القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#3
|
|||
|
|||
جانب من شخصية طارق الفضلي ودوره في حرب 94
بعد إعادة الوحدة في مايو 1990، عاد الكثير من المنفيين خارج الوطن، الذين غادروا الشطر الجنوبي عام 1967. عاد المرحوم السلطان ناصر بن عبدالله الفضلي من العربية السعودية إلى صنعاء. طارق الفضلي، وهو أحد أبناء السلطان ناصر بن عبدالله، عاد أيضاً.. وكان من ضمن الجماعات التي ذهبت إلى أفغانستان لقتال الاحتلال الروسي لأفغانستان.. ضمن قوافل الشباب الذين كانت المملكة السعودية تقوم بتصديرهم إلى أفغانستان للجهاد. مع بداية الأزمة السياسية بين الاشتراكي والمؤتمر مع نهاية 1992، غادر طارق الفضلي صنعاء ليقيم في محافظة أبين، وبالتحديد في منطقة "الصرية"، التي تقع في جبال المراقشة المحاذية لشواطئ البحر العربي. هناك أسس طارق الفضلي ما يشبه المعسكر.. استقطب إليه أعداداً كبيرة من رجال القبائل ومن الشباب المتدينين والمشائخ المعادين للاشتراكي. اتهم الرجل بمحاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها ذلك العام علي صالح عباد "مقبل"، الأمين العام السابق للاشتراكي، وهو كان وقتذاك سكرتيراً أول لمنظمة الحزب في محافظة أبين. أُصيب مقبل في المحاولة بعدة طلقات نارية، ونجا من الموت بأعجوبة. غير هذا اتهمت قيادة الحزب الاشتراكي طارق الفضلي بالوقوف خلف أعمال التفجيرات التي وقعت عام 1992 في عدن. الاشتراكي الذي كان يبسط نفوذه حينها على المحافظات الجنوبية، ومن بينها أبين، قرر اعتقال الشيخ طارق الفضلي، فأمر بتحريك قوات من الأمن والجيش لمحاصرة المعسكر والمنطقة التي يتمركز فيها الرجل، وإلقاء القبض عليه. تدخلت لجان للوساطة من قبل عدد من الشخصيات، وقد انتهت الوساطة بإقناع الشيخ طارق الفضلي بتسليم نفسه، شرط أن يتم نقله إلى صنعاء، التي نُقل إليها بالفعل، حيث أصبح تحت الإقامة الجبرية. بعد انفجار الحرب في 1994، كانت المحاور العسكرية لقوات الشرعية تحاصر عدن من 3 اتجاهات: أبين، لحج، خرز. ولكنها لم تستطع الدخول إلى عدن لأكثر من شهرين.. حينها تم إطلاق سراح طارق الفضلي الذي دخل الحرب إلى جانب قوات الشرعية. غادر طارق الفضلي صنعاء باتجاه أبين، حيث أعد فرقه مسلحة، من زملائه الجهاديين السابقين، ومن عدد من المواطنين الغاضبين من الاشتراكي. قام طارق وجماعته باقتحام الخطوط العسكرية لقوات الاشتراكي المدافعة عن عدن، إذ تمكن، طارق وجماعته، من الدخول إلى عدن عبر الطريق الصحراوية بين عدن وأبين.. ووصل إلى مدينة "دار سعد" في محافظة عدن. وتقول المعلومات إن الرجل خاض، وجماعته المسلحة، معركة شرسة مع القوات التابعة للاشتراكي في "دار سعد". هذه الثغرة التي فتحها طارق الفضلي، وأفضت به إلى دخول عدن، أربكت مقاتلي الاشتراكي المدافعين عن عدن، وبعد يومين تقريباً هزمت كل الجبهات المدافعة عن عدن، واستطاعت ما كانت تُسمى "قوات الشرعية" الدخول إلى عدن بشكل نهائي وكامل. وقال لـ"الشارع" مصدر موثوق في أبين إن طارق الفضلي جُرح في تلك المعركة، التي قُتل فيها عدد من رفاقه. بعد انتهاء الحرب قيل إن طارق الفضلي تراجع عن الأفكار الجهادية، وقطع صلاته بالجهاد والجهاديين. لكنه بدأ يبحث عن دور آخر: جاءت فكرة تنصيبه شيخاً لمشائخ قبائل "آل فضل".. واستطاع الحصول على تأييد معظم مشائخ "آل فضل" الذين نصبوه شيخاً عليهم، مع أنه لم يكن لـ"آل فضل" قبل ذاك شيخ عام. بعدها عُين طارق الفضلي في اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام.. وعضواً في المجلس الاستشاري.. لكنه ظل معتكفاً في منزله، ولم يمارس أي عمل إداري أو سياسي. عام 2005؛ تجدد جانب من ذلك الصراع القبلي القديم في أبين. يُعد عبد ربه منصور هادي ممثلاً لأبين في السلطة، وهو من قبيلة "آل حسنة". ومنذ عُين الرجل نائباً للرئيس حرص على تزكية واختيار أغلب المسؤولين في أبين وعدد من المحافظات الجنوبية. عام 2005؛ انعقد المؤتمر العام الـ7 للحزب الحاكم في عدن، وشهد انتخابات تنافسية للصعود إلى أمانته العامة. ترشح أحمد الميسري لعضوية الأمانة العامة كممثل لأبين. حينها دعم نائب الرئيس وجناحه طارق الفضلي، غير أن الميسري فاز بالموقع. عقب إعلان هذه النتائج، وبعد يومين على انتهاء أعمال المؤتمر العام الـ7، قدم الشيخ طارق استقالته من عضوية اللجنة الدائمة للمؤتمر، ومن مجلس الشورى، كما أضاف إليهما استقالته من وظيفته بوزارة الداخلية.. والتزم البقاء في منزله بـ"مدينة زُنجبار". بعدها بأشهر وقعت مشاجرة بين بعض أتباع الفضلي ودورية للأمن في "زُنجبار"، انتهت باعتقال أحد أتباع الرجل. كلف الشيخ طارق مجموعة أخرى من حراساته بملاحقة سيارة "النجدة" وهي في طريقها إلى السجن، وانتزاع زميلهم الذي كان محتجزاً فيها. وقد تمكن أفراد حراسة الفضلي من تخليص زميلهم من أيدي أفراد الأمن، وإعادته إلى منزل الشيخ طارق. ظهر اليوم التالي حاصرت أكثر من 10 أطقم عسكرية تابعة للأمن المركزي منزل الشيخ طارق، مطالبة بتسليم الشخص الذي تم تخليصه من رجال الأمن. دارت مواجهة عنيفة بين الجانبين اشتركت فيها الأسلحة الرشاشة والمتوسطة. لم تتمكن "الشارع" من لقاء طارق الفضلي، غير أن عدداً من الشخصيات أشادت به. طبقاً لهؤلاء فالرجل مخلق وهادئ، ولا يتدخل في أمور السلطة المحلية، التي ما زال بعيداً عنها باستثناء القضايا القبلية. |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 05:16 AM.