النوبة والضلع الثاني من الانتقام السداسي ... الاتهام بالإدمان !!

[شعيفان]

في مطلع العام 2006 وعلى صفحات جريدة الراية القطرية كتب سعد الدين إبراهيم الشخصية المصرية المعروفة مقالاً تحت عنوان ( أيمن نور .... وجمهورية الخوف ) قارن فيه ما حدث لأيمن نور وأعضاء حزب الغد المصري مع ما حدث له وللخلدونيين في قضية ( مركز ابن خلدون ) المعروفة والتي برأته في نهايتها محكمة النقض المصرية التي وصفها بأنها أعلى محاكم الديار المصرية وأكثرها نزاهة واستقلالية .

مقالة سعد الدين إبراهيم أخذت في بدايتها حيزاً كبيراً أسهب فيه الكاتب بالحديث عن حوار علني دار بينه وبين أحد الحاضرين لحفل دبلوماسي أقيم في السفارة السويدية بعد أيام من تبرئته أمعن فيه هذا الأخير في جلد ذاته تكفيراً عن ذنبه لعدم وقوفه بجانب سعد الدين والخلدونيين عموماً ومعتذراً عن ذلك بخشيته من ( الانتقام السداسي ) الذي يمارسه النظام المصري في حق من وقفوا ضده وصارخاً هذا الأخير بكلامه علناً وعلى رؤوس الأشهاد لدرجة يقول عنها سعد الدين أنه لم يشعر فيها بالشفقة عليه فقط وإنما بالإحراج أيضاً لشخص يفعل كل ذلك تكفيراً عن ذنبه وإمعاناً في جلد ذاته ووصفها بالجبن وعلى مرأى ومسمع من الحاضرين

مصطلح ( الانتقام السداسي ) أو ( الهجوم السداسي ) الذي يقول كاتب المقال أنه فهمه بعد ذلك بمدة وفي مؤتمر بالخارج صادف فيه أن التقى بذات الشخص الذي وصف نفسه بالجبن في الحفل الدبلوماسي تضمن المصطلح بعد الشرح أموراً ستة فهو إما قضية بنوك، أو ضرائب، أو تأمينات، أو مخدرات، أو جنس (آداب)، أو تخابر مع جهات خارجية.

ما يمارسه النظام المصري البوليسي و المغلف بغلاف مدني هو نفسه ما يمارسه النظام اليمني العسقبلي مع معارضيه ، وفيمايلي خبر أورده موقع ( نبأ نيوز الإخباري ) بتاريخ اليوم العاشر من أكتوبر 2007 يندرج ضمن ما يمكننا تسميته بالانتقام السداسي الذي يمارسه النظام المصري مع معارضيه ويمارسه النظام اليمني هذه المرة على الطريقة الدحبــاشية الرخيصة .

الخبر المنشور على الموقع المذكور يشير إلى تعرض النوبة لــ "مشاكل فسيولوجية بسبب إدمانه على تعاطي المخدرات"


أسلوب رخيص للانتقام من الشرفاء الذين ضاقت بهم سلطات الاحتلال بعد أن عجزت عن استمالتهم بالترغيب أو إيقافهم بالترهيب .. يعكس مدى الحقارة والدناءة التي يتصف بها هذا النظام لإحداث شرخ بين القيادة الجنوبية من جهة وقاعدتها الشعبية من جهة أخرى بأي طريقة كانت حتى وإن لزم الأمر استعمال هذه الأساليب الرخيصة لتشويه سمعة الشرفاء و تمريغ أنوفهم الشامخة في وحل الخسة التي تربت عليها هذه السلطة وانتهجتها في محاربة خصومها ..

هذه الطريقة البوليسية في الانتقام أرادت السلطة اتباعها مطلع العام الماضي مع المناضل الكبير حسن أحمد باعوم بعد أن ادعت اعتزام أبناء عدن الذين أصدر الأستاذ باعوم بياناً بإسمهم عقب الاجتماع المنعقد في حينه طلبهم تقديم باعوم للتحقيق بتهمة إجباره نساء عدن في في السبعينات على ترك العفة والشرف تحت تهديد السلاح وفقاً لجريدة 22 مايو التي نشرت الخبر ...

النوبة وباعوم سعيا مؤخراً إلى إعادة أوراق اللعبة إلى بدايتها والمطالبة بتطبيق اتفاقيات الوحدة السابقة لقيامها وهي الاتفاقيات التي تضمنت إقامة استفتاء شعبي على الوحدة في القطرين الداخلين في الوحدة وهو مالم يتم حتى هذه اللحظة , الأمر الذي حشر السلطة في الزاوية وأسقط تهمها للزعيمين الجنوبيين بالدعوة للانفصال وإعادة الوضع التشطيري السابق وفقاً لادعاءاتها فتمسك الطرف الجنوبي بهذه الاتفاقيات لن يستقيم مع اتهام حكومة صنعاء له بالانفصالي وبالمقابل فإن رفض صنعاء لتطبيق اتفاقيات الوحدة والسير وفقاً لقانون وضع اليد يخلق واقع ( تشطيري ) في النفوس ويوزان بينه وبين وصف الطرف الجنوبي بـ ( الانفصالي ) كما أن إذعان السلطة لمبدأ تقرير المصير أو الاستفتاء الشعبي على الوحدة سيعني بالضرورة تصويت الجنوبيين لصالح الدولة المستقلة وهو الأمر الذي تسعى السلطة حثيثاً لتلافي وقوعه ..

استخدام هذا الضلع من الهجوم أو الانتقام السداسي ضد العميد النوبة سبقه استخدام ضلع آخر وهو تهمة الخيانة العظمى بعد أن قامت خفافيش السلطة بإختطاف النوبة من منزله يوم الثاني من سبتمبر بأسلوب عصابات المافيا ...واتهامه أمام القضاء المنحاز بتهمة الخيانة العظمى من دون تقديم الدلائل حتى كتابة هذه الحروف ... ولانستغرب أن تكمل السلطة بقية أضلاع الهجوم السداسي فلا رادع من قانون ولا وازع من قبيلة ...




مصادر طبية: النوبة يواجه مشاكل صحية بسبب إدمانه على المخدرات

الأربعاء, 10-أكتوبر-2007

نبأ نيوز- خاص -


كشفت مصادر طبية لـ"نبأ نيوز" أن العميد المتقاعد ناصر النوبة- المحتجز لدى السلطات- يواجه حالياً "مشاكل فسيولوجية بسبب إدمانه على تعاطي المخدرات".
وأوضحت المصادر: أن التحاليل المخبرية الطبية التي أجريت خلال الأسبوع الجاري للعميد النوبة- الذي يرأس جمعية المتقاعدين- كشفت عن وجود نسبة عالية من "مواد كيميائية مخدرة" في دمه، وأن "انخفاض نسبتها عن الحد الذي اعتاد على تعاطيه أثر على نحو سلبي على بعض الوظائف الفسيولوجية لجسمه".
وأشارت إلى أن تقرير تحليل الدم بين وجود نسب مختلفة من مواد تصنف علمياً ضمن مجموعة "الباربيتيورات"، إلى جانب مادة "الميسكالين" التي غالباً ما توجد في أقراص مخصصة لاستخدامات طبية محدودة للغاية، وبكميات صغيرة جداً، إلاّ أن البعض يتعاطاها من باب الإدمان على المخدرات فتلحق به ضرراً صحياً كبيراً كاضطراب النبض وضغط الدم وبعض الوظائف العصبية، ومشاكل تتعلق بالهضم وغيرها.
وقالت المصادر: أن توقف ناصر النوبة منذ احتجازه عن تعاطي المخدرات تسبب له ببعض الاضطرابات الفسيولوجية، والتي تتطلب تدخل علاجي طبي، منوهة إلى أن الفحوصات التي أجريت للنوبة كانت بناءً على طلبه.
ورفضت المصادر الكشف عما إذا كان سيتم علاج ناصر النوبة في مستشفى أم داخل المعتقل، مرجعة ذلك إلى "الجهات المسئولة".

[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]