في البلاد طبيب من أبنائها. ونقلاًً عن تقرير اللجنة الخاصة بالمعلومات المتعلقة بالمناطق المستعمرة، ليس بمستشفيات الجنوب العربي كله أكثر من 104 أسرة، بينما يبلغ عدد السكان حوالي مليون ونصف المليون. هذا ما حققته الوصية التي نصبت نفسهاء على المنطقة "

خطاب شيخان الحبشي يبدو وكأنه يلقى في ظهيرة تشيع جثمان الشهيد بأذن الله وضاح البدوي في الثامن عشر من يونيو 2009م مقاربة تاريخية تبدو متوائمة تماماً في حق الجنوب العربي على الدولة واستقلالها ، خطاب جاء من بعيد ليحيط بالقضية في زمانها الحاضر ...

إذن ما على الجنوب العربي هو أن يتحمل الميراث السياسي والتاريخي الثقيل ويجيب على تناقضات الحاضر بلغة واعية ، وبلغة واثقة من استيعاب الآخر ، هنا مفهوم لابد وأن يدرج حتى ونحن نتلقى الأنباء تتوالى عن خلافات جنوبية جنوبية ، بل إن شيئاً مثيراً للاشمئزاز هو خروج أصوات أن الحراك الجنوبي مرجعيته ضالعية وأن عسكر الضالع يريدون الاستحواذ على الحراك ، وأن في حضرموت تجاراً يتحالفون للاستيلاء على السلطة وأنهم يريدون الزج بالمناطق المتاخمة لليمن للدخول في معركة ستذهب بقوتهم ليجد الحضارم الطريق سالكة للسلطة ، وغير ذلكم كثير وروايات وحكايات وعلى الأرض شعب لا يأبه بغير حراك سلمي يبحث عن الدولة ...

قد يكون لسلطة الاحتلال اليمني يد أو ذراع ، قد يكون ذلك ، ولكن هل من مبرر يتحمله طرف يتنازع على الحراك الجنوبي ..؟؟ مؤكد أن الكل يعلن براءته من اليمن إلا أن إعلان البراءة يلزمها استشعار بقيمة الإنسان الذي سفك دمه على تراب قضية الجنوب العربي ، الضالعي والشبواني والحجي والحضرمي والمهري كلهم مسئولون عن الدم الجنوبي ، درس الماضي كان قاسياً دفعناه ثميناً باهظاً لزمن مازلنا نجيد قراءته ، ولابد أن نجيد الانتعاظ منه ...

آخرون يذهبون إلى الدعوة لأخذ السلاح ومواجهة الغطرسة اليمنية ، هؤلاء لا يقدرون موقف القيادة السياسية العليا ، وحتى إن لم تكن إرادة القيادة هذا المنهج فعلينا أن نصر على أن يكون الحراك سلمياً وأن نناضل بالاحتجاج والتظاهر والتعريف بالقضية كما هي ، الانجرار إلى مراحل أخرى لا يجب أن يكون اجتهاداً يدفع ثمنه الوطن ، والوطن لا يحتمل دفع أثمان أخرى تعيدنا إلى الصفر من جديد ...

عنفوان الحراك يأتي من قوة الحق المملوكة لدى الشعب ، وهذا الشعب لا يريد تناحراً ولا يحتاج إلى تذكير دائم بما تقتضيه المرحلة الآنية ، عنفوان الحراك حضرمياً كان أو ضالعياً لابد وأن يحتوى من رجالات الوطن ، وأن نتجاوز التطلعات القبلية والمناطقية ونبحث عن كيان وطني يحتوي الإرث التاريخي الباهي للجنوب العربي الأول ...

[الصحّاف]

الأستاذ بوعمر
طمئنا عنك ؟ ..... متابع للفائدة مما تملك من فوائد جما .
تحياتي لك

[بوعمر]

اقتباس   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الصحّاف الأستاذ بوعمر طمئنا عنك ؟ ..... متابع للفائدة مما تملك من فوائد جما . تحياتي لك

أخي الصحاف

نرمق وطناً قادماً

[fsa]

قرار الجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة
في 11 ديسمبر 1963م الخاص
باستقلال ووحدة الجنوب العربي
تم اتخاذه بعد خطاب شيخان الحبشي في هيئة الأمم المتحدة

على هذا الرابط

[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]

[بوعمر]

اقتباس   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fsa قرار الجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة في 11 ديسمبر 1963م الخاص باستقلال ووحدة الجنوب العربي تم اتخاذه بعد خطاب شيخان الحبشي في هيئة الأمم المتحدة على هذا الرابط [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]

بارك الله فيك أخي الفاضل

[asdashrqalkhalifi]

لا شك إن ميراث الدولة التي وجدها علي سالم البيض كان قاسياً دموياً عنيفاً وهو حصاد ما بين الثلاثين من نوفمبر 1967م وحتى 13 يناير 1986م بما فيه عسكرة وتشدد وتقديم القيم والمثل والمبادئ الاشتراكية على مفاهيم التكوين الصحيح للدول والأمم ، وحين نجرد تاريخنا لابد وأن نتعامل معه بالكيفية الصحيحة لنتعلم من الخطأ وندرسه تماماً لعدم الوقوع فيه تارةً أخرى ، ولا أعتقد أننا نذهب إلى السبيل الخطأ في هكذا منهجية لأننا نبحث عن السبيل الصحيح ...

****************************************


العزيز بوعمر

للأسف الشديد لايزال هناك الكثير منا يعيش مراهقة سياسية متخلفة وان الكثير

لايزالون مثل البغبغاوات مهمتهم الترديد فقط .....

****************************************

أين يكمن خطأ علي سالم البيض ..؟؟عندما نحاول أن نبرز الخطأفي مسار السير إلى دولة الوحدة اليمنية لابد وأن نسافر إلى سنوات أبعد وتحديداً إلىالعام 1963م ، وهذا التاريخ هو ما على الحضارمة والجنوبيين الباحثين اليوم عن رصالصفوف وعن الاصطفاف الوطني أن يحضروه إلى افهامهم ونفوسهم ، ففي ذلكم العام ألقىالمناضل شيخان الحبشي يرحمه الله خطابه التاريخي في هيئة الأمم المتحدة ، خطاباًتاريخياً جاداً بلسان حضرمي وقلب جنوبي صميم ، خطاب حدد ملامح الدولة الجنوبية ،وحدد الهوية ، والمرجعية السياسية والتاريخية ، حدد المطالب كلها من حالة التشرذمفي إمارات الجنوب العربي وحتى مطلب التعويض من بريطانيا العظمى عن فترة استعمارهالمدينة عدن ، يومها خرج شيخان ومعه بقية الشرفاء الطاهرين من هيئة الأمم المتحدةحاملين حق الاستقلال السياسي قانوناً لمصلحة الجنوب العربي بعد أن صوتت الجمعيةالعامة لهيئة الأمم المتحدة بأكثرية سبعة وسبعين صوتاً واعتراض عشر دول ، وامتناعأحد عشر دولة كان من ضمنها الجمهورية العربية اليمنية ...؟

***************************************

في 1963 بدأت صنعاء في التنفيذ الفعلي والعملي لمخططها الاستراتيجي لضم الجنوب العربي وذلك بداء باليمننة والحيلولة دون تنفيذ الجنوبيون لمشروعهم الحضاري في قيام
دولة الجنوب العربي بعد انسحاب بريطانيا وقد تجلى ذلك في 30 نوفمبر 1967 م عندما
اسقطوا الرفاق .... الجنوب العربي .. الدولة والهويةوالاستقلال

***********************************

هنا أخطأ علي سالم البيض في أنه لم يعد إلى التاريخ الذي فيه نضال الشعب لأجل الدولة والسيادة والهوية ، الخطأ في عدم العودة إلى مرجعية التاريخ القانونية ، كان من الممكن إزالة عسكرة الدولة وتحويلها إلى نظام حضاري قائم على اقتصاد مفتوح ، وتداول دستوري للسلطة ، كانت القبضة قادرة فلا السوفييت قادرون على الحياة ، ولا حتى القوميين قادرين على مسايرة الحياة ، خطأ علي سالم البيض ذهب به إلى الوحدة ثم الاحتلال القائم على بلادنا ...

هل نحاسب البيض على خطيئة الزمن الماضي ..؟؟ بلى نحاسبه أشد الحساب لأن النضال اليوم ليس نضال من أجل العودة إلى دولة ما قبل 22 مايو 1990م بل هو من أجل تصحيح كل شيء على أرض الجنوب العربي ، إرادة الخروج من الاحتلال اليمني يجب أن تترافق مع قدرتنا على تنمية المستقبل في ضمائرنا فالدولة دولة قانون ، والقانون يريد منجزات على الأرض ليحصل الإنسان في الجنوب العربي على ما حرم منه قسراً على مدار عقود طويلة من الزمن ...

العودة إلى التاريخ وقراءة فصوله ونتائجه ليست مدعاة إلى إنشاء المحاكم بمقدار العبرة والاتعاظ

*******************************************

استطيع القول بان الرئيس / علي سالم البيض يعمل بكل جد واجتهاد في سبيل تصحيح

مسارنا التاريخي ووضع حد للمآسي السياسية والمهازل التاريخية وماتلاها من عبث

منذ ستينات القرن العشرون

****************************************

إذن ما على الجنوب العربي هو أن يتحملالميراث السياسي والتاريخي الثقيل ويجيب على تناقضات الحاضر بلغة واعية ، وبلغةواثقة من استيعاب الآخر ، هنا مفهوم لابد وأن يدرج حتى ونحن نتلقى الأنباء تتوالىعن خلافات جنوبية جنوبية ، بل إن شيئاً مثيراً للاشمئزاز هو خروج أصوات أن الحراكالجنوبي مرجعيته ضالعية وأن عسكر الضالع يريدون الاستحواذ على الحراك ، وأن فيحضرموت تجاراً يتحالفون للاستيلاء على السلطة وأنهم يريدون الزج بالمناطق المتاخمةلليمن للدخول في معركة ستذهب بقوتهم ليجد الحضارم الطريق سالكة للسلطة ، وغير ذلكمكثير وروايات وحكايات وعلى الأرض شعب لا يأبه بغير حراك سلمي يبحث عن الدولة ...

قد يكون لسلطة الاحتلال اليمني يد أو ذراع ، قد يكون ذلك ، ولكن هل منمبرر يتحمله طرف يتنازع على الحراك الجنوبي ..؟؟ مؤكد أن الكل يعلن براءته من اليمنإلا أن إعلان البراءة يلزمها استشعار بقيمة الإنسان الذي سفك دمه على تراب قضيةالجنوب العربي ، الضالعي والشبواني والحجي والحضرمي والمهري كلهم مسئولون عن الدمالجنوبي ، درس الماضي كان قاسياً دفعناه ثميناً باهظاً لزمن مازلنا نجيد قراءته ،ولابد أن نجيد الانتعاظ منه ...
آخرون يذهبون إلى الدعوة لأخذ السلاحومواجهة الغطرسة اليمنية ، هؤلاء لا يقدرون موقف القيادة السياسية العليا ، وحتى إنلم تكن إرادة القيادة هذا المنهج فعلينا أن نصر على أن يكون الحراك سلمياً وأننناضل بالاحتجاج والتظاهر والتعريف بالقضية كما هي ، الانجرار إلى مراحل أخرى لايجب أن يكون اجتهاداً يدفع ثمنه الوطن ، والوطن لا يحتمل دفع أثمان أخرى تعيدنا إلىالصفر من جديد ...
عنفوان الحراك يأتي من قوة الحق المملوكة لدى الشعب ،وهذا الشعب لا يريد تناحراً ولا يحتاج إلى تذكير دائم بما تقتضيه المرحلة الآنية ،عنفوان الحراك حضرمياً كان أو ضالعياً لابد وأن يحتوى من رجالات الوطن ، وأن نتجاوزالتطلعات القبلية والمناطقية ونبحث عن كيان وطني يحتوي الإرث التاريخي الباهيللجنوب العربي الأول ...

*******************************************

بوعمر.... كم أنت دائما مبدع بأطروحاتك الراقية والناضجة والواقعية والمتميزة , ..لا يسعني

إلا أن انحني احتراما لفكرك , وان ارفع لك قبعتي إجلالا واحتراما

[هامور الجنوب]

معروف الجنوب العربي عبر التاريخ


بس السبب الوحيد هو من دخيل من اللوبي اليمني في التورة 14 اكتوبر


زي عبدالفتاح الخاين الملحد من الحجريه


وانشاء الله بعد الاستقلال سوف نعتبر من العبرات .


النصر جاي لامحلا انشاء الله .

[بوعمر]

اقتباس   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هامور الجنوب معروف الجنوب العربي عبر التاريخ بس السبب الوحيد هو من دخيل من اللوبي اليمني في التورة 14 اكتوبر زي عبدالفتاح الخاين الملحد من الحجريه وانشاء الله بعد الاستقلال سوف نعتبر من العبرات . النصر جاي لامحلا انشاء الله .

بأذن الله النصر قادم

[بوعمر]

اقتباس   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة asdashrqalkhalifi لا شك إن ميراث الدولة التي وجدها علي سالم البيض كان قاسياً دموياً عنيفاً وهو حصاد ما بين الثلاثين من نوفمبر 1967م وحتى 13 يناير 1986م بما فيه عسكرة وتشدد وتقديم القيم والمثل والمبادئ الاشتراكية على مفاهيم التكوين الصحيح للدول والأمم ، وحين نجرد تاريخنا لابد وأن نتعامل معه بالكيفية الصحيحة لنتعلم من الخطأ وندرسه تماماً لعدم الوقوع فيه تارةً أخرى ، ولا أعتقد أننا نذهب إلى السبيل الخطأ في هكذا منهجية لأننا نبحث عن السبيل الصحيح ... **************************************** العزيز بوعمر للأسف الشديد لايزال هناك الكثير منا يعيش مراهقة سياسية متخلفة وان الكثير لايزالون مثل البغبغاوات مهمتهم الترديد فقط ..... **************************************** أين يكمن خطأ علي سالم البيض ..؟؟عندما نحاول أن نبرز الخطأفي مسار السير إلى دولة الوحدة اليمنية لابد وأن نسافر إلى سنوات أبعد وتحديداً إلىالعام 1963م ، وهذا التاريخ هو ما على الحضارمة والجنوبيين الباحثين اليوم عن رصالصفوف وعن الاصطفاف الوطني أن يحضروه إلى افهامهم ونفوسهم ، ففي ذلكم العام ألقىالمناضل شيخان الحبشي يرحمه الله خطابه التاريخي في هيئة الأمم المتحدة ، خطاباًتاريخياً جاداً بلسان حضرمي وقلب جنوبي صميم ، خطاب حدد ملامح الدولة الجنوبية ،وحدد الهوية ، والمرجعية السياسية والتاريخية ، حدد المطالب كلها من حالة التشرذمفي إمارات الجنوب العربي وحتى مطلب التعويض من بريطانيا العظمى عن فترة استعمارهالمدينة عدن ، يومها خرج شيخان ومعه بقية الشرفاء الطاهرين من هيئة الأمم المتحدةحاملين حق الاستقلال السياسي قانوناً لمصلحة الجنوب العربي بعد أن صوتت الجمعيةالعامة لهيئة الأمم المتحدة بأكثرية سبعة وسبعين صوتاً واعتراض عشر دول ، وامتناعأحد عشر دولة كان من ضمنها الجمهورية العربية اليمنية ...؟ *************************************** في 1963 بدأت صنعاء في التنفيذ الفعلي والعملي لمخططها الاستراتيجي لضم الجنوب العربي وذلك بداء باليمننة والحيلولة دون تنفيذ الجنوبيون لمشروعهم الحضاري في قيام دولة الجنوب العربي بعد انسحاب بريطانيا وقد تجلى ذلك في 30 نوفمبر 1967 م عندما اسقطوا الرفاق .... الجنوب العربي .. الدولة والهويةوالاستقلال *********************************** هنا أخطأ علي سالم البيض في أنه لم يعد إلى التاريخ الذي فيه نضال الشعب لأجل الدولة والسيادة والهوية ، الخطأ في عدم العودة إلى مرجعية التاريخ القانونية ، كان من الممكن إزالة عسكرة الدولة وتحويلها إلى نظام حضاري قائم على اقتصاد مفتوح ، وتداول دستوري للسلطة ، كانت القبضة قادرة فلا السوفييت قادرون على الحياة ، ولا حتى القوميين قادرين على مسايرة الحياة ، خطأ علي سالم البيض ذهب به إلى الوحدة ثم الاحتلال القائم على بلادنا ... هل نحاسب البيض على خطيئة الزمن الماضي ..؟؟ بلى نحاسبه أشد الحساب لأن النضال اليوم ليس نضال من أجل العودة إلى دولة ما قبل 22 مايو 1990م بل هو من أجل تصحيح كل شيء على أرض الجنوب العربي ، إرادة الخروج من الاحتلال اليمني يجب أن تترافق مع قدرتنا على تنمية المستقبل في ضمائرنا فالدولة دولة قانون ، والقانون يريد منجزات على الأرض ليحصل الإنسان في الجنوب العربي على ما حرم منه قسراً على مدار عقود طويلة من الزمن ... العودة إلى التاريخ وقراءة فصوله ونتائجه ليست مدعاة إلى إنشاء المحاكم بمقدار العبرة والاتعاظ ******************************************* استطيع القول بان الرئيس / علي سالم البيض يعمل بكل جد واجتهاد في سبيل تصحيح مسارنا التاريخي ووضع حد للمآسي السياسية والمهازل التاريخية وماتلاها من عبث منذ ستينات القرن العشرون **************************************** إذن ما على الجنوب العربي هو أن يتحملالميراث السياسي والتاريخي الثقيل ويجيب على تناقضات الحاضر بلغة واعية ، وبلغةواثقة من استيعاب الآخر ، هنا مفهوم لابد وأن يدرج حتى ونحن نتلقى الأنباء تتوالىعن خلافات جنوبية جنوبية ، بل إن شيئاً مثيراً للاشمئزاز هو خروج أصوات أن الحراكالجنوبي مرجعيته ضالعية وأن عسكر الضالع يريدون الاستحواذ على الحراك ، وأن فيحضرموت تجاراً يتحالفون للاستيلاء على السلطة وأنهم يريدون الزج بالمناطق المتاخمةلليمن للدخول في معركة ستذهب بقوتهم ليجد الحضارم الطريق سالكة للسلطة ، وغير ذلكمكثير وروايات وحكايات وعلى الأرض شعب لا يأبه بغير حراك سلمي يبحث عن الدولة ... قد يكون لسلطة الاحتلال اليمني يد أو ذراع ، قد يكون ذلك ، ولكن هل منمبرر يتحمله طرف يتنازع على الحراك الجنوبي ..؟؟ مؤكد أن الكل يعلن براءته من اليمنإلا أن إعلان البراءة يلزمها استشعار بقيمة الإنسان الذي سفك دمه على تراب قضيةالجنوب العربي ، الضالعي والشبواني والحجي والحضرمي والمهري كلهم مسئولون عن الدمالجنوبي ، درس الماضي كان قاسياً دفعناه ثميناً باهظاً لزمن مازلنا نجيد قراءته ،ولابد أن نجيد الانتعاظ منه ... آخرون يذهبون إلى الدعوة لأخذ السلاحومواجهة الغطرسة اليمنية ، هؤلاء لا يقدرون موقف القيادة السياسية العليا ، وحتى إنلم تكن إرادة القيادة هذا المنهج فعلينا أن نصر على أن يكون الحراك سلمياً وأننناضل بالاحتجاج والتظاهر والتعريف بالقضية كما هي ، الانجرار إلى مراحل أخرى لايجب أن يكون اجتهاداً يدفع ثمنه الوطن ، والوطن لا يحتمل دفع أثمان أخرى تعيدنا إلىالصفر من جديد ... عنفوان الحراك يأتي من قوة الحق المملوكة لدى الشعب ،وهذا الشعب لا يريد تناحراً ولا يحتاج إلى تذكير دائم بما تقتضيه المرحلة الآنية ،عنفوان الحراك حضرمياً كان أو ضالعياً لابد وأن يحتوى من رجالات الوطن ، وأن نتجاوزالتطلعات القبلية والمناطقية ونبحث عن كيان وطني يحتوي الإرث التاريخي الباهيللجنوب العربي الأول ... ******************************************* بوعمر.... كم أنت دائما مبدع بأطروحاتك الراقية والناضجة والواقعية والمتميزة , ..لا يسعني إلا أن انحني احتراما لفكرك , وان ارفع لك قبعتي إجلالا واحتراما

اخي الكريم asdashrqalkhalifi

اضافات في محلها نشكرك عليها

[المَهْري]

النضال اليوم ليس نضال من أجل العودة إلى دولة ما قبل 22 مايو 1990م بل هو من أجل تصحيح كل شيء على أرض الجنوب العربي ، إرادة الخروج من الاحتلال اليمني يجب أن تترافق مع قدرتنا على تنمية المستقبل في ضمائرنا فالدولة دولة قانون ، والقانون يريد منجزات على الأرض ليحصل الإنسان في الجنوب العربي على ما حرم منه قسراً على مدار عقود طويلة من الزمن