كل من بيان الاحتفال وصمود المناضلين تجاه عراقيل النظام المتخبط والمهزوم , كلاهما من بعض , كل لايتجزاء , ومايصبو اليه المناضلين هو الوصول فعلا الى النتيجة الحتمية والتي تصبح فيها بنود البيان شيئا واقعا ومفروضا , بارادة اولئك المناضلين الذين اصبحو لايتنفسون الا هواءا معكرا برائحة كذب المحتل وزيفة وعفنه المغلف بالزي الحضاري الذي لاوجود له اساسا , ان ظن النظام بان الجنوب ستبقى كما يدعي فرعا من الاصل ليس الا ضربا من الخيال وانما يؤانس به نفسه لاغير, وان على المناضلين الصبر على الاذى فسوف تزول كل تلك الروائح الكريهة التي تنبع من جسد النظام المنهار.عدن اكتنفت الاحتفال بذكرى الاستقلال وذكرى الاستقلال كذلك , ستحتفل غدا باكثر من ذلك , حتما ستولد من جديد دولة الجنوب وحتما سوف يتم تنظيم احتفالاتنا في المستقبل بكل اناقة وروعة ولولا ان روعة التحدي اجمل واحلى باكثر عندما نرى قبعات جيش الاحتلال واقفة بكل عجز حول المناضلين وهم يحتفلوا بينما هي تتجرع مرارة الغيض , نقول لهم انكم لذاهبون فليس لكم بيننا بقاء ولانقبل الا وطنا نقيا نتنفس فيه من الامان ونتغذى فيه من الحضارة وتنمو اجسادنا بقوت مشبع بالحرية .
|