العميد السعدي ـ من يفكر بالماضي ليس منا وتاج كان لها شرف السبق برفع الراية

[ابو عهد الشعيبي]

أجرى منتديات شباب الجنوب عدن حوار سياسي شامل مع العميد محمد علي السعدي نائب رئيس مجلس التنسيق الاعلى للمتقاعدين الجنوبيين .. كان حواراً رائعاً ومسؤلاً .. إليكم مقتطفات منه وفق
ما أعاد نشره موقع شبكة الطيف الإخباري .



الأحد 14 ديسمبر - كانون الأول 2008
العميد علي السعدي في حوار ساخن و شامل "القبول بالرأي والرأي الآخر مبدأ يجب أن نتعود عليه حتى نضمن مستقبل خالي من الانفراد ، والماضي طمسناه بملتقيات التصالح والتسامح ، ومن يفكر فيه فليس منا " ـ تاج أعتز وافتخر بنضاله وقد كان له شرف إيصال قضيتنا إلى المجتمع الدولي وتاج حمل قضية شعبنا في ظروف كنا بأمس الحاجة الى من يوصل صوتنا وكان لتاج وقياداته الحرة الشرف في تحمل هذه المهمة وتاج متواجد معنا وفاعل من خلال تواصل قيادته في الخارج المستمر وتواجد أعضائه الفاعل في الداخل" .--------------------------------------------------------------------------------

الطيف - عدن - متابعة المحرر السياسي


قال العميد علي محمد السعدي نائب رئيس مجلس تنسيق جمعيات المتقاعدين العسكريين والمدنيين إن الحزب الاشتراكي حكم الجنوب وكان الحزب الوحيد وأغلب أبناء الجنوب أعضاء فيه وهم اليوم في ميدان الثورة الجنوبية مع أهلهم وأرضهم ولم يكونوا حجر عثرة في مسار ثورة الجنوب الثانية وعلينا من وجهة نظري أن لانجعل من ذلك شعار لشق الصف الجنوبي وأن نعتبر من يسير مع خيارات شعبنا الجنوبي وتطلعاته مناضل فاعل ونحترمه ونضعه تاج على رؤوسنا.

وقال " كذلك بالنسبة للتجمع الوطني الجنوبي تاج أعتز وافتخر بنضاله وقد كان له شرف إيصال قضيتنا إلى المجتمع الدولي وتاج حمل قضية شعبنا في ظروف كنا بأمس الحاجة الى من يوصل صوتنا وكان لتاج وقياداته الحرة الشرف في تحمل هذه المهمة وتاج متواجد معنا وفاعل من خلال تواصل قيادته في الخارج المستمر وتواجد أعضائه الفاعل في الداخل" .

وأضاف السعدي - في لقاء موسع وشامل أجري معه في منتديات شباب الجنوب - " أنا لي بعض الملاحظات على الأخوه في تاج وهي ودية وليس عداء هي أن بعض البيانات ترافقها بعض السلبيات من وجهت نظري الشخصي وهي عندما يتم الحديث فيها بالتخوين والتشكيك لأي جنوبي فأنا أرى أن مثل هكذا إشارات لا لزوم لها لأن قضيتنا مع نظام الاحتلال وليس مع أي جنوبي ومن وجهة نظري أننا لسنا اليوم بحاجه للتقييم ويجب علينا ان نتقبل النقد والتقييم لنشاطنا وأن لا نعتبر النقد عداء وكراهية وإلا سيثبت أن عقليات الانفراد والدكتاتورية لا تزال نشطة وهي قاتلة ويجب أن يكون نقدنا لكيفية تجاوز السلبيات التي رافقت نشاطنا ولا يكون ضد بعضنا مهما كان الاختلاف والضروف لا تسمح ولا تخدمنا والجنوب لكل أبنائه بغض النظر عن خياراتهم".

وقال السعدي " نعم هناك وجهات نظر وخيارات متباينة في الشارع الجنوبي وهي في الأخير جنوبية وعلينا السماع والحوار فيما بيننا وتقارب وجهات النظر فيما بيننا ومن حق الكل بالتعبير عن وجهات نظرهم ولكن علينا القبول برأي الأغلبية وهو التحرر وقيام دولتنا الحرة والمستقلة وأنا طبعا خياري مبكرا وهو رأي الاغلبية اليوم".

وأكد السعدي أن " النضال السلمي الجنوبي أكثر من أي وقت مضى تنظيم وهدف أما تعدد الهيئات فمن وجهة نظري أنه عمل صحي يؤسس لقاعدة صحية في القبول بالرأي والرأي الآخر وهذا المبدأ يجب أن نتعود عليه حتى نضمن مستقبل خالي من الانفراد بل مستقبل آمن لقبول بعضنا وهو الأساس المتين لبناء المجتمع الجنوبي الديمقراطي الحديث , البحث عن الذات في اعتقادي أنه لا يوجد ذات في هذه المرحلة الصعبة والمعقدة والتسابق على القيادة والمكرفونات هو تسابق على من يضحي قبل الآخر وهذا شرف عظيم لشعب جنوبي عظيم يتسابق أبنائه على التضحية في سبيل الحرية والكرامة ولاخوف يعثر سير نضالنا السلمي العقلاء والسياسيين والمفكرين والأبطال وفرة في الجنوب وسيحرسون سير نضالنا حتى بلوغ هدفه المنشود".

وأضاف السعدي " الأخوة باعوم والنوبه هم من رموز النصال السلمي وشكلوا هيئات ومن حقهم ومن حق من يريد أيضا أن يشكل والهدف واحد فلاخلاف على الوسيلة أما موضوع الدمج والرفض لم اسمع عن ذلك ولا أريد الاجتهاد فيما لاعلم لي به ، والهيئات السبع وكل الهيئات على قول المثل كل الطرق تؤدي الى الجنوب".

ونوه السعدي بخصوص الإجماع على قيادة باعوم قائلا " فيما يتعلق بالإجماع على الأخ باعوم فهذا لا نقاش حوله وأنا من هذا الإجماع ، ودور الأخ المناضل حسن باعوم في نضال شعبنا الجنوبي السلمي لا ينكره إلاجاحد أو أناني ولكن يجب أن ندرك أن الفرد بدون الكل يصعب عليه السير وحيدا وخاصة في هذا الظرف المعقد والمليء بالعراقيل والمطبات التي يتفنن في تشييدها نظام الاحتلال وفي الأخير نحن سنضل بإذن الله موحدين لأن وحدتنا هي صمام أمان نجاح مسيرتنا النضالية وهي التي بها سنصل إلى الغاية المنشودة لشعبنا الجنوبي المقهور" .

وعن أخطر التحديات والمخاطر التي تواجه مستقبل القضية الجنوبية قال السعدي" أن أخطر التحديات هي ما يعمل هذا النظام ليلا ونهارا للوصول إليه وهو شق صفنا ونقل الصراع إلى ما بيننا وهذا إنشاء الله بوعي أبنا شعبناء الجنوبي لخطورة هذا المخطط لم ينجح".

وبخصوص خطاب الفتنة الأخير للرئيس صالح في أبين قال السعدي "أن ذلك ليس بجديد علينا ونتوقع كل شيء من نظام همجي متخلف ولكن ذلك لايثنينا بل يزيدنا قوة واستبسال ويؤكد لنا أننا نسير في الاتجاه الصحيح , أما الجنوبيين المؤطرين في الأحزاب فهم مع شعبهم وأرضهم وهويتهم وتاريخهم ولا خوف والجنوب لكل أبنائه بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية والاجتماعية والثقافية وأرجلهم كلها في الجنوب".

وأضاف " "لايوجد مايخفيه الرئيس والعين الحمراء قد أخرجها وطالما ونحن مقتنعين بعدالة قضيتنا لانخشى ماسيقوم به هذا النظام والقتل والجرح والاعتقالات والمطاردات ليست بجديده على شعبنا الجنوبي فنظام 7\7يواجه شعبنا بها في كل فعالية وأمام إصرار شعبنا في بلوغ هدف نضاله السلمي لا نخشى ما سيأتي ".

وأكد قائلا أن " الماضي طمسناه بملتقيات التصالح والتسامح ومن عاده يفكر في إعادت انتاجه فهو ليس منا ولاخوف شعبنا الجنوبي ادرك خطورة هذه السلبيات ولايلدغ المؤمن من جحر متين ، فالأمور بخير والجنوب مليء بالأبطال الحريصين ونثق أن نجاح ثورتنا السلمية الثانيه محمي بإراده إلاهية لأن الله اسمه الحق ونحن لسنا على باطل وما لدينا هي إرادتنا ووحدة صفنا وثباتنا".

ونوه السعدي إلى أن " التصالح والتسامح مبدأ وسقف أعلى لكل أبناء الجنوب وهو ملك الشعب الجنوبي بكل مكوناته وليس لشريحة سياسية أو حزبية معينة وعلينا فقط عدم التصغير من هذا السقف الشامل وعدم تحويله الى دائرة أومنظمة أو هيئة حتى لا يفقد الهدف الذي أقيم من أجله".

وفي رد له على سؤال يتعلق بموقع السعدي الحالي قال" موقعي في ميدان النضال السلمي الجنوبي , ولماذا لم أحضر لقاء العسكريه فأنا فوجئت به بينما كنت أنا والاخ المناضل حسن باعوم في الاحتفال بمناسبة 14 اكتوبر يوم 13 اكتوبر في حبيل جبر ردفان جنبا الى جنب كان جالس على يميني والأخ ناصر النوبة على يساري بإمكانك ترجع لصور الاحتفال ولم أسمع من أخي حسن عن نيته لهذا التشكيل وعند نهاية المهرجان تحركت مباشره لحضور مهرجان الوضيع يوم 14 أكتوبر الذي أقيم هناك ومثل هذا العمل الكبير بحجم القضيه يتطلب تنسيق وتشاور حتى يخرج بالصورة التي تليق به ولكن هذا لا يعني أنني لا أحترم الأخ المناضل باعوم وأنا لست ضد أي تشكيل يخدم هدفنا المنشود سوى هيئة الأخ باعوم أو هيئة الأخ النوبه التي تلت هيئة باعوم وكل الهيئات تسير من خلال بياناتها إلى هدفنا الموحد ولا اعتراض من قبلي طالما لايوجد مايثير القلق".

وفيما يتعلق بمجلس التنسيق العسكري أكد السعدي أن " المجلس يقوم بدور فاعل ومؤثر في اطار الهيئات الجنوبية المعلنة ونحن عند تشكيلنا لهذا المجلس أعلنا اهدافه بكل وضوح في بيانات الفعاليات التي تبناها المجلس قبل ظهور الهيئات الجنوبية وعند تشكيل هيئات العمل السياسي لنضال شعبنا الجنوبي وتبنيها نفس الهدف فما الذي يمنع أن نكون جزء منها وفي إطار أوسع يشمل كل شرائح مجتمعنا الجنوبي ونحن اليوم ضمن هذه التكوينات نقوم بدورنا مع كل فئات شعبنا في ميدان ثورة الجنوب السلمية ومجلسنا لا يزال قائم وإذا لزمت الظروف سنعيده وسيتم تفعيله وفقا لأي مستجدات تتطلب ذلك ونحن لانرغب في الانفراد طالما والكل في هيئات النضال السلمي تسير على نفس الهدف الذي أسس هذا المجلس من أجله ولا توجد لنا قضية خاصة بل قضيتنا هي قضية شعبنا من المهرة إلى باب المندب".

وعن تدويل قضية الجنوب أكد السعدي أن " السبل والطرق التي ستدول قضيتنا فهي مدولة وقرارات المجتمع الدولي في الحرب وملف الجنوب مفتوح وليس سنبحث عن وسيلة جديدة والأهم كيف أن نعجل من البث فيها؟ وهو من خلال النضال السلمي الجنوبي وازدياد وتيرته ويجب أن لا نفكر في ماذا ستواجهنا به السلطات العسكرية القبلية الفاقدة شرعية بقاءها على أرضنا ، وثباتنا وصمودنا ووحدة صفنا هي الطريق المضمون لإيصالنا الى هدفنا في التحرر والانعتاق".

وأضاف "سيظهر من يحاور والمجتمع الدولي ودول الاقليم المجاوره يعلمون ذلك ويعلمون ان لكل مرحله رموزها ومرحلة الحوار لها رموزها ، ويجب أن نكون واقعيين وأن أي حوار لا يمكن يقوم على اجتهادات المحاور ولكنه سيكون مشروط بما يلبي طموح وتطلعات شعبنا الجنوبي وانا عندما اقوم بهذه الردود هي ايضا اجتهاد لانه لايمتلك احد الحق في هذه المرحلة ان يفرض مايرغب فيه على الآخرين وهذا التأكيد من قبلي حتى لايفهم احد أنني أفرض الوصاية على الكل الجنوبي ولكن لايمنع من الاجتهاد والله يوفق ويهدي إلى مافيه وحدة صفنا وتحقيق هدف نضال شعب الجنوب السلمي".

وعن فعالية ذكرى الـ 30 من نوفمبرالماضي قال السعدي " كان بالنسبه لنا خطوه من المعجزات التي تجاوزها نضال شعبناء الجنوبي ففي صبيحة ذلك اليوم كنا على موعد مع القدر وكنا نخشى عدم وصول أبناء الجنوب إلى مكان الاحتفال وتصور مع الساعة الخامسة والنصف وأنا متجه الى مكان الفعاليه واذا بي اشاهد أبطال الجنوب يتوافدون من كل ازقة الشيخ عثمان وكان هذا اليوم من أروع ايام نضالنا السلمي والأروع عند تجمعنا واقتحامنا السياج العسكري لنظام الاحتلال واروع من ذلك كله الثبات والصمود والاستبسال عند قيام تلك الجحافل باطلاق الرصاص الحي ومسيلات الدموع ولم يتزحزح احد من ابطال الجنوب بل واجهوهم بالحجاره وذكرت حينها مواجهت قوات الاحتلال الاسرائيلي في فلسطين مع الفلسطينيين وهذا اعطاني انطباع اكثر بعظمت شعبنا واستبساله واننا سنختصر المسافة نحو الوصول الى هدفنا المنشود".

وخاطب السعدي الأخوة الجنوبيين الموالين للنظام الذين يتعرضون للاهانات من قبل أجهزة النظام الأمنية أنه يؤلمنا أن نرى جنوبي يهان حتى ولوكانوا مع هذا النظام الذي ينهب ارضنا ويقتلنا ووووووالخ ولكن نقول لهم ربنا يهديهم وعليهم أن ينقذوا انفسهم من هذه المعاناة ولانقدر نقدم لهم غير الدعاء لهم بمعرفة قيمة الكرامة أنها لاتساويها كنوز الدنيا.


كما خاطب السعدي أبناء الجنوب في الخارج قائلا " لايقدر احد على التقليل من دوركم فأنتم من يوصل رسالة نضال شعبنا وعدالته الى المجتمع الدولي أين ماكنتم وهو النضال الأكبر وأنتم سفراء ثورة الجنوب المخلصين والنضال لايقتصر على الداخل بل كل من يكتب أو يشارك في فعالية امام المنضمات الدوليه فهو يقوم بالدور النضالي الأكبر وكل جنوبي يناضل من موقعه ونحن مكملين لبعض وربنا يعين الجميع".

وقال السعدي " رسالتي للرموز والشخصيات الجنوبيه في الخارج أن يوحدوا صفهم وأن يكونوا المرجعيه لاحتكام الداخل عند العجز عن التقارب وأن يلامسوا هموم ومعانات أهلهم في الداخل اذا أمكن".

[عرب الجنوب]

تعم القائد بن العرب الأصيلة شعبنا تصالح وتسامح واليوم امامنا تحرير الجنوب


من المهرة الى باب المندب واستعادة الارض والثروة المسلوبة من قبل المحتل المجو سي .