(إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)

[صوت الحرية]

بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني أبناء الجنوب في كل مكان .. ربما لست مؤهل لأقدم النصائح لكنني معني بالأمر,,ومن حقي أن أعبر عن رأي مثل الآخرين,, لقد احترت في البداية من أين أبداء لكنني سرعان ما استعدت بالله من الشيطان الرجيم ,, وسرعان ما لاحت في مخيلتي الآية الكريمة (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم).. وتذكرت ذالك اليوم الذي قلت فيه لأحد القيادات الشابة في الحراك ناصحاً إياه وللأسف الشديد (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) ,, رد علي قائلاً نحن سنطرد المحتل بهذا رافعاً بندقية كلاشنكوف !! للأسف,,
في الحقيقة نحن يجب أن نكون من أولئك الذين يستمعون القول ويتبعون أحسنه, أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولو الألباب,
إذا كنا أصحاب حق بالفعل ماذا علينا أن نفعل قبل كل شي؟ الجواب .... ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا﴾..
أخواني الأعزاء.. أن التصالح والتسامح هي نعمه من نعم الله,, لكن هل أمنا بالله واعتصمنا بحبله جميعا وصرنا كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضواً تداع له سائر الجسد ,, ألا تخشون أن تكونوا كمثل أولئك الذين قال الله فيهم (تراهم جميعا وقلوبهم شتي).. !! لهذا علينا أن نراجع أنفسنا قبل فوات الأوان لأن العدو يتربص بنا من كل الاتجاهات ويعمل على اختراقنا بكل الوسائل ليضربنا في الصميم ويسحق ثورتنا.
أخواني أبناء الجنوب في كل مكان.. وأخص بالذكر قيادات الحراك,, لقد كنت يوما حاضر بلقاء جمع كل من الأب المناضل الجسور حسن احمد باعوم والمناضل الهمام احمد عمر بن فريد والمناضل والشخصية لوطنية المحبوبة عند الجميع علي هيثم الغريب والمناضل الإستاد القدير جمال عبادي والمناضل الدكتور فاروق حمزة والخضر الحسني والعميد المناضل ناصر الطويل وآخرين وكانوا قد تجمعوا للنقاش حول مشروع تشكيل قيادة موحدة وكل واحد قال ما عنده من تعبير حول أهمية التوحد وترك العمل الفردي والتفرد بفرض القرارات,, وفي خضم الحديث وجدتها فرصة حتى أقول شي مهم عليهم أن يحسبوا حسابه قبل التفكير بأي مكاسب ذاتيه أو مناصب... قلت لهم يا قياداتنا أنكم كل ما تدعوننا لإقامة فعالية لبينا النداء وحضرنا مقدمين تنازل عن أرواحنا... فهل أنتم على استعداد أن تقدموا تنازل لبعضكم البعض وتتوحدوا في تشكيل موحد !!! وقلت أيضاء,, أننا في الوقت الذي نخرج فيه للفعاليات مقدمين تنازل عن أرواحنا من أجل الوطن ومن أجل أن يعيش الآخرين من بعدنا ونحن مجرد أفراد شباب نجد من هم قيادات يرفضون التنازل عن مواقف !! هل دمائنا رخيصة بنظركم كما هي بنظر المحتل!! أن الذين يعملون مع سلطات الاحتلال يضربوننا بقصد من أجل مصالحهم هم يخدمون السلطة بدرجه أساسية, لكن الذين يضربوننا بغير قصد يخدمون من !! وماذا استفادوا ؟
لنقل أن هناك تباين في الرؤى وخلافات تنظيمية لكن هل نحن على استعداد لنتفق على رأي واحد وموقف واحد ومتى؟ للأسف الشديد الكل يتكلم عن وحدة الصف والكل يعمل بعكس ما يقول, نحن لن نتهم جهة محددة ونترك الأخرى لأن الأخطاء والإشكاليات والتصرفات الفردية والمغالطات موجودة في كل مكونات الحراك والذي يقول أن هيئة كدا عملت كذا وكذا ويترك الجميع فهوى غير منصف.... إما أن نفتح النار على الجميع ونترك المزايدات والمكايدات والمجاملات او نلتزم الصمت,, لأن الجميع عنده من العيوب ما يكفي فلا داعي نعمل ضد بعضنا لأن المستفيد الوحيد هو ذالك النظام الذي أهدر حقوقنا وممتلكاتنا وأرضنا ونشر الفساد في البر والبحر وضربنا بكل الأسلحة,,, لماذا ننتفض ضد بعضنا ونشهر أسلحتنا في وجوه بعضنا والمجرم الحقيقي يقف موقف المتفرج ,, أيعقل أننا لم نتعلم بعد !! نحن لا ننكر أننا كنا نريد كشف بعض الإشكاليات وبعض الأفعال لبعض القيادات لكننا توقفنا عن هذا العمل بعد اعتراض الكبار علينا في فتره من الفترات ,, قيادات نكن لها كل الاحترام والتقدير وسنضل كذالك ونصحونا بالصبر ! واستمعنا لهم مرغمين لكن بعد مرور مده حمدنا الله على أننا استمعنا لهم ومن يومها ونحن نردد من الدعاء (( ألهم أنا نسألك الصبر عند البلاء)).. لكن علينا أن نوضح لبعضنا ونشعر بعضنا بالأمان وأن نصارح بعضنا في الأماكن المناسبة وفي الأوقات المناسبة ونعمل على أن نكون صادقين مع بعضنا حتى نصل إلى نقطة الالتقاء التي ستجمعنا لأننا جميعاً نتمنى أن نكون موحدين لكننا لا نعمل شي من أجل وحدتنا والتي هي خلاصنا وكلنا يتمنى أن ينضم كل الجنوبيين للحراك وخصوصاً أولئك المرتبطين بسلطة الاحتلال والتي و للأسف كل شخصية انضمت للحراك فرحنا كثيراً وابتهجنا ورقصنا بانضمامها لنا وبعد مرور أيام بمجرد حصول تباين في وجهت نضر ما ننقلب على أعقابنا وندخل بمسائل لا تخدم ما نحن مقبلين على التضحية من أجله,,
وأخر ما عندي من نصح للقيادات,, هناك اليوم قيادة شرعية متمثله بفخامة الرئيس علي سالم البيض حفظه الله ورعاه علينا جميعا الالتفاف حولها والانصياع لها والاحتكام وترك افتعال الأزمات والدخول بمناكفات,, أذا كنا اختلفنا فعلينا الرجوع للكبار والي مالوش كبير كبيره الشيطان والعياد بالله ومن يرفض الانصياع والاحتكام علينا أن نتركه ونمضي في طريقنا لأن القضية قضية أرض وشعب لا ترتبط بأفراد والجميع معني وعلى الجميع أن يفهم هذا ولا يربطوا مصيرهم بمصير أفراد لأن الوطن باقي لكن الأفراد زائلون
والله على ما نقول شهيد
ولدكم: صوت الحرية