" فلا تفرح إن الله معنا "

[حق يأبة النسيان]

فخامة التعيس


كم أحزنتني المسرحيات والحوادث التي حدثت أولها مسرحية الانتخابات وكم كنت غبي في تنفيذها لأنها ملاذ الحكام العرب ونفس السيناريو وكم كان الأحرى بك إن تتخلى على الرئاسة وتكون رمز وطني وقدوه لغيرك أم انه حب السلطة ، ومسرحية الحوثي وما آلت إلية من تطورات ونكبات على الشعب اليمين والتلفون السحري الذي قام بما لم تقم به الدول العظمى وأصبح كعصا سيدنا موسى علية السلام في تهدئتها وما ستئول إلية في المستقبل القريب من تطورات وتداعيات وهل ظننت إن أهل الحوثي سيرضون ويسكتون على ما حدث لهم ولأهلهم ، والجنوب الذي يكابد مرارة الظلم والاحتلال والتفرقة العنصرية كأننا ما زلنا في عصر الجاهلية أم انك لما تفق بعد من سبات 1994م برشوة الفئة الضالة والوعود الكاذبة التي عاهدتهم بها والتصفيات التي حدثت لمعارضينك منهم أما إن لك أن تفيق وتصلح حال الجنوب أو تتركه يواجه مصيره بنفسه ، أو مسرحية الأحزاب الجديد والتي يقودها الزنداني تحت عنوان هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتي تقوم بملاحقة الشعب الجنوبي الباحث عن حقه تحت عنوان الدعوة للانفصال وتركت الملاهي الليلية وبيوت الدعارة ، وأما إن لهذا العجوز الخرف أن ينظر لأخرته بدلا من دنياه ، أو مسرحية بن فريد التي صارت حديث الشوارع والمنتديات السياسية ما بين مؤيد ومعارض ومكذب ومصدق لها واللعبة السياسية الجديدة في تلهيت الشعب الجنوبي سوى دون قصد من بن فريدة أو بقصد منه فليس هذا موضوعنا ، والمصير الذي يكابده البشير من ملاحقات من مجلس الأمن وجرائم الحرب التي حدثت بالشعب السوداني وما زلات تحدث والتي تشبه ما تقوم به في الجنوب ، أو خوفك وهلعك لما ترى من قرب زوال السلطة من كل التداعيات التي حدثت وما ستحدث وعلى قولة المثل " من كبر صيته ، قربت مصيبته " ، وإلا المثل الثاني إلي يقول " جاك الموت يا تارك الصلاة " .
فخامة الرئيس ، عذرا فخامة التعيس ، لا أرى أي مسوق أو داعي يجعل منك رئيس وعلى قولة الشاعر:

الموت حق وكل نفس تذوقه ***********
********* مير البلى من ذاق موته ولا مات

راح يوصل فيك الأمر انك تتمنى الموت ولا تطوله ، وقضيت الجنوب لن تنسى ولن تندف إن لم يكن اليوم فغداً وان لم يكن غداً فبعد غد ، والكل مستعد لان يضحي بنفسه وأهله وماله لأنه لم يعد لدينا شي نخسره لم تترك مدينة أو منطقة أو بيت إلا ولديه ثارا منك وفي بيت شعر يقول فيه أبو القاسم ألشابي:

ومن لا يحب صعود الجبال **************
*****************يعش ابد الدهر بين الحفر

ولا تنسى إننا تربينا على سفوح القمم فلا تظن بانا سنقبل العيش في الحفر كالجرذ




" فلا تفرح إن الله معنا "