ا يها الجنوبيون استمعوا للاسلاميين حتى لاتبحث امريكا عن (شيخ شريف)عدني

[نبيل العوذلي]

مباركة امريكا فوز الشيخ شريف المجاهد الصومالي السلفي بعد ان كان سابقا ارهابيا ..يدل على ان امريكا تجيد قراءة فقه الواقع

امريكا لاتكابر على الحقائق الموضوعية المتقررة

امريكا لاتقفز على مابات موجودا بالضرورة
امريكا لاتحمل العداء للسلفية الجهادية --الوهابية او الحنبلية او الشافعية او ..الخ--

امريكا ترجح قدر المفاسد والمصالح وترجح بين اعظم المفسدتين فتختار ادناهما لدفع اعلاهما ..وترجح بين المصالح باختيار اعظمهما زان تظمن اقتران بما تراه انه على غير عقيدتها ومرادها

هذه هي امريكا ..ولذا ارجح انها ستحافظ على عظمتها ...لانها تحرص على الاستفادة من الاخطاء تدارك المعالجات المفروضة من الواقع

لقد اختارت امريكا اوباما بعد ان تشوهت صورة الامريكي واصبح العالم بمؤمنه وكافره يتقرب الى الرب بقتل الامريكي .....

يشغل اليمن الجنوبي موقعا استراتيجيا حيويا يطل على الباب الاحمر ولايمكن ان تغامر امريكا باقرار وضع فيه يتيح النمو لخلايا تضر مصالحها الاقتصادية على المى القصير والبعيد..ولما رأت ان نمو الخلايا القرصانية الصومالية والمتحالفةمعها ..دعمت من يثبت لها النظام في الصومال

تحاول ان تكفر عن سيئاتها ....تحاول ان تحمي مصالحها بأدنى المفاسد حتى وان كانت هذه المفاسد الجماعة السلفية الجهادية التي ينتمي اليها الشيخ شريف

امريكا تبحث عن من اذا وعدها سيفي بوعده وقادر على حماية وعده .حتى وان كانت طالبان ..وهو ما ستفرز ه الايام القادمه باذن الله

امام هذا الواقع علينا ان نبحث عن افضل الحلول التي تتيحها لنا المساحة السياسية والدينية اليوم في بلادنا قبل ان تقل فرص الاختيارات لهذه المساحة ونقبل بوضع وعناصر يمكننا اليوم بسبب الوضع الفسيح ان نتحالف معهم ونتواثق بشروط تتيح للكل المساحة المحترمة للطرفين

لايمكن ان تغامر امريكا باستقلال في الجنوب يعيد لها قرصنة على ضفاف باب المندب في ظل واقع بات متقررا في الجنوب يقول هناك جماعات اسلامية قوية متثبته لايمكن تجاهلها ...الاخوان ...الصوفية الشرعية ..السلفية الجهادية..تنظيم القاعدة ..جيش عدن ابين...حزب التحرير...الخ

ان الفرصة امامنا للاستماع والتحاور مع الفصائل المعتدلة الحكيمة التي استفادت من فشلها في اماكن عدة وعرفت انه لابد من التواثق مع السياسيين الكونيين على غرار النمطية المحترمة في المملكة العربية السعودية بين الحكام والعلماء
لازلنا نرفع صوتنا عاليا ومرحبين بالتحاور من اجل تقليل الاحتمالية الاختيارية التي قد تحصرنا في يوم ما بنطاق ضيق من القبول والرفض للطرف الاخر ..ودمتم