بن عكوش :ليس الانفصال جريمة ولا في الاختلاف قطيعة

[أبن حضرموت]

ليس الانفصال جريمة ولا في الاختلاف قطيعة


التاريخ: الخميس 24 أبريل 2008



محمد سالم عكوش



حضرموت نيوز / خاص



24 ابريل 2008 م



محمد سالم عكوش


لقد تزامنت الوحدة اليمنية الاندماجية الفورية بين اليمنيين مع تفكك وانهيار الاتحاد السوفيتي الذي كان مساندا قويا للنظام القائم في عدن بقيادة الحزب الاشتراكي الذي كان يرفع شعار (لا صوت يعلو فوق صوت الحزب) وفي ليلة 13 من يناير 1986م التي أحدثت شرخا كبيرا غائرا في عمق أعماق الرفاق المتنازعين على السلطة في ذلك اليوم المشئوم حينها هرب الحزب الاشتراكي إلى الأمام بدلا من التقهقر إلى الخلف والاعتراف بالفشل الذريع في قيادة البلاد والاعتذار الصريح للشعب في جمهورية اليمن الديمقراطية عن كل ما تسبب به الحزب من مآس وأحزان عانى منها الشعب الأمرين ولا زال يعاني.
ولكن قيادة الحزب الاشتراكي بكل أسف حتى يومنا هذا وبعد التجارب العديدة



من الاختناقات والممارسات الغير موفقة فشلت في تقييم نفسها ومحاسبة الذات على ضوء ما أفرزته المراحل المتعاقبة مما أدى بالحزب في آخر المطاف إلى ما آلت إليه الأحوال بعد مرور حوالي 18 حولا من السنين العجاف التي ظلت طريقها في أحضان الوحدة.. وليس المقصود هنا التأنيب أو التحامل على قيادة الحزب الاشتراكي كونها سلمت البلاد ودولتها الجنوبية إلى من لا يقدر مفهوم الوحدة.. كلا بل إن الظروف الراهنة تحتاج منا التفكير بماضي وحاضر الأزمات التي كان المسبب فيها قيادة الحزب الاشتراكي وليس قواعده.
ومن خبرتي ومدى معرفتي الطويلة بقيادات الحزب الاشتراكي منذ قيام الحزب من طراز جديد الذي أعلنه المرحوم/ عبد الفتاح إسماعيل مستندا إلى قناعات مجموعة صغيرة من المقربين وحيث تحول الحزب بعد تكوينه وإشهاره إلى تلك القشة التي قصمت ظهر البعير.
وفي اعتقادي ومعرفتي بخبايا الأمور التي كان الحزب من خلالها يمارس مهام تصريف شئون الدولة الجنوبية ذات الصفة أو الطابع الشمولي الذي لا يعترف سوى بما تمليه عوامل الفعل والتأثير لصالح قيادة الحزب فقط. أماالقواعد في إطار الحزب الاشتراكي فلم يكن لها أي تأثير يذكر اللهم إلا حضور المؤتمرات ومناقشة القضايا المعدة سلفا وإقرارها في نهاية المطاف وربما تكون هناك في قوام اللجنة المركزية للحزب بعض أصوات "النشاز" تحاول الخروج عن المألوف إلا أنها لا تستطيع إزاحة ركام الماضي من السلبيات التي هي بثقل وحجم جبال شمسان الشامخة.
كان ذلك ماضياً ولسنا بحاجة إليه على الإطلاق خصوصا بعد أن قام الحراك الجماهيري الواسع النطاق في عموم المحافظات الجنوبية بواجباته الوطنية تجاه الشعب في الجنوب تلك الواجبات والفعاليات المعمدة بالدماء الزكية لنيل المطالب المشروعة في الحياة الحرة الكريمة لشعبنا في الجنوب.
وكما سلف ذكره أحب أن أتوجه بالتقدير الكامل لقيادة اللقاء المشترك فيما إذا ابتعدوا عن أساليب السيطرة وتجيير نضالات شعبنا في الجنوب من جبال حوف شرقا إلى باب المندب غربا.
كما أن الحراك الجنوبي الفاعل والمؤثر الحقيقي في مجريات الأمور في المحافظات الجنوبية لا سبيل له إلا أن يعلن وبكل وضوح عن ابتعاده الكامل عن سياسات الفردية والهيمنة والإقصاء والاستحواذ واضعا في اعتباره مبدأ القيادة الجماعية والشورى والتصالح والتسامح والتضامن لكافة أبناء الوطن الجنوبي في الداخل والخارج.
ولا يتوانى الحراك الجنوبي لحظة واحدة في أن يمد يده البيضاء إلى كافة كوادر وأعضاء أحزاب اللقاء المشترك كونهم زملاء يعتز بنضالهم الجسور في سبيل استرداد حقوقهم المسلوبة وكونهم يؤمنون بقضية الجنوب قولا وعملا وذلك بدون أي تحفظ أو تردد لا سمح الله.
لا تزال المشاورات والتفاعلات مستمرة على قدم وساق بين مجاميع الطيف السياسي والثقافي في أوساط الحراك الجنوبي بالرغم من بعض التباينات في الرؤى والمواقف في عمل كبير كهذا غير أن ذلك لا يعتبر كونه إحدى الوسائل الهامة من مبادئ القبول بالرأي والرأي الآخر والتعددية التي لا مناص منها عملا وأسلوبا بل إن ذلك يعتبر شرطا أساسيا في مسار الحراك الجنوبي صاحب القرار الفصل الذي لا بديل عنه. وحول موضوع الوحدة اليمنية التي رفعت شعارها منذ اليوم الأول لاستقلال جنوب اليمن المحتل من بريطانيا العظمى حينها لا يسعني إلا أن أقول لمن يرفع شعار الوحدة أو الموت لماذا تحولت الوحدة المباركة إلى موت؟!! وكيف يرفع رئيس الحزب الحاكم (المؤتمر) وهو -أي الرئيس- راعي الديمقراطية وصاحب القلب الكبير هذا الشعار أمام أبناء الجنوب الرافضين لوحدة الضم والإلحاق الرافضين للمذلة والخنوع المعارضين للظلم والاستبداد لماذا؟ وكيف؟ عشرات بل مئات الأسئلة لا تحضرني الذاكرة للإجابة عن تلك الأسئلة وعلى الحراك الجنوبي الإجابة عليها عبر المناخات السلمية خصوصا ونحن في عصر الديمقراطية وحقوق الإنسان.
أما أنا وعن نفسي فلا أردد إلا كلمات الشاعر الجاهلي حيث قال: "إن الحياة بذلة كجهنم وجهنم بالعز أطيب منزلي".



نُسخت هذه المادة من حضرموت نيوز
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]

عنوان الرابط لهذه المادة هو:
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
تصميم الموقع : يحيى بامحفوظ جوال ( 777325241 )

[ابو عهد الشعيبي]

محمد سالم عكوش رجل بحجم القضية والواجب
فكر وخبرات وموقف

ابن حضرموت تسلم على النقل الموفق

مودتي

[الذيب]

اقتباس كما أن الحراك الجنوبي الفاعل والمؤثر الحقيقي في مجريات الأمور في المحافظات الجنوبية لا سبيل له إلا أن يعلن وبكل وضوح عن ابتعاده الكامل عن سياسات الفردية والهيمنة والإقصاء والاستحواذ واضعا في اعتباره مبدأ القيادة الجماعية والشورى والتصالح والتسامح والتضامن لكافة أبناء الوطن الجنوبي في الداخل والخارج.

شكراً ابن حضرموت شكراً حضرموت نيوز شكراً بن عكوش..

[أبن حضرموت]

شكرا للاخوة الاعزاء على مرورهم
لقد اكد (ابو سالم) ان المهره زان بعدت جغرافيا فهي في قلب الجنوب
والجنوب في حناياها
و لننظر لما أختتم به بن عكوش مقاله الرائع

أما أنا وعن نفسي فلا أردد إلا كلمات الشاعر الجاهلي حيث قال: "إن الحياة بذلة كجهنم وجهنم بالعز أطيب منزلي".

[د0 الشبواني]

عكوش رجل بحجم الجنوب الم يقل للشاويش في اللقاء الشهير باعضاء ملقى ابناء المحافظات

الجنوبيه انت شوهت الوحده اليمنيه والعربيه بتصرفاتك في الجنوب و لايخاف من قول الحقيقه نعم قال ذلك

في مجلس الرمز في القصر الرئاسي ومؤخرا قدم استقالته من اللجنه النائمه 00 هناك شخص اخر نتمنى له طول العمر هو فيصل النعيري عندما قال للشاويش في لقاء بالمكلا بعد حرب 94 اذا لم تزجر عصاباتكم من العبث والفيد سوف نعلنها حرب شعبيه وانقطعت اخباره ان كان عائشا نتمنى له طول العمر وان مات له الرحمه

[الجنوب بيتنا@1]

سلمت ايه المناضل الجنوب الغيور معنا نحو الاستقلال القادم لا محاله

[المَهْري]

الأخ/ محمد سالم بن عكوش المهري

[المَهْري]

نضالات شعبنا في الجنوب من جبال حوف بالمهرة شرقا إلى باب المندب غربا
"إن الحياة بذلة كجهنم وجهنم بالعز أطيب منزلي".

[نور العيون]

اقول للدحابشة قسما باللة منركع صوتي اقوى من المدفع وبتخرجوا بالحديد والنار يادحابشة ياقرود