القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
القلم الباكي
القلم الباكي
إن سياط السيد تحرر العبد وتحت لسعات السياط تستيقظ مشاعر الحرية والتوق للإنعتاق. ولن أكون مبالغاً إن شبهت وضعنا كأمة- مقاربة- بحال عبد يتصرف فيه وقدراته سيده.وقد يكون السيد تحت غطاء براق من شعارات الوحدة والتطوير استناداً إلى قصور العبد وضعفه الذي يريد من يخلصه من هذا الضيق!!. وللعبودية ثمن خلاصته السمع والطاعة وإلا واجهت عقاب يليق بك، وللحرية ثمنها دماء وأشلاء. وما يمر به اليمن الجنوبي عبر جراحه النازفة بما يمثله من غصة الحياة التي سببها نظام اليمن الشمالي فإنه يوازي الأمل في روح التمرد على الكبرياء وغطرسة نظام اليمن الشمالي، تلك الغطرسة التي هي أشبه بغمامة سوداء عمت اليمن الجنوبي وسترت شمس العدل والحياة الجميلة عن حورية البحر عدن الحبيبة وكل هذا باسم الوحدة ,بالرغم من أننا نعلم علم اليقين بأن الوحدة قد انتهت بعد حرب صيف 94م . فعندما يتثاقل الألم بجوارنا·· ويجزع الجسد لمرضنا·· وتخاف النفس لموتنا نحاول كتم مشاعرنا بعض اللحظات ونتوارى خلف قناع الحقيقة لنجد أن التخفي ليس إلا سراباً يترصد لأرواحنا ومن كل جانب, ونحاول قدر الإمكان أن نحمي مواطن الضعف من الانهيار وقد نستطيع ببعض من الإرادة والتثبت بالإيمان والشعور الروحاني العميق والأمل والذي نحتمي به في أعتى الظروف والأزمات والذي أيضاً يغلف قلوبنا بطمأنينة مستحبة للروح أن نحقق ما نتمناه من الخلاص من الظلم والفساد وأهم من ذلك الخلاص من نظام اليمن الشمالي والذي من خلال الخلاص منه نستطيع نيل حريتنا وأهدافنا السامية بالعيش الرغيد· وعندما نتساءل عن أحوال اليمن الجنوبي وانتشار الظلم وتفشي الوباء السياسي فيه أيضاً نعيش فترة رهبة وخوف من حقيقة مفجعة للذات هذا النظام فهي تنتشر كالوباء خلال أجواء فاسدة تكتض باللهث خلف المصالح الخاصة وتلبية آمالهم المملوءة بالأنانية والتعطش لنهب اليمن الجنوبي, ولكن!! تبقى قلوب الجنوبيين قوية بدون خوف وصادقة يملؤها الإيمان الخالص الذي ينقي أرواحنا من الألم والرهبة والذعر من نظام اليمن الشمالي· ونسأل الله كثيراً وندعوه ونتوجه إليه بالرحمة والعافية والرزق والخلاص من هذا الوضع ونحاول قدر استطاعتنا أن نسكن هذا الواقع بجدارياته المتصدعة بكل أمل لكن إلى متى فالصدع يكبر يوماً بعد يوم وقد نحاول أن نمنح للآخرين بعضاً من التفاؤل الجميل وبث روح الشجاعة والإيمان بأن يوم الخلاص إن شاء الله قريب والتواصل مع التجمع الديمقراطي الجنوبي–تاج الذي يعطينا هذا الأمل لنسيان ما يحدث حولنا والذي غرس بذرة الإيمان في نفوس كان قد بدأ يتلاشى نورها وسط ضباب الأمس(احتلال اليمن الجنوبي) الذي يتمدد مع ريح السموم التي يبثها نظام اليمن الشمالي على اليمن الجنوبي· وحين نمسك القلم نراه يتمايل من ثقله مما يسطره على أوراقنا من حروف تتجرع الألم والقسوة وحيث لم يبق باق إلا وأفرغناه بملء الكون الشاسع بأحلامه وآماله· وإن جف القلم يوماً··· سيكون في القلب دماء ربما تكتب وتعاني من الأحزان ومن آهات الاحتضار وربما سيشهد التاريخ لنا بعضاً من أوراق كتبت بماء الوجع وحبر القلم الباكي, وما سردناه من دمع كاف لأن يجردنا بكل ما نود أن يكون هنا وهناك وسيتذكر القوم ومن يتتبع الأقلام بشغف ما همهمت القلوب وقرعت الطبول وأفرغت الأفواه بعض الظنون، وما اشتكى لها القلب الحنون·· وربما استفاد البعض وأهمل البعض الآخر ما يدور··· ولكن حتماً ستكون هناك مدارات وأقلام واعدة ونماذج مشرفة والتي سوف تعلن الحرب يوماً ضد الأصناف التي تمارس هيمنتها حول ما تبثه قلوبنا على صفحات بيضاء تتشح بنقاط الحبر الأسود حينها سيبكي القلم فرحاً ويصبح خفيفاً على يد الكاتب لأنه سوف يكتب كلمات الانتصار بحبر لاينتهي· كُـلّ حُكـــــمٍ لـه، وإن طالـــــــــــت الأيــام، يـــومان: أولٌ وأخـــــــير ُ كـلّ طـاغٍ، مهما اســتبـدّ ضـعيفٌ، كـلّ شــعبٍ، مهما اســتكانَ، قــدير . الخلاص إن شاء الله قادم لأن الشعب في اليمن الجنوبي قدير ولن يرضى العيش في كنف نظام اليمن الشمالي الجائر طويلاً. حبيبي الجنوب 16-02-2005م |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 10:34 AM.