شيخان اليافعي يرد على سؤال الأخ ( سمران )
أخي الفاضل ( سمران ) الجواب على سؤالك من الذي عمل على تغيير إسم الجنوب العربي إلى الجنوب اليمني ؟ أفيدك أن كل الشعوب الذكية تعمل من أجل مصالحها الوطنية والقومية وبما أن اليمنيين توافدوا على عدن بعد دخول البريطانيين إليها من أجل لقمة العيش وبعضهم جلب عائلته من اليمن إلى عدن وأدخل أولاده إلى مدارسها للحصول على العلم والمعرفة ولكن في نفسه غريزة وهي أن أي بلد مجاورة لبلدهم اليمن يريدون ضمها إلى بلادهم من أجل التوسع والهيمنة عليها نظراّ لصغر مساحة اليمن بالمقارنة مع سكانها وضل اليمنيون الوافدون إلى الجنوب العربي يصفون الجنوب العربي بالجنوب اليمني على أساس أنه تابع لهم وهذا حسب توجيهات حكوماتهم في صنعاء منذ أيام حكم الأئمة وبعدهم أيام الجمهورية وكل دولة ذات سكان كثيف تحاول ضم بلدان أخرى مجاورة إلى أملاكها واليمن إحدى هذه الدول والذي كلل عملهم بالنجاح وتحقق هدفهم هو الضعف السياسي لدى أبناء الجنوب العربي حيث لم يكن منتبه للخطر اليمني على الجنوب العربي غير القليلين من أبناء الجنوب ومنهم أعضاء رابطة أبناء الجنوب العربي وكان أغلبية أبناء الجنوب العربي في سبات عميق وينصاعون لما تقوله أبواق الإعلام اليمني والذي أصبح سراب والبقية أما متقاعسين أو في حالة إلا مبالاة حتى تم إعلان اليمن الجنوبي صبيحة الإستقلال وتم طمس إسم الجنوب العربي وكان للوبي اليمني بالجبهة القومية دور كبير بتغيير إسم بلدنا وإلصاقها بإسم بلدهم اليمن وهذه كانت أولى خطوات الضم والإلحاق وبعدها لم يقتنع اللوبي اليمني وحكومتهم صنعاء بهذا الإسم بل تعدوها إلى اليمن الديمقراطي وطمسوا الجنوبية تمهيداّ للوصول إلى الإحتلال الكامل وتولى الشماليين أو بالأحرى اليمنيين أعلى المناصب الحزبية والحكومية بالجنوب العربي وهذا الذي مكنهم من قتل وتشريد أحسن العناصر الجنوبية المثقفة والمسيسة لأنهم كانوا عقبة في طريق طمس هوية الجنوب وكانوا يعاقبون أي جنوبي يقول أنا جنوبي بل يأمرونه بأن يقول أنا يمني وبس وفي نفس الوقت كان لا يفكر أعضاء الحزب الجنوبيون بمستقبل وطنهم ولم يحذروا من الخطر اليمني على الجنوب العربي بل كان كل مسؤل جنوبي يضايق جماعته و يزايد ويجامل الأخوة الشماليين حتى يضمنون له منصب أكبر في الدولة بحكم قربهم من القرار السياسي وضلوا على هذه الوتيرة حتى أصبح اليمنيون القوة الفاعلة بالحزب والدولة في عدن وخصوصاّ بعد نزوح أبناء الجنوب العربي الأصليين من أبناء شبوة وأبين بعد أحداث 13يناير 86 ونزوح نصف قوة الجنوب إلى اليمن والذي فتح شهية حكام صنعاء للإنقضاض على الجنوب بعد أن أصبح الجنوب غير موحد وفي حالة ضعف وفقر نتيجة السياسة المتهورة التي رسمها لنا عبدالفتاح وجماعته لتدمير الجنوب حتى يوافق شعبه بالوحدة مع اليمن بعد أن وصلت حالتهم إلى أسوأ حالة وهللوا للوحدة على أمل أن يتنفسوا ويشمون رائحة الحرية ولكن حصل العكس فتحولت الوحدة إلى إحتلال وأصبح الجنوب العربي سجن لأبنائه وتم تسخير ثروته للمحتلين اليمنيين وبعد كل هذا بدأت الصحوة لدى الجنوبيين وتذكروا وطنهم الجنوب العربي والذين يعملون الاّن من أجل توحيد صفوفهم و تحرير وطنهم وإقامة دولة الجنوب العربي الحرة المستقلة وسيكون النصر حليفنا بعون الله وتوفيقه .
شيخان اليافعي 13/4/2006 م
|