لحسون صالح مصلح والتعيين المشروط ( بقلم : جمال الحسني )

[مهفوف]

لحسون صالح مصلح والتعيين المشروط ( بقلم : جمال الحسني )



عدن – لندن " عدن برس " خاص : 10 – 1 – 2008
قبل أيام قليلة سمعنا أخبار سارة ومفرحة من مصادر مقربة من قصر الرئاسة أن هناك نقاش يدور حول تعيين العقيد لحسون صالح مصلح لمنصب نائب وزير الدفاع ولقد أفرحنا سماع مثل هذه الإخبار كونة يعتبر أقل تقدير وذكر للهامات الجنوبية الشامخة شهداء ومناضلين بتعيين ابن الشهيد صالح مصلح بتولي ولده لحسون هذا المنصب . ولكن ما لم كنا نعلمه أن هذا المنصب مشروط وبمقابل وعلى حساب ابنا الجنوب الشرفاء وهو الوقوف ضد ملتقيات التصالح والتسامح لأبناء الجنوب الشامخة والصامدة صمود الجبال والتشكيك بثورة أبناء الجنوب ضد نظام الاستبداد والفيد والارتزاق بأنها ثورة انتهازية وتقوم تحت أطار العمالة والارتزاق .

قد لا يعلم الأخ العزيز لحسون أن هذه مؤامرة ضد تاريخ والده النضالي وللأسف من يقوم بالدور نيابة عن النظام وهو إحدى أبنائه على حساب مصلحته الخاصة . قد لا يعلم من نراهم اليوم يجتمعون بحجة أنهم أبناء شهداء والذي يتم تكريمهم من قبل نظام الاستعمار والاستبداد أن المناصب تذهب كما ذهبت لغيرهم والأموال الذي يحصلون عليها تذهب كذلك وما يبقى إلا السمعة الطيبة التي ليس هي وسيله للحفاظ عن تاريخ الشهداء , ولكن الشعب هو الوسيلة الوحيدة للحفاظ على تاريخ الشهداء وذلك وفاء للهامات الوطنية والشامخة التي ضحت وناضلت لأجل هذا الوطن الأبي وقد تكون ردة الشعب الجنوبي قوية تجاه هذه المؤامرة لتوسيخ شهدائها وهامتها ضد بعض الأبناء والتكلم باسم شعب ومن منطلق( الأبناء تحمل الأسماء ولأتحمل التاريخ والنضال ) ومن هنا أحب أوضح بعض النقاط التي قد تناساها الكثير:-
1- مهرجان التصالح والتسامح المنعقد في 13/ يناير هو تحصيل حاصل كون الجنوبيين موحدين ومتسامحين ,,, وقد يكون السبب الرئيسي تعميد الاخاء والترابط وإزالة الثار التي أشعلتها السلطة بين القبائل في اغلب مناطق الجنوب .
2- الشهداء والمناضلين اليوم للثورة الثانية لأبناء الجنوب لم يضحوا ويناضلوا لأجل زعامة علي ناصر او علي سالم البيض أو حيدر أبو بكر العطاس كما هو بالمثل شهداء الأمس فيصل و لبوزه ومدرم وغيرهم الكثير والكثير لم يناضلو ويضحوا لأجل قحطان او سالمين او فتاح بل ضحوا بأرواحهم لأجل وطن محتل وشعب ذل وقهر واستبد .
3- من أصدر بالأمس فتوى تكفيرية لأبناء الجنوب واحل قتلهم ونبش قبور الشهداء وهم تحت رحمة الله نراه اليوم يعترف ويوزع شهادة تقديرية ومناصب قيادية لاابناء الشهداء ويحتفل اليوم بعيد الاستقلال الجنوبي كل هذا بفضل ثورة الجنوب الابية الثانية والتي جعلت الشعب يعلم أين طريقة المنير والتي انطلقت بخطوة التصالح والتسامح في جمعية ردفان .
من هنا أحب ان أوجه لااخواننا وابائنا الذين لازالوا يتمسكون بنظام صنعاء وبوحدة الضم والإلحاق وتصفون إخوانكم وشرفائكم بأنهم مرتزقه وعملاء وأصحاب مشاريع صغيره أننا تنازلنا في 22/5/1990م لإقامة هذه الوحدة عن دولة بكاملها من رئيس دولة و عاصمة الجنوب الحبيبة وثروة تقدر بثلثي ثروة الجمهورية اليمنية وأرض تقدر مساحتها ثلثي مساحة الجمهورية اليمنية بينما يقدر عدد سكانها سدس سكان الجهورية اليمنية فخير جزاء لكل هذا مانراه اليوم من حقوق مسلوبة وأرض مبسوطة وكرامه مدحوقة وهوية ممسوحة .
وهذا نتمنى بان تشاركونا وتقفون مع إخوتكم وتاخذوا الدروس والعبر من أبناء فتاح وجارالله والشرجبي وغيرهم فهم يقفون مع نظام صنعاء بالرغم من أن الجنوب لم يقصر معاهم وأعطاهم اكبر من حجمهم في وقت كانوا مشردين من نظام صنعاء بحجة انا وابن عمي على الغريب