المؤرخ السياسي د/ البيضاني يشيد بدور القيادات الجنوبية في الخارج ..ميكانزيم التخاصم و

[عرب الجنوب]

المؤرخ السياسي د . البيضاني يشيد بدور القيادات الجنوبية في الخارج.. ميكانزيم التخاصم .. وبناء الدولة
كتب: شبوة برس / بقلم : د . محمد أحمد البيضاني * التاريخ: 5/1/2009 القراءات: 33

يمتاز شعب الجنوب العربي بحبه العميق لبلاده ، وكل أبناء هذا الوطن العظيم يمتازون بشجاعة نادرة وإخلاص لوطنهم ، ولكن المشكلة كمنت منذ عام 1967 .. عام الإستقلال وقد أتسمت بكثير من الأخطاء التي سببت الكوارث في بلادنا ، ونحن الآن ليس بصدد ذكر هذه الأخطاء ، إنها جزء من التاريخ يجب إسدال عليه ستائر النسيان ، ولكن هنا سنذكر السبب العام و الرئيسي فقط كي نستطيع حل المشكلة ، إننا أبناء يومنا هذا .. اليوم المشرق الجديد ، كان السبب الرئيسي الذي أقترفه القادة وأبتلوا به هو ميكانزيم التخاصم .. عقلية التخاصم التي قادت إلى التدمير والمآسي ، كان السبب في ذلك هو إن القادة كانوا في مقتبل العمر ، وجموح العاطفة الشخصية والإفتقارإلى عمق المعرفة ، والفضيلة هي المعرفة ، والإنسان إذا تحكمت به العواطف لا يرى إلا جانب واحد من الموقف ، وبالفكر الصحيح وحده يستطيع الإنسان أن يرى موقفه من جميع نواحيه. أي دمار نزل بالناس عبر عصور التاريخ الإنساني بسبب الإفراط في الطمع وحب الخصام .. عقلية التخاصم ، حتى غدوا عبيد غرائزهم التي تسيطر عليهم . إن العواطف المتطرفة تمنع العقل من التفكير إلا في موضوع واحد وهو الذات .. "الأنا" ، ولا يعود الإنسان يقوى علي التفكير في الأشياء الأخرى ، علينا اليوم أن نفكر بوطننا وإنتشاله من خطاء الوحدة الكاذبة ، إن علينا أن نُحكم العقل ، إن الحرية الحقة هي السيطرة على العقل وفاعليته وهي التخلص من أغلال وهم العواطف العمياء التي لا تسترشد بهدى العقل ، ولن يكون الإنسان حرآ إلا بقدر ما هو عالم عاقل يعرف مصلحة وطنه .. وطننا فوق الجميع .. وهذا قمة العقل .. والعقل أن نمحو من قاموس حياتنا مُسمى الجنوب اليمني ، نوحد صفوننا ونلتف بكل صدق حول قيادة زعمائنا و قادتنا التاريخيين في الداخل والخارج .. زعماء الجنوب العربي
لا أحد يستطيع أن ينكر الدور التاريخي والوطني للزعيم القائد محمد علي أحمد ، على مستوى النضال والتحرير ، وفي مجال خدمة بلادنا ، وسيسجل التاريخ في النضال السياسي والوطني دور المنهدس المثقف رجل الدولة السيد حيدر أبوبكر العطاس ، وإنجازاته في تطويرالدولة ، كما ستشيد الأجيال القادمة وكُتاب التاريخ المعاصر بالدور التاريخي والوطني للزعيم الرئيس علي ناصر محمد في تصحيحه للوضع الإقتصادي والسياسي في بلادنا ، إن التاريخ العسكري سيذكر بكل أمانه دور أدميرال الجنوب العربي .. أحمد عبدالله الحسني وما قام به في زمن النضال التحرري ، و في تطوير وتسليح سلاح البحرية في الجنوب العربي . هل آن الأوان لهؤلاء الزعماء أن يهبوا ويقفوا وقفة رجلآ واحد في إنقاذ وطنهم من الإحتلال والضياع .. نقول لهم أجتمعوا وتذكروا وطنكم .. وتذكروا القربى فستسيل دموعكم وترحموا وطنكم .. دعوا التخاصم .. وأبدوا في توحيد الصفوف من أجل وطنكم والأجيال القادمة في دولة الجنوب العربي .

عليكم بتسلم مقاليد الحكم برعاية هيئة دولية ، حتى تجنبوا بلادنا جرها إلى أتون الحرب كما يخطط لها الغزاة ، سنستلم إستقلالنا بضمانة دولية غربية ، كونوا هيئة رئاسة مشتركة منكم لحكم الجنوب العربي ، وبتصويت شعب الجنوب العربي بأشراف دولي ليضمن النزاهة ، على إن يكون مدة حكمكم 6 سنوات فقط لا غير ، وخلال هذه الفترة من ال 6 سنوات ، عليكم بتدريب مجموعة من الشباب الخريجين في الجنوب العربي ، ممن تخطوا سن 40 سنة ليتسلموا إدارة دفة الحكم في البلاد وسيكون عامل السن هذا من شروط الحكم في بلادنا ، ، ولن يكون لكم بعد ذلك سوى عملكم كمستشارين في الدولة وليس لكم موقع في الحكم ، وسيذكركم التاريخ والأجيال القادمة بأنقاذكم وطنكم ، وستعاملون معاملة الروساء التاريخيين . قد يقول البعض إن هذا ضربآ من الخيال وشفافية الأحلام .. نقول لهم بكل ثقة .. إنه حقيقة واقعة ، إن الأمر في غاية البساطة إذا حُسنت النية والضمير وحبنا لبلادنا ، سيكون هذا حقيقة واقعة في ميلاد أمة جديدة .. في النظام العالمي الجديد .. في الشرق الأوسط الجديد .
إذا لم نسارع بهذا الحل الحاسم كما ذكرنا ، ونرحب أيضآ إذا كان هناك رأي آخر شريفآ صادقآ في إنقاد بلادنا ، نقول بكل أسف ستكون النهاية وخيمة وقمة المأساة ، في العشر السنوات القادمة إذا أستمر هذا الوضع الراهن التعيس .. وضع الوحدة الكاذبة ، سوف يتحول شعب الجنوب العربي الحر النبيل إلى شراذم من العبيد ورعايا من الدرجة الثانية في الجمهورية المتوكلية اليمنية . سلام قولٌ من رب رحيم .. سلامٌ عليك الرئيس محمد علي أحمد ، الرئيس حيدر أبوبكر العطاس ، الرئيس علي ناصر محمد ، الرئيس أحمد عبدالله الحسني .. سلامٌ عليك عدن .. عاصمة الجنوب العربي .. بلادي .. وبلاد أمي وأبي .

محمد أحمد البيضاني

* كاتب ومؤرخ سياسي كوبنهاجن