قائمة الشرف



العودة   منتديات مركز صوت الجنوب العربي (صبر) للحوار > قسم المنتديات الأخبارية و السياسية > المنتدى السياسي

القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن

عاجل



آخر المواضيع

آخر 10 مواضيع : الأثنين القادم فعالية تأبين كبرى لـ«فقيد» الوطن اللواء د عبدالله أحمد الحالمي في عدن (الكاتـب : nsr - مشاركات : 0 - المشاهدات : 3899 - الوقت: 12:13 AM - التاريخ: 07-04-2024)           »          الرئيس الزبيدي يلتقي دول مجلس الأمن الخمس في الرياض (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 18101 - الوقت: 03:28 PM - التاريخ: 11-22-2021)           »          لقاء الرئيس الزبيدي بالمبعوث الامريكي بالرياض ١٨ نوفمبر٢٠٢١م (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 8338 - الوقت: 09:12 PM - التاريخ: 11-18-2021)           »          الحرب القادمة ام المعارك (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 14229 - الوقت: 04:32 AM - التاريخ: 11-05-2021)           »          اتجاة الاخوان لمواجهة النخبة الشبوانية في معسكر العلم نهاية لاتفاق الرياض (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 7867 - الوقت: 05:20 AM - التاريخ: 11-02-2021)           »          اقترح تعيين اللواء الركن /صالح علي زنقل محافظ لمحافظة شبوة (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 7664 - الوقت: 02:35 AM - التاريخ: 11-02-2021)           »          ندعو لتقديم الدعم النوعي للقوات الجنوبية لمواجهة قوى الإرهاب (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 7750 - الوقت: 08:52 AM - التاريخ: 10-31-2021)           »          التأهيل والتدريب (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 7463 - الوقت: 04:49 AM - التاريخ: 10-29-2021)           »          الرئيس الزبيدي يجري محادثات مع وفد رفيع المستوى من الاتحاد الأوروبي (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 8310 - الوقت: 12:56 PM - التاريخ: 10-27-2021)           »          تحرير ماتبقى من اراضي الجنوب العربي (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 7761 - الوقت: 02:53 AM - التاريخ: 10-15-2021)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-26-2008, 05:44 PM
الصورة الرمزية شعيفان
عضو ألماسي
 
تاريخ التسجيل: Dec 2004
الدولة: جمهورية سيدونيا
المشاركات: 9,617
قـائـمـة الأوسـمـة
Arrow [ أحمد عمر بن فريد ] . . . لماذا ؟




وفق ما أوردته وسائل الإعلام ( المطبوع والإكتروني ) التي تناولت خبر اعتذار الصحفي والناشط السياسي المعتقل أحمد عمر بن فريد ووفق شهادة الشهود الذين حضروا المحاكمة يوم الثاني والعشرين من يوليو الماضي , فإن ما نستطيع أن نستخلصه من احتمالات هو التالي :

- أنه اعتذر عن قناعة
- أنه اعتذر مكرهاً عن غير قناعة
- أنه لم يعتذر أصلاً وجزئية الاعتذار في الخبر ملفقة !!


وإذا كان الاحتمال الثالث لم يعد وارداً كما هو معلوم فإن الاحتمالات محصورة في الخيارين الأول والثاني , أي أن الاعتذار تم فعلاً .. وإذا عدنا لما جاء على لسان بن فريد في نهاية الجلسة وهو قوله حرفياً ( ماشي معانا خراج إلا هكذا ) فإن المسألة تنحصر في الاحتمال الثاني فقط .. أي أن الاعتذار تم عن غير قناعة وتحت الإكراه أو الضغوطات !!

المسألة إذن محسومة في كون صاحب الاعتذار كان مكرهاً على قوله , وهذا الإكراه يعود لاحتمالات عدة فقد يكون ناتج عن انهيار معنوياته مثلما يلمح إلى ذلك بعض الشامتين الذين يصدق عليهم قوله صلى الله عليه وسلم : (( لا تظهر الشماتة بأخيك فيرحمه الله ويبتليك )) , أو أن يكون ناتجاً عن الاحتمال الآخر وهو أن الإكراه سببه ضغوطات مورست عليه في داخل زنزانته للإدلاء بهذا الاعتذار ,,

ولأننا لا نعلم الغيب ولسنا من المرملين فإن الواجب علينا أن نضع الاعتذار المعلن في السياق والسباق و بالنظر إلى قرائن الضغوطات التي مورست على صاحب الاعتذار الذي سبق وأن استنتجنا من معطيات الحال أنه اعتذار عن غير قناعة .. ولهذا لا بد الآن من أن نضع في اعتبارنا ما يلي :

(1) : يعلم أحمد بن فريد سلفاً لمكانته في قيادة الاحتجاجات الشعبية الجنوبية أن احتمال اعتقاله أو اغتياله أمران واردان وأن احتمال ممارسة ضغوطات عليه داخل السجن أو خارجه أمر وارد أيضاً مثلما يضع في اعتباره أيضاً أن المعتقل ليس جناحاً في فندق ذو خمسة نجوم

(2) : في الثاني من سبتمبر أيلول عندما تم اختطاف النوبة من منزله بطريقة العصابات في الخامسة مساء ً , خرج أحمد بن فريد بنفسه إلى ساحة الحرية في الخور بالعاصمة عدن ليتم اعتقاله من هناك إن أرادوا اعتقاله مع أنه كان بإمكانه الفرار أو الاختباء مثلما فعلها بعد ذلك قيادات كثر في الأول من أبريل عندما اختفوا مستغلين تأخر وصول زوار الفجر إليهم , لكن بن فريد لم يفعل ذلك وخرج بنفسه إلى الساحة ليقول لمن يريد اعتقاله أنه لا يخشى من المعتقل ومن السجانين , وأتذكر أننا بعد أن تجمعنا حوله في الساحة وكان من بين الموجودين الأخ ‘ شاهين الجنوب ‘ كنا نطلب منه أن يغادر الساحة لأنه الوحيد المؤهل لتولي القيادة بعد اعتقال باعوم والنوبة لكنه أصر على البقاء إلى أن تأكدنا أن عملية الاعتقال لن تتم وأنه غير مطلوب ومع هذا لم يغادر إلا بعد أن أقسم عليه أحد الأخوة أن يغادر , وقد قال لنا بالحرف الواحد أنه إذا لم يوجد معتقلين فلا توجد قضية !!

(3) : تم اختطاف أحمد بن فريد في تلك الليلة وبعد مغادرة الساحة , وتم ضربه و رميه في الصحراء في منتصف الليل , وبعد أن عاد إلى بيته وعلم الناس بالقصة طلبوا منه مغادرة عدن ولم يفعلها !!

(4) : في أكتوبر تعرض لمحاولة اغتيال أو تلويح بإمكانية اغتياله من خلال حادثة استفزازه بصدم السيارة التي كان يستقلها مع أحد أصدقائه والتي تحدث راكبوها إليه بأنها تابعة " للفندم " وأنه إذا أراد تقديم بلاغ فليفعل وقد تم تقديم البلاغ فعلاً لكن القوة فوق القانون , وبالتالي لم يقتص له , وبعدها لم يكن لهذه الحادثة أي أثر عليه أو على معنوياته ولم يخشى على حياته .

(5) : تكررت مطالبات الكثيرين بعد هذه الحوادث بمن فيهم بعض المزايدين الآن لأحمد بن فريد أن يغادر عدن إلى شبوة حفاظاً على حياته أو حريته لكنه أصر على البقاء في عدن ولم يغادرها وواصل مسيرته وحقق نجاحاً باهراً في القيادة لم يحققه الموجودون الآن خارج القضبان , وأثبت أنه أهل للقيادة بالرغم من غياب القياديين الكبيرين باعوم والنوبة , وكان العبء الأكبر حينها على بن فريد وأثبت كفاءته ولم يتنصل !!

(6) : في أكتوبر أيضاً , وتحديداً بعد القسم الشهير الذي أطلقه في مهرجان ردفان تلقى عدة رسائل تهديد ووعيد من بينها رسائل تبيح هدر دمه وأخرى تدعوه للاستمتاع بالأيام الأخيرة من حياته , وكل هذه الرسائل لم توقفه ولم تجعله يتراجع !!

(7) : من المعلوم أن النظام اليمني يسعى دائماً للحلول الشكلية الترقيعية التي تحافظ ولو صورياً على ماء وجهه , وقد حاول في العشرين من أكتوبر الماضي سحب العميد ناصر النوبة إلى قاعة فلسطين لحضور اللقاء ديكورياً وإظهار فخامته وقد أقنع النوبة بالتراجع عن أفكاره لولا أن النوبة الذي كان في مستشفى باصهيب ويملك وسائل الراحة ( من بينها جوال ) استطاع تسريب الخبر إلى عدد من المقربين منه وتم نشر الخبر وإفشال الحيلة التي لم يكن النوبة يملك خياراً لتلافيها سوى أن الحظ خدمه في تمكنه من تسريب الخبر وإلا لكنا قد رأيناه في اليوم التالي حاضراً في قاعة فلسطين مع صاحب الفخامة , واعتذار بن فريد قد يندرج ضمن هذا البند !!

(8) : ذكر أحد المتابعين والمحللين لحرب صعدة أن من أسباب الحرب وجود أحقاد شخصية متراكمة من فخامة الرئيس للسيد حسين بدر الدين الحوثي سببها شعبية حسين المتنامية في الوسط الزيدي وهو ما يفسر التمثيل الذي جرى بجثته وتصويره ممثلاً به بعد مقتله لإرواء غليل صاحب الفخامة الذي كان يقسم بأن يهين حسيناً ويذله , ونفس الشيء سمعنا به في أبريل بخصوص أحمد عمر بن فريد أي في الشهر الأول من اعتقاله .. ولذات الأسباب المتعلقة بشعبية بن فريد وحب الناس له وتعلقهم به !!

(9) : أحمد عمر بن فريد هو الوحيد الذي تم ضربه وإهانته وشتمه عند اعتقاله بخلاف بقية المعتقلين الذين تمت عملية اعتقالهم سلمياً بالرغم من كونها تحت تهديد السلاح لكنها لم تشتمل على ضرب المعتقل أو سبه أو إهانته بغرض إذلاله مثلما حدث مع بن فريد

(10) : في الشهر الأول من اعتقال بن فريد سربت أخبار بأن هناك نية لاغتياله داخل زنزانته بتسميم جسده بالسم البطيء أو بشنقه وتصوير الأمر على أنه انتحار بعد تهيئة الأجواء لذلك من خلال تسريبات تشير إلى انهيار معنوياته وإصابته بالإحباط داخل زنزانته وهو ما لم يحدث مع بقية المعتقلين !!

(12) : في شهر مايو , تم تسريب أخبار ملفقة عن انهيار معنويات بن فريد داخل المعتقل وثبت خلافها من خلال أخبار الزيارات التي تمت معه من أقاربه .

(12) : أحمد عمر بن فريد هو المعتقل الوحيد الذي كان يشتمه صاحب الفخامة كلما جاء ذكر المعتقلين أمامه ويسبه بأقذع الصفات والنعوت , وهو المعتقل الوحيد الذي أقسم صاحب الفخامة على إذلاله و إهانته !!

( 13) : تحييد شبوة في الصراع الجنوبي الشمالي أو ضمها إلى صف الرئيس واضح من خلال تحييد النوبة بإخراجه من عدن ونفيه إلى الصعيد , ومن المعلوم أن أحمد عمر بن فريد هو من أبناء هذه المحافظة وشعبيته في الجنوب عموماً تفوق شعبية العميد ناصر النوبة بلا جدال !!

(14) : جلسة محاكمة أحمد عمر بن فريد كان من المقرر لها أن تتم في 23/7 وليس في 22/7 وتم تقديم محاكمته يوماً واحداً قبل موعدها بدون تبرير السبب !!

(15) : عندما طلب بن فريد في الجلسة أن يتحدث رفض فريق الدفاع أن يتحدث بن فريد وقدموا الأسباب القانونية لمنعه من التحدث لكن القاضي أصر على إلقاء بن فريد كلمته وتم طرد فريق الدفاع !!

(16) : لم يلتق ِ بن فريد بأي ٍّ من الأسماء التي ناب عنها في اعتذاره , وبعضهم كان حاضراً في نفس القاعة في اليوم السابق للاعتذار ولم يصدر منهم ما يشير إلى شيء من هذا !!

(17) : لم يكن هناك أي داعي ليطلب بن فريد في اعتذاره مقابلة الرئيس , إلا إذا كان الأمر مرتباً غرضه إرواء غليل صاحب الفخامة !!

(18) : تذييل بن فريد اعتذاره بقوله ( ماشي معنا خراج إلا هكذا ) دليل واضح أن الاعتذار بدون قناعة وهي رسالة منه لمناصريه ومحبيه بأنه لا يقوم بهذا إلا مكرها !!


(19) : يجوز شرعاً أن يكفر المسلم برب الأرباب لفظياً ولا يعاقب رب الأرباب من كفروا به لفظياً ممن اضطروا لذلك ( ولكن من شرح بالكفر صدراً ) , ومن باب أولى يجوز للمرء أن يكفر بأي قناعة أخرى من دون أن يحاسب على قيامه بها مكرهاً , ومن أصدق ُ من الله قيلاً ؟؟


(20) : "ألدومورو" لمن لا يعرفه، هو رئيس وزراء إيطاليا في أوائل الثمانينيات، اختطفته "الألوية الحمراء"؛ وهي منظمة إيطالية يسارية، وعرضت له بعد ذلك شريطاً مصوراً يتحدث فيه عن مطالب مختطفيه وسجَّانيه. وقد لاحظ المراقبون أنَّ رئيس الوزراء المُختطَف متعاطف مع رأي مُختطِفيه، ويردِّدُ وجهة نظرهم، مع أنَّه كان من أشد الناس عليهم! وأكثرهم مخالفةً لهم!!! فخرجوا بما سُمِّي فيما بعد بـ"ظاهرة استوكهولم"، التي تقول: إنَّ السجين مهما كان صلباً مؤمناً بقضيته، فإنه قد يتبنى وجهة نظر سجَّانه دون رغبة أو إدراك منه , والنتيجة المنطقية لهذه الملاحظة أنَّ أيَّ تصريح للسجين ـ حتى لو كان من الرموز، بل بالذات الرموز! ـ لا ينبغي قبوله على أنَّه وجهة النظر الحقيقية له، لأنه ليس في وضع نفسي مناسب للتنظير ولإبداء الرأي في القضايا محل الخلاف. ( الصحفي / إبراهيم العسعس – مجلة العصر 14-8-2006 )

(21) : إن آمال وآلام وعواطف السجين تحول بينه وبين تقديم رأي نقي يعبر تماماً عن فكره وقناعته , وإذا كان السجَّان حريصاً على الصواب فليُطلق السجين، وليُفكر الأخير في الصواب والخطأ بعيداً عن الضغوط، مع ضمان أنَّ العودة إلى السجن ليست مرهونةًّ بمخالفة صواب السجَّان! ( المصدر السابق )

(22) : إن السجَّان عند نقطة معينة، وهي نقطة الصمود الخيالي للسجين، يفقد حرصَه على كسر السجين عن طريق الضغط , ويتوجه همُّه إلى من هم خارج السجن ليقضي على حالة الإعجاب بصمود السجين، وليخترق المعارضة وليكسر الإجماع على مخالفته , وعندها يفتح باب الحوار مع السجين، مستغلاًّ حالة الرضا عما حققته النفسُ من صمود، والركون إلى أنَّه أصبح عند نقطة "عدم الانكسار والانهيار والاختراق"، ( مصدر سابق )

(23) : إن الذي ينبغي، أن القائد أو الرمز أو أيًّا كان إذا اعتقل، فقد رمزيته، وحقه في التنظير والإفتاء وتحول إلى شخص عادي، وصار اعتقاله حالة شخصية جدا، يفسر كل ما يصدر عنه أنه ظاهرة من ظواهر الاعتقال، ونتيجة من نتائج السجن, وهو في هذا كله معذور مفهوم, وبهذا المعنى أفهم قوله تعالى الذي نزل في عمار بن ياسر رضي الله عنه ، لما اضطره العذاب إلى أن يقول في رسول الله صلى الله عليه وسلم قولا شنيعا: "من كفر بالله من بعد إيمانه إلاَّ من أكره وقلبـه مطمئن بالإيمان، ولكن من شرح بالكفر صدراً فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم" (النحل: 16).


إن الآية ترفع الوزر عن المكره، أيا كانت صورة الإكراه، ولكنها في الوقت نفسه تسلب قوله أي قيمة عامة بين الناس، وتحذر من أن يكون قوله محلاً للاقتداء، تحصيناً للفكرة التي يحملها، وحفاظا على وعي من هم في الخارج، وبهذا يأخذون حقهم في القبول أو الرد دون تأثيرات القيادات والرموز المتأثرين أصلاً بـ"ظاهرة استكهولم". أو بظاهرة "الإكراه"، كما سمّاها القرآن الحكيم. إن إدراك هذه الظاهرة يقي الناس من أن يُعبث بعقولهم، ويحفظ الاحترام للأفكار ، ويصونها من تلاعب السجَّان. ( مصدر سابق )


(24) : إن تجريم بن فريد على كفره باستقلال الجنوب ( لفظياً ) يأتي بالتوافق مع رغبة النظام في تشويه صورة القيادات وتحييدهم وتحطيم مكانتهم في أعين الناس , وتفويت هذه الفرصة على النظام يحقق بالضرورة انتصاراً معنوياً للجنوب و يحول الأمر من انتكاسة إلى عزيمة وصد لمحاولات النظام في حربه النفسية !

(25) : إن التأثر بكفر أحمد بن فريد ظاهرياً باستقلال الجنوب , وتخوينه بسبب هذا التلفظ هو تجويز بحد ذاته لأحمد عمر بن فريد في التأثر بما مورس عليه من ضغط نفسي وجسدي للعدول عن قناعته , وتغيير البعض قناعتهم ( فعلياً ) حول بن فريد بسبب ما تبرأ منه ( ظاهرياً ) يجيز بالضرورة ومن باب أولى تعديل بن فريد قناعته ( ظاهرياً ) بسبب ما مر به ( فعلياً ) طيلة فترة اعتقاله المستمرة حتى هذه اللحظة !

(26) : إن سجن الأمن السياسي هو السجن الأسوأ سمعة في طول وعرض ما يسمى الجمهورية اليمنية , ويحكي بعض الذين أقاموا فيه حيناً من الدهر أنه يحتوي على طوابق سفلية تحت الأرض تحوي زنازين معتمة لا يدخلها ضوء الشمس مطلقاً , وأن بعض تلك الزنازين يسمع منها أصوات أنين لأناس لا يعلم عنهم شيئاً , وأن بعض الثقوب في أرضيات بعض الزنانزين العلوية كشفت عن أناس في الزنازين السفلية بحالة رثة كثيفي الشعر طويلي اللحى و الأظافر , يتغوطون في مواضعهم ,و يقضون أيامهم في العويل والنواح من دون أن يستجيب لأصواتهم أحد , أن بعض تلك الزنازين معدة خصيصاً لإفقاد المرء حواسه فبعض الزنازين الفردية عبارة عن متر مربع لا يستطيع المعتقل فيها تغيير وضعيته أو تمدده فضلاً عن أن معظمهم يتم تكبيل أياديهم وأقدامهم داخل تلك الزنازين وربط أعينهم وأفواههم في تلك الزنازين المعتمة التي لا يرى فيها شيء ولا يسمع فيها صوت غير أصوات أنين المعتقلين !!



ختاماً , ما ورد أعلاه ليس تبريراً لما بدر من اعتذار الأخ أحمد عمر بن فريد , بل هو ( بعض ) من الحقائق التي تجاوزها البعض سهواً أو عمداً , وهي حقائق لا يمكن لأي فرد أن يتجاوزها إن كان يريد اتخاذ حكم محايد ومنصف !!


كما أن ما ورد أعلاه لا يتحدث عن وضعية صاحب الاعتذار بعد الخروج , بل يتحدث عن وضعيته أثناء الاعتذار , بالنظر إلى واقع الحال ومعطيات السياق والسباق .. ومن يستطيع أن يتجاوز كل هذه النقاط ويتعامي عنها ويقفز من فوقها فهو وحده من يستطيع أن ينتقص من بن فريد كما يشاء .. بشرط أن يفتح بعدها مدرسة لتعلم القفز العالي .. ومن كان منكم بلا خطيئة فليرمني بحجر !!





التعديل الأخير تم بواسطة شعيفان ; 08-01-2008 الساعة 07:00 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 07-26-2008, 06:26 PM
عضو ألماسي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 2,262
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي

كان المناضل احمد عمر بن فريد كبير في قلوب الجنوبيين وسيظل مناضل بكل المقاييس
الشي الوحيد المؤكد ان المناضل بن فريد ضحى من اجل الجنوب افضل مني ومن كل الاخوة الكرام في المنتديات فارجوا عدم تجريح الرجل والكلام الذي نصدقة هو من لسان بن فريد شخصياً وبقناعتة بدون ضغوط ويجب انا نلوم انفسنا لان معتقلي الجنوب اكثر من 3 اشهر ماذا فعلنا لهم ارجوا من الاخوة الكرام عدم التخوين في المرحلة لاننا في مرحلة تجميع الصفوف لمواجهة العدو الوحيد
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 07-26-2008, 06:32 PM
الصورة الرمزية شعيفان
عضو ألماسي
 
تاريخ التسجيل: Dec 2004
الدولة: جمهورية سيدونيا
المشاركات: 9,617
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي

اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اسدالجنوب
كان المناضل احمد عمر بن فريد كبير في قلوب الجنوبيين وسيظل مناضل بكل المقاييس
الشي الوحيد المؤكد ان المناضل بن فريد ضحى من اجل الجنوب افضل مني ومن كل الاخوة الكرام في المنتديات فارجوا عدم تجريح الرجل والكلام الذي نصدقة هو من لسان بن فريد شخصياً وبقناعتة بدون ضغوط ويجب انا نلوم انفسنا لان معتقلي الجنوب اكثر من 3 اشهر ماذا فعلنا لهم ارجوا من الاخوة الكرام عدم التخوين في المرحلة لاننا في مرحلة تجميع الصفوف لمواجهة العدو الوحيد



إذا كنت قد قرأت العنوان وقفزت مباشرة إلى زر إضافة تعقيب من دون قراءة الموضوع فهذه مصيبة !!



رد مع اقتباس
  #4  
قديم 07-26-2008, 06:38 PM
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
المشاركات: 752
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي

اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اسدالجنوب
كان المناضل احمد عمر بن فريد كبير في قلوب الجنوبيين وسيظل مناضل بكل المقاييس
الشي الوحيد المؤكد ان المناضل بن فريد ضحى من اجل الجنوب افضل مني ومن كل الاخوة الكرام في المنتديات فارجوا عدم تجريح الرجل والكلام الذي نصدقة هو من لسان بن فريد شخصياً وبقناعتة بدون ضغوط ويجب انا نلوم انفسنا لان معتقلي الجنوب اكثر من 3 اشهر ماذا فعلنا لهم ارجوا من الاخوة الكرام عدم التخوين في المرحلة لاننا في مرحلة تجميع الصفوف لمواجهة العدو الوحيد



مع الماده كماوردة
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 07-26-2008, 07:40 PM
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 459
افتراضي

تحليل اكثر من رائع وقرأة جميلة وواقعية ومنطقية لما خلف سطور الاحداث،،، قرأت ما كتب اعلاة فتنفست الصعداء شكراً شعيفان من القلب كل الشكر والتقدير لفكرك وقلمك الجميل ورؤيتك الثاقبة
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 07-26-2008, 07:59 PM
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: May 2008
المشاركات: 198
افتراضي

اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شعيفان الحدي



وفق ما أوردته وسائل الإعلام ( المطبوع والإكتروني ) التي تناولت خبر اعتذار الصحفي والناشط السياسي المعتقل أحمد عمر بن فريد ووفق شهادة الشهود الذي حضروا المحاكمة يوم الثاني والعشرين من يوليو الماضي , فإن ما نستطيع أن نستخلصه من احتمالات هو التالي :

- أنه اعتذر عن قناعة
- أنه اعتذر مكرهاً عن غير قناعة
- أنه لم يعتذر أصلاً وجزئية الاعتذار في الخبر ملفقة !!


وإذا كان الاحتمال الثالث لم يعد وارداً كما هو معلوم فإن الاحتمالات محصورة في الخيارين الأول والثاني , أي أن الاعتذار تم فعلاً .. وإذا عدنا لما جاء على لسان بن فريد في نهاية الجلسة وهو قوله حرفياً ( ماشي معانا خراج إلا هكذا ) فإن المسألة تنحصر في الاحتمال الثاني فقط .. أي أن الاعتذار تم عن غير قناعة وتحت الإكراه أو الضغوطات !!

المسألة إذن محسومة في كون صاحب الاعتذار كان مكرهاً على قوله , وهذا الإكراه يعود لاحتمالات عدة فقد يكون ناتج عن انهيار معنوياته مثلما يلمح إلى ذلك بعض الشامتين الذين يصدق عليهم قوله صلى الله عليه وسلم : (( لا تظهر الشماتة بأخيك فيرحمه الله ويبتليك )) , أو أن يكون ناتجاً عن الاحتمال الآخر وهو أن الإكراه سببه ضغوطات مورست عليه في داخل زنزانته للإدلاء بهذا الاعتذار ,,

ولأننا لا نعلم الغيب ولسنا من المرملين فإن الواجب علينا أن نضع الاعتذار المعلن في السياق والسباق و بالنظر إلى قرائن الضغوطات التي مورست على صاحب الاعتذار الذي سبق وأن استنتجنا من معطيات الحال أنه اعتذار عن غير قناعة .. ولهذا لا بد الآن من أن نضع في اعتبارنا ما يلي :

(1) : يعلم أحمد بن فريد سلفاً لمكانته في قيادة الاحتجاجات الشعبية الجنوبية أن احتمال اعتقاله أو اغتياله أمران واردان وأن احتمال ممارسة ضغوطات عليه داخل السجن أو خارجه أمر وارد أيضاً مثلما يضع في اعتباره أيضاً أن المعتقل ليس جناحاً في فندق ذو خمسة نجوم

(2) : في الثاني من سبتمبر أيلول عندما تم اختطاف النوبة من منزله بطريقة العصابات في الخامسة مساء ً , خرج أحمد بن فريد بنفسه إلى ساحة الحرية في الخور بالعاصمة عدن ليتم اعتقاله مع أنه كان بإمكانه الفرار أو الاختباء مثلما فعلها بعد ذلك قيادات كثر في الأول من أبريل عندما اختفوا مستغلين تأخر وصول زوار الفجر إليهم , لكن بن فريد لم يفعل ذلك وخرج بنفسه إلى الساحة ليقول لمن يريد اعتقاله أنه لا يخشى من المعتقل ومن السجانين , وأتذكر أننا بعد أن تجمعنا حوله في الساحة وكان من بين الموجودين الأخ ‘ شاهين الجنوب ‘ كنا نطلب منه أن يغادر الساحة لأنه الوحيد المؤهل لتولي القيادة بعد اعتقال باعوم والنوبة لكنه أصر على البقاء إلى أن تأكدنا أن عملية الاعتقال لن تتم وأنه غير مطلوب ومع هذا لم يغادر إلا بعد أن أقسم عليه أحد الأخوة أن يغادر , وقد قال لنا بالحرف الواحد أنه إذا لم يوجد معتقلين فلا توجد قضية !!

(3) : تم اختطاف أحمد بن فريد في تلك الليلة وبعد مغادر الساحة , وتم ضربه و رميه في الصحراء في منتصف الليل , وبعد أن عاد إلى بيته وعلم الناس بالقصة طلبوا منه مغادرة عدن ولم يفعلها !!

(4) : في أكتوبر تعرض لمحاولة اغتيال أو تلويح بإمكانية اغتياله من خلال حادثة استفزازه بصدم السيارة التي كان يستقلها مع أحد أصدقائه والتي تحدث راكبوها إليه بأنها تابعة " للفندم " وأنه إذا أراد تقديم بلاغ فليفعل وقد تم تقديم البلاغ فعلاً لكن القوة فوق القانون , وبالتالي لم يقتص له , وبعدها لم يكن لهذه الحادثة أي أثر عليه أو على معنوياته ولم يخشى على حياته .

(5) : تكررت مطالبات الكثيرين بعد هذه الحوادث بمن فيهم بعض المزايدين الآن لأحمد بن فريد أن يغادر عدن إلى شبوة حفاظاً على حياته أو حريته لكنه أصر على البقاء في عدن ولم يغادرها وواصل مسيرته وحقق نجاحاً باهراً في القيادة لم يحققه الموجودون الآن خارج القضبان , وأثبت أنه أهل للقيادة بالرغم من غياب القياديين الكبيرين باعوم والنوبة , وكان العبء الأكبر حينها على بن فريد وأثبت كفاءته ولم يتنصل !!

(6) : في أكتوبر أيضاً , وتحديداً بعد القسم الشهير الذي أطلقه في مهرجان ردفان تلقى عدة رسائل تهديد ووعيد من بينها رسائل تبيح هدر دمه وأخرى تدعوه للاستمتاع بالأيام الأخيرة من حياته , وكل هذه الرسائل لم توقفه ولم تجعله يتراجع !!

(7) : من المعلوم أن النظام اليمني يسعى دائماً للحلول الشكلية الترقيعية التي تحافظ ولو صورياً على ماء وجهه , وقد حاول في العشرين من أكتوبر الماضي سحب العميد ناصر النوبة إلى قاعة فلسطين لحضور اللقاء ديكورياً وإظهار فخامته وقد أقنع النوبة بالتراجع عن أفكاره لولا أن النوبة الذي كان في مستشفى باصهيب ويملك وسائل الراحة ( من بينها جوال ) استطاع تسريب الخبر إلى عدد من المقربين منه وتم نشر الخبر وإفشال الحيلة التي لم يكن النوبة يملك خياراً لتلافيها سوى أن الحظ خدمه في تمكنه من تسريب الخبر وإلا لكنا قد رأيناه في اليوم التالي حاضراً في قاعة فلسطين مع صاحب الفخامة , واعتذار بن فريد قد يندرج ضمن هذا البند !!

(8) : ذكر أحد المتابعين والمحللين لحرب صعدة أن من أسباب الحرب وجود أحقاد شخصية متراكمة من فخامة الرئيس للسيد حسين بدر الدين الحوثي سببها شعبية حسين المتنامية في الوسط الزيدي وهو ما يفسر التمثيل الذي جرى بجثته وتصويره ممثلاً به بعد مقتله لإرواء غليل صاحب الفخامة الذي كان يقسم بأن يهين حسيناً ويذله , ونفس الشيء سمعنا به في أبريل بخصوص أحمد عمر بن فريد أي في الشهر الأول من اعتقاله .. ولذات الأسباب المتعلقة بشعبية بن فريد وحب الناس له وتعلقهم به !!

(9) : أحمد عمر بن فريد هو الوحيد الذي تم ضربه وإهانته وشتمه عند اعتقاله بخلاف بقية المعتقلين الذين تمت عملية اعتقالهم سلمياً بالرغم من كونها تحت تهديد السلاح لكنها لم تشتمل على ضرب المعتقل أو سبه أو إهانته بغرض إذلاله مثلما حدث مع بن فريد

(10) : في الشهر الأول من اعتقال بن فريد سربت أخبار بأن هناك نية لاغتياله داخل زنزانته بتسميم جسده بالسم البطيء أو بشنقه وتصوير الأمر على أنه انتحار بعد تهيئة الأجواء لذلك من خلال تسريبات تشير إلى انهيار معنوياته وإصابته بالإحباط داخل زنزانته وهو ما لم يحدث مع بقية المعتقلين !!

(12) : في شهر مايو , تم تسريب أخبار ملفقة عن انهيار معنويات بن فريد داخل المعتقل وثبت خلافها من خلال أخبار الزيارات التي تمت معه من أقاربه .

(12) : أحمد عمر بن فريد هو المعتقل الوحيد الذي كان يشتمه صاحب الفخامة كلما جاء ذكر المعتقلين أمامه ويسبه بأقذع الصفات والنعوت , وهو المعتقل الوحيد الذي أقسم صاحب الفخامة على إذلاله و إهانته !!

( 13) : تحييد شبوة في الصراع الجنوبي الشمالي أو ضمها إلى صف الرئيس واضح من خلال تحييد النوبة بإخراجه من عدن ونفيه إلى الصعيد , ومن المعلوم أن أحمد عمر بن فريد هو من أبناء هذه المحافظة وشعبيته في الجنوب عموماً تفوق شعبية العميد ناصر النوبة بلا جدال !!

(14) : جلسة محاكمة أحمد عمر بن فريد كان من المقرر لها أن تتم في 23/7 وليس في 22/7 وتم تقديم محاكمته يوماً واحداً قبل موعدها بدون تبرير السبب !!

(15) : عندما طلب بن فريد في الجلسة أن يتحدث رفض فريق الدفاع أن يتحدث بن فريد وقدموا الأسباب القانونية لمنعه من التحدث لكن القاضي أصر على إلقاء بن فريد كلمته وتم طرد فريق الدفاع !!

(16) : لم يلتق ِ بن فريد بأي ٍّ من الأسماء التي ناب عنها في اعتذاره , وبعضهم كان حاضراً في نفس القاعة في اليوم السابق للاعتذار ولم يصدر منهم ما يشير إلى شيء من هذا !!

(17) : لم يكن هناك أي داعي ليطلب بن فريد في اعتذاره مقابلة الرئيس , إلا إذا كان الأمر مرتباً غرضه إرواء غليل صاحب الفخامة !!

(18) : تذييل بن فريد اعتذاره بقوله ( ماشي معنا خراج إلا هكذا ) دليل واضح أن الاعتذار بدون قناعة وهي رسالة منه لمناصريه ومحبيه بأنه لا يقوم بهذا إلا مكرها !!


(19) : يجوز شرعاً أن يكفر المسلم برب الأرباب لفظياً ولا يعاقب رب الأرباب من كفروا به لفظياً ممن اضطروا لذلك ( ولكن من شرح بالكفر صدراً ) , ومن باب أولى يجوز للمرء أن يكفر بأي قناعة أخرى من دون أن يحاسب على قيامه بها مكرهاً , ومن أصدق ُ من الله قيلاً ؟؟


(20) : "ألدومورو" لمن لا يعرفه، هو رئيس وزراء إيطاليا في أوائل الثمانينيات، اختطفته "الألوية الحمراء"؛ وهي منظمة إيطالية يسارية، وعرضت له بعد ذلك شريطاً مصوراً يتحدث فيه عن مطالب مختطفيه وسجَّانيه. وقد لاحظ المراقبون أنَّ رئيس الوزراء المُختطَف متعاطف مع رأي مُختطِفيه، ويردِّدُ وجهة نظرهم، مع أنَّه كان من أشد الناس عليهم! وأكثرهم مخالفةً لهم!!! فخرجوا بما سُمِّي فيما بعد بـ"ظاهرة استوكهولم"، التي تقول: إنَّ السجين مهما كان صلباً مؤمناً بقضيته، فإنه قد يتبنى وجهة نظر سجَّانه دون رغبة أو إدراك منه , والنتيجة المنطقية لهذه الملاحظة أنَّ أيَّ تصريح للسجين ـ حتى لو كان من الرموز، بل بالذات الرموز! ـ لا ينبغي قبوله على أنَّه وجهة النظر الحقيقية له، لأنه ليس في وضع نفسي مناسب للتنظير ولإبداء الرأي في القضايا محل الخلاف. ( الصحفي / إبراهيم العسعس – مجلة العصر 14-8-2006 )

(21) : إن آمال وآلام وعواطف السجين تحول بينه وبين تقديم رأي نقي يعبر تماماً عن فكره وقناعته , وإذا كان السجَّان حريصاً على الصواب فليُطلق السجين، وليُفكر الأخير في الصواب والخطأ بعيداً عن الضغوط، مع ضمان أنَّ العودة إلى السجن ليست مرهونةًّ بمخالفة صواب السجَّان! ( المصدر السابق )

(22) : إن السجَّان عند نقطة معينة، وهي نقطة الصمود الخيالي للسجين، يفقد حرصَه على كسر السجين عن طريق الضغط , ويتوجه همُّه إلى من هم خارج السجن ليقضي على حالة الإعجاب بصمود السجين، وليخترق المعارضة وليكسر الإجماع على مخالفته , وعندها يفتح باب الحوار مع السجين، مستغلاًّ حالة الرضا عما حققته النفسُ من صمود، والركون إلى أنَّه أصبح عند نقطة "عدم الانكسار والانهيار والاختراق"، ( مصدر سابق )

(23) : إن الذي ينبغي، أن القائد أو الرمز أو أيًّا كان إذا اعتقل، فقد رمزيته، وحقه في التنظير والإفتاء وتحول إلى شخص عادي، وصار اعتقاله حالة شخصية جدا، يفسر كل ما يصدر عنه أنه ظاهرة من ظواهر الاعتقال، ونتيجة من نتائج السجن, وهو في هذا كله معذور مفهوم, وبهذا المعنى أفهم قوله تعالى الذي نزل في عمار بن ياسر رضي الله عنه ، لما اضطره العذاب إلى أن يقول في رسول الله صلى الله عليه وسلم قولا شنيعا: "من كفر بالله من بعد إيمانه إلاَّ من أكره وقلبـه مطمئن بالإيمان، ولكن من شرح بالكفر صدراً فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم" (النحل: 16).


إن الآية ترفع الوزر عن المكره، أيا كانت صورة الإكراه، ولكنها في الوقت نفسه تسلب قوله أي قيمة عامة بين الناس، وتحذر من أن يكون قوله محلاً للاقتداء، تحصيناً للفكرة التي يحملها، وحفاظا على وعي من هم في الخارج، وبهذا يأخذون حقهم في القبول أو الرد دون تأثيرات القيادات والرموز المتأثرين أصلاً بـ"ظاهرة استكهولم". أو بظاهرة "الإكراه"، كما سمّاها القرآن الحكيم. إن إدراك هذه الظاهرة يقي الناس من أن يُعبث بعقولهم، ويحفظ الاحترام للأفكار ، ويصونها من تلاعب السجَّان. ( مصدر سابق )


(24) : إن تجريم بن فريد على كفره باستقلال الجنوب ( لفظياً ) يأتي بالتوافق مع رغبة النظام في تشويه صورة القيادات وتحييدهم وتحطيم مكانتهم في أعين الناس , وتفويت هذه الفرصة على النظام يحقق بالضرورة انتصاراً معنوياً للجنوب و يحول الأمر من انتكاسة إلى عزيمة وصد لمحاولات النظام في حربه النفسية !

(25) : إن التأثر بكفر أحمد بن فريد ظاهرياً باستقلال الجنوب , وتخوينه بسبب هذا التلفظ هو تجويز بحد ذاته لأحمد عمر بن فريد في التأثر بما مورس عليه من ضغط نفسي وجسدي للعدول عنه قناعته , وتغيير البعض قناعتهم ( فعلياً ) حول بن فريد بسبب ما تبرأ منه ( ظاهرياً ) يجيز بالضرورة ومن باب أولى تعديل بن فريد قناعته ( ظاهرياً ) بسبب ما مر به ( فعلياً ) طيلة فترة اعتقاله المستمرة حتى هذه اللحظة !

(26) : إن سجن الأمن السياسي هو السجن الأسوأ سمعة في طول وعرض ما يسمى الجمهورية اليمنية , ويحكي بعض الذين أقاموا فيه حيناً من الدهر أنه يحتوي على طوابق سفلية تحت الأرض تحوي زنازين معتمة لا يدخلها ضوء الشمس مطلقاً , وأن بعض تلك الزنازين يسمع منها أصوات أنين لأناس لا يعلم عنهم شيئاً , وأن بعض الثقوب في أرضيات بعض الزنانزين العلوية كشفت عن أناس في الزنازين السفلية بحالة رثة كثيفي الشعر طويلي اللحى و الأظافر , يتغوطون في مواضعهم ,و يقضون أيامهم في العويل والنواح من دون أن يستجيب لأصواتهم أحد , أن بعض تلك الزنازين معدة خصيصاً لإفقاد المرء حواسه فبعض الزنازين الفردية عبارة عن متر مربع لا يستطيع المعتقل فيها تغيير وضعيته أو تمدده فضلاً عن أن معظمهم يتم تكبيل أياديهم وأقدامهم داخل تلك الزنازين وربط أعينهم وأفواههم في تلك الزنازين المعتمة التي لا يرى فيها شيء ولا يسمع فيها صوت غير أصوات أنين المعتقلين !!



ختاماً , ما ورد أعلاه ليس تبريراً لما بدر من اعتذار الأخ أحمد عمر بن فريد , بل هو ( بعض ) من الحقائق التي تجاوزها البعض سهواً أو عمداً , وهي حقائق لا يمكن لأي فرد أن يتجاوزها إن كان يريد اتخاذ حكم محايد ومنصف !!


كما أن ما ورد أعلاه لا يتحدث عن وضعية صاحب الاعتذار بعد الخروج , بل يتحدث عن وضعيته أثناء الاعتذار , بالنظر إلى واقع الحال ومعطيات السياق والسباق .. ومن يستطيع أن يتجاوز كل هذه النقاط ويتعامي عنها ويقفز من فوقها فهو وحده من يستطيع أن ينتقص من بن فريد كما يشاء .. بشرط أن يفتح بعدها مدرسة لتعلم القفز العالي .. ومن كان منكم بلا خطيئة فليرمني بحجر !!







هذا الكلام المنطقي والعقلاني والتحليل الصائب الذي فصلته ب(26) نقطة

بهذا الطرح ياشعيفان انته عبرة عن ضمير كل جنوبي شريف مترفع عن الأساءة

والتخوين لمثل هذا الرمز الجنوبي الذي رفض كل أغراءات السلطة الفاسدة

على ان يتخلى عن القضية الجنوبية

لكن ماذا نفعل للمشككين ؟؟؟؟؟

طبعاًكل ما اوردت في هذا الطرح السليم هوا لحالة واحدة فقط وهي

انه أعتذر مكرهاً عن غير قناعة

علماً انه في احتمالات اخرى غير الثلاثة الاحتمالات اللي ذكرتها

قد يجوز ان يكون هذا تكتيك من بن فريد لانعرفه الابعد حين

او انه يرى ان هذه الوسيلة الوحيدة التي تمكنه من الخروج لأن وجوده

في مقدمة الجماهير مهم جداً خصوصاً في هذه المرحلة النضالية

التي تعتبر منعطف مهم جداً في النضال الجنوبي وتوجه جماهيري

عارم من الا عتصامات السلمية الى الثورة المسلحة وهي اللغة الوحيدة

التي تفهمها السلطة

أخيراً ياشعيفان العيب ليس في بن فريد بل العيب فينا اللي مافهمناه
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 07-26-2008, 08:14 PM
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Jan 2005
الدولة: الجنوب
المشاركات: 883
افتراضي

اقتباس
كما أن ما ورد أعلاه لا يتحدث عن وضعية صاحب الاعتذار بعد الخروج , بل يتحدث عن وضعيته أثناء الاعتذار ,
بالنظر إلى واقع الحال ومعطيات السياق والسباق .. ومن يستطيع أن يتجاوز كل هذه النقاط ويتعامي عنها ويقفز من
فوقها فهو وحده من يستطيع أن ينتقص من بن فريد كما يشاء .. بشرط أن يفتح بعدها مدرسة لتعلم القفز العالي ..
ومن كان منكم بلا خطيئة فليرمني بحجر !!


اشكرك اخي الكريم شعيفان..
لقد شخصت الحالة التي اعيتنا بل ازعجتنا وربما هناك خفايا اشد وأمر مما تطرقت اليه
فالايام كفيلة بكشف الكثير...

التعديل الأخير تم بواسطة الذيب ; 07-26-2008 الساعة 08:46 PM
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 07-26-2008, 08:28 PM
الصورة الرمزية abu khaled
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: May 2005
المشاركات: 3,552
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي



( ماشي معنا خراج إلا هكذا )


بها من الألم والمعاني الكثير ... ولسان حال بن فريد يقول


(((( مجبر أخاك لا بطر ))))



سلمت ياشعيفان تحليل اكثر من واقعي واكثر من مقنع



رد مع اقتباس
  #9  
قديم 07-26-2008, 10:17 PM
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2007
المشاركات: 231
افتراضي سلمت شعيفان

سلمت اخي شعيفان
تحليك واقعي جدا جدا
هل تعلم انك تذكرني
بالجنوبيين الاذكياء الاقوياء
الساسيين المخضرمين
الذي انقرض آخرهم في 86 م
لاتقولي كلنا جنوبيين اذكياء
وغير ذلك..
نحن الباقون اغبياء واخشى ان ياتي جيل
اغباء مننا... لماذا اغبيا لاننا سلمنا دوله في
24 ساعه مع التصفيق الحار وسلمنا سلاحنا الذي قتلنا به
اليس هذا غباء ا

حفظك الله وغفر الله لك ولوالديك
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:35 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
الحقوق محفوظة لدى منتديات مركز صوت الجنوب العربي (صبر) للحوار 2004-2012م

ما ينشر يعبر عن وجهة نظر الكاتب أو المصدر و لا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة