العدوان المستمر على صعدة

[قلب الجنوب]

منذ دشن الرئيس علي عبدالله صالح حملته العسكرية الجديدة على محافظة صعدة عندما القى في الكلية الحربية بصنعاء خطابة اللعين بمناسبة يوم الاستقلال لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية واهلي صعدة يكابدون العدوان ويقاومون ببسالة الة الحرب الجهنمية التي لم يبقي علي عبدالله صالح على نوع من انواعها الا واستخدمه ضد المواطنين في تلك المحافظة المنكوبة.
تابعنا في الانباء المجزرة التي نفذها جنود الامن المركزي ضد المساجين هناك ( في صعده ) ونقل حوالي اربعين سجين اخر الى السجن المركزي في صنعاء واختفى في الطريق عدد مماثل لا يعرف لهم قرار ولا مصير. هذه الاعمال الدموية القذرة ترقى الى مستوى الجرائم ضد الانسانية وهي ابادة جماعية لاهالي قرى محافظة صعدة. ونحن نتوجه الى كل منظمات حقوق الانسان في العالم اجمع والى هيئة الامم المتحدة بطلب الالتفات الى ما يجري في محافظة صعدة من اعمال وحشية وتصفيات دموية طالت الشيوخ والنساء والاطفال فاننا نطلب باتخاذ الاجراءات العاجلة لوقف هذه الحرب الظالمة وتقديم العون الانساني العاجل لاهالي محافظة صعدة فاننا ندين بشدة تلك الاعمال القذرة ونؤكد لعصابة الظلم والقهر والاضطهاد بانهم لن يستطيعوا الافلات من العقوبة المناسبة لقاء ما اقترفوه من تدمير واحراق وقتل للمواطنين الابرياء من ابناء محافظة صعدة كما لن تذهب ارواح الشهداء ودماء الجرحى وانين المكلومين سدى بل لا بد من انزال العقوبة بكل المعتدين والظالمين...
هل يستطيع رئيس النظام الحاكم في صنعاء والذي تشدق امس في مقابلته لصحيفة السياسة الكويتية بالامن والعدل الذي نشره في اليمن هل يستطيع هذا الرئيس الكاذب والظالم ان يبرر فعلته الشنيعة هذا اليوم وهو يامر الطائرات الحربية بتدمير القرى في محافظة صعدة على رؤوس اهلها وتدمير المنازل وقصفها بالدبابات والمدفعية وهل يبرر ما تعلمه من السفاح شارون تدمير البيوت وتجريف المزارع بالتركترات في الطلح بمحافظة صعدة. هذه العجرفة وهذا العدوان الدموي لا بد ان يحيق باهله ولن يطول الليل ولا بد للظالم من نهاية ... وهي قريبة باذن الله تعالى .