الأستاذ البيض يرفض تشكيل لجنه تحت إشرافه للدخول للمشاركه في الحوار الوطني اليمني

[أبو محمد]

رغم كل محاولات أحداث الإنكسارات داخل الصفوف الجنوبيه التي يحاول نظام الإحتلال اليمني تنفيذها مستخدما كل الإمكانيات وبمساعدة بعض الأطراف الجنوبيه ظل موقف السيد علي سالم البيض ثابتا واثقا متصديا لكل محاولات الجر بالترهيب والإغراء لتبني المشاريع التي تنتقص من الحق الجنوبي الشرعي والقانوني التي تطرح على طاولته متمسكا بموقفه الثابت المنسجم مع موقف الأغلبيه الساحقه من مواطني الجنوب العربي المتمثله بالتحرير والإستقلال والإستعادة الدوله الجنوبيه عبر فك إرتباطها بالدوله اليمنيه الغازيه .
آخر تلك المحاولات جرت خلال هذا الأسبوع عندما سعت لجنة التواصل المنبثقة عن مؤتمر القاهرة الذي ترأسه كل من السيد علي ناصر محمد والسيد حيدر أبو بكر العطاس وخرج بمشروع الفيدراليه المزمنه بحسب وزعمهم . في هذه اللقاءات حاولة لجنة التواصل إقناع السيد علي سالم البيض بتشكيل لجنة موحده تحت إشرافه لصياغة رؤية مشتركه بهدف المشاركه في مايسمى الحوار الوطني اليمني المنبثق عن المبادره الخليجيه لحل الأزمه الناجمه بين طرفي النظام اليمني السلطه والمعارضه اليمنيه .
موقف السيد علي سالم البيض كان واضحا وحازما وواثقا بإن الحوار الوطني هو حوار يمني يخص السلطه والمعارضه في الجمهوريه العربيه اليمنيه ولا علاقة للجنوب والجنوبيين بها كما إن الجنوبيين ليسوا من الأطراف الموقعه على المبادره الخليجيه وبالتالي هم غير معنيون ولا ملتزمون بها . وشدد الأستاذ علي سالم البيض على إن الجنوبيين هم الطرف الثاني في دولة الوحده وإي لقاءات سيشاركون فيها يجب أن تكون مع الطرف الأول وهو الطرف الشمالي للتفاوض معه على مبدأ فك الإرتباط بين دولتي الجنوب والشمال الذي أعلن في 21 مايو عام 1994م بعد فشل الوحده الإندماجيه الطوعيه بين الطرفين وغزو الطرف الشمالي للطرف الجنوبي عسكريا في صيف عام 1990م بعد تكفير شعبه وإستباحة أرضه ونهب ممتلكاته وتشريد أبناءه على أن تخضع هذه المفاوضات للإشراف الدولي وفي بلد محايد .
الجدير بالذكر إن حوارات مكثفه تجري بين الأطراف الجنوبيه على مستوى الداخل والخارج تهدف إلى تقريب وجهات النظر بين المكونات الجنوبيه والخروج بمحامل وطني جنوبي توافقي للقضيه الجنوبيه .