( الاستفتاء.... وخدعة النفق الجديدة )

[العبد لله بو صالح]

(الاستفتاء.... وخدعة النفق الجديدة)


- (يريدون من وطننا.... المكان / والشعب مباد ...مسلوب الإرادة ... ومهان / او في عهدة السجان)
-حينما كنت رئيس او عضو لجنه اصليه في م/ صيره منذ 97م حتى 2003م التابعة للجنه العليا للانتخابات ثم اللجنة الفنية في عام 2006م الى حين بدا الحراك السلمي بتكثيف نضاله والذي بصرنا بحقيقة الأمور. مررت بكل حالات الاستفتاء والانتخابات وقوانينها واللوائح المنظمة لها واهمها تأسيس السجل المصور لدائرتي صيره ومقارنتها بانتخابات بعض دول العالم لاحظت الاتي:
ا- استيفاد البشر الذين هم من خارج المديرية او المحافظة وتوطينهم في صيره وتعريفهم وتوزيعهم في محلات القطاع الخاص وصرف بطائق شخصيه لبعضهم رسميا من الداخلية لتقييدهم في سجل الناخبين .
ب-كانت أجهزة الدولة تسخر كل امكانياتها لرغبة الأحزاب النافذة وبالذات حزبي التآمر والحرب على الجنوب وبطريقه رسميه لا مخالفات فيها وحسب اللوائح.
ج-تسجيل منتسبي الجيش والامن والمعسكرات في دائرتي صيره برسالة من اللجنة العليا او الإشراقية في م/ عدن بعذر مكان العمل للموطن الانتخابي.
د-الانتخابات المحلية في 2006 هي الوحيدة كانت نموذجيه وهي تقترب من إرادة الناخب نتيجة تفكك العصابة المكونة من افراد جهاز الامن الوطني في حزبي التآمر على الجنوب .... فنتج عن ذلك مرشحين نجحوا بأصوات ناخبيهم. في المجلس المحلي لصيره واعتقد سارت الحالة لكل الدوائر وهي بظني بداية الازمه بين نافذي حزبي الحرب على الجنوب وهي أي هذه الانتخابات التي افرزت انقسام عناصر جهاز الامن الوطني الموزعين في حزبي الحرب على الجنوب. وتكثيف نشاط الحراك السلمي بسبب فضائح حزبي الحرب التي خرجت للعلن عبر بعض أعضاء المجالس المحلية الشرفاء.
ه-من نتائج انتخابات 93م المزوره:1-اغلب القوى التقدمية الشمالية (الجبهة) الموجودين في الجنوب وبعض الشمال تم ترتيب وضعهم مع حزبي التآمر على الجنوب ومن نجح فهو لتمرير ديكور واكليشة نزاهة الانتخابات. .2-أعطت الشرعية والشعبية والمعنويات لشن حرب على الجنوب.
نستنتج مما سبق بعض الحقائق أهمها:
1-عندما كنا نعتقد انها ديمقراطية ودوله ...كنا نستغرب في الانتخابات النيابية او الرئاسية حين كان العسكر وبعض لجان حث الأحزاب تدعم مرشح لأحزاب أخرى وتعمل ضد مرشحها حينها اتضح لنا ان ...حزبي الحرب عبر نافذيهم من منتسبي جهاز الامن الوطني في حزبي الحرب تتقاسم الدوائر في صنعاء ... استغفالا للاشتراكي وباقي الأحزاب ولقواعدها نفسها المغيبة عن حقائق الأمور عبر صنعاء.
ما هو المتوقع في ظل سجل انتخابي مخترق وقديم واليه غير محايده:
- لا يتم عمل سجل انتخابي الا بعمل لجنة حصر للسكان والمساكن او الاعتماد على الارقام القديمة. والحكومة جهزت لجنة حصر لتسجيل البشر في قوائم عدن بدون معرفة اهل عدن والمدن الجنوبية وبدون الإعلان وليس من أبناء نفس المدن.
-3-تمرير الانتخابات والاستفتاء بهذه الطريقة وعلى نفس السجل هل سيتم بإعطاء الجنوبيين فرصة الاستفتاء كإقليم ام كإقليمين متداخله مع مديريات شمالية لها الكثرة العددية. انظر فقط لكل محلات البيع القطاع الخاص غير باقي مؤسسات القطاع الخاص فكل محل احضروا فيه من خمسه الى سته عمال من مديريات شمالية تتبع اقليم عدن مثالا. وعندما تسال واحد منهم كم راتبك يقول من خمسه الى عشره الف احصل من صاحب المحل ولكنه يحصل على راتب حكومي وتم توظيفه مع ثورة الشباب لهذا الغرض وهو بالتالي سيتبع من يعطيه الراتب الشهري. وبالتالي هو توطين لأغراض انتخابيه او غيرها.
الان تكرار السيناريو يعد له بشكل منظم وكبير. سيجعل من القوى المناصرة من أبناء شعبنا في الشمال لقضية الجنوب مثل المستقلين وغيرهم. يتراجعوا مثل عام 94م. لان الاستفتاء والانتخابات ان مررت بهذه الحالة وهذا السجل وبهذه القوائم هي المحلل وهي شرعيه امام مجلس الامن والدول الراعية ونتائجها ملزمه. وهذا لب الصراع واساسه وقد فهمها الحوثيون ..فبعثروا أقاليم عصابة حزبي الحرب على الجنوب وجعلوها إقليم واحد بأيديهم في الشمال .
- السجل الحالي لا يؤسس الا لانتخابات او استفتاء على النظام المركزي ...ولا يعمل به في هناك استفتاء على الاتحاد او على فك الارتباط. وتأكيدا لذلك ادخلت مديريات شمالية لها كثافه سكانية سترجح كفة. ما تريده قوى النفوذ في صنعاء...ومسالة 50% كذبه كبرى في الأخير تجير لصالح المتنفذين وباسم الحراك والجنوب حتى وان رفعت كشوفات من مجموعة الحراك الحالية الموجودة في مؤتمر الحوار فكثير منهم ينتموا لأحزاب التآمر على الجنوب وهم لا يعرفوا انهم قادمين على أكبر فخ سياسي يؤسس لوحده مدعومة بشرعية مجلس الامن باداه انتخابيه واستفتاء. بعد اخراج مكون الحراك الأساسي الذي كان على الأقل يصارع للإبقاء على الجنوب إقليم واحد بدون انضمام مديريات شمالية؟ مثلا حينما تكون الجمهورية دائرة واحده ويحق لمن هو متواجد في حضرموت وهو مقيد في الحديدة ..ان يدلي بصوته في حضرموت. وهكذا في كل دوائر الجنوب. وستكون للمديريات الشمالية التي ضموها لإقليم عدن خصيصا للاستفتاء والانتخابات وهي دوائر ذات كثافه سكانية تعادل كل سكان إقليم عدن. ضف إليهم الأحزاب والعسكر.
- نفس القصة ستحصل في إقليم حضرموت المترامي الأطراف .... معسكرات والويه ومليشيات مدعومة بالمال والسلاح ...سترهب العزل من أبناء الجنوب وسترغمهم على تغيير ارادتهم .... وستستغل ظروف البعض منهم لتوزيع المال السياسي وشراء أصواتهم في ظل حراك اعزل من المال والسلاح والاتصال والمصالحة
- بعد هذا السرد البسيط وما خفي كان أعظم .... هل يفيد الجنوب تمرير الاستفتاء وعلى ماذا –الجمهورية كدائرة واحده-كسته أقاليم متداخله – كإقليمين – على فك الارتباط .... ما رايكم
(الذئب السعران)
هذا ما كتبه لشعبك الرحمن /
فأدعو الرحمن بالرحمة والغفران/
ولأتسأل يوما ذئبا جيعان/
عن الحق والعدل وما جاء في القران /
فالذئب الجائع دوما سعران /
ويحرك عقله عادتا شيئان /
اولها .....مخالب حاده واسنان /
وثانيها.... انياب قاطعه ولسان /
لا يذكر معروفا ولا يعرف احسان /
ويجازي الاحسان بالنكران /
وكلام الحق عنده بهتان /
وحقوقك خليك في البيت زعلان/
وافعالك دوما انت الغلطان /
وحياتك عنده في قصة كان)

م. جمال باهرمز