الجذور التاريخية والدينية للفنون الحربية عند اليمنيين
بسم الله الرحمن الرحيم المبحث الأول : الجذور التاريخية لفنون الدفاع عن النفس عند اليمنيين مرحلة الأستيقاف: كم أستوقفني التفكير مرات عديدة لدى ممارستي لعبة الكونغو- فو الصينية لأكثرمن عشر سنوات وأطلاعي على عشرات المباحث حول ثقافات الشعوب الآسـيوية وتعلقها بفنون القتال متسائلا لماذا لا يكون لديننا نحن العرب عامةو اليمنيون خاصة مثل تلك الجذور التاريخية الموجبة لمثل هذا النوع من التلازم بين ثقافات الشعوب وعقائدهم الدينية وبين فنون القتال التي تمارسها الشعوب . وخلال سيري الفكري المتسلسل في هذه الفترة الزمنية نشأ عندي بتوفيق من الله ربط بين ما كنت أقرأ هنا و هناك وأسمعه هنا وهناك وأشاهده هنا و هناك !! ** نقطة البدايـــة : حينما زرت متحف الأثار التاريخية في مدينة صنعاء شاهدت أنواعا من الإسلحة التي كان يستخدمها اجدادنا اليمنيين ، ولأنني متخصص في الفنون القتالية بشغف كانت مشاهداتي لا تمر على عقلي وفكري مرور عابر السبيل ، بل أنني كنت أقف عند كل نوع من أنواع السيوف والخناجر والتروس وغير ذلك من الألبسة الحربية وأترك لعقلي الذي ورث التنقيب والتحليل بفضل الله تعالى حتى أكون صورة عن المذهب والطريقة السياسية القتالية التي كان يستعملها أجدادنا اليمنيون في القتال .. ذلك أن نوع السلاح الذي يستعلمه المحارب يفرض عليه طريقة في القتال ولعل هذا الإستدلال العقلي سيجعلنا نجيب على أسئلة منها مثلا : 1- لماذا فضل أجدادنا اليمنيين سلاح الخنجر ( الجنبية ) كأصل في دفاعهم عن أنفسهم ؟ 2- لماذا أتخذ شكل الخنجر هذا الشكل المعقوف والذي يشبه المصرب لدي المزارعين ؟ 3- لماذا يتمنطق اليمنيون بحزام حول الخصر يتخذ أشكال والوان مزركشة أو لون واحد فقط؟ الأبعاد المعنوية لسلاح الجنبية عند اليمنيين :- البعد الأول : الشجاعة:- والسبب في ذلك أن طبيعة السلاح الذي تستخدمه يجسد بعداً باطنيا ً للحالة المعنوية عند المقاتل , فعندما يكون السلاح طويلاً فإن ذلك يقتضي إلزام المحارب الحفاظ على مسافة بينة وبين الخصم تضمن سلامة العمل لسلاحه الطويل _ فكأن صاحب السلاح الطويل يريد أن لا يجعل بطول سلاحه هذا أن يقترب الخصم اليه , أما صاحب السلاح القصير فانه لا يخاف مما تفرضه طبيعة هذا النوع من السلاح من التلاحم في القتال وأن دل ذلك على شئ فأنما يدل على الشجاعة القلبية التي كان يتصف بها أجدادنا وهي عدم الخشية من طبيعة معينة في القتال يخاف منها الكثير وهي القتال في المسافات القصيرة والمساحات الضيقة . البعد الثاني : ا لثقة بالنفس :- ذلك أن إكتفاء اجدادنا اليمنيون بحمل السلاح الجنبية في أسفارهم وأخطارهم وهو عبارة عن سلاح صغير مقارنة بسلاح السيف والرمح والهراوة والسلسلة يحسب ولله الحمد لأجدادنا بالثقة بالنفس لدى أكتفاءهم بهذا النوع من أنواع السلاح الصغير . ** البعد الثالـــث : الجبلة القتالية :- وإصرار اليمنيون على حمل سلاح الجنبية وإعتباره جزءاً لا يتجزء من شخصيتهم منذ القدم حتى يومنا هذا في ظل المتغيرات الحديثة إنما يدل على أن أهل اليمن قد جبلوا على الروح القتالية وأشربوا في قلوبهم القتال جيلا بعد جيل . ** البعد الرابع :الرجولة :- ذلك أن أهم مايميزالرجال عن النساء هو حمل راية القتال ولم تتغير الدول والامبراطوريات والممالك إلا بالرجال وإستبسالهم فيما يعتقدونه من مبادئ الحق وقيم العدالة ومن هنا جاء حرص اليمنيين بالمحافظة على التميز بمظاهر الرجولة الحربية بحملهم سلاح الجنبية في أفراحهم وأتراحهم. ** البعد الخامس : التواضع :- وقولنا أن التواضع هو أحد الأبعاد المعنوية عند اليمنيين من سلاح الجنبية فيه دليل على لا بطلان عليه لان السلاح الكبير والضخم قد يدل أحياناً على رغبة في الرفعة والكبر على عكس السلاح الصغير والبسيط والذي يتميز به اليمنيون وهو الجنبية والذي يوحي بالبساطة والتواضع . ** البعد السادس : الحكمة :- والحكمة كما يعرفها أهل التصنيف بأنها وضع الشئ في موضعها وكون اليمنيون أقتنعوا باختيار هذا النوع من أنواع الأٍٍٍسلحة البسيطة يدل على حكمتهم في وضع الأشياء في موضعها ذلك أن التزام الناس بحمل السلاح الكبير دائما في مواطن عديدة فية من المشقة على حامله أما سلاح أهل اليمن الجنبية فيمكن أن يكون معك حيثما شئت . فالحكمة هنا أتت من إتفاق اليمنيين على هذا النوع من أنواع الأسلحة جيلا بعد جيل الغير مقيد بمكان أو زمان . **البعد السابع الرحمة والعزة :- وإتفاق اليمنيون على هذا النوع من أنواع الأسلحة الشخصية المتميز بصغر حجمه وقصر طوله وخفة وزنه دلالة على أن اليمني رحيم من جهة عدم حمله السلاح الكبير أو الثقيل ليخيف به الناس وعزيز من جهة أنه لا يريد أن تهان كرامته وشرف عرضه , فكأن اليمني بسلاحه البسيط هذا يقول للناس أنالاأريد أن أخيفكم بالتزامي على حمل السلاح ولا أريدكم أن تطمعوا ببساطتي وفطرتي الرحيمة بأن تنتهكوا محارمي التي سأقاتل عنها ما أستطعت . الأبعاد الحــسية – المادية لسلاح الجنبية عند اليمنيين :- إن أتفاق أهل اليمن على هذا النوع من أنواع الأسلحة قاطبة من البراهين المادية الدالة على رجاحة اجدادنا اليمنيين في الفنون الحربية منها :- البــــعد الأول :علم اليمنيين بالتعاضد في متجهات القوى للأجسام : ذلك أن اتفاق اهل اليمن على هذا النوع من أنواع السلاح البسيط بشكله المعقوف يدل على أن أجدادنا اليمنيين يعلمون بعوامل التعاضد في متجهات القوى للأجسام بحيث أن الشكل المصنوع به السلاح والذي يمثل ترابطاً لمتجهات القوى في المادة المصنوع منها هذا النوع من السلاح يساعد على جعل العمل بهذا النوع من السلاح وفق شكله المصنوع يقوي بعضه بعضا أو يضعف بعضه البعض .وللتحقق من هذا القاعدة تذكر أن الضغط على بيضة الدجاجة بقوة بالغة عندما يوافق التعاضد في متجهات القوى لمادة البيضة يجعلها قد تنكسر . البــــعد الثاني : علم اليمنيين بطب علم تشريح الإنسان: وسبب قولنا هذا يأتي بتجرد العقل من التقليد والحسد لآن سلاح الجنبية لا يستطيع به المحارب ان يقطع أطراف العدو كالأيدي والأرجل ولا أن يفصل به بضربة واجدة رأس الجسد كحال سلاح السيف الذي يستطيع المحارب عمل ذلك ..أما سلاح الجنبية عند اليمنيين فيدل على أنهم كانوا يضربون أماكن معينة في جسم العدو يعلمون بأهميتها التشريحية في نقل الدم أوتوصيل الكهرباء في الجسم أو بقطع أوتار بعض العضلات لان هذا النوع من القتال متعلق بسلاح الجنـــبية . البــــعد الثالــث : علم اليمنيين بمراكز التأثير في ألأجسام : فقد أتضح بأن للاجسام مراكز تأثير فعالة بحيث أن التعامل مع مراكز التاثير هذه يقلل الجهد والطاقة .. وتعلق ذلك بسلاح اليمنيين الجنبية من جهة التوافق بين أستعمال اجدادنا هذا النوع من السلاح البسيط والصغير والخفيف خلال نشوء وامتداد التوسعات لملوك حميــر التبابعة إلى الهـند و السند والصين وفارس وتركيا كما تقرره حقائق التاريخ المنقولة لدلالةعلى علم اليمنيين بمراكز التأثير في الأجسام فلا يكون هذا التوسع بهذا الأصل من السلاح البسيط إلا وعلم اليمنيين بمراكز التأثير . البعـــد الرابع : علم اليمنيين بالتفاضل بين أنواع المعادن : وأقصد من جهة العلاقة بين الوزن والصلابة,, لأن اختيار أهل اليمن لهذا النوع من السلاح كأصل لهم فيه من الإشارة على أنهم كانوا يعلمون بأن التفاضل بين صلابة المعادن غير متعلق بالكتلة وإنما متعلق بالنوعية التي يستعملونها في صنع اسلحتهم البسيطة من هذا المعدن بالذات لعلمهم بصلابته وصلادته فلا يحتاجون الى تثقيله . ولذا تجد الأخبار الى يومنا هذا حول أنواع معينة من المعادن المستعلمة في صنع سلاح الجنبية ما تميزه بمميزات كثيرا ما يتحدث عنها اليمنيون . البعد الخامــس : الخبرة القتالية العريقة : فاتفاق اهل اليمن على هذا النوع من انواع الأسلحه قاطبة فيه دلاله على خبرتهم العريقة بفنون القتال من جهة الأجتماع على هذا الأتفاق اولا و ثانيا من جهة أن إجماعهم على هذا الأتفاق فيه من الدلالة الواضحة على إستحكام اليمنيين لطبيعة القتال وإعادة جملة المتغيرات فيه الى محكمات ثابته لا تحتاج أكثرمن حملك هذا النوع من الأسلحة . ذلك أن هناك علاقة بين الخبرة القتالية من حيث قلتهاوكثرتها وبين تحديد نوع السلاح المستخدم في القتال ,, فكلما قلت خبرة المقاتل تجد أن ذلك يكون على حساب إستكثاره من الحركات الفارغة والاسلحة المتعددة وكلما زادت ونضجت الخبرة القتالية ظهر ذلك في الإحكام في الحركات والسلاح المستخدم في الحروب. البعــد السادس : القدرة على التعامل مع المساحات الضيقة : لأن نوع السلاح الذي تستخدمه يفرض عليك موجبات متعلقة بالمكان والزمان والحال فسلاح الرمح يحتاج الى مساحة كبيرة بينما الجنبية تحتاج الى مساحة صغيرة لان سعة حركته صغيرة لتدل دلالة واضحة على مقدرة اليمنيين على التعامل مع المساحات الضيقة في الأوضاع والأحوال القتالية . البعد السابع : إتصال اليمنيين بأوطانهم : فشكل السلاح اليمني يشبه بشكل كبير المصرب الذي يستخدمه المزارع في ارضة ففيه دلالة واضحة تبين أرتباط اليمني بارضة وحرص اليمني على هذا الإتصال بالدفاع عن ارضه حتي أنه اتخذ سلاحه الشخصي الذي يحمله معه ويفتخر به بشكل المصرب الذي يصرب به ارضه : أما تمنطق اليمنيين بحزام الجنبية حول خواصرهم ففيه من الدلالات المعنوية والحسية منها: • الدلالات المعنويه لتمنطق اليمنيين بحزام الجنبيه حول أخصارهم:- المرابطة في سبيل العزة المحمودة : ذلك أن لسان حال اليمني بمرابطته على ربط حزام الجنبية حول بطنه فيه دلالة واضحة على استعداد اليمني على المرابطة بحبسب شهوات البطن وإحتمال الجوع في سبيل العزة المحمودة وعدم التنكس بقبول الذل والأستعباد والأستعمار . تزكيــة البطن وترويضها : ومقارنة بين الشعب اليمني وغيره من الشعوب العربية والأسلامية تجد ان الشعب اليمني من أقل الشعوب شغفا بألاكل وهو ما يلحظه المتفرس في الشعب اليمني بانه متميز بصغر كروش أبطانهم والتي هي محل الداء والدواء كما يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أن المرء كلما ترك لبطنه العنان تشتهي فلا تقنع وتأكل فلا تشبع حل عليه الخمول والكسل ولعل في بعض كلام ابن خلدون رحمه الله في مقدمته ما يغني اللبيب عن أنهيار الرعيل بسبب الترف وشهوة البطن فاليمني يروض بطنة على أن لا تشبع بربطها بالحزام وعدم السماح لها بالإتساع . التحدي للأعداء والمتربصين : اكثر ما اخذ الشعوب نحو الرضا والقبول بالذل والهوان هو عدم الصبر على الجوع أو على نمط معين من انواع الطعام واليمني يريد ان يقول بجنبيته المعصوبة حول بطنة بحزام جلدي لست أخاف مما تخوفونني به بأن تجوعونني لآنني الزمت بطني بحزام جنبيتي في سبيل عزتي وكرامتي المستمدة من ديني وعاداتي المحمودة . • الدلالات الحسيه (الماديه ) لتمنطق اليمنيين بحزام الجنبيه حول اخصارهم: تعزيز قوة الترابط في جسم المحارب : فالعضلات التي حول البطن والخصر من الامام والخلف والجانبين تعد حلقة الوصل والربط بين الجزء الأسفل والأعلى للجسم و ثمة علاقة طردية بين عضلات الخصرمن حيث شدتها ورخاوتها وبين إستقامة الترابط في الجسم كاملاً وهذا ما يدركه اهل الفنون الحربية . التخسيس البطني : ومن فوائد ربط حزام الجنبية حول منطقة الخصر أنه يساعد على تخسيس البطن التي هي محل الداء كما اخبر بذلك الرسول صلى الله عليه وسلم لان أستعمال اليمني هذا الحزام حول بطنه دائما حتى في موطن تناوله الطعام يحد من السماح للبطن بالتوسع والترهل فيضطر المرء الي زيادة الطعام نظراً لتوسع بطنه فتترهل بطنه ويصاب بالسمنه ،على العكس عندما يحافظ على حزام الجنبيه حول بطنه وخصره .. والملاحظ في جنابي أهل اليمن من حيث الألوان أنها لا تخرج عن إطار طابعين :- الطابع الأول المزركش والملون في حزام الجنبية وغلاف الخنجر . الطابع الثاني الملون بلون واحد تقريباً . وإستخدام اليمنيين هذين الطابعين من التلوين في جلود أحزمة الجنابي فيه من الدلالات والمعنوية والحسية الدالة على علم الأجداد اليمنيين بتأثير الألوان على الحالة النفسية والقلبية للناس .ولعل في إتفاق أهل اليمن على هذين الطابعين من التلوين في أحزمة أسلحتهم ما يدل على أننا يمكن أن نميز مذهبين وطريقتين وسياستين في فنون القتال عند أهل اليمن نستشفه من فنون الرقص الشعبي لأهل اليمن . *** ممارسة أهل اليمن لمهارات فنون القتال بالرقص الشعبي : ومما يجب تقريره هنا أن القبائل والشعوب في مختلف بقاع العالم قد مارست مهارات التدريب على فنون القتال من خلال مايسمونه اليوم بالرقصات الشعبية , فالرقصات في الأصل لم تكن سوى مهارات لتعلم فنون القتال عند الشعوب والقبائل ،،، ونتيجة لانحراف الفطرة عن الحنيفية نشأ الفصل والخلط في هذة الفنون وأصبح كثيراً من الشعوب والقبائل تمارس الرقص على أنه لمجرد التسلية ولا يعلمون ألاصل الذي نشأ عند أجدادهم فجعلهم يختارون هذا النمط من الحركات لممارستها ، وقد تأكدت لي هذه الحقيقة عند قراة سلسلة مؤسسة ( كوزي شوديان ) الصينية المتعلقة بفنون الووشو *الصينية حيث تشير المخطوطات القديمة التي عثر عليها خبراء الأثار الصينيون في آثار بعض الأمبراطوريات الصينية القديمة والتي تعود الى أكثرمن الفين سنة وتحكي هذه المخطوطات بممارسة الصينيون مهارات فنون القتال على هيئة رقصات حتى ميزت هذه الرقصات باسم رقصة الثعبان ورقصة النمر ورقصة النسر ورقصة القرد وهكذا .؟ اما مخطوطات الأثار اليمنية والمنقولات الشعرية فتشير الى مزامنة الحضارة الحميرية بملوكها العظام التبابعة للحضارات الصينية ويشير كتاب ( ملوك وأقيال حمير شرح قصيدة نشوان الحميري ) ألى أن ملوك حمير اليمنيين التبابعة العظام قد وصلوا بجيوشهم الى الصين والهند والسنــد ،، وما قصة الملك (شمر يهر عش) والذي تحتفظ مدينة البيضاء بسوق الخميس بأسم هذا الملك( سوق شمــر) الى يومنا هذا وتحكي وصول جيش هذا الملك الحميري العظيم الى الصين وكيف أن أهل بلاد التبت الصينية ينحدرون من أصول يمنية ويعترفون بهذه الجذور حتى يومنا هذا ,**والأعجب من هذا أني شاهدت فلما سينمائيا يحكي قصة أمبراطور ويمتلك سيفا يسبب الأرتعاش للخصوم حالما يخرجة في وجوههم ويظهر الفلم هذا الأمبراطور بالتجبر والظلم حتى خرج عليه جموع الصينيين بسبب تجبره وظلمه كما يصوره هذا الفلم وما أن قرأت كتاب ملوك وأقيال حمير شرح قصيدة نشوان الحميري قصة الملك شمريهرعش استعجبت للاثر الذي يشير الى ان الملك قد سمي بهذا الأسم لآنه كان يمتلك هو وجنوده سيوف ترعش الخصوم حالما تظهر امامهم ، فعرفت أن الامبراطور الذي يصوره الفيلم الصيني بتلك الصورة البشعة لم يكن ألا الملك الحميري اليمني شمريهرعش لآن الاثار تدل على وصوله ا لى الصين بجيوش عظيمة وتمكنه من فتح بلاد الصين بما كان يتميز به هو وجيشه من مميزات في أسلحتهم وقتالهم . وإذا كانت المخطوطات الحميرية لليمنيين المنقولة والمتواترة تشير الي إستمكان أجدادنا من فتح بلاد الصين كما تشير قصة الملك الحميري العظيم فإن ذلك يدل على أن الحميريين قد نبغوا في فنون القتال بل وأستطاعوا ان ينشروها في جميع اقطار العالم . فإذ كانت الأثارتدل على أن الحميريين هم ا لذين استعمروا بلاد الصين ولا تشير مطلقا الى استعمار الصينيين لليمن فيجدر بنا ان نتساءل هنا عن : 1- في الوقت الذي يقول الصينيين ببدء تكون علم الفنون الحربية والقتالية قبل الفين سنة في الامبراطوريات الصينية كان الحميريون هم من استعمر بلاد الصين كما تشير المخطوطات فمن هو إذاً صاحب الجذور التاريخية الحقيقي لعلم (الفنون القتالية ) 2- وإذا كان الصينيون قد أسسوا المبادئ الاصلية لعلم فنون القتال وهومما يجب عدم إنكاره فإنا نقول أن مذهب وطريقة وسياسة الحميريون القتالية كانت احسن من مذهب وطريقة وسياسة الصينيون القتالية وإلا ما الذي يجعل الحميريون يتمكنون من إستعمار*** بلاد الصين قبل الفين سنة .. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ * فنون ووشو الصينيه تعني الفنون الحربيه الصينيه. ** راجع كتاب ملوك وأقيال حمير شرح قصيدة نشوان الحميري _قصة شمر يهرعش. *** الاستعمار كلمه وردت في كتاب الله في سورة هود الايه ( 61) ويقصد بها تعمير الارض فهي تحمل معنى محمود اذا كان الاستعمار يحرر الناس من الظلم والجهل والعبوديه وتحمل معنى مذموم اذا كان الاستعمار يعبد الناس بالظلم والتجهيل والاستعباد واخذ اهل الا رض بالباطل كما هو في العراق وفلسطين اليوم. *** التمازج بين حضارة حمير اليمنية والصين !! ومن خلال إطلاعي على تراث الأمة الصينية العظيمة تبين لي من التمازج الذي حصل بين الأمة اليمنية في عهد ملوك حمير وبين أمة الصين في عهد أباطرتها العظام ، فالامة الصينية أمة عظيمة تنبذ الظلم والاستعباد ولعل ذلك واضحا في تاريخ الصين الحديث من مقاومتها للغزو الياباني والبريطاني مما يجعلنا نعتقدبأن التمازج بين بعض ملوك حمير العظماء وامة الصين لم يكن الا للعدل والحكمه في حكم الحميريين والصينيون متجردين للإنصاف والتواضع وهم اليوم لايشعرون بخجل عندما يقولون وتكتبون في تراثهم الثقافي المتصل بفنون القتال الصيني بأن مدرسة شاولين المشهورة تأسست عندما جاء ا لراهب الهندي بوذا الى الصين وأسس هذة المدرسة العظيمة إن مايسمى اليوم بالطريقه الثمانيه المستوحاه من مثمنات بوذا يكشف عن
|