فهمي هويدي : لم اجد تطور نوعي في صنعاء00 وجدت لمبات ومحلات ومسجد يبنى ب25مليون دولار

[د0 الشبواني]

00 فهمي هويدي للصحوة : لا مشاريع للأنظمة العربية الحاكمة سوى البقاء في الحكم 16/05/2008 الصحوة - خاص بصراحته المعهودة ونقده الساخر شرح المفكر الإسلامي فهمي هويدي الواقع العربي وأكد على أن الأنظمة العربية مهزومة ومنكسرة وأنها قد أغرت الأجنبي لمزيد من النفوذ والهيمنة . هويدي أكد على أن المعارضات العربية تمتلك برامج فيما برامج الأنظمة البقاء في الحكم وأضاف بأن الشعوب العربية اقرب إلى قضاياها من الأنظمة وأشار إلى أن القومي والقومي الإسلامي ينتميان لعائلة واحدة خصوصاً وأن الأهداف النهائية لم تعد مطروحة وأن القضايا المرحلية هي الأكثر إلحاحاً . هويدي الذي زار صنعاء قبل فترة طويلة قال بأنه لم يلحظ أي تطور نوعي باستثناء تطور كمي متواضع 0 إلى نص الحوار التقاه بصنعاء إبراهيم الظهرة: · الأمين العام للمؤتمر القومي العربي تحدث في كلمته عن المقاومة بشكل موسع، هل هي العاطفة المشبوبة أم الموقف الرسمي للمؤتمر ؟ · لماذا لا تقول الاثنين معاً، بمعنى أنه لا بد أن يكون موقفاً ولا بد أن ينطلق الموقف ليس من الإحساس بالمشكلة فقط لكن من تعايش مع القضية، وعند كل الموجودين كانت هذه القضايا المطروحة تشكل جزء من وجدانهم والتعاطف والانفعال مطلوب كما أن المسئولية أيضاً مطلوبة . · هل سيظل الموقف الرسمي للمؤتمر بيانات وأوراق عمل ومؤتمرات خمسة نجوم أم أن هنالك نية لتحويلها إلى مبادرات عملية؟ · العالم العربي يعاني من فجوة بين المعرفة والسياسة وأصحاب القرار ليسو محتاجين لأهل المعرفة!! فالقيادات هي قيادات ملهمة باستمرار!! · المؤتمر يغطي هذا الجانب المعرفي ؟ · لا أنا أقول إذا لم يؤثر في القرار و السبب هذه الفجوة، فحسبه الإسهام المعرفي ، وليس صحيحاً أن هذه المؤتمرات للمثقفين تكون لحل مشكلات ولكن قد تكون لفهم المشكلات على نحو أفضل، وفي نفس الوقت هذه المؤتمرات تعطي الفرصة لتلاقي المثقفين من أطراف العالم العربي لا تتاح لهم الفرصة أن يتلاقوا ولتبادل الأفكار ولتسجيل مواقف، ففي العالم العربي القطرية جزء من هذا العالم فحين يكون هنالك صوت حتى ولو كان ينطلق في الهواء والفضاء ليتحدث عن مشروع نهضوي عربي وعن انتماء للقضايا العربية المنسية فهو مهم،وتلحظ الآن فالنظام الرسمي العربي يعتبر القضية اللبنانية هي القضية المركزية وتراجعت أهمية قضية فلسطين وترك العراق للأمريكان وهناك قضايا كثيرة( الصومال والسودان00) فأنت محتاج لمن يقرع الأجراس والأجراس لا تصلح أوضاعاً ولكنها توقظ انتباهات، ففي اليوم الذي كان مجلس وزراء الخارجية العرب مجتمعون أمس الأول كانت غزة تحت الإظلام منذ 48 ساعة ولا يوجد وقود ولا أحد منهم انتبه بأن جزءاً من العالم العربي مظلم وللأسف تذبح غزة وهم مشغولين، هكذا الوضع يحتاج إلى أجراس تدق ومبلغين والمبلغ ينقل ولا يصلح الأوضاع ولكنه يظل محتفظاً بالشموع مضاءة حتى لا نشترك في الإظلام · ما الفارق الجوهري بين المؤتمر القومي والقومي الإسلامي ؟ · لا الاثنين ينتميان إلى عائلة واحدة فكأنه فرقاً بين الأخ وابن العم، نحن عائلة واحدة فلماذا التفريق وهذه العناوين والمؤتمرات تشكل فرصة للتلاقي، ثم أنه لم يعد هناك خلاف في الأجندة بين القومي والقومي الإسلامي لأننا لا نتكلم عن دولة علمانية ودولة إسلامية نحن نتكلم عن دولة مستقلة ودولة ديمقراطية كما أن لأهداف النهائية لم تعد مطروحة ولكن القضايا المرحلية هي الأكثر إلحاحاً الآن . · على المستوى النظري والفكري أين تقع الأمة في مواجهة التحديات وأبرزها إسرائيل؟ · الأمة حصل لها انفراط هائل، وهناك تحولات مهمة بعضها سلبي وبعضها إيجابي، فمن التحولات السلبية هناك القطرية تتزايد والتصالح مع إسرائيل يتزايد وإسرائيل داخلة في معسكرات وخرائط العالم العربي وصارت الآن جزءاً من معسكر الاعتدال وهذا لم يكن حاصلاً من قبل كما أن النفوذ الأمريكي صار واضحاً جدا فقد دعا القيادات العربية لمؤتمر أنا بولس فسارعوا؛ ثم تقاعسوا عن مؤتمر دمشق، وهذه علامة خطيرة حين نلبي دعوة أمريكا ونتأبى حين يكون الداعي هو المصلحة العربية، على الصعيد الإيجابي هناك حراك مهم في الساحة العربية أسهمت فيه تطورات التقنيات الحديثة فمثلاً إضرابات مصر 4إبريل و6 مايو وهناك جماهير تشارك فهناك 200 إضراب حصلت في مصر أي إضراب كل يومين وهذا ليس قليلاً فهناك تحول مهم . · ماذا عن المستوى العملي ؟ · قلت أن المستوى العملي بالنسبة لهذا المؤتمر مرتبط بجسر الفجوة بين المعرفة والسياسة0 · كشعوب ؟ · الشعوب تتحدث وتسجل؛ أنت في مثل هذه المؤتمرات يمكنك تسجيل مواقف تغير أوضاع، وهناك تسجيل مواقف فحسب، وهناك تسجيل مواقف تفضح أوضاع، وهناك مواقف تختزل في الأعماق لتشكل إدراكاً، فنحن لا نتحدث عن تغيير أوضاع ولكننا نتحدث عن التنمية وإيقاظ الوجدان أو فضح ما يخطط لهذه الأمة. · الأمة في حال انكشاف أمني وتتخذ وضعاً دفاعياً كما جاء في إحدى أوراق المؤتمر من يقف وراء هذا الوضع الذي آلت إليه ؟ · طبعاً النظم لأن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن فعندنا أنظمة منكسرة ومهزومة سياسياً وحضارياً ولا تثق في جماهير الأمة وتعول على الأجنبي أكثر من تعويلها على كوادرها ولدينا شرائح من المثقفين انخرطوا في معسكر الهزيمة والتحقوا بالأنظمة ولكن أظن أن العامل الحاسم هو تراجع أو هزيمة أو انكسار الأنظمة وتراجع الديمقراطية وفي نفس الوقت هذا الأمر فتح شهية الدول الكبرى لتتطلع لبسط مزيد من الهيمنة والنفوذ0 · من الأقرب على فعل إيجابي الشعوب العربية أم الحكام ؟ · الحكام خارج مصلحة الشعوب العربية وهم يتحدثون عن استمرارهم ومصالح أنظمتهم وتثبيت وتوريث حكمهم0 · هل هناك أزمة وقطيعة بين القومي العربي والزعامات العربية أم أن هنالك احتواء؟ · يوجد هذا وذاك فهناك مناطق يتعذر فيها التعميم فسوريا مثلاً دولة بوليسية مستبدة ولكن لديها موقف سياسي شريف في الخارج وقمعي في الداخل فكيف يمكن أن تضبط العلاقة خصوصاً لندرة هذه المواقف الخارجية الشريفة الآن؛ فتحافظ على علاقة مع هذه الأنظمة للاستفادة من الإيجابي فيها وفي نفس الوقت لا تتورط في ممالئتها فيما هو سلبي، وأحياناً تكون الخرائط دقيقة بهذا الشكل لا تستطيع تعميم حكماً واحداً على الموقف كله ولا حتى على الأشخاص لأنه يوجد هذا وذاك0 · علام يدل التمويل الرسمي لأعمال المؤتمر في الأقطار العربية التي تستضيفه وهل يؤثر في مستوى أداء وبرامج المؤتمر ؟ · هناك مستويات من التأثير هناك تأثير في نقاشات المؤتمر وتأثير في بياناته، المؤكد أنها لا تؤثر في مناقشات المؤتمر لأننا نتكلم بحرية ودون حسابات لكن أحياناً بيانات المؤتمر تتسم ببعض الحذر وإحدى المشكلات أن الأنظمة وصلت درجة من الغلو في استبدادها حتى أن الحذر ليس مقبولاً !! وبعضها لا تريد شركاء ولكنها تريد عملاء ودعنا نقول أن المؤتمر أحياناً أو كثيراً ما يتحدث بحذر لأنه في الآخر ترضى بأشياء ليس لأنها أفضل خياراتك ولكن لأنها أقل سوءً من غيرها، ثم إذا أغلقت أبواب العالم العربي أمامك أين تعقد مؤتمرك بعد سنتين ؟! · ألا ينفع الشارع لعقده ؟ · كيف ومن سيسمح لك بالدخول؟؟، كما لا ينفع لا ينفع أن تعقده في أوربا مثلاً · لماذا تظهر مصر بدور باهت في أحداث غزة وبيروت وغيرها أم أن هذا هو الممكن أمامها ؟ · طبعاً هناك ضعف في قرار الحكومة فالقرار السياسي فيها ينسحب عليه ما قلنه من الهزيمة السياسة والحضارية والرئيس المصري غاب عن قمة دمشق وهذا يفسر أشياء كثيرة!! · ما دلالات انعقاد هذا المؤتمر في صنعاء وهل هي قادرة على إضافة شيء له ؟ · الأمور أبسط كثيراً مما نظن فأولاً ربما كانت صنعاء مرحبة وربما أرادت أن تجمل صورتها وربما وجد كثيرون أن قيود الدخول والخروج فيها ليست كبيرة وأيسر من غيرها، يعني هناك أسباب كثيرة . · النخب القومية هل استطاعت تحريك المياه الآسنة في الوضع العربي في هذه المرحلة من خلال المؤتمر وعلام يدل انتظام دوراته ؟ · إذا نجح المؤتمر في أن يلقي الحجارة فقد أدى جزءاً مما عليه أما أن تتحرك المياه الراكدة فربما تحتاج لحجارة أكبر أو أثقل وزناً0 · علام يدل انتظام المؤتمر ودوراته؟ · على همة القائمين عليه وإصرارهم وأيضاً افتقاد كثيرين لمظلة قومية. · هل استطاعت المعارضات العربية تحريك الساكن في الراهن العربي ؟ · لا لم تستطع!! · هل مشروع حكوماتها أوضح من مشاريعها فعلاً ؟ · الحكومات مشاريعها مشاريع استمرار وليست مشاريع نهضة0 · نفس الاتهام ينسحب على المعارضة أحياناً ؟ · لا المعارضة ليست ممكنة من شيء وأحياناً يختلف موقفها من بلد إلى بلد فأحياناً المعارضة أفراداً؛ وأحياناً كيانات؛ وأحياناً شراكة؛ فمثلاً المعارضة لديكم في البرلمان وهناك تحالف تسموه اللقاء المشترك، وهي تختلف من قطر إلى قطر لكن هذا حاصل في وقت تعاظمت فيه قوة الدولة الحديثة الجبارة التي تستطيع أن تزور وتدلس وتتحكم في وسائل الإعلام وتلفق التهم وتراقبو00 · ينسحب هذا على المعارضات سلباً ؟ وما المطلوب منها ؟ · نعم00 والمعارضات مطلوب منها أن تستمر في المعارضة وألا تتخلى عن أهدافها فإذا نجحت فإنها بحكم التراكم يمكن أن يتحقق لها ما تريد. · كيف تنظرون للخارطة السياسية في اليمن المعارضة والحكم ؟ · الخارطة السياسية في اليمن فيها نظام حكم مستمر صار له تسعة وعشرين سنة ، طبعاً هناك خلل في الوضع السياسي . · إذاً الخلل ينسحب على المعارضة التي لم تستطع فعل شيء خلالها .؟ · لا هناك خلل في موازين القوة فماذا تملك المعارضة المظاهرات ؟ من الذي يحكم الصحف ويصادرها ويوقفها ويلاحقها؟!! · غيبت اليمن كثيراً في محيطها العربي هل وضع اليمن حاضراً لديكم كمفكرين عرب؟ · أنا واحد من الناس المهتمين باليمن وتحدثت عنها وأن نظامها السياسي يستمر طول هذه الفترة معنى أن هناك خلل في المعادلة، ولي فترة طويلة لم أت إلى صنعاء ومع هذه الزيارة لاحظت أنها لم تتغير تغيراً نوعياً هناك تغير كمي محلات 00 ودكاكين ولمبات 00أين التغير النوعي، ومسجد يمول ب25 مليون دولار هل هذا معقول