تغطية يوم الاسير الجنوبي ومتفرقات من الجنوب العربي المحتل الخميس 4 سبتمبر 201

[العبد لله بو صالح]

هذا الشبل من ذاك الأسد (أحمد بن فريد عام 2014 ووالده عمر بن فريد عام 1970)

الأربعاء 03 سبتمبر 2014 07:48 مساءً
عدن ((عدن الغد)) خاص:
كتب / نجيب محمد يابلي

عند الإشادة بشخص ما إما أن تقول: رحم الله بطنا حملته أو أن تقول : لا غرابة وقد خرج من صلب فلان وهللت ذكرت بالترحم على صلب فلان الذي أنجب فلان ((للتزامن العجيب بين ما قاله الأخ العزيز أحمد عمر بن فريد ونشرته الزميلة "عدن الغد" وبين ما قاله والده المناضل الوطني والشاعر الشعبي الشيخ عمر أحمد بن فريد. اعلم عزيزي القارئ أن هناك بندلان والبندل كلمة انجليزية تعني "رزمة" وهي متداولة في عدن ومناطق مجاورة فهناك بندل الأخ محسن عبده قاسم صاحب كتاب "الشي من ذاك الزمان" الذي تشرفت بوضع مقدمته وهناك بندل بقشان ، فالنوع الأول ماهو إلا "بندل مصحف" أو قل "بندل قصاصات صحف". أما النوع الثاني فهو بندل أوراق بنكنوت وحاشاه بن عبده قاسم أن يكون من أصحاب النوع الثاني.



الأخ محسن يحلو له قضاء ساعات مقيله في البيت بصحبة "البندل" الذي يحوي مئات القصاصات وجاء الى الغرفة في اليوم التالي ليذكرني بما كتبته في 2 يناير 2005م وكانت حلقة من "رجال في ذاكرة التاريخ " تناولت فيها الأمير عبد الله محسن بن فريد والفقيد فضل عبد الله بن فريد والشيخ عمر أحمد بن فريد يرحمهم الله وتزامن مجيء محسن عبده قاسم مع ظهور موضوع أحمد عمر بن فريد في الزميلة "عدن الغد" فماذا قلت عن الشيخ محمد وماذا قال نجله؟



كانت الأيام الغراء قد نشرت لي حلقة رجال في ذاكرة التاريخ في عددها الصادر في 2يناير 2005م ،وكانت شخوص الحلقة المغفور لهم بإذن الله :الأمير عبد الله محسن بن فريد والعقيد فضل عبدالله بن فريد والشيخ عمر أحمد بن فريد (والد أحمد)..



الشيخ عمر أحمد بن فريد من مواليد عام1924 في صعيد مشيخة العوالق العليا وحصل على قسط من تعلم القرآن في الصعيد ونشاء مع ابن عمه الأمير عبدالله محسن بن فريد خاض غمار الاغتراب وعاد أدراجه إلى مربع مشيخة العوالق مع ابن عمه وعين حاكماً عرفياً عام 1956م.



كان الشيخ عمر مهووسا بحب جمال عبد الناصر ومن أجله التحق بجبهة التحرير ومن أجله خرج إلى الشارع ونظم مسيرة كبرى تطالب عبدالناصر بالعودة وتناغمت المسيرة مع مسيرة25 يونيو 1960م عقب نكسة حزيران وعاش الحزن مع الأمه العربية في وفاة عبد الناصر في سبتمبر 1970عندما نظم الشيخ عمر جنازة رمزية في الصعيد قبل استشهاد الشيخ عمر على يد عصابات مخابرات الجنوب



عام 1971 سطر الشيخ عمر موقفه من الوحدة وخاطب محسن أحمد العيني رئيس وزراء الجمهورية العربية اليمنية عندما قال :



يا محسن العيني تبانا نتحد وحدة خماسية وسادسها الجنوب



أنت تبانا تحت حكم الزيدية ياغارة الله من تحمل الذنوب



أما ولده أحمد فقد نشرت له الزميلة "عدن الغد" يوم الأربعاء الموافق 20 أغسطس 2014م موضوع عنوانه (الحال الذي لا يسر) انتقد فيه العناصر التي تظاهأت احتجاجية على "الأيام " وأعطى بن فريد شهادته للتاريخ وأوضح بن فريد بالسؤال : من هم من يحجموا من قدر "الأيام" . قلت في نفسي :ما أشبه الليلة بالبارحة .. هذا موقف احمد من المزايدين اليوم وذاك موقف والده من المزايدين في الجنوب باللامس . حقا هذا الشبل من ذاك الأسد!