الجبواني يتهم الرفيق علي سالم البيض بالسيطرة على قناة النمسا الفضائية

[شعيفانوفيتش]

سبق وقلنا أن السيد البيض سيطر على القناة وأن القناة أصبح اسمها للتمويه فقط قناة عدن الفضائية
بينما هي في الحقيقة قناة النمسا الفضائية ..

ضحكت والله ملء قلبي عندما قرأت المقال التالي
وأعترف أنني لو كنت أريد الكتابة حول نفس الفكرة لما كتبتها بهذا الشكل الرائع


عدن تايمز - خاص - صالح الجبواني

يستطيع أي مشعوذ أن ينشى قناة فضائية، ويبيع طلاسمة عبر الأثير. كذلك أي هاو يستطيع فتح قناة ويأتي بفتاة ذات قد رشيق ، وقوام ممشوق، وتسأل على مدار الساعة المشاهدين عن الشي الذي داخلة أحمر وخارجة أخضر، وهكذا. بالأمكان ممارست كل هذا العبث على الهواء مباشره. لا ضير في ذلك.
المأساة أن شعب الجنوب وهو يعاني ويقاسي ويقتل ويشرد، لم يجد من يمد العون لقناة يتيمة هي أذاعة أكثر منها تلفزيون تعكس واقع الحال. صدقوني فجعت ذات مساء بعد أن فتحت قناة (عدن)، كان عبدالحليم حافظ ب يترنم صوتة الرومانسي :
أحنا الشعب .. أحنا الشعب
أخترناك من قلب الشعب
يا فاتح باب الحرية
ياريس يا كبير القلب

ظننت أني فتحت صوت العرب، لكني تذكرت أن صوت العرب تغيرت على أمور كهذه من زمان. قلت ربما صار خلل في طبقات الجو العلياء وأختلطت القنوات ببعضها من يدري فالأوزون (مخزوق). بعد لحظات تأكدت أن القناة (حقنا) وأن فجوة الأوزون لا تزال على أستراليا ولم تصلنا بعد..
يا حلاوة الشعب وهو بيهتف
بأسم حبيبة
مبروك عالشعب خلاص السعد
يبقى نصيبة
تقتحم صورة (حبيب الشعب) الشاشة من الزاوية اليسرى، لاتدل ملامح الصورة على أي حب بين بين تلافيف جوارحها، تكشيرة، نظره عابسة ، فقط التسريحة لا تزال تحتفظ ببقايا بريق تقادم علية العهد بفعل عوامل الحفر والتعرية.. العمر مضى، لم يعد في اليد حيلة.. تهجم الصورة من الزاوية اليمنى وصوت حليم يتصاعد:
أحنا أخترناك .. وحنمشي وراك
يافاتح باب الحرية، ياريس ياكبير القلب
ينفجر وسط الشاشة عن صورة (الحبيب) بمونتاج متواضع على قدر إمكانيات أصحابة، لكن هذه المره الصورة تضحك ياللسعد .. حبيبنا بيضحك.. بعد تأمل دقيق للإبتسامة.. نعم هناك تكلف. كدت أنفجر غيضا، لم يجدوا صورة للرئيس (المنتظر) يطلّع فيها الأبتسامة من قلبة، يا خساره. تصاعد في الموسيقى .. فيض الصور يقتحم الشاشة من كل الإتجاهات، وصوت حليم يتصاعد:
أحنا حياتك وإبتساماتك وأنت حياتنا
أحنا بنفرح وأنت بتفرح من فرحتنا
كلما تكبر .. قلبك يكبر فمحبتنا
ياللي بتسهر لاجل ما تظهر شمس هنانا
تردد الفرقة المقاطع الرئسية ويتصاعد صوت الشعب من الخلفية.. الشعب المستهام بحبيبة..
أحنا جنودك أيدنا في أيدك الوحدة أمانة
بكرة وطنا يصبح جنة وأنت معانا
بصراحة جاءت كلمة الوحدة هنا وكأنها شظية أرسلها أحد قادة الألوية العسكرية المرابطة في الجنوب.. صرخت، لماذا تدخل هذه الكلمة لـ (تكسف) المشهد، وتقحم نفسها في السياق بالغصب.
بصراحة أنا ما أعتب على الرئيس (المنتظر) لكني أعتب على مستشارة والمتحدث بأسمة. هو طيب القلب، لكن المتوالية ليست على ما يرام ، الرئيس طوى القناة تحت جناحية، والمستشار طوى الأثنان، والنتيجة هذه الفنتازيا المقرفة. آخر ما كان شعب الجنوب ينتظره منكم وهو على هذا الحال المائل. أتركونا ندفن شهدائنا ، ونضمد جرحانا، ونواسي عوائلنا المكلومة، ونجمع لهم من أصحاب الدكاكين المنتشرين بين أصقاع الأرض ما يسد الرمق .. أتركونا نفعل ذلك وسيأتي وقت لتلهون مثلما تريدون . وأنا لله وأنا الية راجعون