علي ناصر و الإشارة الحمراء !!!

[*الغريب*]

بالامس القريب كتبنا موضوعا بعنوان ( علي ناصر و الحمكة المظلومة ) و تطرقنا فيه الى اسباب سكوت علي ناصر .

هل هو حكمة او جبن ذلك السكوت ... و اليوم ظهر علي ناصر بعد ان اعطي الضوء الاحمر بالمرور و قد تكون هذه الاضواء الى خطوط غير مستقيمة و متعثرة و قد تكون بها طرق شاقة و بها الكم الهائل من الوعورة و لم آرى في الآفق ان هذه الاضواء التي فتحت الخط لعلي ناصر سيكون طريقها سهلا و بدون نصب و جهد .

و قد ظهر لنا اليوم علي ناصر وهو يطالب قيادات الخليج بالتدخل في القضية الجنوبية و اعتبرها بتعريفه انها جوهر الصراع على الساحه اليمنية و طلب مساعدة القيادات الخليجية باحتواء القضية الجنوبية قبل ان تنزلق في مالا يحمد عقباه و تصل باليمن الى حد الصوملة .

لم يظهر علي ناصر من فراغ و في هذا الوقت بالذات إلا بعد ان تلقى الاشارة الاولى من مناصريه و بعض القوى في الداخل و منهم محسوبين على علي ناصر بالسلطة اليمنية و منهم نائب الرئيس عبدربة و البطاني و احمد مساعد حسين و كثير من القيادات الجنوبية سواء العسكرية او المدنية التي ادركت ان خصمها البيض قد اقتحم الساحة و الشارع الجنوبي فأصبح مطبوع في قلب جميع الجنوبيين بداية ببن فريد و نهاية بالفضلي فهذه القوى اطلقت الاشارة و العنان لعلي ناصر لابد من مواكبة الشارع قبل ان يصبح في يد البيض الذي شارك البيض لهيب الشارع الجنوبي لحظة بلحظة و خطوة تلو الاخرى من ما اكسبه حب ابناء الجنوب .

كان بعض الجنوبيين يصف ان علي ناصر مع التغيير و ليس مع التشطير و لكن بعد ان ادرك علي ناصر ان التغيير و لد ميتا فإذا لابد من التشطير فخرج من صومعته و اسدل الستار عن حجابه الذي ظل زمنا محجوبا و ادرك ان الشارع الجنوبي لن يوقفه اي زحف في الآرض .


اما الاشارة الاخرى التي تلقاها علي ناصر و التي قد تكون مهد له خطها حيدر العطاس و هي اشارة خطيرة جدا تصب في مصلحة القضية الجنوبية و هي في ثوب مصري جديد مزين بحلى خليجية مرسومة بخطط دولية و هي من اهم الاشارات التي اخرجت علي ناصر من جحره الذي ظل زمنا مقيما به تحت وهم الدراسات الاستراتيجيبة و ننتظر ماذا ستكتب لنا الايام القادمة ؟

س / هل سيواكب علي ناصر الشارع الجنوبي ام سينتظر فتح الاشارات حتى تسمح له بالمرور ؟

دمتم بخير .

اخيكم الغريب .