[ حيدر أبوبكر العطاس ] هل يحق له الحديث بإسم القوى الجنوبية ؟؟؟

[شعيفان]

نحن والقوي المعارضة في الجنوب ندعو السلطة بالعودة الي وحدة المشاركة الحقيقية والابتعاد عن وحدة الاقصاء وشعب الجنوب له تاريخه ونضالاته ولا يقبل اقصاءه من الوحدة وأن يتم اختزال الوحدة في الأرض والثروة في حين يتم اقصاء الشعب، ذلك أن الوحدة هي الأرض والشعب والثروة معا .



العبارة أعلاه جزء من مقابلة مطولة أجرتها صحيفة الراية القطرية يوم الثلاثاء الماضي بتاريخ 6/5/2008 م، مع دولة رئيس الوزراء حيدر أبوبكر العطاس تحدث فيها العطاس بصورة صريحة عن مجمل الأحداث الجارية في الداخل وبلغة خطاب قوية نعترف له أنها الأقوى من بين جميع لغات الخطاب الموجهة من بقية القيادات الجنوبية السابقة والمتواجدة حالياً خارج الحدود ,,

حديث العطاس في العبارة أعلاه عن وحدة الشراكة والمواطنة المتساوية ليس الأول ولايبدو أنه الأخير .. ونحن وإن كنا نقر العطاس على تبنيه مايريد من أفكار ورؤى ومشاريع يحق له الترويج لها والعمل عليها ومن خلالها إلا أننا لا نقر للعطاس مطلقاً الحديث بإسم القوى المعارضة في الجنوب ومطالبته السلطة بالأصالة عن نفسه وبإسم القوى المعارضة في الجنوب بالعودة إلى وحدة المشاركة الحقيقة والمواطنة المتساوية كما يسميها ..


إذا كان يحق للعطاس أن يضع فكرته عن الحل فإن هذا الحق لا يتمدد مطلقاً ليشمل أيضاً الحديث بالنيابة عن ما أسماها بنفسه "القوى المعارضة في الجنوب" إلا إن كان العطاس يرى أنه من حق أي شخص آخر أن يظهر علينا غداً ليدلي بتصريح مماثل يقول فيه على سبيل المثال :

" أنا والسيد حيدر أبوبكر العطاس ندعو السلطة للعودة إلى ماقبل مايو 90 وفق حدود الدولتين المتعارف عليهما قبل الوحدة"

فمثلما سمح لنفسه السيد العطاس أن يتحدث عن نفسه وعن قوى المعارضة في الجنوب فإنه بذلك يجب أن يسمح للآخرين أيضاً أن يتحدثوا بإسمه فيسمح للسيد أحمد الحسني على سبيل المثال أن يظهر في أول مقابلة له قادمة بعد مقابلة العطاس ويقول فيها أنه - أي الحسني - وبمعيته جميع القوى الجنوبية المعارضة في الخارج بمن فيها كبار قيادات الدولة الجنوبية السابقة ومن بينهم السيد حيدر أبوبكر العطاس "يدعون السلطة أن تقر بمبدأ تقرير المصير وفق وثائق الأمم المتحدة ومن خلال استفتاء شعبي تشرف عليه بنفسها ويتحمل نتائجه جميع الأطراف"


فهل يقبل بذلك دولة رئيس الوزراء ؟


إن العبارة الواردة أعلاه في كلام دولة الرئيس يعلم جميع قارئيها بمن فيهم أولئك الذين يتسلمون فواتير سكنهم واتصالاتهم والفنادق التي يقيمون فيها من قيادات جنوبية سابقة ومنفية في الخارج لأجل تلميعهم أو كسب ودهم وتخفيف الهجوم المستمر عليهم يعلمون تماماً يأنها عبارة بعيدة كل البعد عن حقيقة مطالب القوى الجنوبية التي يتحدث عنها السيد العطاس بالنيابة وبالتفويض الذي منحه لنفسه من دون وجه حق .. ويعلم الجميع أن مطالب القوى الجنوبية وفي مقدمتها شعب الجنوب هو العودة إلى مايسبق قيام تلك الوحدة التي وقع عليها أولئك القادة ومن بينهم العطاس من دون استشارة الشعب في واحدة من أكبر الأخطاء التاريخية باعتراف العطاس نفسه ..


إنني وبصفتي مواطن جنوبي وأحد الذين يتظاهرون في ساحات الحرية الجنوبية يحق لي أن أقول لفخامته أنني وبقية الذين يكونون في تلك الساحات لا نخرج لأجل أن نطلب من قياداتنا ( في الداخل ) أن يتبنوا مطلب العودة إلى وحدة الشراكة والمواطنة المتساوية كما يقول العطاس وإن استمرار خروجنا في تلك المظاهرات سببه تبني قياداتنا في الداخل لمطالبنا كقاعدة جماهيرية وهو مايظهر في معظم البيانات الختامية التي تصدر عن تلك الفعاليات .. وبالتالي فإنني أعلم ياسيادة الرئيس أن رموز الجنوب في الداخل ومن خلفهم قاعدتهم الجماهيرية وهم من يشكلون ماتسميه بالقوى المعارضة في الجنوب لا يطلبون من السلطة أن تعود إلى وحدة الشراكة في مايو 90 مثلما تقول .. كما أنني لا أستطيع أن أفهم ياسيادة الرئيس كيف يمكن لشخص في مثل حجمكم أن يصر على تضليل الرأي العام العربي والعالمي بمثل هذه التصريحات العارية عن الصحة والبعيدة كل البعد عن حقيقة مايدور على أرض الجنوب ..

إن فن الممكن ياسيادة الرئيس لايجب أن يشمل التصريح بمطالب من نوع نص كم إن كان يستوجب تأخير الحديث عن الاستقلال وتقرير المصير كما أن فن الممكن لا يعني مصادرة حق الآخرين والحديث بالنيابة عنهم إن كان يستوجب تخفيض المطالب من شخص بمثل تاريخكم .. وإن كان الحديث بالوكالة حق شرعي منحتموه لأنفسكم من دون وجه حق .. فإن الحق يقول (( العين بالعين والسن بالسن والجروح قصاص ))


اللهم أنت ربي وأنا عبدك ولا رب لي سواك

((( وقالوا لا تذرن آلهتكم * ولا تذرن وداً ولا سواعاً ولا يغوث ويعوق ونسراً )))