منصر: الحوار مضيعة للوقت و التكوينات المحلية لم تخطر بنتائجه

[سام الصبيحي]

منصر: الحوار مضيعة للوقت و التكوينات المحلية لم تخطر بنتائجه
قال علي منصر سكرتير أول منظمة الحزب الاشتراكي في عدن إن الحوار الذي دار بين المؤتمر والأحزاب الممثلة في البرلمان في عدن لم يفض إلى أي نتيجة ملموسة ويعتبر بمثابة المضيعة للوقت.
وأضاف -في مقابلة مع (الوسط) تنشر العدد القادم أنه وحتى اليوم لم يتم إخطار التكوينات المحلية في اللقاء المشترك فيما يتصل بالحوار مع الحزب الحاكم، مشيرا إلى أن ما توفر لديهم من معلومات توحي بأنه لا توجد جدية من قبل السلطة وحزبها الحاكم لإجراء حوار جدي.
وزاد نحن لا نتوقع من هذه السلطة الوفاء بأي التزامات أو نتائج يتوصلون إليها مع الآخرين كما بات مألوفا منها خلال الفترة الماضية.
وقال إن الأحزاب كان يحدوها الأمل حينما استجابت للحوار بأن تبادر السلطة باتخاذ تدابير عملية بشأن الاحتقانات المتزايدة التي تعيشها البلاد بشكل عام والمحافظات الجنوبية بشكل خاص وحول مطالب الاعتصامات والمظاهرات
أفاد إنها تطالب بأن يعاد للوحدة اعتبارها ووجهها المشرق المضيء وتصحيح الأخطاء والتشوهات القاتلة التي ألحقت أشد الضرر بها ويمثل استمرارها خطراً جدياً وحقيقياً على الوحدة.
مؤكدا على معالجة هذه الاوضاع على قاعدة مرجعيات الوحدة السياسية والقانونية وعقدها الاجتماعي وعلى وثيقة العهد والاتفاق وتعهدات النظام للمجتمع الدولي في 7/7/94م ومعالجة آثار حرب 94م وكل الصراعات السياسية السابقة.
وحول سؤال عن ما إذا توصل اللقاء المشترك لاتفاق مع السلطة لإيقاف الحركة الشعبية أشار منصر إلى عدم توقف الحركة ما لم يستجب لمطالب المشاركين فيها من حقوق سياسية ومدنية مؤكدا أن العملية لا تختزل بالقضايا ذات الطابع الحقوقي ولكن لها أبعاد سياسية وطنية مؤكداً أنه يجري الآن تشكيل هيئة تنسيقية تستوعب الفعاليات السياسية والمدنية.
وحول مسألة مناداة البعض بالانفصال أكد على عدم وجود أي بيان قد صدر مناد بمثل هذه الدعوة مشيراً إلى أن الشعارات التي رفعت في بعض الاعتصامات لا تعكس موقف الأطراف المنظمة للفعاليات الاحتجاجية وقد تطرق اللقاء للمشاكل العالقة وقضايا الاعتصامات وعلاقة الأحزاب بها ومدى تأثيرها على النظام الحاكم.. هذا وكانت قد اختتمت الأحزاب الممثلة بالبرلمان لقاءها الذي استمر عشرة أيام بمحضر ختامي لما أسموه باللقاء التشاوري اعتبروه أيضا بلاغا صحفيا لم يضف شيئا سوى استيعاب مبادرة الرئيس في إطار وثيقة الضوابط التي تم التأكيد على مضامينها وفيما كان متوقعا عبثية الحوار وعدم وصوله إلى نتائج محددة كان لافتا الاتفاق على تفويت الفرصة لجهة -لم يسمها المحضر- تريد إفشال الحوار.. وخيبت نتائج النقاش آمال الكثير بحسب مراقبين وبالذات بعد أن كان قد نصح نائب رئيس الهيئة العليا محمد اليدومي ممثل المشترك في الحوار بتبني قضايا الناس وطرحها وهو ما لم يحدث، إذ استغرق النقاش طويلا مسألة الانتخابات التي استمر الحوار عليها أربعة أيام .
باجمال حضر فقط للتوقيع على المحضر بعد أن كان قد غادر الأستاذ عبد الوهاب محمود رئيس حزب البعث رئيس الجلسات عدن بعد أن لم يستطع التواصل مع الرئيس لإخباره بطلب قادة الأحزاب. ومناقشة القضايا المطلبية للناس واحتقان الشارع باعتبارها قضايا لها علاقة بالحكومة.
عبد الوهاب الآنسي أمين عام الإصلاح كان صاحب أكبر مدة بقاء في عدن بعد أن طلب منه الرئيس ذلك عقب انتهاء لقائه بأحزاب المشترك والاتفاق على معاودة الانعقاد في صنعاء والذي تم تغيير مكان انعقاده مرة أخرى وعودة قادة الأحزاب إلى عدن ثانية بطلب من الرئيس. يشار إلى أنه وفي حال انعقاد الأحزاب تفجرت قضايا عديدة منها القتلى الـ19 في شبوة وكذلك الخلافات المثارة حول قتلى ردفان وطلب الجرحى العائدين من الأردن للتحقيق وحبسهم على ذمة التحقيق بالإضافة إلى عدم وفاء السلطة بأي من التزاماتها للمتقاعدين وملاك الأراضي التي تعد قضية المؤسسة مع المستثمرين في أراضي مؤسسة اللحوم أكثرها إثارة، إلا أن أيا من هذه القضايا لم يتم طرحها بشكل رسمي.