[ الحوار بين شطارة و ناصر ] ... تحت المجهر !!

[شعيفان]

يعود بنا الحديث إلى سياقه ...

فالوحدة ( سلاح ناصر ) ...

وهي الآن سلاحه الوحيد ... بعد أن علم جيداً أن معظم الذين اعتمد عليهم في الحفاظ على مركز ثقل له بداخل حزب المؤتمر الحاكم قد سحبوا أنفسهم أو عزلتهم القوى القبلية المتنفذة بداخل نظام الحكم .. فالسفير الحسني انشق عن النظام والوحدة وأعلن أنه مع تقرير المصير للشعب العربي في الجنوب ...

والنائب ( غير الدستوري ) عبدربه منصور هادي كرامته في أسفل سافلين حتى عندما أشيع خبر وفاة الرئيس اليمني لم تتطرق أي جهة للتلميح إلى احتمال ونكرر ( احتمال ) انتقال سلطات الرئيس إلى يد النائب لأن سيادة النائب لم يصدر حتى اللحظة أي قرار ( ملكي ) يصحح وضعه دستورياً ويمنحه صك الجلوس على كرسي نائب الرئيس مرتاحاً ...

وهذا ما لن يحدث ...

ولهذا فإن ناصر يعلم جيداً أن من راهن عليهم سابقاً لم يعودوا صالحين للاستمرار في منحه الجاه الذي يرغب به على طريقة أمراء الطوائف في لبنان ... حين تكون الزعامة من دون منصب رسمي ... فما هو الحل ؟؟

الحل هو في ( سلاح الوحدة ) الذي لن يفرط به ناصر مطلقاً ... وهو صادق عندما يقول أنه متمسك به ... وهو متمسك به فعلاً ...

لا هزلاً ...

ولا حتى تمويهاً ...

أو من باب الدبلوماسية ...

فكل هذه الأمور غير موجودة في قاموس ناصر عند الحديث عن الوحدة ... ( السلاح الوحيد ) بيد ناصر الآن ... والأهم

ونكرر ... الأهم ...


فالرئيس ناصر لايزال حتى اللحظة يمارس انتقامه ضد الجنوبيين و الذي ابتدأه مع علي عبد الله صالح في حرب العام 1994 بعد أن اتفق الطرفان الموقعان في مايو 90 على إخراج ناصر ليس فقط من البلاد بل وإخراجه من هذا الحدث برمته ... فالسيد ناصر لم يشارك في ( الوحدة ) التي يتخذها الآن سلاحاً له نكاية بالطرفين ... باستثناء أول اتفاقية للوحدة وهي الاتفاقية التي شكلت اللبنة الأولى في ما يسمونه المنجز الوحدوي الذي بقي ناصر خارجه .. ويتغنى به صالح ولوحده ... بعد أن أقصوه ونفوه إلى دمشق فكان بذلك أول المنفيين في دولة ( الوحدة ) ولهذا تحطم ناصر نفسياً ...

وأصر على الانتقام من الطرفين ...

فتحالف مع صنعاء في 94 مستخدماً ( سلاح الوحدة ) الذي كان بيد خصومه في مايو 90 واستخدموه ضده ...

فاستخدمه ضدهم في أبريل 94 ...

على طريقة (( وداوها بالتي كانت هي الداء ُ ))

ونجح ( سلاح الوحدة ) بيد ناصر للمرة الأولى ...

وتم إصابة الهدف الأول ...

وأبعد ناصر أحد طرفي ( الوحدة ) التي أبعدوه عنها وأخرجوه بسببها ...

وبقي الهدف الثاني ...

والشريك الثاني في ( الوحدة ) ... ذلك السلاح الذي أصيب به في مايو 90 ..

ويحمله الآن ليكمل به الانتقام ...

من الطرف الثاني ...

والشريك الثاني في الوحدة ...