في ذكرى يوم النكبـــــــــــــــــــةد.فاروق حمــــــــزه

[اسد الجنوب]

عدن نيوز - خاص - 19-5-2006

في ذكرى يوم النكبـــــــــــــــــــة


د.فاروق حمــــــــزه

يبدو أن الظرف الصعب والأقوى من قدرات شخصي، أنا الأعزل
الدكتور. فاروق حمــــــــزه، يفرض في نفسي التعبير السلمي الواسع النطاق
المتضمن عن إستنكاري لما أتعرض إليه أنا شخصياً، والرفض القاطع لما أعانيه
أنا شخصياً والذي أعتبره مجرد عينة في النزف والوجع الذي يعيشه ويعانيه شعبي
في الجنوب، في ظل ما تسمى بالوحدة الزائفة وبالتقمص لاٍسم ما يسمى بدولة
الوحدة التي فرضت في النفس والواقع فرزا جديدأ لم نكن مجرد نسمعه أو مجرد
نبوح به على مدى فترات التاريخ كله.

ولهذا... وبهذا... وبالذات وما يتجانس بتسميتي الحقة والمعبرة
لأوجاعنا الكبيرة، والذي قررت أنا أن لاتكون مجرد طرح أوجاع شخصية، بالرغم من
أنها كبيرة جدا وموجعة، ربما تفوق قدرة العقل البشري في إستيعابها، ليس فقط
لكبرها أو لكثرتها أوتكرارها أو كما يفتكر أهم مخريجينها البارعين في الفهلوة
والشطارة والذي لآنريد الدخول معهم في تحويل قضية شعبنا السياسية، ونقصد بذلك
مسخ الهوية والتاريخ والجغرافيا والمعالم وكافة الاٍستحقاقات السياسية
المعبرة لكيان الدولة دولتنا دولة الجنوب، والذي تكمن في براعتهم بتحويلها
إلى مجرد إستحقاقات لأفراد شملتهم مجرد سؤ تصرف أو أخطاء من أفراد وهذا هو ما
يتذرع به المخرج على الدوام في فهلوته عندما يشعر بالمحنب أو يحاول إبتكار
فهلوة جديدة في المسرحية المبتكرة، الأمر الذي نقول له بهذا مثلنا العدني
الواضح " غيرك كان أشطر " أو بالعامية " وكأنك يا بو زيد ما غزيت ".

وبالرغم من الضربات اليومية الكبيرة والموجعة التي نجابهها بإعتبارها
سياسة ممنهجة وموجهه مستقصدة في الإرهاب المنظم والاٍبادة المنظمة إلا أننا
نؤكد لهؤلاء بأننا ندرك كل أساليبهم العنصرية المبرمجة الهرمية، ونقول لهم
أردتم الاٍنفراد بنا بشكل فرادي وكأن فبركتكم هذه المبرمجة حولت قضية شعبنا
إلى مجرد أمور وإشكالات أفراد لعلى وعسى يكلفون من يأتي في أسفل الدرج ليتصدق
في فبركة جديدة.

ولذا ... نقول لكم مجدداً ... إننا بعد اليوم لم ولن نعالج أو نتصدي
لفهلوتكم وفبركتكم بشكل أحادي أو فرادي كما خططتم وتخططون لها ... وكما أردتم
وتريدون لها ... ولم ولن نعطيكم هذه الفرصة مجدداً ... وهذه هي الأسطوانة
المشروخة التي لعبتم عليها كثيراً، وما نحن الآن إلا أن نقول لكم كفى عبثاً
... أرحمونا وأرحموا أنفسكم ... أرحموا التاريخ والجغرافيا والمجورة ...
وتأكدوا بأننا ومهما دستم بجزماتكم أو بخشبية مؤخرات بنادقكم إن لم يكن برأس
مقدمة فوهاتها، تأكدوا بأن قضية شعب الجنوب هي قضية واحدة ولم ولن تكون قضاية
أفراد تنفردون بهم واحداً واحداً بعد اليوم.

في الأخير لا يسعني إلا أن أقدم بيتين من قصيدة للشاعر الجنوبي
الكبير المغفور له الأستاذ/ حسين أبوبكر المحضار ، قال فيها :

يا ساري الليلة لماذا سريــــت مـــاشي لـــــــهذا الأمر داعي

الفن في صنعاء عمـارة وبيـــت والحـــب في صنعاء إصطناعي


صنعاء في مايو 19، 2006