النووبة ورفاقة في مهرجان الحبيلين ... لا حوار مع السلطة الا بأعترافها بوجود قضية جنوب

[عرب الجنوب]

أكد العميد الركن ناصر علي النوبة رئيس مجلس التنسيق الأعلى للمتقاعدين العسكريين والمدنيين والآمنين بانه لا حوار مع السلطة الا باعترافها بوجود قضية جنوبية ، وقال النوبة في كلمته التي ألقاها يوم الثلاثاء الماضي في مهرجان الحبيلين لتأبين شهداء المنصة والتي حصل " عدن برس " أمس : "عندما يعترف النظام السياسي سلطة وأحزاب معارضه بواقع وجود شعب الجنوب سيدا على كامل أراضيه وانه الطرف الشريك الذي جرى مع الاتفاق الوحدوي حينها يمكن البدء بحوار بشأن خيارات الحل السياسي اما وان السلطة مستمرة في إنكار وجود الجنوب من أصله فلا معنى للحوار لأنه حين يتم إنكار الوجود فلا معنى للحديث عن الحقوق " .





( نص كلمة العميد النوبه في مهرجان ردفان العظيم )




بسم الله الرحمن الرحيم

) من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر) صدق الله العظيم .

ايها الاخوة الاحرار

نترحم على الشهداء ونسأل الله العلي القدير لهم الرحمه و الجنه والخلود فيها وادعوا الجميع الوقوف دقيقة لقراءه الفاتحة على ارواحهم .

اخواني الاعزاء... نلتقي اليوم في هذا الحشد الكريم للقيام بواجب اجراء مراسيم التشييع والدفن لشهداء انتفاضه الجنوب السلميه , شهداء الدفاع عن الحق والحريه الذين قتلتهم ايادي الغطرسة والطغيان وهم يهمون بتهيئة المنصه بمديرية ردفان للقيام باحياء الذكرى (44) لثوره 14 اكتوبر المجيده .
لقد كان لذلك الموقف البطولي الذي دفعوا حياتهم ثمناُ لانجاح ذلك المهرجان الجماهيري الرائع الذي شارك فيه مئات الالاف من ابناء الجنوب حضروا من كل ارجاء الجنوب المتراميه الاطراف , دوراً استثنائياً في رسم لحظة فارقة في الزمن الجنوبي – زمن المقاومه السلميه والرفض لغطرسة القوة والظلم والطغيان .

ايها الاخوة ... ان شهداء منصة الحبيلين ومن خلفهم كل ابناء ردفان الابيه وجماهير الجنوب التي تقاطرت بعشرات الالاف الى الحبيلين للمشاركة في الحدث , لقد عبروا بذلك عن لحظة تصميم وتحدي لكل الصعاب والمضي بمشروع الحريه الى اقصى مداه .

ايها الاخوة الاحرار

ولنا في الجنوب رؤيتنا الخاصة للحريه تتلخص في ادراكنا للحق الجنوبي وتوظيف كل جهود ابناء الجنوب من اجل اعلاء رايته , فرايه الحريه هي ان تعلو رايه الحق خفاقة في سمائه . وابناء الجنوب يسطرون في انتفاضتهم السلميه المدنيه اروع صفحات تاريخهم الهادف بلوغ الانتصار الحتمي للحق والحريه والتخلص من نهج الاقصاء والغطرسة وتهميش الشعوب الذي تتبعة سلطة 7 يوليو المشؤمه وماسقوط الشهداء والجرحى واعتقال المئات في ساحات النضال السلمي في حضرموت وعدن وشبوة ولحج وابين والمهرة والضالع الا دليلاً على العزيمه والرغبة في السير بهذه الانتفاضه الشعبيه الى النهاية المرجوه , ونعاهد شهدائنا الابرار ونحن نودعهم الى مثواهم الاخير باننا لن نحيد قيد انمله عن ما وهبوا حياتهم فداء من اجله وعلى دربهم سائرون لقد اسسوا واحسنوا التاسيس وكان لابد لتضحياتهم التي لاتقدر بثمن ان تعطي ثمارها فقد تركوا لنا الاساس المتين والمنطلق الصائب للمضي قدماًُ بمسرة النضال السلمي نحو استعادة حريتنا وكامل حقوق شعب الجنوب المسلوبه .

اخواني الاعزاء ... لقد كان لمهرجان ردفان الجماهيري الكبير الذي كان لشهداء المنصه فضلاً عظيم في فرض حدوثه , وضحوا باغلى مايملكوه من اجل التغلب على كل العراقيل والعوائق التي وضعتها السلطة لمنع قيامه لقد حققوا بذلك انتصارا لارادتهم , انتصارا لارادة الجنوب الحره , حيث اعطى ذلك المهرجان الجماهيري الكبير تطورا كمي ونوعي لانتفاضه شعب الجنوب السلميه والواجب علينا اليوم الارتقاء الى مستوى التحديات التي تكبر وتتزايد بكبر وتزايد الاتساع الكمي والنوعي بفعل انتفاضتكم الشعبيه السلميه .

الاخوة الحاضرون جميعاً ... ان ما نتحدث عنه اليوم من تطور نوعي تشهده طبيعة الشعب السلميه في الجنوب لم يكن وليد الصدفه ولكنها مرت بعمليه نمو طبيعيه تدرجت من التأمل الى محاولات الفعل المبكره الى اعادة قراءه وتقييم للماضي الى التنظيم والانتقال الى الفعل – فعل النضال السلمي المباشر .
الكل منا يتذكر تلك المحاولات الصادقه والمبكره التي اعلنت عن نفسها والبدء بالتصدي للواقع العسكري والامني والسياسي والثقافي الذي فرضه الانتصار العسكري على شعب الجنوب عام 94م وكانت محاولات جريئة لم يكتب لها النجاح بسبب ان الظروف الداخليه في الجنوب لم تكن مهيئة بعد حينها .

وكان لابد من تجاوز الماضي في تبني المشروع الاستراتيجي الكبير – مشروع التسامح والتصالح والتضامن وهو مشروع دعمه كل ابناء الجنوب من المهره حتي المندب وعقدت ملتقيات جماهيريه للتسامح والتصالح عمت كل محافظات الجنوب حيث مثل ملتقى جمعية (( ردفان )) في محافظة عدن في مطلع عام 2006م لحظة الانطلاق في نقل فكره التسامح الى حيز الفعل الشعبي المباشر , وكان لنا شرف الاعلان عن التاسيس الذي يصادف يوم 13 يناير 2006م وفي نفس الملتقى الذي عقد في مقر جمعية ردفان , حيث حقق هذا المشروع الوطني الكبير نجاحات رائعه في تجاوز ارث الماضي وتهيئة الاجواء للحركه صوب المستقبل . فبه استعيدت الوحدة الوطنية لشعب الجنوب وبالوحده الوطنيه تهيئة الظروف للبدء في استعاده بناء تنظيم المجتمع المدني فقامت جميعات المتقاعدين العسكريين والمدنيين والامنيين , وتم انشاء المجلس تنسيق لكل هذه الجمعيات وتاسست جميعات الشباب واعادة تاسيس هياكل الجمعيات الزراعيه والاعلان عن قيام جمعيات مناضلي حرب التحرير وجمعية الاستاذ الجامعي وقيام جمعية الدبلوماسيين وغيرها من الجمعيات وكان لهذا التنظيم المدني فضل كبير في احداث تحول نوعي واتساع كمي في طبيعة النضال السلمي الذي تشهده ساحة الجنوب , اننا نمضي بخطوات يحكمها العقل والمنطق فباعادة الوحدة الوطنيه استعاد الجنوبيون شعور وحدة الانتماء للارض والشعب وباستعادة بناء تنظيم المجتمع المدني استعاد الجنوبيون شعور الانتماء للمجتمع وبهما معاً حافظنا على الهويه التي تحاول سلطة 7 من يوليو ان ترسم الخطط والبرامج الممنهجة لطمسها . ولكن هيهات فشعب الجنوب يعيش صحوة عقل مكنته من وعي ذاته وبوعيه هذا تحددت العلاقات الحقوقيه بين مكوناته الداخليه ومن نتائج مشروع التسامح والتصالح اعتراف المكونات الداخليه ببعضها البعض لانها اطراف حق متساويه وعلى قاعده هذا الاعتراف استعيد بناء وحدتهم الوطنيه وتحددت ايضاً علاقاته بالاخر وانه لا حوار الا بالاعتراف بهذه الحقيقة , فعندما يعترف النظام السياسي سلطة واحزاب معارضه بواقع وجود شعب الجنوب سيدا على كامل اراضيه وانه الطرف الشريك الذي جرى مع الاتفاق الوحدوي حينها يمكن البدء بحوار بشأن خيارات الحل السياسي اما وان السلطه مستمره في انكار وجود الجنوب من اصله فلا معنى للحوار لانه حين يتم انكار الوجود فلامعنى للحديث عن الحقوق , وان مايجري من حوارات ليس لقضيه الجنوب فيها اي حضور وعندما يغيب تمثيل الجنوب في الحوار الدائر فانه غير معني بما سيتمخض عنه من نتائج ونود هنا التاكيد بان قضيه الاستقلال السياسي في منطقة جنوب الجزيرة العربيه تقوم على عوامل توازن عديده منها معادله التوزان بين الشمال والجنوب وهي المعادله التي انهارت بفعل النتائج التي افرزتها حرب 1994م وما مظاهر عدم الاستقرار والتوترات التي تنذر بما هو اخطر الا ثمرة لانهيار هذه المعادلة وان محاولات تجاهل او تغييب المعادله انما يصب في الإصرار على مواصله السير في الطريق الخطأ والذي لا يثمر الى مزيداً من الازمات تتفرع منها ازمات .

الاخوة الاعزاء... ان قضيه الوحده ليست سلعة مطروحة للمزاد فالوحدة لا تقوم الا على الحق اما الباطل فلا يجذب الا الصراع والانقسامات وان الحوار بين الاطراف الثنائية السياسيه المتثملة بالجنوب والشمال لابد ان تسبقها عمليات حوار داخليه تخص كل طرف بذاته فمثلما رسم الجنوب مشروعاً وطنياً يتبناه مجلس تنسيق جمعيات المتقاعدين العسكريين والامنيين والمدنيين للتسامح والتصالح يهدف الى استعادة وحدته الوطنيه وعلى قاعدة الاعتراف المتبادل بين مكونات الجنوب باعتبارهم اطراف حق متساويه في سيادتهم على ارضهم , فان الشمال يحتاج الى مشروع مشابه فالسلطة القائمة بقدر ما هي مغتصبه ولا تمثل الجنوب فهي ايضاً مغتصبه لحقوق كل مكونات الشمال فما يجري في صعده او مأرب الجوف او المناطق الوسطى وفي تهامة الا دليل على صدق مانقول , مثلما نحتاج نحن في الجنوب الى الوصول الى التمثيل السياسي الذي يمتلك شرعيه التحدث باسم الجنوب , الشمال يحتاج للوصول لنفس النتيجة لاننا ومن واقع ما تشهده ساحة الشمال لا نرى ان السلطة القائمة تمتلك حق التحدث باسم الشمال فما بالكم ان تتحدث باسم الوحدة , وحينها نكون قد وصلنا الى تهيئة الاجواء للبدء بحوار شرعي بين طرفي المعادلة للخوض بالحلول السياسيه المرضيه لكل الاطراف .

الاخوة الحاضرون ...جميعا نكرر دعوتنا الى مواصله اعادة بناء التنظيم المدني ليشمل كل المجالات والسير نحو مزيدا من التنسيق والتضامن لتحقيق مزيدا من الانتصارات فنحن وصلنا في نضالنا السلمي الى اجبار النظام بالاعتراف بحقيقة وجود مشكلة مع الجنوب , وجود مشكلة مع المسرحين والمقاعدين , استطعتم بفعل ضغط انتفاضتكم السلميه المجيده ان تجبروا السلطة على الاستجابه بمطالب الافراج عن المعتقلين ولمطالب تسليم قتلة شهداء المنصه وتقديمهم للمحاكمه وبفعل التصميم والثبات استطعتم ان تلفتوا انظار الدول الاقليميه والعالم كله الى قضيتكم العادله قضيه الجنوب , وبفعل التصميم والثبات سنصل الى تحقيق كامل اهدافنا باذن الله .

اخواني الاعزاء ... هناك من يحاول ركوب موجه انتفاضتكم السلميه ويتبنى بعض مطالبها وبالاخص الشق الحقوقي المطلبي منها والظهور بمظهر انه من يقف وراءها تمهيداً لاحتوائها والتحكم بسقفها , اننا ننبه ونحذر من مغبه الوقوع في اي فخ من الافخاخ المنصوبه امامكم وهي كثيرة .

نؤكد الى ما كنا قد اصدرنا بشأن تكوين ( هيئة سياسه ) للدفاع عن الجنوب اننا بحاجة الى مزيد من الوقت واعطاء فرصه اكثر لنضوج الظرف الموضوعي والذاتي لساحة الجنوب كله للوصول الى فكره تكون محط اجماع وطني ولهذا ننصح الاخوة المتحمسون للاعلان عن تشكيل هيئة عدم الاستعجال , ونرى انه في الوقت الحاضر ينبغي التركيز على اكمال تنظيم المجتم
ع وتهيئته .
مرة اخرى نسأل الله ان يتقبل شهدائنا وان يسكنهم فسيح جناته وان يلهم اهلهم وذويهم الصبر والسلوان واننا على دربهم سائرون ونسأل الله ان يوفقنا بالنصر .


النصر حليف الشعوب وغداً لناظرة قريب


عميد متقاعد / ناصر علي النوبه
رئيس مجلس تنسيق جمعيات المتقاعدين
العكسريين والامنيين والمدنيين


ردفان
10/12/2007م

[لواء عباس]

تحية لأبناء ثورة أكتوبر الثانية وأنها ثورة حتى النصر

والموت لأحتلال والأرهاب الفكري التكفيري .

[سيف يافع]

تحيه اجلال واكبار للقايد الصنديد ناصر النوبه والموت لاولائك الخونه والمهزومين والصامتين واذناب المحتل البغيض