نصركم الله يا أعظم شعوب الأرض.

[جنوبي الانتماء و الهوية]

نصركم الله يا أعظم شعوب الأرض.



بقلم / ولاء عمران*

أعترف أنني ولأول مرة أعجز عن الكتابة عنكم ، أعترف بأنني لو ظللت أبحث في قاموس الكلمات لن أجد ما يوفيكم حقكم ، أصبحت أخجل من كلماتي التي أراها متواضعة جدا إذا ما قورنت بحجم تضحياتكم ، فما يخطه سن قلمي أقل بكثير من حجم معاناتكم أشقائي بدولة الجنوب العربي
مازلت أتابع وبشغف كبير مايحدث علي الساحه الجنوبية وبالرغم من وجود حالة كبيرة من عدم التفاؤل التي يعيشها البعض إلا أنني مازلت متمسكه بالأمل في أن تحل هذه الأزمه في أسرع وقت
أعترف أيضا أنني في وقت ما حدث عندي نوع من التشويش وماعدت أفهم من يقتل من ، ومن يغتال من ، ولكن ما أتأكد منه هو أن هناك حربا قذره يشنها نظام المخلوع صالح وحزبه ومعهم جماعة الحوثي ضد الحراك الجنوبي وكل من يؤيده ، هناك حربا نفسيه وخطة مدبرة بإتقان ليتم توجية الرأي العام تجاه الجنوب وإظهاره بأنه بؤرة إرهابية ، وصدق حدسي بالفعل وتم الإعلان عن الحراك الجنوبي بأنه منظمة إرهابيه من قبل إحدي القنوات ، التي تراجعت عن فعلتها المشينه في حق الجنوبيين ، وأعتقد أن هناك خطة ممنهجه لذلك ، يغتالون أبناء الجنوب وينشرون الفوضي في المنطقة كلها ليرسخوا في أذهان التحالف العربي والمجتمع الدولي ذلك ولكن هيهات لهم ، فالتاريخ معروف للقاصي والداني

من صنع الإرهاب هو نظامكم الفاشي الذي مازال حتي هذه الحظة يستنزف الجنوب وأبناءه ، قولوا مثلما تريدون فالحقيقة واضحة ولن تؤثر مخططاكم الرخيصة علي من دفع دمه ثمنا للبحث عن حريتة وعن وطنه
وما يحدث الأن هو أرخص وسيله تستخدم في الحروب والحوثي لن ينسي طوال حياته الدرس القاسي الذي لقنه له أبناء الجنوب ، فالمقاومة الجنوبيه كبدتهم خسائر كبيرة في الأرواح وفي الأسلحه ، وفي بداية الحرب لم يتخيل الحوثي أن رسائل المقاومه له بأن لايقترب من حدود الجنوب جديه ، واستهان بشعب الجنوب فلقنوه درسا لن ينساه
أما الإخوان ونظام المخلوع وحزبه فهذه الأساليب ليست بجديدة عليهم فقد إستخدموها كثيرا ليس مع الجنوبين فقط ، بل استخدموها في كافة البلاد العربية ، والجميع يعلم أن مصر أعلنت جماعة الإخوان أنهم منظمة إرهابية وهذا بعد ثورة 30 يونيو

أشقائي بدولة الجنوب العربي ، عشتم أحرار ، شرفاء ، إصمدوا وقاوموا كما عودتمونا فنحن نستمد التفاؤل والمقاومة منكم ، هم من صنع الإرهاب الفكري والورقة الأخيرة التي بأيديهم الأن هي الحرب النفسيه ، تقدموا للأمام فأرضكم بين أيديكم ومعكم ، ولا تتركوا لهم مجالا لتشويشكم أو التأثير عليكم ، دماء الشهداء تناديكم فاثبتوا ، وحتما سينعدل الميزان ويأخذ كل ذي حق حقه ، كل الشكر والتقدير لإخلاصكم وإيمانكم بقضيتكم وكل الإحترام والوفاء لشهدائكم الذين سطروا خيوطا من ذهب في التاريخ الذي سنحكيه يوما ما لأبناءنا وأحفادنا ... نصركم الله يا أعظم شعوب الأرض.

[ماريا]