حمل العلم الأمريكي في المظاهرات الجنوبية وتجسيدة بلوحات جماهيرية في فعاليات الحراك!!

[ابوحضرموت الكثيري]

طالما وأن الإحتلال اليمني يحاول تطويع الحرب الدولية على الإرهاب لضرب الثورة الجنوبية المباركة تحت ذريعة القاعدة والتي وإن لم يتمكن من إلصاق تهمة القاعدة على قوى وقيادات الحراك الجنوبي إلا أنه قد ثبت أن هذا النظام اليمني إستطاع بالفعل من إستدراج القصف الجوي والصاروخي الأمريكي على رؤوس الجنوبيين تحت ذريعة إيواء عناصرقاعدية مزعومة ولم تكن عملية الإبادة الجماعية التي تعرضت لها قريتي المعجلة ومعوان بآخرها ، تلكما القريتان بمحافظة أبين الجنوبية التي سخرهما النظام اليمني هدفاً للقصف الجوي والصاروخي اليمني الأمريكي التي أستشهد فيها مايزيد عن 60 روح طاهرة جلها من النساء والاطفال علاوة على المئات من الجرحى والإصابات الدموية والنفسية في أول مجزرة للإبادة الجماعية المروعة والتي لم تشهد الجزيرة العربية لها مثيل .
فهذا النظام اليمني حاول التقرب من الأمريكان بشتى الصورحتى بتقديم أقوى المثبات للولاء والطاعة للأمريكان حيث لم يرعى أي ذمة أودين عن التضحية بالدماء الزكية والأرواح البريئة للنساء والأطفال في مجزرة الإبادة الجماعية المروعة لقريتي المعجلة ومعوان أمام مرءا ومسمع العالم أجمعين .
فإذا كان هذا النظام قد ضحى بالأبرياء طاعة وولاءاً للأمريكان ولم يحرك في المرجفون اي حجرجة لكلمة في حلق اوذرف لجفن .
فيما هاقد بدأت من هؤلاء المرجفون وحتى من بعض الجنوبيين الأحرارتتصاعد الصراخات منذ الأمس الأول وليس على دماء الأبرياء من النساء والاطفال التي ضحى بها الرئيس اليمني قبل نحو الشهرين ، بل تتصاعد تلك الصراخات وتتهامس احياناً في شأن إقدام الشيخ طارق الفضلي على محاولة التواصل مع الأمريكان بقيامة نصب العلم الأمريكي وتأدية التحية بالنشيد الوطني الأمريكي في فناء منزلة الشخصي حرصاً منه على دحض ما يدأب النظام اليمني في نسجه من الشبهات الإرهابية والقاعدة حول الحراك الجنوبي وحول الشيخ طارق الفضلي بشكل خاص ،وياسبحان الله العظيم ، يعيبون على الضحية سعيها في محاولة النجاة من القصف الجوي والصاروخي الأمريكي الذي يرجح له النظام اليمني الأهداف فيما لايعيبون على هذا النظام اليمني تآمراته في إستدراج الأمريكان للقصف على رؤوس الأبرياء الذين يفترض النظام اليمني قاعديتهم وإرهابهم كذباً وزوراً فقط ليثبت بتلك الدماء والأرواح الطاهرة ولائة وطاعته للأمريكان!!
وبذا فإن خطوة الشيخ طارق الفضلي برفع وتحية العلم الأمريكي في فناء منزلة الشخصي الواقع بزنجبارمحافظة أبين تحمل في طياتها رسالة جنوبية علنية ما كان ينبغي أن تتأخر في الوصول الى الأمريكان وفي فحواها أن الجنوب العربي لم ولن يكون ملاذاً للقاعدة ولن يكون يوماً مخرجاً للعناصرالإرهابية التي تقلق وتعبث بالأمن والسلم العالمي ،كما أن قيام الشيخ طارق الفضلي ومرافقية بتأدية التحية للعلم والنشيد الوطني الأمريكي في فناء منزلة قد تعكس ايضاً صورة متحضرة عن قوى الحراك الجنوبية تطمئن الأمريكان على مصالحهم وتكون هذه الصورة بعكس ما ينقله لهم النظام اليمني وما ينسجه من شكوك أوصلات قاعدية نحو الحراك الجنوبي اوقياداته.
ومثلما سبق وأن تنبأ قبلي الكثير ومنهم الأستاذ فتحي بن لزرق على أن المسألة سياسية فيما بيننا وبين نظام الإحتلال اليمني وطالما وان السياسة تقتضي إجادة اللعب بالكروت وكما هوملحوظ عن هذا النظام اليمني اللاهث في إقتفاء أي كرت حتى ما يقتضي منه عدم الإكتراث للذمة او الدين والتضحية بالدماء وأرواح الأبرياء وهذا عهده ومنهاجة، وأن كنا لاندعوا الى هذا النهج من الدماء وإزهاق الأرواح ونحن المتعاهدون على الإلتزام بالنهج السلمي والحضاري سبيلاً لن يحيد حتى ان يكتب لنا الله جلا وعلا الفرج بالتحرر والأستقلال عما قريب ، الا أننا نؤكد على ضرورة إقتفاء الفرص التي يوفرها لنا الإعلام في اللعب بالكروت السياسية والإعلام خير ميادينها ،فدعونا نبادر الى إكتساب المزيد والتنوع من فرص الإعلام وليكن نصب أذهاننا الأمريكان لاسيما وأن النظام اليمني ومنذ إجتياحة الغاشم على أراضينا وحياضنا الوطنية في دولة الجنوب يحاول الإحتفاظ بعهد الولاء والتحالف معهم وحتى هذا اليوم الذي يبدو فيه أكثر تشبثاً بهذا التحالف حتى الولاء والطاعة .
فكان من الشيخ طارق الفضلي ما يلفت الإنتباه الى المزيد من السبل والآفاق للتواصل ما بين الحراك الجنوبي والأمريكان وذلك بحمل الأعلام الأمريكية في جميع الفعاليات الجنوبية والتكثيف من حضورها وظهورها في كل فعالية حتى وأن أحتاج الأمرالى إعداد اللوحات إحتفائية للجماهير الجنوبية وهي تجسد العلم الأمريكي، وبكافة الصور والأشكال ينبغي التنويع والتعدد من فرص الظهورللعلم الأمريكي في كافة الفعاليات الجنوبية وبما يزيد من فرص التخاطب الرمزي مع الأمريكان مفادها التأكيد على أن الجنوب ليس من القاعدة في شئ ، والى جانب ماسوف يجنيه الجنوبيون من دحض الأباطيل التي يحاول النظام اليمني أن ينسجها حولهم من نحو الشبهات الإرهابية ومزاعم الإنتشارللعناصر القاعدية على التراب الجنوبية . هناك ايضاً فرص أخرى يمكن أن يجنيها الجنوب قد تنصب في تعجيل النصر الجنوبي بكسب التأييد والمباركة الدولية للحق الشرعي والقانوني للجنوب في إعادة فك الإرتباط وذلك فيما قد تؤول اليه الفعاليات الجنوبية المسجاة برفع العلم الأمريكي الى التذكير بالتميز الإجتماعي المعهود عن الجنوبيين والذي قد يشجع الإدارة الأمريكية على إعادة النظر في إستراتيجياتها بالحرب على الأرهاب من دعم النظام اليمني المهترئ الى العودة الى الترحيب بفك إرتباط الجنوب والذي غالباً ماسيكون النظام الذي سيُعاد تأسيسه فيها نظام مؤسسي حديث قادراً على بسط سيطرته على جميع الأراضي الجنوبية وممايساعد على ذلك البناء الإجتماعي الجنوبي المعروف بالتمدن والتميزالحضاري . وبذا سيكون للإدارة الأمريكية فرصة لتقليص جهودها للحرب على الإرهاب الى ثلث الرقعة الجغرافية التي يشغلها النظام اليمني حالياً حيث أن الثلثين الآخرين سوف تؤول السلطه فيهما الى دولة الجنوب بعد أن يتم إعادة فك الأرتباط .

ابوحضرموت الكثيري 04 / 01 / 2010 م