مفهوم الاحتلال بين منتظر الزيدي وولاء الميسري

[الهيئة الإعلامية]

مفهوم الإحتلال بين حذاء منتظرالزيدي ... وولاء الميسري شاهد العالم حذاء مُنتظر تهوي واحدة تلو الاخرى على رأس بوش أمام ذهول ملايين المشاهدين في العالم الذين كانوا يتابعون النقل المباشر للمؤتمر الصحفي بين بوش والمالكي وذهل أكثر من في القاعه بمن فيهم الحراسة الأمنية الذين فاجاءهم مُنتظر بسلاحه المفاجيء والذي سيستخدمه الكثيرون في العالم في قادم الأيام ،لكن أهمية سلاح مُنتظر تكمُن في جوهر الرساله التي أراد إيصالها إلى العالم وهي أن بوش محتلٌ لبلده وإنه لم يستخدم قنبله ولا رشاش ولا حزام ناسف بل استخد م وسيله سلمية ليذكر العالم بفاجعة الشعب العراقي والتدمير الذي حل ببلده والنهب والسلب لثرواته دون رقيب ،ومئات القتلى والجرحى والمشوهين والآف من الأيتام والأرامل , رسالته هذه أدهشت العالم واكتسب تعاطف وتضامن الملايين معه ،وكما أذهل العالم مُنتظر فقد سبقه شعبه وأذهل العالم أيضا يوم أن قام بمقاومة الاحتلال خلال اسبوع من دخوله وهذه تجربه لم يسبقه إليها أي شعب في العالم في هكذا نهوض مقاوم مشابه على مدى التاريخ .وعلى النقيض يقف المحافظ الميسري فهو يطري على الإحتلال ويقول كلاماً في رئيس الاحتلال يصل حد القداسة و يُضفي شرعية على تدمير الجنوب ونهب ثرواته وبيع أراضيه وتأجير موانئه وإغلاق مطاراته وتسريح موظفيه وتجهيل أجياله وطمس تاريخه ومسخ هويته و لم يقف عند هذا الحد بل أوغل في نبش الماضي المؤلم وأسرف في إجترار الأخطاء والذي كان الجهاز الأمني في الحزب الإشتراكي اليمني هو واضع الخطط لضرب الجنوبيين بعضهم ببعض حتى يسهل عليه التحكم بالقرارالسياسي وتوجيهه بما يخدم مخططه الإستراتيجي وهو يمننة الجنوب ورغم كل هذا فلن يكون حتى الجنوبيين الجدد بمنأى عن المُسائله وهم من ساهم أيضا في المآسي التي حلت بشعب الجنوب كاداة بيد الحاكم اليمني المحتل منذ 1994م وحتى اليوم بمن فيهم الميسري الذي رُبما أعتبر نفسه راهبا بينما هو المسؤول الأول في المحافظة وهناك قتلى وجرحى سقطوا في محافظة أبين وفي كل محافظات الجنوب وألآف القتلى والمخفيين منذ حرب صيف 94م ,وهم أيضا ليسوا قليلين . أليست هذه أيضاً جرائم أُرتكبت في حق أسر جنوبية, فمن المسؤل عنها ؟!! ولعلها تجاوزت ما حصل من مآسي لإخواننا الجنوبيين في السبعينات ولكن الجمل لا يرى سنامه , والصمت المشترى على العبث اليمني في الجنوب العربي الهويه هو بحد ذاته أليس بجريمة يُعاقب عليها؟ وبالتالي فإن مقال الميسري لاينم عن حنكة سياسية بل يعتبرمن روث السياسه وبمنطق السياسه كان عليه مجادلة خصومه أو محاججة من إختلف معهم والإبتعاد عن منطق التهديد والوعيد الذي لا يعكس سوى ضُعف منطق صاحبه وإفلاسه كائن من كان. مع التأكيد بأن ما ذهب إليه الميسري من غلو لن يسمح له حتى رئيسه اليمني بممارسته إلا وفق الكنترول وهذه لعبة النظام التي يمارسها بين الفينه والأخرى كوسيلة ضغط سياسيه فقط لمواجهة خصومه السياسيين من المعارضين في الخارج عند ما تضيق عليه مساحة المناورات السياسية كما ان الجنوبيين الجدد من المنخرطين في آلية نظام صنعاء الفاسد أعجز من أن يمارسوا حقهم في دخول أي مبنى حكومي أو حضور فعالية سياسيه إلا بإذن وإرادة الرئيس اليمني والشواهد كثيرة وليس بعيداً منا ما حصل للنائب الشدادي أو الوكيل ناصر الفضلي وقبلهم العديد من الوزراء ولهذا فإن على الجنوبيين الجدد من أزلام السلطه عدم الذهاب بعيداً وعدم الإفراط في إتخاذ مواقف أو قطع وعود لا يستطيعون الوفاء بها فلكلٌ دوره المحدد الذي يلعبه ونهايته المحددة سلفاً أيضاً. هذه مقارنه بين موقفين موقف مُنتظر الزيدي المقاوم للإحتلال وموقف الميسري المحافظ ومن يشاطره من المُوغلين في التفاني والولاء للمحتل اليمني مُتنكرين لهوية شعبهم والمنغمسين كأحزاب اليمننه في مشروعهم اليمني لإجتثاث تاريخ شعب بأكمله مقابل فُتات الامتيازات الممنوحة لهم لتمجيد الإحتلال غير مُدرك بأن مقالته هذه تأتي ضمن سياسه مرسومة لسلسلة من التصريحات والمقالات للجنوبيين الجدد إستهلها نائب الرئيس اليمني وتبعه اليماني واخرين وسيُليهم آخرين أيضاً بهدف التأثير على الشارع الجنوبي وشق صفه الذي أبدا رفضاً منقطع النظير لتمرير إنتخابات صوريه ومزورة يهدف نظام صنعاء منها الى إضفاء الشرعيه على إحتلاله للجنوب وإظهاررضى وقبول الجنوبيين بهذه الوحدة لخداع العالم المهتم بنشر الديمقراطية كتقليد حضاري وأسلوب للتداول السلمي للسلطة وتلميعها كتجربة رائدة يُحتذى بها في منطقة الجزيرة والخليج ليقتات بها من ثدي الدول المانحة التي تعتبرها نقطة القوة الوحيدة في نظام هش مُتداع ينخره الفساد والمحسوبية .كما أن ما أظهره في حديثه عن تأييد كافة الفعاليات السياسية والشعبية للإحتلال اليمني و لنهجه السياسي هي مغالطه يدحضها الواقع فهو يعلم بأن أبين هي المحافظة الوحيدة التي ظلت فيها الفعاليات مستمرة دون كلل على مدى أيام الأسبوع منذ أعتقال باعوم ورفاقة عشية 30 ابريل 2008م وعلى مدى ستة أشهر حتى يوم الإفراج عنهم والإستقبال المهيب لباعوم في المنطقة الوسطى من أبين هذه الجماهير كانت تهتف ضد الإحتلال اليمني في كل هتافاتها وشعاراتها وكانت مساهمة بفاعلية في إعلان المجلس الوطني لتحرير الجنوب واستعادة دولته .. ولا أعتقد أيضاً أن النائبين في مجلس النواب النقيب وعشال يشاطرانه نفس اللهجة التي تحدث بها والتي وضعته في مواجهة الراي العام الشعبي الجنوبي الذي أصبحت سياسة التصالح والتسامح واقعاً معاشاً في سلوكه اليومي وهي التي أغاضت المحتل اليمني منذ 13 يناير 2006 يوم أن دشنها في جمعية ردفان الخيريه وكانت سبباً في إغلاقها وما تلاها من لقاءات في كل محافظات الجنوب .أما أسر الشهداء والمناضلين الذين تحدث بأسمهم وأنهم يشاركونه أمانيه وأحلامه في الوحدة فإن راتب الواحد منهم لا يتجاوز العشرة دولار شهرياً أي 1500 ريال بحساب صرافي باب اليمن بينما نظرائهم اليمنيين في صنعاء تُصرف لهم رواتب مجزية .بينما المشائخ والأعيان ليس حظهم بأفضل من الشهداء والمناضلين وليس هناك مجال للمقارنه على الاطلاق بين ما يتقاضاه الجنوبي وما يحصل عليه اليمني . هذه هي اوضاع الناس الذين يتهيأ للميسري بأنهم في صفه وأنه مخول للحديث بإسمهم فإنهم في واد والميسري في واد آخر. مع قنا عة كثيرين من أصدقائه بأن كل ما أعلنه لا يعبر عن موقفه الحقيقي وإنما هي وجهة نظرالباب العالي في صنعاء. د/ يوسف خالد 20-12-2008م [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]