الجنوب أسمى واكبر /بقلم عبدالحافظ الجابري

[كاتب العدل]

الجنوب أسمى واكبر ،،
بقلم/ عبد الحافظ الجابري

من باب تبديد الشوائب وتفنيد الحقائق يلزم علينا التنبه لبعض التفاصيل والتي هي بمثابة آفة خطيرة تنعكس على مسار وحدتنا وتعاضدنا وتأخر وصولنا. وتجبر الكل بالعودة إلى المربع الأول مربع ما قبل التسامح والتصالح وقسم بن فريد.

لقد طفت إلى سطح الأحداث أخيرا أصوات تنادي وتعاتب علنا على بعضها البعض من مكونات الجسم الجنوبي. وقد تناولتها للأسف ونشرتها بعض المواقع بقصد أو بدونه. وما يهمنا في هذا الصدد أن نقوله إن مثل هذه الأحداث أو الأقاويل والتهم أو التآمر بالالتفاف من قبل البعض على القضية الجنوبية وتحييد بعض المقاصد أو المكاسب لصالحها أو تجاهلها و إلباسها لباس مناطقي أو حزبي لصالح فئة على حساب أخرى مرفوض من قبل أبناء الجنوب عامة.

وحبا في الجنوب وعدالة قضيته يحتم علينا التنبه لهذه المخاطر ودق ناقوسها ونطالب بعدم تجاهلها وإنما بمناقشتها بموضوعيه ومصداقية تضع اعتبار أبناء الجنوب فوق أي اعتبار حزبي أو فئوي أو مناطقي وكذا نطالب بعدم نشرها ويجب التباحث والخوض فيها سري لا علني من قبل القيادات الجنوبية المعروفة وتدارك خطورتها وان أول النار شرر وعلينا تداركه قبل أن يتحول إلى ثقافة وقناعة راسخة لدى البعض ولتفادي ذلك يمنع نشر أي من هذا القبيل مع ألزام المواقع و المنتديات الجنوبية عدم الخوض فيها. لما لها من ارتدادات خطيرة على مسار القضية الجنوبية من كافه الأصعدة.

لقد قطعنا شوطا كبير في طريق استعادة الدولة الجنوبية وقدمنا في سبيل ذلك كوكبة طاهرة من خيرت شبابنا ورجالنا وأضعافهم جرحى ومصابين أو معتقلين في زنازين الاحتلال. ولم يقدموا هذه التضحيات للمجلس الأعلى أو نجاح أو تاج أو غيرها من المكونات النضالية. وإنما قدموا أرواحهم ودمائهم حبا في الجنوب وإيمانا منهم بعدالة قضيته وكل شي يرخص ويهون فداء للجنوب وقضيت الجنوب ولشعب الجنوب فقط لاغير. هل نعي أو نستوعب ذلك.هل لهؤلاء الذين يتراشقون إعلاميا أن يخجلوا على أنفسهم قليلا.احترما لأهالي الشهداء والجرحى والمعتقلين والضعفاء والأرامل والأيتام وكل أبناء الجنوب الذين خرجوا عن بكرة أبيهم وهتفوا بصوت واحد نعم لفك لارتباط نعم للاستقلال نعم لدولة الجنوب العربي.وان يحافظوا على ما تبقى من ماء الوجه لديهم أمام هؤلاء وأمام الشهداء.

ومن اجل الجنوب .هل لنا أن نؤجل أو نجمد أي مشروع سياسي نضالي جنوبي طموح إلى ما بعد استعادة الدولة الجنوبية؟

ولنجعل من الجنوب الكبير حزبنا ومن الرئيس علي البيض رئيسنا ومن استعادة دولة الجنوب هدفنا وغايتنا ومن النضال السلمي آليتنا ونهجنا.
ونسد على الشيطان أحب الأبواب إليه ألا وهو باب التفرقة وزرع الشقاق والكراهية ما بين الأسرة الواحدة.هل فعلنا ذلك؟
فلا تجعلوا الشيطان يفرق بيننا. فإننا والله نمر في وقت عصيب ومرحله حساسة لا تتحمل أي ثقافة سوى ثقافة الوحدة والإجماع الجنوبي الجنوبي. وشحذ الهمم وعدم الالتفاف والنظر إلى صغائر الأمور لان الهدف اكبر واسما من أن نحصره في شخص أو هيئة ولنجعل الجنوب فوق أي اعتبار.