على طريقة فتاوي علماء الاصلاح قتل الجنوبيون تقربا الى الله ..احذروا

[راجع ياوطني]

"عـدن الـمـنارة" ينفرد بنشر تفاصيل مقتل الشهيدين "أمان" و"الخطيب" وأسرتهما ترفضان تسلم جثثهما والرئيس يوجه بالقبض على القتلة وضغوط لتمييع القضية

عـدن المنارة/(تغطية خاص لـ"عـدن المنارة")سلمى النخعي:

17 - مايو - 2013 , الجمعة 11:20 صباحا (GMT)

أفادت مصادر مطلعة اليوم الجمعة أن أسرتا الشهيدين الجنوبيين حسن جعفر أمان وخالد محمد الخطيب اللذين قتلا يوم أمس الأول الاربعاء على ايدي احد افراد عائلة العواضي في موكب عرس ال العواضي في شارع الخمسين بصنعاء رفضتا، إستلام جثتي شهيدا عـدن في صنعاء ودفنهما وإستقبال العزاء، إلا بعد تسليم القتلة للأمن، أو حتى يُسلم القتلة نفسيهما للجهات الأمنية ويبدأ التحقيق ويقول القضاء كلمته.
وشهدت ليلة امس شارع الخمسين بصنعاء قتل الشابين «حسن جعفر أمان، وخالد الخطيب، (19 عاماً) ونجا ثالث يدعى هشام القدسي، بعد ان أطلق عليهم مسلحين قبليين يتبعون قيادي يمني بارز في حزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح، الرصاص ليلة الاربعاء في موكب عُرس.
إلى ذلك وجه الرئيس عبدربه منصور هادي اجهزة الامن بأمانة العاصمة اليمنية صنعاء بسرعة القبض على المتهمين في مقتل الشابين حسن أمان و خالد الخطيب واللذان طالتهم يد الغدر يوم الاربعاء, حاثاً اجهزة الأمن لاتخاذ الاجراءات اللازمة لتسليم المجرمين ليد العدالة.

الشهيد خالد محمد الخطيب

كشفت مصادر مقربة من أسرة الشهيدين إن الشابين "الخطيب" و"أمان" وصديق لهما كانوا على سيارة يقودها الأخير ودخلت سيارتهم في عرس لبيت العواضي وأثناء وجودهم صدمتهم سيارة يستقلها مسلحون من بيت العواضي أدت إلى دورانها 180 درجة وعندما خرج المجنى عليهم للسؤال باشرهم مسلحون بإطلاق النار أولا على الخطيب ومن ثم أمان وتركوهما مضرجين بدمائهما ونزفا حتى فارقا الحياة، دون أن يعيروهم إي اهتمام وانقاذهما بل سخروا منهما بأنهما ليسوا من بيت العواضي عندما عاينوهما وزادوا بدهس أجسادهما "التمثيل بالجثث" وغادروا الموقع.
ونوهت أن زعم عائلة أحمد العواضي بان السيارة التي كان يستقلها الشهيدان "حسن جعفر حسن امان" و"خالد محمد الخطيب" لم تصطدم باي سيارة في موكب عرس اسرة ال الوزير وآل العواضي غير صحيح وان الصحيح هو ان سيارة نوع (حبة وربع طربال جيش تحمل رقم (3436) هي التي اصطدمت بالسيارة التي كان على متنها الشابان الشهيدان "امان" و"الخطيب" قبل ان يترجل مسلحون كانوا على متن السيارة الحبة والربع ويقوموا بإطلاق النار على سيارة الشابان من أبناء عــدن وقتلهم على الفور بدم بارد.

الشهيد حسن جعفر حسن أمان

وأكدت مصادر متطالبقة أن السيارة (حبة وربع) التابعة لـ آل العواضي كان يقودها شخص يدعى "احمد العواضي" برفقة عدد من المسلحين بأسلحة آلية.
وقال مازن أمان وهو مقرب من أسرة أحد القتلى راوياً حادثة القتل: "كان حسن أمان وهشام القدسي عائدين بمعية خالد الخطيب عقب وصوله من مدينة عدن في مطار صنعاء الدولي، وأثناء مرورهم بشارع الخمسين في بيت بوس، اعترضتهم سيارة مسلحي العواضي بعد محاولة الشباب تجاوز الموكب الكبير للعرس التي كانت تعيق المرور وتسير ببطء".
وأضاف: "صدمتهم السيارة التي اعترضتهم، مما اضطر الشباب الترجل في جانب من الطريق، وخرج مسلح من آل العواضي، وأمطر السيارة بالرصاص، وفارق حسن وخالد الحياة على الفور".
وأوضح مازن أمان: "إن الشرطة لم تستطع اعتراض المسلحين..، وأشار إلى تلقيهم لتحكيم قبلي من آل العواضي، مبدياً رفض أسرة القتيلين عروض التحكيم، وقال "نريد أن يسلم القاتل إلى الأجهزة الأمنية، وتأخذ العدالة مجراها".
وقالت مصادر جنوبية بصنعاء أن أسرتي القتيلان خالد محمد الخطيب (18 سنة) وجعفر أمان (19سنة) تواجهان ضغوطا قبلية من بيت العواضي وبعض مراكو القوى بصنعاء الذي شرع مسلحون منهم بقتل "حسن أمان" و"خالد الخطيب" يوم أمس الخميس.
وأفادت المصادر أن رجال قبائل من بيت العواضي يرفضون إدخال القضية إلى النيابة علاوة على إصرارهم على أن يتم التحقيق في نيابة محافظة صنعاء في الوقت الذي مسرح الجريمة في أمانة العاصمة كما أنهم يمارسون ضغوطا لقبول دية القتيلين ودفن القضية.
وناشدت أسرتا أمان والخطيب النائب العام للتدخل العاجل لإلقاء القبض على القتلة والتوجيه لنيابة أمانة العاصمة بالتحقيق في القضية.
وقالت وسائل إعلامية أن الشابين تجاوزا موكب عرس تابع لأحد أبناء آل العواضي، ووسط اتهامات قبلية لهما من آل العواضي، بالقيام بحركات شبابية مراهقة بسيارتهم التي كانوا يقودونها ضمن موكب سيارات العرس، في شارع الخمسين والمشي بسرعة جنونية، قبل ان تصدم سيارتهم بالسيارة التي كانت تقل العروسة في الموكب، الأمر الذي دفع بمسلحين ممن كانوا يمشون في الموكب إلى اطلاق النار عليهم، خشية استهدافهم للعروسة، - حسب قولهم - الأمر الذي تسبب في اصابتهما بإصابة بليغة ومباشرة أدت إلى مقتل الشابين في الحال ونجاة الثالث الذي كان برفقتهم على متن السيارة.
و نقلت مصادر صحفية عن مصدر قبلي من آل العواضي، اتهامه للقتيلين- المنتميان إلى محافظة عـدن- بتجاوز موكب العرس بسرعة جنونية واصطدامها بسيارة العروسة وكذا سيارة أخرى، الأمر الذي قال أنه دفع المسلحين لإطلاق النار عليهم خشية أن يكون ذلك استهدافاً لموكب العرس، وقيامهم "بالتخميس بسيارتهم" والاصطدام لسيارتين بينها سيارة العروسة" – حسب قوله -.
على صعيد أخر قال الشيخ علي عبدربه العواضي: إن المتسبب في مقتل شابين من عــدن، أمس الأول الأربعاء في العاصمة اليمنية صنعاء، لم يعرف بعد، وأن الحادثة لن تكن متعمدة وإنما عن طريق الخطأ من قبل مشاركين في موكب عرس بنت قريب له.
وعبر الشيخ العواضي عن أسفه الشديد للحادثة.
وأوضح إن الحادث كان عرضياً ولم يكن سياسياً أو مناطقياً، كما تروج له بعض وسائل الإعلام، معرباً عن أسفه لما تروج له بعض الوسائل من إثارة للمناطقية، والعنصرية، مؤكداً بقوله” نحن وأبناء عــــــدن حـبـايـب، وأخوه وهم أعزاء علينا. وأضاف "إن عملية اصطدام حصل بين سيارة من الموكب والسيارة التي كانت تقل المجني عليهم، ثم حدث إطلاق نار، قتل فيها الشابان – للأسف الشديد -، مشيراً الى أن الجاني الى حد الآن غير معروف ولم يعلموا من أين تم إطلاق الرصاص من الموكب بالضبط، وأن من يقول بأن القاتل هو أحمد العواضي غير صحيح.
وتابع "من يقول أننا قمنا بتمثيل جثة أحد المقتولين كذب، وهذه ليست من أخلاقنا". وكشف الشيخ العواضي عن تواصله مع وزير الداخلية عبد القادر قحطان، مشيراً الى أن الوزير ابلغه بأن سيارة من الموكب تتبع أحمد العواضي مطلوبة للوزارة، وأنه أبلغ الوزير بالموافقة على تسليمها ما دامت مطلوبة لديهم، رغم أن هذه السيارة كانت في آخر الموكب ولم يحدث منها أي إطلاق للرصاص، حسب قوله.
وأبدى العواضي استعداده للعمل مع الجهات الحكومية لمعرفة القاتل، المقتول/ حسن أمان.
وقال: "نضع انفسنا وكل جهودنا تحت تصرف الجهات الامنية وأجهزة القضاء حتى تسليم الجناة كجريمة منكرة"، مؤكداً أنه لم يعد احد فوق القانون الذي يجب ان يسري على الجميع.

جثمان الشهيد حسن أمان في مستشفى بصنعاء

من جهة أخرى، ناشدت المجموعة الدولية لحقوق الإنسان، الرئيس عبدربه منصور هادي، والنائب العام الدكتور علي الأعوش، سرعة التوجيه الى الجهات المعنية بالقبض على قتلة الشابين حسن جعفر حسن أمان و خالد الخطيب، الذي قتلا مساء امس الأول الأربعاء على أيدي مسلحين من آل العواضي.
وكشفت المجموعة – في مناشدتين منفصلتن– عن أن الجاني من آل العواضي ويدعى / أحمد العواضي، مع آخرين، مطالبة الرئيس والنائب العام بالتوجيه بالقبض عليهم، وتقديمهم الى العدالة، حتى ينالوا جزاءهم العادل.
وذكرت المجموعة أن مسلحين على متن سيارة، نوع (حـبة – جـيش) تحمل رقم (3436)، اعترضوا الشابين في طريق عودتهما الى منزلهما، وقاموا بإمطارهم بوابل من الرصاص، وقتلوهم بدم بارد، ثم قاموا بالتمثيل بجثة خالد محمد الخطيب.
على صعيد أخر كشفت وزارة الداخلية اليمنية عن هوية ورقم السيارة التي اطلق منها، النار على الشابين حسن جعفر حسن جعفر أمان) و( خالد محمد أحمد الخطيب) من أبناء عــدن، في الساعة العاشرة من مساء الأربعاء الموافق 15 مايو 2013م في شارع الخمسين بصنعاء، أثناء محاولتهم تجاوز موكب عرس لآل العواضي.

السيارة التي نزل منها القتلة ليقتلوا شبابا بعمر الورد ويفروا هاربين دون وازع من ضمير او دين،

وقال مصدر أمني رسمي بوزارة الداخلية اليمنية في وقت لاحق اليوم الجمعة: "ان مسلحين كانوا على متن سيارة نوع حبه طربال تحمل لوحة جيش برقم 3436 قاموا بإطلاق النار أمس على سيارة دوج كان يقودها شاب في ال 19 من عمره في منطقة بيت بوس بمديرية سنحان، مما أدي إلى مقتل 2 من ركاب سيارة الدوج هما حسن جعفر امان 20 عاما والثاني خالد الخطيب 22 عاما حيث أصيب الأول بثلاث رصاصات في جسده فيما أصيب الثاني بطلقتين ناريتين أحداهما بالفم والأخرى بالصدر.
وقالت الأجهزة الأمنية أن دوافع هذه الجريمة مجهولة وان إجراءاتها متواصلة لضبط الجناة وكشف ملابسات الجريمة ودوافعها الحقيقة.
وإلى ذلك اوضحت مصادر اعلامية يمنية في العاصمة اليمنية صنعاء ان دوافع الجريمة تتمثل في الاعتقادات القبلية الخاطئة والمتخلف الجاهل لدى رجال القبائل في شمال اليمن، بأن تجاوز موكب عرس يعتبر اهانة قبلية بالغة للعريس وأهله وأفراد قبيلته، متوقعة ان من أطلق النار على الشابين المنتمين إلى أسرة الشاعر اليمني الكبير لطفي جعفر أمان العدنية العريقة، والذي كان يستعد احدهما للتوجه إلى خارج اليمن لمواصلة دراسته الجامعية، يأتي في اطار رد فعل المرافقين المسلحين لموكب العرس على محاولة الشابين تجاوز موكب العرس بصورة عفوية، الامر الذي دفعهم إلى ان يمطروا سيارتهم بوابل من الرصاص أردتهما قتلى في الحال، قبل ان يدوسوا على جثة احدهما وينطلقوا في اللحاق بموكب العرس غير آبهين بماحصل.
وكان عدد من أبناء الجنوب قد اعتبروا واقعة القتل الهمجي الغادر استهثاراً بالقيم الاسلامية والإنسانية وبحياة البشر.
وتسود عـدن ومدن الجنوب حالة من الغضب والاستنكار الشديد لواقعة القتل، خاصة وأنها جرت دون سبب وجيه بل بتعمد وباستعلائية مقيتة تمارس ضد ابناء الجنوب واستهانة بدمائهم الزكية.