عاد محمد علي هيثم قبل سبع سنوات:

[تاج عدن]

خاص موقع تاج عدن

عاد محمد علي هيثم قبل سبع سنوات:

هناك جريمة سياسية ترتكب بحق أبناء الجنوب سيسجلها التاريخ وسيتحمل وزرها القيادات الجنوبية المشاركة اليوم في السلطة
في صرخة احتجاج تعالت قبل سبع سنوات من الأستاذ عاد محمد علي هيثم عبر عنها بإنسحابة من عضوية أللحنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام ومن عضوية المؤتمر في موقف رجولي نادر رفض معه كل إغراءات السلطة وخاطر



بحياته ومستقبله وهو يدرك إن الوقوف في وجه السلطة في اليمن أو حتى إبداء الرأي المعارض قد يكلف الشخص حياته فقد دفع والده الشهيد المناضل محمد علي هيثم رئيس الوزراء الجنوبي الأسبق وأحد القيادات البارزة في الجبهة القومية دفع حياته ثمنا لرأيه وموقفه. (عاد) غادر هذا الموقع وأنتصر لقضية الجنوب بعد أن شاهد عن قرب الممارسات الانفصالية لسلطات صنعاء ضد الجنوب وضد كل ماهو جنوبي بل أن انسحابه هذا يعبر بجلاء أنه قد فقد الأمل في هذه السلطة العسكرية القبلية التي لا تسمع لصوت العقل ولا تقبل النصح ولا توجد لديها نية للإصلاح وليس في أجندتها مشروع دولة من أصله. أنسحب عاد من مواقع السلطة ورفض كل العروض التي قدمها الحاكم, لكن عاد بعد أن سجل موقفه هذا أصبح هدفا للسلطة فهي تخشى من لاتقد ر على شراءه لذا فالحاكم لن يتردد في استخدام كل الأساليب للتخلص من معارضيه فكانت حياة عاد في خطر لذا فقد ترك البلد التي لا تعرف القانون أو العدل مثله مثل الكثير من الجنوبيين يبحث عن وطن سبته قبيلة سنحان كفيد حرب فطوبي للمناضلين الشرفاء أمثال عاد الذي عبر بموقفه هذا عن الوفاء والإخلاص للمبادئ التي ناضل وضحى من أجلها أبوه ولا غرابة في ذلك فهذا الشبل من ذلك الأسد.
إن ما دفعنا لإعادة عرض هذه المقابلة الصحفية الهامة التي نشرتها صحيفة الآيام قبل سبع سنوات نريد أن نذكر أن هناك من طرح في وقت مبكر قضية الجنوب بكل جرأة ووضوح. والشئ الآخر أننا نريد أن نؤكد إن سلطات صنعاء ترفض حديث عن الإصلاح مطلقا فهي بعد كل هذه السنين ورغم الضغوط الدولية والأصوات الكثيرة التي تعالت في كل مكان تنادي بالإصلاح إلا أن الممارسات الخاطئة والسلبية تتفاقم يوما عن بوم بل وأنها كشفت عن نواياها وأهدافها في تدمير وتشريد شعب الجنوب ونهب ثرواته وضم أراضية. أردنا أيضا أن نقول أن من ينادي بالإصلاح وهو يعلم أنه لا مجال للإصلاح فإنه يغالط نفسه فقط فقد وعينا ولم تعد تنطلي علينا هكذا أكاذيب.. وأخير نقول لمن تغريهم إمتيازات السلطة وبريقها على حساب أهلهم وذويهم أن التاريخ لا يرحم وهي صرخة في وجه كل جنوبي متخاذل أو متهاون فقد حان الوقت لأن تنتصروا لقضية شعبكم وأهلكم وذويكم.. ندعوكم جميعا لقراءة هذه المقابلة- الوثيقة- ففيها دروس لمن لايتعض.

تاج عدن