بيان اشهار المرصد الجنوبي لحقوق الأنسان

[شاهين الجنوب]

لأجل رصد وتوثيق الإنتهاكات والإغتيالات والملاحقات بكامل تفاصيلها الدقيقة لتعزيز إستراتيجية الحراك السلمي :
نص بيان الإشهار الرسمي الصادر عن الإجتماع التأسيسي للمرصد الجنوبي لحقوق الإنسان ( ساهر SH RW ) المنعقد بمدينة لوتزرن السويسرية , والدكتور افندي المرقشي رئيساً



خليج عدن - لوتزرن السويسرية خاص : -



تلقت شبكة خليج عدن الإخبارية نسخة من بيان إشهار المرصد الجنوبي لحقوق وحريات الإنسان والصادرعن اللقاء التأسيسي المنعقد بمدينة لوتزرن السويسرية بتاريخ 29 يناير 2010م والذي شارك فيه عدد كبير من النشطاء والمهتمين بحقوق الإنسان الجنوبي المقيمين في سويسرى وبعض الدول الأوربية الاخرى , هذا الإنجاز الكبير وبهذه اللحظة اتا ليؤسس لعمل مهني هام وملح في مجال رصد الإنتهاكات وتوثيقها والتثبت منها بالدلائل والوقائع والصور وبكامل تفاصيلها الأخرى , وهو ضرورة ملحة لرفد مسارات الحراك السلمي المتلازمة في إطار منهجيته الوطنية المتكاملة التي يواصل شرفاء الجنوب جهودهم الذاتية السخية لبلورتها إستراتيجياً تماشياً وتزامناً مع وقفات الرسم والتقييم العامة مع الأخذ بضرورات المرحلة وتحدياتها القادمة على مختلف الصُعد , في خليج عدن نبارك هذا الإنجاز العظيم وأمنياتنا للقائمين على المرصد بالتوفيق والنجاح ونهيب بكل النشطاء والمهتمين بهذا المجال داخل الوطن وخارجه بالتواصل مع المركز بكل ما لديهم من معلومات ووثائق ..


نص بيان الإشهار :





بسم الله الرحمن الرحيم

بيان إشهار المرصد الجنوبي لحقوق الانسان



إلى جماهير شعبنا التواق لحريته وكرامته .
إلى كل مناضل يسعى لعزته ومجده.
إلى كل مواطن ينشد حقوقه وشخصيته .

إنه ومنذ اليوم الأول من اجتياح أراضينا الجنوبية من قبل القوات العسكرية لنظام الجمهورية العربية اليمنية ، فإن حرية وهوية شعبنا قد سلبت ، وإن كرامة وعزة مواطنينا قد امتهنت ، وإن حقوق إنساننا قد انتهكت .. نتيجة لسياسات مبرمجة وممنهجة أتبعتها تلك السلطات ، تقضي بالانتقام وارتكاب التنكيل وإحلال الاضطهاد بحق مواطنينا الجنوبيين وحرمانهم من حقوقهم الإنسانية, وإقصائهم من التعاملات، بل وتهميشهم في مجالات الحياة الأخرى.


ومنذ ذلك اليوم الأسود فإن مواطننا الجنوبي قد خيمت عليه المعاناة ، وذاق مرارة الذل والهوان ، وحروم من أبسط حقوقه في الحياة الحرة الكريمة ، محاربا في معيشته ، متمرغاً في دائرة الفقر والامتهان ... ليس لشئ ، بقدر ما هو ينشد استعادة دولته ، والإفلات من قيود من غدر به ، وتنكر لكل الشرائع والأحكام المتفق عليها عام 1990م .


هذا هو واقع حالنا اليوم ، والذي بالمقابل انتفضت فيه جماهيرنا في الجنوب ، متصدية لتلك السياسات القهرية الرعناء ، بل إن شعبنا يخوض اليوم أروع أشكال نضالاته الحضارية المتمثلة بحراكه السلمي الرافض لتلك الأوضاع المأساوية ، مقاوماً من أجل استعادة حريته وسيادته ودولته المستقلة . مضحياً من أجل ذلك بـ العشرات من الشهداء والمئات من الجرحى والمعتقلين والمعذبين والمختفين قسراً في سجون الاحتلال .


وفي ظل تلك الأجواء ، فإننا كنشطاء حقوق الإنسان في داخل الوطن وخارجة نئبى إلاّ أن يتوافق دورنا الحقوقي مع الدور النضالي لجماهيرنا ، وان نكون في مستوى ما يمليه علينا الموقف الوطني تجاه شعبنا ، لذلك فنحن عاقدون العزم على أن نكون في مقدمة الصفوف ، مسخرين جهودنا من أجل الدفاع عن حقوق مواطنينا وإنساننا الجنوبي ، وتوصيل قضاياه ومعاناته إلى المجتمع الدولي . .


إننا نعاهد شعبنا بأن نكون صـدى جهور لأصواته المدوية من أجل الحرية والكرامة والهوية الجنوبية، وأن نسمعها لقوى الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان . تلك القوى التي أخذت على عاتقها حماية حقوق الإنسان أينما كان ، متجاوزة السيادة الوطنية في سبيل تحقيقها . .


إن المجتمع الدولي اليوم يجيد التخاطب بلغة حقوق الإنسان ، كلغـة مفهومة لديه دولياً ، لذلك فإن التخاطب معه بلغته تلك ، وإحلال اللغة المشتركة فيما بيننا هو المدخل الصحيح لتعرية المتجبرين والمنتهكين لحقوق مواطنينا في الجنوب ، بل وردعهم من التمادي على الاخرين في بغيهم وأساليبهم تلك ، وحصرهم في زاوية المدان المذنب الواجب معاقبته ، ولاسيما وإن المجتمع الدولي قد أقر بان انتهاكات حقوق البشر هي في الأخير جريمة إنسانية ، لا تسقط بالتقادم . لذلك فإن مهمة ردع هؤلاء المذنبين هي مهمة ذات أولوية ، يمكننا تحقيقها فيما إذا أشركنا معنا المجتمع الدولي كعامل مساعد للتعجيل بها .


وعملاً بذلك فإننا جموع المناضلين في مجال حقوق الإنسان من داخل الوطن وخارجة ، قد استشعرنا الفراغ الموجود على ساحة نضال شعبنا ، والمتمثل بغياب الجانب الحقوقي للقضايا الإنسانية السياسية والمدنية والاجتماعية ، مدركين أهميتها, بل وضرورة وجود منظمة للدفاع عن تلك الحقوق في جنوبنا العزيز ، كآلية بيد جماهيرنا ، تتصدى عبرها لمختلف الانتهاكات والإضطهادات التي تمارس بحق مواطنينا .

وعليه .. فإننا كنخبة من نشطاء حقوق الإنسان من داخل الوطن وخارجة ، قد تداعينا و تدارسنا الموقف وتشاورنا تجاهه .. معلنين اليوم في بياننا هذا عن تأسيس (( المرصد الجنوبي لحقوق الإنسان )) ، مدللين على تعريفه بـ " سـاهـر " وبالأحرف الأتينية " SH RW " ويقع مركزه الرئيسي في الكنفيدرالية السويسرية ، بلد اتفاقيات حقوق الإنسان ومقر منظماته الدولية ، وله فروع في داخل الوطن وفي عدداً من البلدان الأخرى .


وبعد عقد اللقاء التأسيسي للمرصـد يوم الجمعة الموافق 29 يناير 2010م ، في مدينة لوتزرن السويسرية تم خلاله إقرار النظام الأساسي للمرصد ، وإقرار تشكيل فروع له في الداخل وفي عددا من البلدان ، وتم انتخاب لجنة تنفيذية للمرصد برئاسة الدكتور أفندي الحاج المرقشي , مكونة من احد عشر فردا، إلى جانب ثلاثة اعضاء للمراجعة المالية. وعلى ضؤ ذلك ثم إصدار بيان الإشهار والذي هو بين أيديكم اليوم.


هذا وقد كلف الاجتماع اللجنة التنفيذية بسرعة تسجيل المرصد لدى سلطات الاختصاص السويسرية ، وتبليغ المفوضية السامية لحقوق الإنسان باعتماد نشاطاته ، على أن تبادر قيادات الفروع بالتسجيل الرسمي لنشاطاتهم لدى سلطات بلدان تواجدها . وأن تتولى تلك الفروع لعب الدور المحوري في كشف ورصد وتوثيق أية انتهاكات ، والعمل على الحد من أية اضطهادات يمكن أن يتعرض لها مواطنينا الأحرار ، أبناء جنوب العزة والافتخار ...

ومن هنا يستوجب علينا التأكيد وبكل شفافية ، بان المرصد الجنوبي لحقوق الإنسان " ساهـر " هو منظمة حقوقية جنوبية بامتياز ، منبثقة من معاناة الشعب الجنوبي. وهي مستقلة في تأدية مهامها ، لا تتبع لأي حزب سياسي أو مكون جماهيري ، ولا تنتهج أية مسارات عقائدية أو أيدلوجية .. عدى قناعتها بسمو حقوق الإنسان الجنوبي الممنوحة له شرعاً إسلامياً وقانوناً دولياً وعرفاً اجتماعيا ..


وبهذه المناسبة فإن المرصد الجنوبي لحقوق الإنسان يدعو كافة الأحزاب السياسية والمكونات الجماهيرية ومنظمات المجتمع المدني وكل القوى الحية ، بما فيها الشخصيات الاجتماعية والأفراد المستقلين وكذا كل من تنتهك حقوقه أو تتعرض حياته للاضطهاد ، ندعوهم جميعاً إلى مساندة جهودنا في التعاون مع فروعنا في الداخل والخارج ، ومدهـم بأية معلومات أو بلاغات تستهدف حماية الحريات والحقوق ، وتكشف الصورة البشعة لمرتكبيها . وإننا بالمقابل نعاهدكم بتأدية واجباتنا على أكمل وجه ، وبمستوى من المسئولية والأمانة ، وتوصيل ما يستوجب إيصاله إلى المجتمع الدولي ومنظماته الإنسانية .


وتسهيلاً للتواصل فإنه بالإمكان التعامل مع موقعنا الإلكتروني حال البداء به ، وكذا على عنواننا الإلكتروني المبين أدناه .


وفقنا الله جميعا لما فيه عزة شعبنا الجنوبي ورفعة شأنه وحماية حقوقه في الحرية والكرامة ..

صادر عن الاجتماع التأسيسي للمرصد الجنوبي لحقوق الإنسان .
المنعقد في يوم الجمعة الموافق29 يناير 2010 ميلادية .
مدينة لوتزرن السويسرية .

[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]

[سيف الجنوب]

خطوه رائعة وجميلة وقوية في سبيل استقلال الهيآت والمنظمات الحقوقية .. نبارك لشعبنا هذا المنجز الطيب ...
ابو ابداع

[حضرمي جدآوي]

والله شيء جميل جدآ وبآدرآت طيبة من أخوتنآ المنآظلين في " سويسرآ "


بإنتظآر رآبط الموقع على أحر من الجمر


تحية جنوبية عربية - بعبق الإستقلآل و الحرية