شوية صوماليين، لا أقل ولا أكثر !

[د0 الشبواني]

شوية صوماليين، لا أقل ولا أكثر !
29/09/2007
جمال جبران:



(1)
اندلق (الدكتور) عبد القادر باجمال كثيراً هذا الشهر. قال بإفراط وذلك بعد بيات طويل في الصمت. قال وبعد أن اطمأن لبقاء مخصصاته المالية التي كان يتسلمها عندما كان رئيساً للحكومة. قرار جمهوري قضى بتعيينه مستشاراً للرئيس عمل على هذا الإبقاء. تقول اللوائح أن رئيس الحكومة المُقال يفقد تلقائياً كافة مخصصاته المالية بعد تسعة أشهر من إقالته، مالم يتم تعيينه في منصب جديد. فكان لابد من قرار لـ"باجمال"، وقد بلغه. (الدكتور) باجمال لايغفل عن حقه أبداً حتى ولو كان حقه هذا فلساً واحداً. وعليه يبدو خبيراً اقتصادياً "أحمر عين". تلويحة واحدة منه للأخ الأكبر تقول بعزمه البقاء، لمدة قد تطول، في مسكنه اللندني بغية التداوي والاستجمام كما والتفكير بجدية في أمر البلد والمؤتمر. كان هذا كفيلاً لذاك القرار الجمهوري صدوره.
اندلق ( الدكتور) باجمال، أقول، اندلق كثيراً هذا الشهر بعد بيات طويل في الصمت. اندلق بقلب المطمئن على ثبات أحواله وقال كثيراً في ثلاث مقابلات صحفية على التوالي، مابين 10\9 و22\9\2007. اندلق قائلاً بـ"الثينك تانك" المؤتمري. تحدث عن "ثقافات فرعية.. تؤثر في المسار العام للثقافة الوطنية ككل". وعن إشكالية عدم وضوح تجذر الدولة في الفكر والوعي السياسي. تحدث عن وثيقة "الماجنا كارتا"التي لايستطيع حتى الجن الأحمر قراءتها، فلا هي بالانجليزية القديمة ولا بالانجليزية الحديثة، يمكن باللغة السنسكريتية. تحدث عن قلق الحزب الحاكم كحالة صحية. قال بضرورة الاستفادة من بعض الفكر الاشتراكي في الجانب الاقتصادي وليس الفلسفي! قال بمصطلح "الكيمياء السياسية" بحقوق ملكية فكرية محفوظة لصالحه. تحدث عن حرب الشوارع التي سيقودها من اجل حفاظ البلد على وحدته. كما تحدث عن الخلط الحاصل بين "نظام ودولة وحكومة" وهي مشكلة العقل الفلسفي، وفي العقل التطبيقي للحياة وفي الفكر المنتظم المؤسسي. وبالتالي فان "الدولة هي الكيان، النظام هو فلسفة هذا الكيان". قال هذا وغيره كثير.
(2)
بالنسبة لي ، لن أكون بحاجة لنظريات اقتصادية مخلوطة في وعاء فلسفي برغماتي ديكارتي سبتمبر اوكتوبري كيا أقوم بفعل تحليلات تؤكد أننا ما نزال على بعد ميلين من حلول الكارثة . لست محتاجاً لانتظار حرب شوارع على يد ( الدكتور ) عبد القادر باجمال وصحبه حتى أكون على يقين من أن فعاليات المُقاعدين السلمية في حضرموت وعدن والضالع ماهي إلا فعاليات انتهازية مدفوعة عن طريق مجموعة صوماليين لا أكثر ولا اقل ، بحسب قول باجمال لصحيفة "الغد"عدد (10\9\2007) وبعده لموقع " نيوز يمن " وصحيفة "الشارع" عدد(22\9\2007). لست محتاجاً لنظارات سوداء كيما أرى كل العتمة لتي تقيم في البلد . هي حالة انتهازية طارئة وستذهب لحال سبيلها بعيد انتهاء إجازة عيد الفطر السعيد والمبارك .هم حالة طارئة ، شوية صوماليين لم يجدو " دولة ، ويبحثون عن كيانهم ، ليس في مقديشو بل في المكلا ، التي يرفض مواطنوها الفوضى وتكسير الممتلكات أو تحقير المناطق الأخرى .. فحضرموت ليس من أخلاق أبنائها تحقير وطنهم الكبير " ! والكلام دائما للدكتور عبد القادر باجمال .
شوية صوماليين " مجرد غوغائية ، نصفهم لاجئون من الصومال خرجوا ينهبوا دكاكين الناس وبيوتهم ومعارضهم ". شوية صوماليين إذن ، بقيادة حسن باعوم وتنتهي تلك الحالة الطارئة . سيموت هذا الصومالي في معتقله قبل حلول عيد الفطر السعيد والمبارك ، على اكبر تقدير ، وستنتهي الحالة الطارئة لنكون جميعنا على موعد مع " يمن جديد .. مستقبل أفضل "، وسيكون هذا بدون أية أعراض جانبية . وسيأتي هذا " اليمن الجديد " بلا شك ودوداً ، عاطفياً ، بلا أنياب ويسهر على أحلامنا وأطفالنا ومستقبلنا !
(3)
أي جحيم يليق بهذا الكلام السابق والمنطوق على لسان الرجل السابق ، المحترف ، قذاف الدم ، مكسر الأحزاب وبانيها ، مقاتل الشوارع ، حامي حمى الوحدة ، الشاعر والمثقف والخبير الاقتصادي والمحاضر الفلسفي !
أي عاصفة صحراء تليق بهذا الأمين العام والمستشار الحالي ! أي غونتنامو أخرى يستحقها كلامه كإقامة أبدية !
ماكل هذا العمى والصديد والوسخ !
إذا ماكان من خوف على "اللُحمة الوطنية " ووحدة الصف ومنجزات الثورة واعجازات القائد الرمز فلن يكون غير ذاك الكلام المفتوح على كارثيته وخرابه . إن كان من تجاوزات على "الخطوط الحمراء" فلن يكون غير هذا الأمين العام الحالي والكيان السابق .." هم شوية صوماليين " لا أكثر ولا أقل وسيتم الإجهاز عليهم . سكبهم في البحر العربي . شحنهم على أول سفينة تهريب ذاهبة إلى الجحيم . حرقهم ، إبادتهم ، سحلهم وينتهي كل شئ ... وينتهي كل شئ ... ويمن جديد .. مستقبل أفضل !
أي اختزال مميت هذا لأوجاع الناس وجوعهم وفقرهم !
أي احتقار هو لآدمية أبناء حضرموت وعدن والضالع ، وأي إلغاء هو لمواطنتهم !
أي كلام همجي ، بدائي منفلت يمكن له موازاة ماجاء به وما قام بطرحه !
أيكون مثل هكذا كلام منتمي إلى السياسة ويمكن وضعه في خانتها ؟ أيكون مثل هكذا كلام عاقل يعرف مقصده ووجهة ذهابه ؟ أيكون مخرجاً لحل وأداة نجاة ؟
(4)
أسكتوه يرحمكم الله . أسكتوه رحمة بالثوابت والمنجزات والاعجازات واللحمة الوطنية وكل الخطوط الحمراء والبيضاء .. والسوداء .
أسكتوه فقط.

[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]

[الشبوانية1986]

سنصل الى يوم محاكمة هذا الخائن قريبا جدا
با خائن سرق الاخضر واليابس
حذفته الصدفة الى سدة الحكم بعد ان هرب بثياب الحريم في احداث 19986
وهو يتكلم عن شوية صوماليين وهو من بقايا شرق آسيا
قضية باجمال ودعوته الى حرب الشوارع وتسليح القبائل ليستمروا في احتلال الجنوب وسرقة كل شيء وكانها من ميرات ابو عبدالقادر باجمال