االرياض السعودية المعارضة تشكك بجدية دعوة صالح لقيادات الاشتراكي في المنفى بالعودة

[مهفوف]

فيما أطراف أخرى رحبت بها ودعت الى التجاوب معها
اليمن: المعارضة تشكك بجدية دعوة صالح لقيادات الاشتراكي في المنفى بالعودة



صنعاء - محمد القاضي:
شككت المعارضة اليمنية المنضوية في تكتل أحزاب اللقاء المشترك من جدية دعوات للرئيس علي عبدالله صالح إلى الحوار وعودة قادة الحزب الاشتراكي المقيمين في المنفى منذ حرب صيف 1994، والتي أطلقها الخميس خلال خطاب له بمناسبة الذكرى الأربعين لعيد الاستقلال.
وقال محمد الصبري الناطق باسم المعارضة إن دعوات الرئيس المتكررة للحوار لم تعد تثير اهتماماً. وأضاف في تصريحات صحافية: لقد سبق للرئيس أن دعا مرارا للحوار وكل مرة نكتشف أنه يدعو إلى ملهاة. كما اعتبر دعوة سياسيي المنفى للعودة أنها "مهرجانية تم التعود عليها كثيرا".

وكان الرئيس صالح دعا في خطاب بمدينة عدن إلى الحوار الداخلي ورحب بعودة من وصفهم برموز أكتوبر.

واعتبرت المعارضة في بيان لها "القضية الجنوبية باتت اليوم أكثر من أي وقت مضى سياسية وطنية بامتياز وتحولت إلى قضية رأي عام، وأضحت أعمق واكبر من تسوية قضايا المتقاعدين أو أي إجراءات ترقيعية أو حقن التهدئة المؤقتة أو إبرام الصفقات المشبوهة للحصول على منافع ضيقة ومؤقتة".

وقال البيان "الأوضاع المأزومة وانسداد أفق التغيير، سببا للحراك الذي تشهده الساحة الجنوبية المتواصلة جماهيرياً وعلى مدار التسعة الشهر الماضية تردد صداه وفعل تأثيره إلى مناطق أخرى وذلك تعبيراً منهم -بحسب البيان - عن رفض الجماهير استمرار مظاهر الظلم والتعسف والاضطهاد".

عبد الرحمن الجفري، رئيس حزب رابطة أبناء اليمن اشاد بدعوة الرئيس صالح لعودة القيادات ثورة 14أكتوبر 1963م. واصفا إياها ب"الشيء الطيب" وقال في تصريحات صحافية: "نحن مع هذه الدعوة ونود أن يأتي اليوم الذي لا يبقى فيه أي يمني خارج بلاده".

وأضاف "علينا جميعا التعاون لإزالة أي أسباب أو مبررات لبقاء أي احد خارج البلاد، سواء كانت هذه الأسباب عامة أو خاصة فالوطن يحتاج الجميع".

علي سيف حسن رئيس منتدى التنمية السياسية اعتبر الدعوة "تمثل فتح بوابة الاستقرار والتنمية ومدخل أمن إلى المستقبل"، ودعا "كل أطراف المنظومة السياسية اليمنية في الداخل والخارج التجاوب الجاد والمسئول مع هذه الدعوة"، متمنيا "أن تحظى بالاهتمام والدعم الإقليمي والدولي وبالمستوى الذي يتناسب مع أهميتها وأهمية الاستقرار والتنمية في اليمن".